هل الزوجة ملزمة بخدمة زوجها؟ ما هي حقوق الرجل على زوجته من وجهة نظر الإسلام، ففي هذه المسألة يختلف كثير من الناس: فمنهم من يرى أن للرجل حق على زوجته في خدمة زوجها، ومنهم من يرى أن له حق على زوجته في خدمة زوجها، ومنهم من يرى أن له حق على زوجته في خدمة زوجها، ومنهم من يرى أن ذلك رحمة وكرماً منها، فمن خلال هذا سنعرف الإجابة، وهذه الأسئلة مصحوبة بأدلة من القرآن والسنة المطهرة.
جدول المحتويات
هل الزوجة ملزمة بخدمة زوجها؟
لقد قضى الله تعالى أن يكون الزواج مبنيا على المحبة والرحمة. وقال في سورة الروم الآية رقم 21: ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أصدقاء لتسكنوا إليهم وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون.“.
جوهر الأمر هو أن الزواج يدور حول المودة والإحسان، ولكن أركان الأمر هي الحقوق والمسؤوليات التي أوكلها الله تعالى لكل منهما، ومن حق المرأة أن تتنازل عن جميع حقوقها إذا كانت مهتمة بذلك. القيام بجميع الواجبات المطلوبة منها.
ومن الجدير بالذكر أن بعض أئمة الدين الإسلامي يرى أن خدمة الزوجة لزوجها واجبة، واستناداً إلى الآية الكريمة من سورة البقرة، الآية رقم 288:
” وللنساء مثل درجة من فوقهن في العدل. وللرجال فوقهم درجة. وكان الله عزيزا حكيما.“.
أي أنه كما أن على الرجل الإنفاق والنفقة، فعليها أن تعمل على خدمته وعدم التفريط في ذلك مهما حدث، كما جاء في صحيح عائشة أم المؤمنين أيضاً:
“ فأعددنا له سواكه ووضوئه، وبعثه الله كلما أراد أن ينهضه من الليل، فاستعمل سواكه، وتوضأ، وصلى ثماني ركعات، لم يجلس فيهن حتى الثامنة، فإذا فجلس يذكر الله تعالى ويدعو، ثم يسلم بتحية تسمع لنا».وهذا يدل على أن زوجات النبي عملن لخدمته.
إلا أن رأياً آخر مخالف، إذ يرى الحنابلة والشافعية أن خدمة المرأة أفضل منها ولا تؤمر بذلك، استناداً إلى رواية عائشة أم المؤمنين عندما قالت: :
” ماذا كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم في بيته؟ قالت: “يصلح نعله، ويعمل ما يعمل الرجل في بيته”. وفي رواية: قالت: ما يعمل أحدكم في بيته: يخصف نعله، أو يرقع ثيابه، أو يخيط؟” (صحيح).
حقوق الرجل تجاه زوجته
وفي سياق البحث عن الإجابة الصحيحة على سؤال هل يجب على الزوجة خدمة زوجها، نجد أن هناك حقوقاً لا خلاف فيها بين المتكلمين، يجب على المرأة أن تؤديها تجاه زوجته. حتى لا تعصي ربها الأعلى. انتقلت حقوق الرجل إلى الزوجة. وهذا ما:
1- طاعة زوجك
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في رواية أبي ظبيان:
” ذهب معاذ بن جبل في غزوة أرسلها النبي صلى الله عليه وسلم، ثم رجع فرأى الناس يسجدون لبعضهم البعض. فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “لو أمرت أحداً أن يسجد لأمرت المرأة أن تسجد لأخرى” . على محمل الجد، لها لزوجي “. (صحيح).
ويجب على المرأة أن تكون مطيعة لزوجها وتنفذ جميع أوامره حتى يطلب منها غضب الله عز وجل، ففي مثل هذه الحالة لا طاعة لمخلوق إذا لم يطيع الخالق، وإن كان الجدير بالذكر أن وتشمل طاعة الزوج النقاط التالية:
نحن ندعوك للقراءة
- وتقضي حاجته إذا دعاها إلى الفراش، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في رواية أبي هريرة: إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت وباتت غاضبة عليها لعنتها الملائكة حتى الصباح.” (صحيح).
- السفر والسفر معه.
- يبقى في المنزل ولا يخرج إذا أراد.
- استأذن إذا كنت ترغب في صيام التطوع.
2- اهتمام المرأة بنفسها
ينبغي للمرأة أن تهتم بنفسها حتى ينظر إليها زوجها فيسعده ويخفف عنه كربته اليوم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في رواية عبد الله بن عباس:
” وما فرض الله تعالى الزكاة إلا لإثراء ما بقي من أموالكم. بل على العكس، جعل الميراث لمن يأتي من بعدكم. ألا أخبرك بأفضل ما جمع الرجل؟ والمرأة الصالحة تسر إليه إذا نظر إليها، وإذا أمرها أطاعته، وإذا لم يقترب منها حفظته.” (صحيح).
ومن الجدير بالذكر أنه ينبغي للمرأة أن تحرص على أن يكون حليها لزوجها فقط لأن الله تعالى نهاها عن الظهور أمام الناس. وقال في التنزيل المهم في سورة الأحزاب الآية رقم 33:
“ وأقموا في بيوتكم ولا تعرضوا أنفسكم لعصر الجاهلية. وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الله ورسوله. الله يريدني فقط . أذهب عنكم الرجس أهل البيت وطهركم تطهيرا.“.
3- حفظ الرجل لماله ونفسه
وفي كثير من الأحيان يضطر الرجل إلى الخروج من المنزل بحثاً عن الطعام، وللرجل حضانة امرأة ويجب عليه الإنفاق عليها، قال تعالى في كتابه الكريم في سورة النساء، الآية رقم 1. 34:
“الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم. فالمرأة الصالحة مطيعة وتحفظ الغيب بما حفظت. الله: واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن على المضاجع واضربوهن. فإن سمعوا لكم فلا تبغوا عليهم سبيلا. حقا والله علي كان عظيما“.
وكذلك في هذه الحالة ينبغي للمرأة أن تذكر الله تعالى في ماله وعرضه، ولا تسمح للغريب بالدخول إلى البيت في غيابه، ولا يجوز لها أن ترى أنه يجوز له أخذ المال الذي يحاول جلبه. وكذلك لا ينبغي لها أن تخرج إلا لضرورة.
كما رأينا في إجابة السؤال: هل خدمة الزوجة واجبة على زوجها؟، الإسلام يحترم المرأة ولا يسمح بتشغيلها بالسخرة، لذا يجب عليها أن تمارس حقوقها على أكمل وجه حتى تنال رضا الله تعالى ورضاها. بلوغ الجنة .
4- أنثى القنوت
كثير من النساء لا يعرفن معنى كلمة القنوت، وهي أن المرأة تخفي نفسها عن غير زوجها، حيث أن القنوت في صيغته الكاملة يكون كالتالي:
- وعندما يكون العقل مشغولاً فلا ينبغي له أن يفكر في أي شيء آخر، لأن ذلك يعتبر باباً من أبواب الخيانة، ويوجب التوبة إذا ارتكبها.
- همة القلب، فإذا رأت المرأة أنه من الممكن أن يميل قلبها إلى غير زوجها، فعليها أن تعلم أنها ستقع في عقوبة من عقوبات الله تعالى، فعليها أن تنتبه إلى حقيقة أنها لا ترتكب خطيئة كبيرة.
- إن الكلام الشفهي، حتى لو كنت لا تقصد ذلك، لا يضمن شخصية الشخص الذي تتعامل معه أو شعوره حيال ذلك. قال الله تعالى في سورة الأحزاب الآية رقم 32:
” يا نساء النبي لست كأحد من النساء. إذا كنت تتقي الله فلا تخضع بالقول فيشتهيه الذي في قلبه مرض وقل قولا حلالا.“.
وينبغي للمرأة أن تتقي الله في نفسها، وتجعل أمهات المؤمنين قدوة لها، حتى يكون لها نصيب في سعادة العالمين.