هل يتعافى مريض السرطان بعد العلاج الكيميائي وما هي آثاره؟ تتكاثر الخلايا في جسم الإنسان بشكل طبيعي، ولكن عند حدوث السرطان تتكاثر الخلايا بشكل غير طبيعي وسريع، وتتغير درجات السرطان سواء كان الأول أو الثاني أو الرابع أي الأخير، وأي مرحلة يقوم بها الأخصائي الطبيب يحدد؟ هو أسلوب العلاج، ولكن العلاج الكيميائي يستخدم عادة. قد يتساءل البعض هل يتحسن مريض السرطان بعد العلاج الكيميائي، وسنجيب على ذلك في هذا المقال:
جدول المحتويات
هل يتعافى مريض السرطان بعد العلاج الكيميائي؟
الجواب على هذا السؤال هو نعم، لأن العلاج الكيميائي يمكن أن يقتل الخلايا السرطانية ولا يتم تطبيق أي علاج آخر، ولكن في بعض مراحل السرطان قد لا يكون العلاج الكيميائي كافيا ويحدد الطبيب طرق أخرى، بما في ذلك الجراحة أو العلاج الإشعاعي، إلى جانب العلاج الكيميائي. كما يحدد الطبيب عدد جلسات العلاج الكيميائي.
آثار على الجسم بعد العلاج الكيميائي
بعد معرفة ما إذا كان مريض السرطان قد شفي بعد العلاج الكيميائي، نذكر أنه كما ذكرنا أعلاه، العلاج الكيميائي يقتل الخلايا السرطانية، لكنه يؤثر على الجسم بشكل كبير وبعض التأثيرات التي تختلف من شخص لآخر تعتمد على التحمل والموقف. وتشمل هذه الآثار:
تغيرات في الشهية أو الغثيان أو القيء
من الشائع أن تتغير الشهية أثناء تلقي العلاج الكيميائي. يمكن أن تؤثر الأدوية أيضًا بشكل مؤقت على التذوق، وفي بعض الأحيان قد لا ترغب في تناول الطعام أو تفضل أنواعًا مختلفة من الأطعمة عما اعتدت أن تحبه.
قد يسبب العلاج الكيميائي الغثيان أو القيء، وعادة ما يبدأ خلال ساعات قليلة من العلاج. يمكن أن يستمر الغثيان لعدة ساعات وقد يكون مصحوبًا بالقيء، أو في بعض الأحيان يمكن أن يستمر الغثيان لعدة أيام بعد العلاج.
في أغلب الأحيان، تكون أفضل طريقة للتعامل مع الغثيان هي الوقاية منه في المقام الأول عن طريق تناول الأدوية المضادة للغثيان تحت إشراف الطبيب. إذا استمر الغثيان أو القيء بعد استخدام الأدوية الموصوفة، يجب عليك إبلاغ الطبيب.
عدم القدرة على الاحتفاظ بالسوائل في الجسم بسبب القيء يمكن أن يسبب الجفاف. تشمل أعراض الجفاف جفاف الفم والجلد والبول الداكن والدوخة والارتباك. لتحسين هذه الأعراض، يوصى بتناول وجبة خفيفة قبل العلاج (مثل الحساء أو البسكويت أو الخبز المحمص).
بالإضافة إلى شرب السوائل طوال اليوم، فإن مص مكعبات الثلج أو الجيلي يمكن أن يزيد أيضًا من الرغبة في شرب السوائل، إذا كنت تعاني من آلام في المعدة، يمكنك شرب المشروبات الغازية مثل المياه المعدنية أو جعة الزنجبيل.
حدوث الإمساك أو الإسهال
يمكن لبعض أدوية العلاج الكيميائي والأدوية المضادة للغثيان أن تسبب الإمساك أو الإسهال، ويمكن تحسين ذلك باتباع الخطوات التالية:
عند حدوث الإمساك
- تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالألياف مثل خبز الحبوب الكاملة والمعكرونة والنخالة والفواكه والخضروات والمكسرات والبقوليات (مثل الفول أو العدس).
- – ممارسة التمارين الخفيفة مثل المشي.
- اسأل طبيبك عن إمكانية استخدام المسهلات.
- تجنب الأطعمة الغنية بالتوابل ومنتجات الحبوب الكاملة والأطعمة الدهنية أو المقلية والصلصات والخضروات النيئة ذات القشرة أو البذور.
عندما تعاني من الإسهال
- قلل من تناول الكحول وعصير الفاكهة والمشروبات الغازية والشاي أو القهوة القوية ومنتجات الألبان.
- شرب الكثير من الماء للمساعدة في تعويض السوائل المفقودة بسبب الإسهال.
- تحدث مع طبيبك حول تناول الأدوية المناسبة.
- إذا أصبت بالجفاف، اذهب إلى المستشفى.
ننصحك بالقراءة
تساقط الشعر
يشعر الكثير من الأشخاص الذين يخضعون للعلاج الكيميائي بالقلق من تساقط الشعر. يعتمد تساقط الشعر على الأدوية المقدمة للعلاج. يفقد بعض الأشخاص شعرهم بالكامل بسرعة، ويفقد البعض شعرهم بعد عدة جلسات من العلاج الكيميائي، ويفقد البعض القليل من الشعر أو لا يفقدون أي شعر على الإطلاق. ولكن الأكثر شيوعاً هو تساقط الشعر والحواجب والرموش وشعر الجسم، وينمو الشعر ما بين 4 إلى 12 شهراً بعد التوقف عن العلاج الكيميائي.
تغيرات الجلد
يمكن لبعض أدوية العلاج الكيميائي أن تتسبب في تقشر الجلد أو تغميقه أو جفافه أو حكة، وقد يصبح الجلد أكثر حساسية لأشعة الشمس.
كما تتغير الأظافر وتصبح أغمق من الطبيعي، أو تظهر عليها نتوءات أو خطوط بيضاء، وقد تصبح هشة وجافة، ويمكن اتباع الخطوات التالية للتخفيف من هذه الآثار:
- استخدمي صابونًا مرطبًا وجففي بشرتك بلطف بمنشفة بدلًا من فركها.
- استخدمي كريم مرطب يحتوي على اليوريا للمساعدة في علاج الجفاف الشديد.
- التوقف عن الحلاقة أو إزالة الشعر بالشمع حتى يشفى الجلد.
- قم بحماية بشرتك من أشعة الشمس باستخدام واقي الشمس والملابس الواقية والنظارات الشمسية.
- تجنب حمامات السباحة المكلورة لأن ذلك يمكن أن يزيد من حساسية الجلد.
تغيير التفكير والذاكرة
قد يواجه بعض الأشخاص صعوبة في التركيز والتفكير وتذكر الأشياء بعد تلقي العلاج. قد تحدث تغيرات في التفكير والذاكرة بسبب العلاج أو الأدوية، أو التعب، أو مشاكل النوم، أو المخاوف العاطفية مثل التوتر أو الاكتئاب. عادة ما تتحسن هذه المشاكل مع مرور الوقت. ومن المهم الإبلاغ عن أي تغييرات إلى طبيبك.
يحدث فقر الدم
إذا انخفض عدد خلايا الدم الحمراء، فقد يؤدي ذلك إلى فقر الدم، مما قد يؤدي إلى الشعور بالتعب أو النعاس أو الدوخة أو ضيق التنفس. إذا انخفضت مستويات خلايا الدم الحمراء بشكل ملحوظ، فقد يحتاج الشخص إلى نقل دم، وعادةً، بناءً على المستويات، قد يصف الطبيب دواءً لعلاج فقر الدم.
مشاكل النزيف
قد تحدث مشاكل النزيف مع العلاج الكيميائي، وعندما يعاني مريض السرطان من جروح بسيطة أو خدوش أو نزيف في الأنف أو نزيف اللثة أو كدمات سهلة، فقد يعاني من نزيف طويل الأمد، وبالتالي جروح بسيطة وخدوش وما إلى ذلك. من المهم تجنب المواقف. وطلب الرعاية عند حدوث هذا النزيف الذاتي.
تغيرات السمع
بعض أدوية العلاج الكيميائي يمكن أن تؤثر على السمع. قد يوصي طبيبك بإجراء اختبار السمع قبل بدء العلاج. ويمكن تكرار ذلك قبل كل جلسة علاج كيميائي. قد يتعرض بعض المرضى لخطر فقدان القدرة على سماع الأصوات عالية النبرة.
في بعض الأحيان قد يسبب العلاج الكيميائي أيضًا طنينًا وعادةً ما تكون هذه التغييرات مؤقتة، يجب عليك استشارة الطبيب المختص إذا لاحظت أي تغيرات في السمع.
يمكن أن يقلل العلاج الكيميائي من مستويات الهرمونات لدى المرأة ويسبب اضطرابات الدورة الشهرية، لكنها تعود إلى طبيعتها بعد العلاج، وفي بعض النساء، قد يتوقف نزيف الدورة الشهرية تمامًا (انقطاع الطمث) وقد لا تتمكنين من إنجاب الأطفال بعد انقطاع الطمث، لذلك من المهم السماح طبيبك يعرف. إذا لاحظت أي أعراض، اتصل بالأخصائي.