هل يعرف الميت من صلى عليه الصلاة على الميت من أهم ما بقي له في الدنيا، وينبغي لأقاربه الاهتمام بالصلاة عليه والتصدق عنه حتى تُمحى سيئاته . منه وتمحي ذنوبه في الحياة الدنيا، ونتعلم من السطور التالية مدى صحة هذا السؤال.

هل يعرف الميت من صلى عليه؟

هل يعرف الميت من دعا له

فالميت يشعر ويستشعر من يصلي عليه، بل ويفرح بهذا الدعاء ويسعد بزيارته، ويرد السلام على من يسلم عليه، كما أشار الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام. وفي أحد الأحاديث الشريفة يستحب للمسلم أن يزور قبور الموتى ويسلم عليهم ويدعو لهم.

ويشعر الميت بأنه يصلى عليه لأنه ينتفع بهذا الدعاء، كما جاء في الحديث الذي رواه أبو هريرة عن الرسول صلى الله عليه وسلم: «إن الله تبارك وتعالى يرفع درجة». الإنسان، فيقول: يا رب كيف حصلت على هذا اللقب؟ ثم يقول: بدعاء ابنك لك. كما يصل أجر الصدقة إلى الميت. وأيضا، خاصة إذا كانت واحدة من أبنائه.

الصلاة على الميت في السنة النبوية الشريفة

لا شك أن الموتى يشعرون بمن يسلم عليهم في قبورهم، والدليل على ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم علم الصحابة السلام على الموتى في قبورهم قائلا: السلام عليكم. أنتم أهل ديار المؤمنين والمسلمين، وإن شاء الله لمن تبع، أسأل الله لنا ولكم العافية» حديث ثابت في صحيح مسلم.

كما أكد الرسول الكريم في حديث آخر أن الموتى يردون السلام أيضاً، لدرجة أنه كان يكلم شهداء بدر في قبورهم، يناديهم بأسمائهم، ويسألهم هل وجدوا ما وعدهم ربهم به. هم. فانكر على ذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقال له: هل كلمت أقواما هم جثث؟ فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: «ما معنى أنهم أسمع لقوله من الأحياء، ولكنهم لا يستطيعون الإجابة» كما في صحيح مسلم والبخاري.

حكم زيارة القبور

نحن ندعوك للقراءة

وبعد التأمل في الجواب: هل الميت يعرف من صلى عليه؟.. في الإسلام يستحب الذهاب إلى القبور والسلام على أهله، كما يستحب الاقتراب من قبر الميت كما لو كان الميت كان حيا وصاحبه يزوره، ويخاطبه، كما يخاطب حيا، ومعنى مخاطبة الرسول. وصلى الله عليه وسلم على الأموات في قبورهم مما يسمعون ويفهمون، ولولا ذلك لما خاطبهم هذا الكلام.

وأجمع المحامون على أن الميت يشعر بمن حوله ويشعر بزيارتهم له والدعاء له، كما أن روح الميت تشتاق إلى جسده، وتنحنى إليه وتذهب إليه في القبر. ويحرم الشرع الإسلامي الدوس على قبر الميت، أو كسر عظامه، أو لمس ما بقي منها.

حقيقة الموت

الموت لا يدمر الإنسان تدميراً كاملاً، بل هو غياب وجوده الجسدي في الحياة، ولكن تبقى روحه في هذا العالم، وتترك الروح الجسد وتعيش في عالم موازي، وما الموت إلا انفصال الروح عن العالم. الجسد، وليس نهاية الروح، كما قال الشيخ الغزالي رحمه الله في كتابه “إحياء علوم الدين”.

أشياء مفيدة للموتى

وقد سبق أن ذكرنا لك تفاصيل الجواب: هل يعرف الميت من صلى عليه؟ ونذكركم أن هناك أموراً كثيرة تنفع الميت، ويجني فوائدها في الآخرة، ومنها ما يلي:

  • الصلاة على الميت. أكد الله تعالى على أهمية الصلاة على الميت في سورة الحشر، وخاصة في الآية 10. كما جاء حديث عن الرسول الكريم عن أهمية الصلاة على الميت وهو: (إذا صليتم على الميت) للميت خالص الدعاء له)، وهذا يدل على أهمية الصلاة على الميت.
  • الصدقة على الأموات وقد أكد الإمام النووي رحمه الله إجماع المذاهب على أن أجر الصدقة يصل إلى الميت سواء من أولاده أو من غيرهم جاء رجل إلى الرسول الكريم فسألته هل كان والده قد مات وهل ترك له ماله دون وصية. فهل يستطيع أن يفدي نفسه بالصدقة؟ فأجابه الرسول الكريم بالإيجاب.
  • الصوم عن الميت، مثلاً أن يموت شخص وعليه عدة أيام لم يستطع بسببها الصيام، عمل يجوز له أن يصومه، وله أجر هذا الصيام. الجواب نعم. وقد تأكدت السيدة عائشة رضي الله عنها في الحديث للرسول صلى الله عليه وسلم على جواز الصيام عن الميت، أي أنه يجب على من مات أن يصوم. الصيام، حتى يصوم عنه وليه.
  • سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أمه التي ماتت وأجبرت على صيام شهر؟ فسأله النبي صلى الله عليه وسلم: هل كان عليها دين، فقال: هل يقضي عنها؟ فأجابه الرجل نعم، فقال له: فهو دين أيضاً، ولكنه أحق بالقضاء لأنه لله تعالى. .
  • الحج: هي فرصة أداء فريضة الحج عن شخص متوفى. وقد أبرز النبي الكريم احتمال ذلك في حديث رواه البخاري، حيث جاءت امرأة تسأل الرسول أن أمها ماتت، “ف”نذرت أن تحج قبل موتها، فهل يجوز لها أن تحج”؟ فقال لها: نعم تستطيع ذلك، وقال: فهو أيضاً مثل الدين الذي تقضيه عنها. إن دين الله تعالى أولى بالسداد من سائر الديون.
  • قراءة القرآن على الميت من الأعمال الجارية التي تنفعه في الآخرة، وهذا رأي جمهور الناس وقالوا إنه يصل إلى الميت وعلى القارئ بعد الانتهاء من قراءة القرآن أن يصل إلى الميت. (وقل للموتى القرآن (اللهم أعطني مثل أجر ما قرأت وسموا أسماء الموتى)).
  • وعن ابن قدامة في كتابه المغني أن الإمام أحمد بن حنبل قال: إن الخيرات كلها والحسنات تصل إلى الميت، واعتمد على الحديث الشريف الدال على ذلك، وأن القرآن واحد من النقاط المهمة في الصلاة على الميت، وبالتالي تنفعه في القبر عند أكثر الفقهاء.