هل يمكن للطفل أن يتعافى من وجوده في طيف التوحد؟ ما هي أفضل العلاجات لهذا المرض؟ ومن خلال العديد من الإحصائيات تبين أن نسبة الأطفال الذين يعانون من مرض التوحد مرتفعة وهذا ما دفع الأطباء للإجابة على سؤال الشفاء منه.

ونظراً لمعرفتهم الواسعة بارتفاع مستوى القلق في نفوس الآباء نتيجة فقدان الأمل في شفاء أبنائهم، سنقدم إجابة شاملة حول إمكانية الشفاء من مرض التوحد وبعض المعلومات المهمة عنه.

هل يمكن للطفل أن ينجو من مرض التوحد؟

مرض التوحد هو أحد تلك الأمراض التي تجعل اليأس يتسرب إلى قلوب الآباء والأمهات الذين لديهم طفل مصاب بهذه الحالة، وهذا ما جعل الأطباء يهتمون به أكثر ويوضحون معلومات مهمة عنه، مما قد يبعث الطمأنينة في قلوبهم. البعض وزيادة القلق لدى البعض الآخر.

ومن الجدير بالذكر أن معرفة إجابة سؤال هل من الممكن أن يشفى الطفل المصاب بالتوحد من مرض ما أم لا يتطلب منا دراسة الأبحاث الأمريكية، نظرا للتطور الهائل في مجال الطب الذي حدث فيهم.

دعونا نتذكر بعض المعلومات عنه جوش توتين هذا هو الطفل الذي تم تشخيص حالته من قبل كبار الأطباء الأمريكيين على أنها حالة شديدة من مرض التوحد قد يكون من الصعب علاجها.

لكن هذا الطفل خالف كل توقعات الأطباء عنه، حيث حقق مستوى من الذكاء وعمق التفكير غير متوقع في ذلك الوقت، وكان هذا عكس ما توقعه الأطباء تماما.

لقد كان أيضًا قادرًا على الاستمتاع بالكثير من المرح والاختلاط مع الأصدقاء وأصبح أكثر تفاعلاً مع الناس، وقد تميز بكونه أحد الأطفال اللطيفين والمنطلقين الذين كان الجميع سعداء بالتحدث معهم.

وهذا ما جعل الأبحاث الأمريكية تتوسع في موضوع الطفل المصاب بالتوحد وإمكانية شفائه، فبفضل هذه الدراسات ثبت إمكانية شفاء الطفل المصاب بالتوحد، ولم يكن الأمر مستحيلاً كما يظن البعض، أو حتى نسبة صغيرة. بل هو أمر شائع، والأطباء في أمريكا يفعلون ذلك. وكأن هذا أحد تلك الأمراض التي يمكن علاجها بعلاج بسيط.

واعتمدت نتائج هذه الدراسات على عدد الأطفال المصابين بالتوحد الذين أصبحوا عند بلوغهم سن الرشد أشخاصاً عاديين تماماً وتخلوا عن التوحد. كان من السهل التعامل معهم ولم تكن هناك علامات تشير إلى أنهم أطفال مصابون بالتوحد عندما كانوا صغارًا. .

لكن رغم هذه الدراسات الأمريكية، لم تظهر أي نتائج بحثية في مصر تؤكد ما تم إثباته في الخارج، وبناء على ذلك وجدنا أن آراء الأطباء المصريين تختلف عن آراء الأطباء الأمريكيين. فمنهم من قال إن الطفل المصاب بالتوحد لا يمكن علاجه، والبعض الآخر قال إنه يمكن علاجه بنسبة قليلة جداً، لكن هذا لا يمنع البعض من اكتساب مهارات في مجالات كثيرة.

وعليه، سنقدم لكم الطرق العلاجية التي يمكن استخدامها لحماية الطفل المصاب بالتوحد من المضاعفات التي قد تصيبه نتيجة هذا المرض، إلا إذا كانت فعالة في علاجه والتخلص من هذه المشكلة.

علاج مرض التوحد

لم يتوصل العلماء حتى الآن إلى علاج دوائي يمكنه علاج الطفل المصاب بالتوحد، لكن من ناحية أخرى نجد أن هناك طرقًا عديدة لعلاج الطفل وزيادة قدرته على أداء العمل بشكل أكثر ثباتًا. مع تجنب التعرض للأعراض التي تظهر على المريض.

تعتمد هذه الأساليب على العديد من التدخلات المنزلية وتستهدف على وجه التحديد الجوانب النفسية والسلوكية. لا يوجد أي تدخل طبي على الإطلاق. وهي تهدف إلى الدعم النفسي وليس أكثر، بما في ذلك:

1- العلاج السلوكي لاضطراب طيف التوحد.

يتم التركيز في هذا العلاج على الجوانب السلوكية واللغوية للطفل، كما تستهدف الأم أو الوالدين أو المعالج الجانب الاجتماعي للطفل وكيفية تفاعله مع الآخرين.

هناك بعض البرامج التي تركز على السلوكيات التي تؤدي إلى مشاكل مع الآخرين، وفي هذا العلاج هناك برامج تركز على تعليم الطفل مهارات الاستجابة للآخرين، والتركيز على كيفية التصرف في المواقف الاجتماعية المختلفة أثناء تواجده. نفس الوقت. كن حذرا لضمان السلوك الصحيح.

نحن ندعوك للقراءة

في هذا التطبيق يمكن للطفل أن يتعلم مهارات جديدة، واكتساب شخص واحد لمهارة جديدة يشجعه على السعي لتعليمها للآخرين من خلال العمل الجماعي.

2- العلاج التربوي توحد

يعتبر هذا النوع من العلاج من أهم أنواع العلاج التي يستجيب لها الأطفال عند علاج مرض التوحد، وذلك لما يتميز به من فوائد مقارنة بأنواع العلاج الأخرى المستخدمة، وهي:

  • يحتوي كتاب أطفال للآخرين على برامج ناجحة لإعداد الأطفال.
  • اتبع نظامًا لا يتبعه أي برنامج آخر.
  • هناك فريق متخصص لكل برنامج.
  • هناك العديد من الأنشطة التي تساعد الأطفال إما على اكتساب المهارات أو تحسين مهاراتهم.
  • يحتوي على أنشطة تساعد على تنمية المهارات الاجتماعية والتواصل مع الآخرين والسلوك.

3. دور الأسرة في علاج الطفل المصاب بالتوحد.

ومن طرق القضاء على ظاهرة التوحد هو العلاج الأسري، والذي يعتمد على أنواع معينة من السلوك الأسري تجاه الشخص المصاب، والتي يمكن أن تؤدي إلى شفاء الطفل من مرض التوحد..

يجب على الأسرة أن تتعامل مع الطفل المصاب بالتوحد بطريقة خاصة، على عكس الأطفال الآخرين، لأنه يحتاج إلى المزيد من الحنان والحب، مما يساعده على الشعور بالثقة في هذا العالم الذي يخاف مواجهته.

ويجب أن يكون القرب من هذا الطفل أكبر نسبياً من الأطفال الآخرين، والحرص على قضاء بعض الوقت معه، خاصة في اللعب والمناقشة، ويجب على الأم والأب استهداف السلوك العدواني لدى الطفل وتصحيحه بهدوء.

وحتى لا يثير لدى الطفل شعور بالخوف أو الرغبة في العزلة، لا بد من الأخذ في الاعتبار أن الشعور بالحنان والرغبة في تصحيحه يهيمن على التصرفات التي تتم تجاهه.

4. العلاج المتكرر يحل مشكلة التوحد.

وهناك أنواع أخرى من العلاج تساعد على حل مشكلة التوحد، وإن لم تكن كثيرة، بل ويمكن أن تؤدي إلى الشفاء التام للطفل المصاب بالتوحد، وهي:

  • اكتشفي الأنشطة التي يميل طفلك إلى القيام بها وشاركيها معه.
  • تعليم الطفل الأنشطة المتعلقة بالحياة اليومية بشكل عام.
  • تحسين نطق طفلك.
  • معرفة احتياجات الطفل وتزويده بالأشياء اللازمة.
  • اتباع نظام تحسين السلوك الذي يناسب شخصية الطفل من خلال زيارة الأماكن المتخصصة.

مضاعفات مرض التوحد

إذا تم اكتشاف إصابة الطفل بالتوحد وإهمال طلب المساعدة المتخصصة، فقد يزداد الأمر سوءًا وقد تكون هناك فرصة ضئيلة أو معدومة للشفاء التام من مرض التوحد نفسه. أما تلك التي تظهر عند الطفل نتيجة الإهمال فهي:

  • يواجه صعوبات في العيش المستقل.
  • لقد فقد القدرة على التطور والبقاء في النقطة التي عاش فيها لفترة طويلة.
  • لا تنتظري أن ينمو طفلك أكاديميا ولا تطلبي منه مناصب عليا لأن النجاح لا يأتي بدون مشاركة وطفلك من أهم الشخصيات التي تفتقد المشاركة في حياتها.
  • العزلة التامة عن المجتمع، ومحاولة الاختباء بشكل مستمر، وحتى السلوك يصبح أكثر عدوانية لدرجة تجعله غير قادر بشكل عام على التواصل مع الآخرين ولا يترك لهم أي مساحة للتعبير عن الذات.
  • ملاحظة ظهور حالة التوتر المستمر التي تظهر عند النظر إلى الجوانب بشكل مستمر، بالإضافة إلى ظهور بعض علامات التوتر في القدمين واليدين.
  • إن إيجاد طرق لإيذاء الآخرين والقيام بذلك ينبع من كراهيته للناس ورؤيتهم كأعداء له.
  • الصرع، والذي يظهر على شكل نوبات قد تكون متكررة أو بعيدة.

لا تظن أن هناك دواء يشفي طيف التوحد، ولكن العلاج السلوكي المستخدم يمكن أن يأتي بنتائج فعالة لدى الطفل ويجب الحذر من إهماله أو تركه في هذه الحالة. التعافي منه، فهذا سيساعد على عدم تفاقم المشكلة معه.