هل يجوز تعرية الشعر شرعا؟ فهل يختلف هذا الرأي من مكان إلى آخر؟ وبما أن هناك شروط وقواعد كثيرة قبل الخطبة وكذلك أثناء فترة الخطوبة، فإن الكثير من الناس لا يعرفون ما علاقة هذه الشروط والقواعد التي نص عليها الدين الإسلامي. ولذلك، فإننا ننتظر بفارغ الصبر لنرى هل يجوز شرعا إظهار الشعر أم لا.
جدول المحتويات
هل يجوز تعرية الشعر شرعا؟
تعتبر هذه القضية من المسائل التي تسبب الكثير من الجدل بين علماء الدين والمحامين، حيث أن معظم الآراء تقول أن الشاب الذي يتقدم للفتاة لا يجوز له إلا أن يرى وجهه وكفيه، وهناك من يقول أن هذا الأمر ويجوز للشاب أن يرى المزيد منه، ولو لم تعلم. .
وقد ورد حديث شريف أيضاً حيث عن جابر بن عبد الله – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال:
“إذا خطب أحدكم امرأة، فإن رأى ما يدفعه إلى الزواج بها، فليفعل. قال: فخطبت الجارية، فاختبأت خلفها حتى رأيت منها ما حملني على الزواج منها والزواج بها، فتزوجتها» (رواه الألباني).
يعتبر الرأي الشرعي من السنن التي أوصى بها رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وذلك عندما يريد الرجل أن يخطب فتاة ويتزوجها، وهذا الرأي يتم وفقا لشروط وأحكام معينة. يتم ذلك لتجنب الدخول في شيء له عواقب غير مرغوب فيها.
لكن فيما يتعلق بمسألة كيفية رؤية شعر الفتاة، فقد أشار جماعة من أهل العلم إلى أنه لا يجوز للصبي أن يرى شعر الفتاة، وهناك رأي آخر يقول أنه يجوز للرجل أن يرى شعر الفتاة. يريد أن يتزوج، وقالوا أيضاً إن هذا ليس حراماً عند الله تعالى؛ لأن الشاب سوف يتزوجها.
كما أن هناك مجموعة من رجال الدين ذكروا أن أخت وأم الشاب يمكنها رؤية شعر الفتاة وتنعيمه له، وقد دلت تعاليم الإمام أبو حنيفة النعمان على أن الرجل يكتفي بالنظر إلى وجه الفتاة والساقين والذراعين، وهذه هي الأجزاء التي أباحها الشرع.
آراء الأئمة في نزول الشعر
ومن الجدير بالذكر أنه عندما تختلف آراء علماء الدين حول مسألة جواز تعرية الشعر من الناحية الشرعية، يجب توضيح أن هناك مجموعة من الآراء التي حسمت هذه المسألة، ومجموعة أخرى. ومن نهى عن هذا الفعل، ونعرض آراء الأئمة في الفقرات التالية:
الرأي الأول
وهذا رأي من شرعاً لم يسمحوا للشاب أن يرى شعر الفتاة التي تقدم لها، واعتبروا ذلك إثماً عظيماً نهى عنه تعالى، وقد علماء هذا الأمر واعتمد الرأي أيضاً على قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“أإذا خطب أحدكم المرأة، فإن رأى أن ذلك يحمله على نكاحها، فليفعل» (رواه الألباني).
رأي ثاني
وهذا رأي من أباح هذا الفعل وقال إن الزوج والزوجة سيستمران في العيش في نفس البيت، فلا يمنعنا شيء من النظر إلى شعر الفتاة من الناحية الشرعية؛ ويتم ذلك للتأكد من أن كل جانب يقبل الآخر.
لكن هذا الرأي يعتبر ضعيفا وغير مقبول في الشريعة الإسلامية. وذلك لأن العريس ليس زوجها للاستمتاع بالأمر، وهو لا يزال رجلاً غريباً عن الفتاة ويعامل معاملة الغريب حسب الشروط والأحكام الشرعية.
الشروط من وجهة نظر الشريعة
تجدر الإشارة إلى أنه بمعرفة إجابة السؤال: هل يجوز تعرية الشعر من الناحية الشرعية سنوضح ضوابط وشروط الجلسة التي تتم بين الشاب والفتاة عندما يتقدم لها ، ونذكر هذه الأحكام في الفقرات التالية:
نحن ندعوك للقراءة
- ويجب أخذ الاعتبارات القانونية قبل الخطوبة والنية في الزواج.
- يتمتع كلا الطرفين بحرية النظر إلى بعضهما البعض، لكن يتجنبان النظر إلى الأعضاء التناسلية لبعضهما البعض.
- يُسمح لكل من الفتاة والصبي بالجلوس معًا والتحدث في أشياء مختلفة. ويتم ذلك من أجل معرفة كيف يفكر كل جانب.
- ولا يجوز أن يجلسوا معًا منفردين، ويجب أن يكون بجانبهم شخص ثالث، كما قال عمر بن الخطاب – رضي الله عنه -: “ولا يخلون رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثا بينهما».
- ويجب أن يتم هذا الاختبار الشرعي لغرض الزواج، فهو مؤشر واضح على الموافقة على زواج الشاب والفتاة.
إخفاء عيوب النظرة القانونية للعالم
بعد النظر في مدى جواز تعرية الشعر، وهل هناك عدد من الشروط والضوابط التي يجب اتباعها إلى أقصى حد ممكن، فإن أهم هذه الأحكام ما يلي:
- ولا ينبغي للطرفين إخفاء أخطائهما، فهذا أمر غير مقبول شرعا ومحرما شرعا.
- بل سيكون من الأفضل لو أظهر كل جانب مساوئه قبل إظهار أي مزايا. وهذا حتى لا يخدع أحدا.
- يحتاج الصبي والفتاة إلى شرح العيوب والمزايا التي يتمتع بها كل منهما؛ ويتم ذلك حتى يمكن إتمام الزواج بشكل صحيح.
هل تختلف الآراء القانونية من مكان لآخر؟
والجدير بالذكر أيضاً، بعد توضيح الجواب على سؤال هل يجوز شرعاً تعرية الشعر، أن نذكر أن ذلك يختلف باختلاف عادات وتقاليد البلد الذي يعتقد فيه هذا الرأي، إذ يلتزم كل شخص بما يلي: التقاليد. مجتمعهم في كل الأمور
إلا أن تعاليم الدين الإسلامي تبقى كما هي لا تتغير من بلد إلى آخر، ولا يجوز التدخل فيها أو تغيير أي جزء منها، ولكن نوضح أن هناك مجموعة من المجتمعات اختلطت عاداتها مع أحكام الدين الإسلامي، ولكنها لا تنال أو تشوه الأسس التي تقوم عليها الشريعة الإسلامية.
المظهر القانوني للثوب
يعتبر الشاب الذي يتقدم للزواج غريباً عن الفتاة، لذا يجب عليها ارتداء ملابس محتشمة وفضفاضة، بحيث لا يظهر إلا وجهها ويديها، وتجنب ارتداء الملابس الشفافة التي تلفت الانتباه، وخلع جميع أنواع المجوهرات.
بالإضافة إلى ذلك، يجب على الشاب أن يرتدي ملابس مهذبة، ويتجنب الملابس غير المناسبة أثناء الجلسة، ويلتزم بالأخلاق الحميدة عند التعامل في منزل الفتاة، سواء معها أو مع أفراد أسرتها.
قضايا المنظور القانوني
ومن الجدير بالذكر أن هناك مجموعة من الأسئلة التي يجب على كل طرف أن يطرحها على الآخر أثناء العناية الواجبة لأنه من خلال هذه الأسئلة يتعرف كل طرف على طريقة تفكير الطرف الآخر ويتم قبوله أو رفضه بناء على ذلك. وأهم هذه الأسئلة هي:
- حفظ القرآن الكريم .
- الالتزام بالصلاة وكيفية تطبيق السنة والراتب.
- الهدف الذي يسعى إليه الجميع في الحياة.
- السؤال هو هل يدخن السجائر أم لا؟
- الدراسة والعمل.
- فرصة الخروج مع العائلة والأصدقاء.
- مكان الإقامة والإقامة بعد الزواج.
- الخطط المستقبلية التي يضعها وينوي تنفيذها.
- اكتشف ما يهتم به الطرفان.
- الهوايات والمواهب التي يفضلها كل طرف.
- اسأل عن القدوة التي يتخذها كل طرف في الحياة.
ويجب عدم مخالفة الشروط التي نص عليها الدين الإسلامي والسنة التي أمرنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) باتباعها، والالتزام بها قدر الإمكان، والشاب ولا يُسمح لها إلا برؤية وجهها ويديها وقدميها.