فهل يُحاسب الإنسان على أفكاره وأوهامه المحرمة أم على أفعاله فقط؟ كثير من الأشخاص في الموقع يسألون هذا السؤال: بما أن الأفكار هي عن النية، والأفعال هي حقائق يتحمل الإنسان مسؤوليتها، فهل يحاسب الشخص على أفكاره وتخيلاته المحرمة، أم يحاسب فقط على أفعاله؟

فهل يُحاسب الإنسان على أفكاره وأوهامه المحرمة أم على أفعاله فقط؟

  • يعتبر الشخص مسؤولاً عن أفعاله فقط إذا لم ينخرط فعليًا في هذه الأوهام ولم يكن لديه أي نية للقيام بهذه الأشياء التي لن يكون الشخص مسؤولاً عنها.
  • عندما يفكر الإنسان في رغبة يصعب تحقيقها في الواقع، يفكر الإنسان باستمرار في هذه الرغبة المدفونة في قلبه ولا يستطيع تحقيقها فعلياً.
  • حيث أن الأوهام تظهر نتيجة ضغط نفسي أو قصور في أحد جوانب الحياة، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(لقد ترك الله أعمال أمتي ما لم يقولوا أو يعملون).

  • ولا يمكن تحميل الإنسان مسؤولية ذلك لأنه لم يتكلم عنه أو لم يفعله.
  • ولكن هناك أيضاً فقهاء يمنعون التخيلات، وقد قال بعض الفقهاء إن الإنسان عندما يفكر في مخيلته شيء حرام أو معصية فإنه يمكن أن يفعل ذلك نتيجة تفكيره في ذلك الموضوع مرات عديدة.

هل يتحمل الإنسان مسؤولية أحلام اليقظة قبل النوم؟

  • عندما يذهب الإنسان إلى النوم والراحة، تتبادر إلى ذهنه أفكار وأوهام، بعضها غير واقعي وبعضها حقيقي، فيبدأ الإنسان بالتفكير في هذا الموضوع وبالتالي يدخل في دائرة المحرمات.
  • وعند التفكير في المحرمات فإن الرغبة في فعل ذلك الشيء تبدأ في التزايد بشدة وهذه هي أولى خطوات الشر ويمكن للإنسان أن يفعل هذا المحرم.
  • كما أن التفكير في الذنوب هو بداية ارتكاب الذنوب. لأن الشيطان يتحكم في أفكار الناس من خلال إظهار بعض الأشياء لهم، ويجعلهم يعتقدون أن هذه الأشياء ليست محرمة ويمكن فعلها، فيرتكب الإنسان الذنوب.
  • ويمكن للإنسان أن يتحكم في أفكاره في هذه الأمور بالدعاء أو الاستغفار من ربه والتوبة إليه حتى يبعد الشيطان عن أفكاره وبالتالي يبتعد عن المحرمات.

ننصحك بالقراءة

هل يتحمل المسؤولية من يحلم في رمضان؟

  • وبما أن العقل البشري موجود فقط في العقل الباطن، فلا يوجد سوى تخيلات خيالية وغير موجودة، ولا يفعل الإنسان هذه الأشياء المحرمة.
  • أما إذا حدثت التخيلات في نهار رمضان، خاصة إذا كانت هناك رغبات تعزل الإنسان وتنفره من العالم الخارجي ولا تفكر إلا في الشر، فهي حرام.
  • وقال بعض أهل العلم: إن التفكير في المحرمات في شهر رمضان كفارة لهذا اليوم، إذ لا يجوز صيامه.

هل يمكن تحميل الإنسان مسؤولية التفكير المتعمد في الأشياء المحرمة؟

  • وإذا كان في النية حرام فمن الممكن أن يفعل هذا المنكر باستمرار. لأن النية تسيطر على الناس كثيراً والشيطان يدفع الناس إلى فعل الحرام.
  • فهل يحاسب الإنسان على أفكاره وأحلامه المحرمة أم أنه مسؤول فقط على أفعاله بالنية؟ لأن التفكير في المحرمات هو بداية الفجور. كما قال الله تعالى:

(وللذين يريدون أن تشيع الفاحشة في المؤمنين عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون).

  • ولذلك إذا تحولت النية إلى حقيقة فهو مسؤول.