هل تتطور الأورام الليفية الرحمية إلى سرطان؟ ما هي علاجات الأورام الليفية؟ هذه الأسئلة تشغل ذهن الكثير من النساء، لأنهن يعرفن كل شيء عن الأورام الليفية، حيث أنها في الآونة الأخيرة من أكثر الأمراض شيوعاً بين النساء، لكن هل تشكل خطراً على صحة المرأة؟ وهذا بالضبط ما سننتقل إليه عند الإجابة على سؤال: هل تتطور الأورام الليفية الرحمية إلى سرطان؟ من خلال السطور التالية .

هل تتطور الأورام الليفية الرحمية إلى سرطان؟؟

في الآونة الأخيرة، زادت نسبة الإصابة بالأورام الليفية، وهي أورام حميدة تنشأ في عضلات الرحم. وتنتشر بسرعة بين النساء المتزوجات وتحدث في 80% من الحالات عند النساء في سن الإنجاب. كيف تؤثر الهرمونات الأنثوية بشكل كبير على رحم المرأة، والإجابة على سؤال: هل تتحول الأورام الليفية إلى سرطان في الرحم؟ لا.

أثبتت الدراسات أنه لا يوجد احتمال لتحول الأورام الليفية إلى ورم سرطاني أو خبيث، وإذا كان هناك ورم سرطاني بجانب الورم الليفي فيمكن القول أنه لا يوجد أي اتصال بينهما، حيث أنه يعتبر منفصلاً. وبسبب هذا، يمكن أن يتم التشخيص بشكل غير صحيح.

أنواع الأورام الليفية

وبعد أن عرفنا إجابة السؤال: هل تتطور الأورام الليفية الرحمية إلى سرطان؟ ونوضح ما يلي: ما هي الأورام الليفية؟ هل لها أنواع؟ هو تكوين الألياف العضلية في الرحم، والتي تصنف حسب شكل ومكان نموها، وتشمل أنواعها ما يلي:

  • ورم عضلي على الساقينمو هذا النوع من الأوراق على ساق طويل ويمكن أن تسبب هذه الأورام الألم لدى المرأة. يحدث هذا بسبب تلف الجذع المصاب. يزداد معدل الضرر وينقطع إمداد الدم إلى الأورام الليفية، مما يسبب الألم.
  • الأورام الليفية الجدارية: من أكثر أنواع الأورام شيوعاً بين النساء حيث أنها تنشأ على السطح الخارجي لمنطقة الرحم وتسمى الأورام الليفية المعنقة تحت المصلية ويمكن أن تحدث أيضاً على الرحم ويوجد منها ما يرتبط بالرحم عن طريق ساق الأنسجة البسيطة.
  • الأورام الليفية داخل الرحمتنشأ تحت بطانة الرحم في جدار الرحم. وهي تعتبر من الأنواع الشائعة ويمكن أن يؤثر وجودها داخل الرحم على وظائفه حسب مكان نموها. تسبب هذه الأورام آلامًا شديدة في الظهر ورغبة مستمرة في التبول.
  • الورم الليفي تحت المخاطيوهو نوع نادر يحدث تحت بطانة الرحم ويمكن أن يؤثر على الدورة الشهرية عن طريق زيادة الدورة الشهرية أو النزيف الشديد، وهذه الأورام تعرض المرأة لمخاطر عديدة منها: صعوبة الحمل، قلة الخصوبة، تشوه الرحم. الرحم والأعضاء التناسلية، مما قد يعرض المرأة لخطر الإجهاض وتشوهات الجنين.

أسباب الأورام الليفية الرحمية

هناك عدة أسباب تؤدي إلى الإصابة بالأورام الليفية، ومنها ما يلي:

  • الهرمونات: وهي الهرمونات الأنثوية المسؤولة عن نمو بطانة الرحم وتهيئتها للحمل، وقد أثبتت الدراسات أن هناك علاقة بين هذه الهرمونات وظهور الأورام، ويكون مستوى الهرمونات لدى المرأة في هذه الحالة مرتفعاً. مرتفعة جداً مقارنة بالنساء ذوات الرحم الطبيعي.
  • الطفرات الجينية: في بعض حالات الأورام يتم تشخيص الطفرات الجينية.
  • بدانةهناك بعض الدراسات التي أثبتت وجود علاقة بين زيادة الوزن والإصابة بالأورام الليفية، لكن هذه معلومات غير مؤكدة.
  • تاريخ العائلةإذا كانت عائلة المرأة تضم نساء أصيبن بأورام ليفية، فإن خطر إصابتها بالعدوى يصبح مرتفعًا أيضًا.

أعراض الأورام الليفية الرحمية

وبعد مناقشة إجابة السؤال: هل تتطور الأورام الليفية الرحمية إلى سرطان؟ ومن الجدير بالذكر الأعراض المصاحبة للأورام الليفية الرحمية، وينصح بزيارة الطبيب في هذا الوقت، وهي:

  • تعاني النساء من نزيف حاد أثناء الدورة الشهرية.
  • صعوبة في التبول ومشاكل في إفراغ المثانة بشكل كامل.
  • إمساك.
  • ألم في منطقة الحوض مع الشعور بالضغط.
  • ألم في الساقين والظهر.
  • تزداد مدة الدورة الشهرية بأكثر من أسبوع.
  • يحدث انخفاض كبير في مستويات الهيموجلوبين وتبدأ أعراض فقر الدم والأنيميا في الظهور.
  • سرعة ضربات القلب عند المرأة.
  • الشعور بانقباضات قوية في الرحم.
  • إذا كان الورم الليفي موجودًا في عنق الرحم، فستشعر المرأة بألم شديد أثناء الجماع.
  • انتفاخ.
  • خلل ومشاكل في الجهاز الهضمي.

مضاعفات الأورام الليفية

تعاني مريضات الأورام الليفية الرحمية من العديد من المضاعفات التي يمكن أن توضح الإجابة على السؤال: هل تتطور الأورام الليفية إلى سرطان؟ وتتلخص هذه المضاعفات في النقاط التالية:

  • انخفاض فرصة الحمل: يحدث نتيجة عدم قدرة الحيوانات المنوية على الوصول إلى قناة فالوب من عنق الرحم، مما يؤدي إلى انخفاض فرصة الحمل.
  • تشوه الرحم: يزيد حجمه بشكل كبير ويمكن أن يصل إلى الحجاب الحاجز.
  • الولادة المبكرة: يمكن أن تتأثر وضعية الجنين بالأورام الليفية الكبيرة والمتعددة، مما يؤدي إلى اضطراب وضعه وقد تحدث الولادة المبكرة.

كيفية تشخيص الأورام الليفية الرحمية

هناك العديد من طرق التشخيص التي يمكننا من خلالها التأكد من تحول الأورام الليفية الرحمية إلى سرطان أم لا؟ ويتم ذلك عن طريق إجراء الفحوصات اللازمة، بما في ذلك ما يلي:

  • الموجات الصوتية (السونار): فبفضله يمكنك معرفة عدد الأورام ومكان نشأتها، حيث يقوم الطبيب المختص بإجراء الفحص من خلال جدار البطن، أو بشكل أدق، من خلال المهبل، للكشف عن أدق التفاصيل.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب: للتأكد من حجم الورم وهل الأورام الليفية الرحمية ستتحول إلى سرطان.
  • تنظير الرحم: فحص الرحم عن طريق إدخال أنبوب رفيع جداً داخل الرحم.
  • تخطيط الرحم: ويحدث ذلك في حالات العقم وعدم القدرة على الحمل.

نحن ندعوك للقراءة

كيفية علاج الأورام الليفية الرحمية

في كثير من الحالات، لا تحتاج الحالة إلى تدخل أو علاج طبي، إذ يكفي السيطرة على حالة الأورام، لكن إذا تفاقمت الحالة وظهرت علامات المضاعفات، يمكن اللجوء إلى العلاج الدوائي أو الجراحة. يشمل:

1- العلاج الدوائي

يتم علاج الأورام الليفية بالأدوية التي يصفها الطبيب، بما في ذلك ما يلي:

  • يمكن استخدام ليوبروليد لتقليل حجم الورم.
  • استخدام جهاز داخل الرحم يحتوي على البروجستين.
  • استخدام هرمون الأندروجين الذي يقلل من شدة الألم المصاحب للأورام الليفية.

2- العلاج الجراحي

يمكن إزالة الأورام الليفية في الحالات الخطيرة التي تعاني فيها المرأة من التعب والألم الشديد. وتشمل هذه العلاجات ما يلي:

  • جراحة المناظيرومن خلال إجراء عدة شقوق صغيرة في جدار البطن، يستطيع الطبيب إزالة الورم الموجود خارج الرحم.
  • تنظير الرحم: يقوم بإزالة الأورام الموجودة داخل تجويف الرحم عن طريق إدخال جهاز من خلال عنق الرحم.
  • عملية جراحية في البطنيعتبر هذا النوع من الجراحة مناسباً للأورام الكبيرة والمتعددة حيث يتم إجراؤه عن طريق فتح تجويف البطن وإزالة الأورام.

أسباب زيارة الطبيب

وينصح باستشارة الطبيب فوراً في حالة ظهور أي من هذه العلامات:

  • الشعور بألم لا يحتمل أثناء فترة الحيض مع مدته وكثرته.
  • فقر الدم بسبب انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء.
  • نزيف بين فترات الدورة الشهرية.
  • ألم مستمر في منطقة الحوض.

منتجات غذائية لمرضى الأورام الليفية

يساعد تناول نظام غذائي صحي على تسريع عملية الشفاء، ومن أشهر الأطعمة التي تعزز ذلك:

  • خضار متنوعة مثل: الجرجير، والملفوف، والبروكلي، والملفوف الأحمر، والقرنبيط، وهذه الأنواع من الخضار غنية بحمض الفوليك وفيتامين ك وفيتامين ج، كما أنها مليئة بالألياف التي تحمي الجسم من تطور الأورام الليفية.
  • الأطعمة الغنية بالبيتا كاروتينلأن الجسم يحول البيتا كاروتين إلى فيتامينات مفيدة مثل فيتامين أ، مما يؤدي إلى إصلاح الأنسجة وتقوية جهاز المناعة، ومن هذه الأطعمة: الجزر، والسبانخ، والبطاطا الحلوة، واللفت.
  • الفواكه بجميع أنواعهاهناك أنواع من الفواكه تحتوي على مركبات الفلافونويد التي تحمي الجسم من تكون الأورام الليفية، على سبيل المثال: التوت والحمضيات: البرتقال، والليمون، وهناك أنواع من الفواكه المليئة بالفيتامينات المضادة للالتهابات.
  • الأطعمة الغنية بالحديد: ونتيجة للأورام الليفية تتعرض المرأة للنزيف أثناء الدورة الشهرية مما يؤدي إلى فقر الدم، وللتعويض عن ذلك يمكنك تناول الأطعمة الغنية بالحديد مثل السبانخ والموز والبقوليات ولحم البقر.
  • منتجات عضوية: لأنه مصنوع بدون مواد كيميائية، فهو يقلل من خطر الإصابة بالأورام الليفية.
  • الأطعمة الغنية بأحماض أوميجا 3: يعمل على تقليل الالتهابات.

نصائح للوقاية من الأورام الليفية

هناك العديد من الإرشادات التي يمكنك اتباعها للوقاية من الإصابة بهذا المرض الرهيب، بما في ذلك:

  • ممارسة الرياضة البدنية تحمي الجسم من آثار الأورام الليفية.
  • تناول الأعشاب التي تساعد على حماية الرحم من الأورام، مثل الكركم، وشاي التوت الأحمر، والشاي الأخضر، وشاي جذور الهندباء.
  • استخدام الزيوت العطرية للوقاية من الأورام الليفية. وهناك زيوت تعمل على توازن الهرمونات في الجسم، مثل زيت الميرمية، وزيت الزعتر.
  • يتم استخدام هذه الزيوت عن طريق إضافة كمية قليلة منها إلى أسفل البطن ثلاث مرات يومياً.
  • قلل من تناول المشروبات الغنية بالكافيين مثل الشاي والقهوة لأنها تقلل من التوازن الهرموني، لذا فإن تحميصها يساعد الكبد على طرد السموم وتقليل احتمالية الإصابة بالأورام الليفية.
  • قللي من تناول السكريات لأنها تؤدي إلى زيادة الوزن والسمنة المسببة للأورام الليفية، لذا احرصي على تناول السكر من العصائر الطبيعية والفواكه.
  • تجنب تناول اللحوم المصنعة لأنها تحتوي على نسبة عالية من الدهون غير الصحية التي تسبب زيادة الالتهاب.

الأورام الليفية من الأمراض التي تتطلب الاهتمام والسيطرة والعلاج المبكر، لذلك تنصح المرأة باستشارة الطبيب المختص في حالة ظهور إحدى علامات الأورام الليفية.