هل يتفقد الميت من حوله قبل دفنه؟ فما هي الأحاديث التي توضح شعور الميت بعد دخوله البرزخ؟ حيث أن جميع تصرفات الشخص المتوفى باستثناء ثلاثة تنقطع منذ لحظة خروج روحه، فعندما تصل إليه هذه التصرفات، يشعر الشخص المتوفى أيضًا بعائلته وأصدقائه، وبهذه الطريقة يمكننا الإجابة على ما إذا كان الشخص المتوفى على قيد الحياة أم لا . يستشعر محيطه قبل دفنه.
جدول المحتويات
هل يتفقد الميت محيطه قبل دفنه؟
إن امتثال المسلم لأوامر الله عز وجل في الدنيا يزيد من منزلته في الآخرة، ورغم ذكر محاسن الجنة وبعض تفاصيل ما يفعله الموت، من خروج الروح إلى نزولها إلى القبر، إلا أن هناك بعض أسرار. وبما أنه شيء مجهول، فيجب على العبد أن يفعل الخير ويتوب من ذنوبه حتى يطيب شعور الميت من حوله ولا يخاف أن يتركوه وشأنه.
وحينها يتساءل الأهل والأصدقاء عما إذا كان المتوفى يستطيع أن يشعر بالناس من حوله قبل دفنه، أي عندما تفارقه الروح، وهل اغتسل لبضع ساعات في المنزل وقام بأشياء أخرى. فإذا تم ذلك قبل دفنهم يكون الجواب: نعم، لكن عاطفة ووعي من حول المتوفى في تلك اللحظة أمر لا يعلمه إلا الله تعالى..
ولحظة خروج روحه من جسده ينتقل من الدنيا إلى البرزخ، وليس هناك معلومة في كتاب الله وسنة النبي محمد عن حياة البرزخ غير أن الوحي جاء منه. والشعور الذي يعيشه المتوفى مع أهله وأصدقائه لحظة دخوله في حياة البرزخ هو شيء يحدث من حيث شعور المتوفى أو شعوره أو حالة سمعه أو أي شيء آخر ولكنه يحدث في بطريقة ما. وبطريقة مختلفة عما يجري في هذه الحياة الدنيا.
وفي الحديث الذي روي عن عبد الله بن عمر ما يلي: “ فقال له ابن عمر رضي الله عنهما: نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى أهل القلوب فقال: هل وجدتم ما وعد ربكم حقاً؟ فقيل له: هل تصلي على الميت؟ قال: إنك لا ترتاح أفضل منهم، ولكنهم لا يجيبون.وهذا يؤكد أن الموتى على علم بكل شيء، لكن من المستحيل الإجابة عليه.
أحاديث تصف ما يشعر به الميت بعد خروجه إلى البرزخ
وفي حديث رواه عثمان بن عفان قال: فلما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من دفن الميت أتاه فقال: استغفر لأخيك واسأله التثبيت. والآن يتم سؤاله.”وهذا يدل على أن الفقيد كان بحاجة إلى دعاء أهله وأصدقائه في الدنيا بمجرد دخوله إلى حياة البرزخ.
وكذلك بمواصلة الصلاة حتى لحظة دخوله القبر، لأنه في ذلك الوقت يأتي ملكان فيسألانه عن ربه ودينه ورسوله، وكل هذا يحدث عندما يخرج آخر شخص من الدفن، آخر شريف شخص يشرح ما يشعر به الميت قبل دفنه، ولكن نوع هذا الشعور يختلف عن الحياة الدنيا، وقد ورد في الحديث أيضًا.
وعن حديث أنس بن مالك، عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إذا وضع العبد في قبره، وانصرف أصحابه حتى يسمعوا قرع نعالهم، أتاه ملكان فيجلسانه، فيقولان له: ما هذه؟ هل فعلت هذا؟ قل له: أن هذا الرجل هو محمد صلى الله عليه وسلم فيقول: أشهد أنه عبد الله ورسوله فيقال: انظر إلى مقعدك من النار قد أبدله الله مقعدك في النار. سماء.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «فيرى ذلك كله، فإن كان كافرًا أو منافقًا، قال: لا أدري، كنت أقول ما يقول الناس، فصاح».وفي هذا الحديث أن الميت إذا وضع في قبره نفعه عمله في الدنيا إذا كان صالحاً.
دليل على كيف يشعر الموتى على قيد الحياة
وللإجابة على سؤال هل شعر الميت بما حوله قبل دفنه، عليك التعرف على بعض الأدلة التي تؤكد أن الميت شعر بالحياة بعد وفاته.
- استماع الميت: سمع الميت أصوات من حول قبره أثناء الدفن وسمع أصوات من استمروا في الدعاء له بعد وفاته، لكن السمع في حياته البرزخية كان نفس سمع النبي. الدنيا وهذا شيء لا يعلمه إلا الله تعالى.
- شعور المتوفى بالتدجين: وقد ورد في حديث مروي عن عمرو بن العاص. “إذا دفنتموني، فبثوا الضغينة في الأرض، ثم قموا حول قبري مثل البعير المذبوح والمشقوق، حتى أطمئن إليكم وأطهر نفسي”. هل أختبر رسل ربي؟وهذا يدل على أن الميت يجد العزاء في من حوله ويشعر بدعواتهم وحضورهم.
- يتلقى الموتى بشرى سارة من زوارهم الأحياء: الجثة في القبر، لكن روحه في السماء، وعندما يأتي أحد أقاربه أو أصدقائه لزيارته، يخبره أن فلاناً سيأتي لزيارته، وهذا يؤكد وعيه. يستمر المتوفى من حوله ليس فقط أثناء مراسم الجنازة.
- – نقل خبر الأحياء إلى الأموات: قد تحلم أحياناً أن يأتي إليك شخص ميت بطريقة معينة ليعطيك رسالة أو ليريحك، وذلك لكي يرى المتوفى أخبار الأشخاص المقربين منه في العالم.