هل يمكن أداء صلاة الظهر بعد صلاة الظهر؟ ما رأي المذاهب الأربعة في ترتيب الصلوات الفائتة؟ بما أن هناك الكثير من الناس يتعرضون لأشياء معينة تجبرهم على عدم الصلاة في وقتها، وفي ذلك الوقت يكون لهم عذر، فهل يجوز أداء صلاة الظهر بعد صلاة الظهر؟ هذا ما سنجيب عليه من خلاله

هل يمكن أداء صلاة الظهر بعد صلاة الظهر؟؟

تجدر الإشارة إلى أن الشريعة تلزم كل مسلم بأداء الصلاة في الوقت المحدد: بمجرد أن ينطق المؤذن الأذان، لأداء الصلاة لا بد من الوضوء، ولا يوجد عذر لذلك.

وأكد الفقهاء أن من صلى الصلاة في وقتها قد أدى ما عليه من التزامات شرعا في الصلاة، ومن تركها بدون عذر شرعي كالسفر وغيره فقد أثم.

وأما ترتيب الصلوات الفائتة، وهو جواب عن سؤال هل يمكن أداء صلاة الظهر بعد الظهر، فقد اتفق الفقهاء على ضرورة ترتيب الصلوات الفائتة وأدائها على ترتيبها، أي إذا فاتتك الصلاة صلاة الظهر وسماع الأذان اليومي، يجب عليك أن تصلي الظهر أولا ثم صلاة العصر، وهذا لا يجوز.

ومن هنا الجواب الواضح على السؤال: “هل يمكن أداء صلاة الظهر بعد صلاة الظهر؟” ولا يجوز أداء صلاة الظهر بعد الظهر. ويجب مراعاة ترتيب الصلوات كما يجب أن تكون في وقت الصلاة الرئيسية.

كما استدل الفقهاء بالحديث الشريف التالي في عدم جواز تأخير الصلاة بدون عذر شرعي، ووجوب أدائها في وقتها:

وعن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “”سألت النبي صلى الله عليه وسلم: أي العمل أحب إلى الله؟ قال: الصلاة على وثم قال: ثم ماذا؟ قال: “فاحسن إلى والديك”. قال: ثم ماذا؟ قال: “الجهاد في سبيل الله”. قال: فأخبرني بهما، ولو سألت أكثر لزادت لي.

رأي الشيخ محمود شلبي في صلاة الظهر مع صلاة العصر

تُعرف صلاة العصر بالصلاة الوسطى لأن الله تعالى ذكرها في كتابه العظيم وذكرها يؤكد أهميتها، فينشغل العقل دائمًا بأدائها على الوجه الصحيح نتيجة لوصية الله تعالى بنا.

ومن الأسئلة التي تؤكد أهمية صلاة العصر للجميع والرغبة في أدائها بالشكل الصحيح، هل يجوز أداء صلاة الظهر بعد صلاة الظهر، رغبة في أدائها في وقتها، دون تأخير؟

نحن ندعوك للقراءة

لكن عقدها الشيخ محمود شلبي وهو أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، كما سنوضح في هذه الفقرة، حيث إنها من أهم الآراء التي يمكن اتباعها في الأمور الدينية.

ولما قال إن ترتيب الصلاة واجب على من يجب عليه الصلاة، وأما في مسألة هل يجوز أداء صلاة الظهر مع العصر فقال: يجب أن تصلي صلاة الظهر ثم وينبغي أداء صلاة العصر بشكل طبيعي في وقتها.

كما أكد أن من تعمد تأخير الصلاة بدون مبرر يقره الدين والشرع فقد إثم عظيما.

آراء أربعة مذاهب في ترتيب الصلوات الفائتة

ومن المهم في أصول ديننا والشريعة الإسلامية أن ندرك جيدا أنه من الضروري معرفة رأي المذاهب الأربعة في جميع المسائل التي نطرحها في الدين، بما في ذلك مسألة هل يجوز ذلك؟ أداء صلاة الظهر بعد الظهر، وكان رأيهم كما يلي:

  • عقيدة مقبض: في رأيه يجب ترتيب الصلوات الفائتة، لكن إذا لم تصل إلى 6 مرات، باستثناء صلاة الوتر، وكذلك إذا كانت أقل من 6 صلوات وأراد قضاؤها وجب قضاؤها. أداءها على ترتيب، وفي حالة الصلاة المكتوبة قبل الصلاة المكتوبة بدون ترتيب تبطل الصلاة ويجب إعادتها.
  • عقيدة المالكي: وشددوا على أهمية تنظيم الصلوات الفائتة ولم يذكروا عدد مرات أدائها بالترتيب.
  • عقيدة الحنابلة: وقالوا: يجب ترتيبها مهما كان عددها إلا في حالة الخوف من فوات وقت الصلاة الحقيقية. وفي هذه الحالة لا يجوز إلا عند الحنابلة تقديم الصلاة الحقيقية على الصلاة الحقيقية. غاب واحد.
  • تعليم الشافعي: وقالوا: الترتيب للصلوات الفائتة سنة على سنة الرسول صلى الله عليه وسلم مهما كان عددها، واتفقوا مع الحنابلة في الخوف من فوات الصلاة الحقيقية. هل يجوز تقديم الصلاة الحاضرة على الفائتة؟

ويجوز عند الحنفية تقديم ما ترك منها.

وبعد أن ذكرنا لكم رأي المذهب الحنفي في الإجابة على سؤال هل يجوز أداء صلاة الظهر بعد صلاة الظهر، سنعرض عليكم حالات لا يجوز فيها تقديم إلا الحاضر الصلاة على الماضي في رأي المذهب الحنفي، وهي: ما يلي:

  • في حالة ترك ست صلوات غير صلاة الوتر.
  • وفي حال كان الوقت لا يسمح بأداء الصلاة المفروضة قبل الصلاة المؤقتة، أي خوفاً من إضاعة الوقت في الصلاة الحقيقية.
  • وفي حالة نسيان الصلاة، إذا تذكر الإنسان أنه لم يصل الظهر أثناء صلاة العصر، يجوز له أن يصلي الظهر بعد صلاة العصر.

وقد اتفق مشايخ دار الإفتاء على أنه لا يجوز أداء صلاة الظهر بعد صلاة الظهر، وأما الطوائف فقد قدموا عدة حالات صغيرة يمكن فيها أداء صلاة الظهر قبل صلاة العصر. وقد حاولت جمع كل الآراء كجزء من إجابة السؤال: هل يمكن أداء صلاة الظهر بعد العصر؟