هل ينسى الرجل حبيبته إذا تزوج بأخرى؟ ما هي العلامات التي تشير إلى أنك لم تتغلب على اللهب القديم؟ معظمنا مر بقصة حب في الماضي لكنها فشلت لأسباب فكرية أو نفسية أو مادية أو اجتماعية، ولكن مهما اختلفت الظروف والأسباب ستظل تسمى تجربة حب حقيقي فاشلة، والذاكرة وسيستمر تأثيرها علينا حتى بعد أن نتزوج ونبني حياة جديدة مختلفة.
جدول المحتويات
هل ينسى الرجل حبيبته إذا تزوج بأخرى؟
هناك أجوبة كثيرة لسؤال هل ينسى الرجل حبيبته إذا تزوج بأخرى أم لا، لأن هذا السؤال يختلف من شخص لآخر حسب طبيعة الرجل ومشاعره، ويختلف الأمر أيضا إذا كانت حبيبته هي الأولى حب. في حياته، وهل كانت الثانية أم الثالثة أم غير ذلك، أم رأى وأحس أن الحب الحقيقي هو الذي دخل قلبه وسط كل هذا؟
الشخص بشكل عام، سواء كان رجلاً أو امرأة، طفلاً أو بالغًا، شابًا أو شيخًا، لا ينسى تمامًا ما أحبه يومًا ما. والمنسي أنه إذا ذكر أو ذكر مثله نجد أن قلبه وعقله هو المتسبب في ذلك، وكل هذه الذكريات مفصلة ودقيقة وواضحة جداً.
فالإنسان في جوهره ليس أكثر من ذكرى أو مجموعة من الذكريات المتنوعة المتناقضة التي إذا اجتمعت تشكل شخصية الإنسان وطبعه وميوله ومشاعره وطريقة تفكيره. فإذا حاولنا أن نمحو ذكرى معينة من ذاكرة قلبه، فإننا نزيل جزءاً لا يتجزأ من شخصيته وكيانه.
والحقيقة أن الرجل قد لا ينسى حبه الحقيقي الذي دفعه إلى الزواج بأخرى، وغالباً ما يكون ذلك نتيجة لأحد الأسباب التالية:
1- قوة الحب السابق
مهما كان الحب قويا يبقى الوقت هو الأقوى وهو دائما ينتصر، ومع مرور الوقت والسنين تتلاشى شعلة الحب في قلب الإنسان ووجوده، حتى لو لم تنطفئ تماما، فكلما كان الحب أقوى لهب، فكلما بقي الحب التعيس أقوى وأكثر إشراقا، كلما بقي وهجه أكثر إشراقا، وبقي علامة مميزة ومؤثرة في حياة الإنسان.
إذا كان الحب السابق الذي عاشه الرجل قبل الزواج قويا لدرجة أنه لم يتمكن من التغلب عليه تماما، فلن يجد سهولة أبدا في الاستجابة لزوجته والشعور بالانجذاب إليها، وإذا تظاهر بذلك فسيتم تركه. مع الشعور بأن هناك شيئًا مفقودًا وأن هناك خطأ ما فيه.
2- درجة الميل نحو الزوجة
حقيقة أن الرجل فقد حبه الأول أو عشيقته السابقة وتزوج امرأة أخرى لا يعني أنه ليس لديه ميل أو كراهية لها، بل على العكس تماما، قد يكون الرجل في ذهنه امرأة أخرى، لكنه في نفس الوقت يشعر ينجذب، على الأقل وبشكل ثانوي، إلى الزوجة، فهو عكس المرأة التي لا تستطيع أن تفكر وتحب رجلين في نفس الوقت وبنفس القلب والعقل.
إلا أن درجة هذا الميل الناشئ عن المودة والرحمة بين الزوجين تختلف بطبيعة الحال من شخص إلى آخر، إذ أن بعض الرجال يكونون أنانيين جداً في حزنهم ولا يراعون مشاعر الزوجة التي أهانتها. الزواج منه فقط لأن قصة حبه في الماضي فشلت.
ويزداد الوضع سوءاً إذا كان الرجل لا يرغب بزوجته إطلاقاً ولا يشعر بأي انجذاب أو أدنى شعور من أي نوع تجاهها، فتقل قدرته وقدرته على التعايش والتقرب من زوجته.
3- شخصية الزوجة
المرأة قادرة على جذب وخطف زوجها رغما عنه من حالة العزلة النفسية التي تسيطر عليه، أي أنها قادرة على التحكم في رغبة الرجل في الانجذاب إليها أو العداء أو البعد أو الخوف من العلاقة الحميمة. …هناك امرأة طبيعتها ودودة وصابرة ومدللة، وهي قادرة على إشغال زوجها وإخراجه مما يمر به…
بينما هناك امرأة أخرى أكثر تحفظا وليس لديها حس المبادرة للتقرب أكثر فأكثر من زوجها، فهذا دافع قوي للرجل للغوص في بحر ذكريات الماضي المؤلمة التي عاشها في حياته الفاشلة. حب.
نحن ندعوك للقراءة
4- الذكريات السيئة
ذكرى الحب الماضي تكون أكثر قسوة وشراسة في نفس الرجل أو حتى المرأة إذا كان الفراق أو الفراق الذي حدث بينهما هو قدر القدر، وكلاهما كان يرغب في الآخر حتى اللحظة الأخيرة ويتمسك به . لكن الظروف والقدر قضى بغير ذلك، فهنا في النفس البشرية شعور متأصل بالظلم والظلم والحزن.
وهذه الذكريات كافية للإجابة على السؤال: هل ينسى الرجل حبيبته إذا تزوج بأخرى؟ لا، بل ترك هذا الجرح أثراً عميقاً عليه، وحتى لو مر الزمن فإنه سيترك ندبة لا يمكن محوها، ولذلك كثيراً ما يُسأل: هل ينسى الرجل حبيبته إذا تزوج بأخرى؟
الحب الأول للرجل والمرأة
في كثير من الأحيان، تكون قصص الحب التعيسة التي تمس روح الإنسان، سواء كان رجلاً أو امرأة، نتيجة الحب الأول، فكل من الرجل والمرأة قادران على حب واحد أو اثنين، أو ربما أكثر، ولكن الحب الأول لا يزال يتمتع بمكانة خاصة، مثل الحرم المقدس، الذي لا يُسمح لأحد أن يطأه.
ولعل هذا هو القاسم المشترك بين الرجال والنساء بشكل عام فيما يتعلق بالحب الأول في حياتهم، لأن الحب الأول هو أول نبضة للقلب، وهو بداية المشاعر القوية، وهذا قمة قوتهم. …القلب عندما يحب للمرة الأولى، يسيطر على كيان الإنسان بأكمله، ويستنزف قواه ويهدرها إذا لم ينجح.
ومع ذلك، هناك ما يكفي من الوقت لهذا الحب. إذا لم تختف تمامًا، فسوف تترك أثرًا، حتى لو لم تؤذي. فهي تظل حاضرة أو حتى قادرة في أي لحظة على التذكر ذهنيًا وعاطفيًا بكل تفاصيله الدقيقة. وكلما كانت الذكريات أوضح، رغم مرور سنوات طويلة، فهذا يعني أن هذا الحب كان حقيقياً ومن القلب.
في رواية “الوسادة الفارغة” للكاتب الكبير إحسان عبد القدوس والتي تم تحويلها إلى فيلم سينمائي عام 1957 بطولة عبد الحليم حافظ وبني عبد العزيز وعمر الحريري وزهرة العلا، وتدور أحداثها حول صبي و فتاة في مقتبل العمر، وقع كل منهما في حب الآخر، لكن القدر لم يشأ أن يجمعهما.
عانى الطرفان، لكن المرأة هنا كسرت القاعدة وكانت الأقدر على تجاوز الماضي، إذ كانت تدرك تماماً أن التشبث بالماضي لن يعيده أو يحييه أو يغيره، والتشبث بالواقع والتعايش والتأقلم معه. لقد كان القرار الصحيح، فكيف عانى البطل الشاب من الأمرين وسُجن في البرزخ بين الحاضر والماضي.
لكنه في النهاية، عندما أدرك أنه كان السبب في معاناة زوجته وحزنها بسبب تعلقه الشديد بالماضي، أفاق من حالة التسمم التي كانت لديه واعترف بأنه سجن نفسه داخل أسوار الوهم الكبير المسمى الحب الأول وقرر أن يحرر نفسه من ظلمة هذا السجن ويخرج إلى الحياة بصحبة زوجته بحب جديد.
علامات تدل على أن زوجك لم ينس حبيبته السابقة
هناك بعض العلامات أو الإشارات التي يجب على المرأة أن تنتبه إليها وتعتبرها علامات حب ماضي لا يزال يؤثر على زوجها، وتتلخص أهم هذه العلامات في النقاط التالية:
- الهاء مبالغ فيه.
- – عدم النطق بأية كلمات حب أو رومانسية منذ بداية الزواج.
- الشعور بعدم القبول عاطفياً وعاطفياً أثناء العلاقات الحميمة.
- قلة الاهتمام واللامبالاة.
- قلة الكلام.
- لا تدخل في نقاش مهما كان اتجاهه.
- علماً أن الضحكة ليست من القلب.
- لا تقل النكات لكسر الجليد بين الطرفين.
- عدم وجود المبادرة في أي شيء.
إذا كانت المرأة متأكدة من أن زوجها يعاني من تبعات حب سابق، فعليها أن تكون أكثر حكمة في رد فعلها، وتحاول إخراجه من هذا الوضع، وتحريره من أغلال الماضي، من أجل المضي قدماً في حياته. له. إلى مستقبل جديد أكثر إشراقاً وتفاؤلاً.