هل شرب الماء في أذان الصباح يبطل الصيام وفي أي وقت يصوم؟ هذه الأسئلة تكثر، وينبغي لكل مسلم عاقل ناضج أن يعرف رأي الشريعة الإسلامية في هذا الشأن، لأن الصيام أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو واجب على جميع المسلمين. عن شرب الماء فجرا أثناء الصيام. تابعنا…
جدول المحتويات
هل شرب الماء في أذان الصباح يبطل الصيام؟
وقد فرض الله على المسلم الصيام أن يمسك عن كل مفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، ونوضح ذلك على النحو التالي:
- وقد اتفق العلماء على أن المسلم يجب عليه الإمساك عن الأكل والشرب وغير ذلك من المفطرات بمجرد طلوع الفجر الصادق.
- وهذا يعني أن أذان الصبح لا يقصد به الفجر، فإذا أذان المؤذن قبل الفجر فهذا ليس دليلا على وجوب الزهد.
- ويترتب على ذلك أيضاً أنه إذا كان الأذان بعد طلوع الفجر الصادق، فإنه في هذه الحالة ليس له قوة شرعية دلالة على الامتناع عن المفطرات، إذ قبل الأذان يكون ضروري الصيام. نهضت.
- ولذلك ينبغي على المسلم الحذر والانتهاء من تناول السحور قبل الأذان بدقائق قليلة، حتى لا يشتبه أو يبدأ الوقت دون علمه.
- أي أن الجواب على سؤال هل شرب الماء أثناء أذان الفجر يفسد الصيام هو نعم.
هل الأذان وقت الصيام؟
ولا بد من الإشارة إلى مسألة مهمة يجهلها كثير من المسلمين، وهي تتعلق بالتوقيت الفعلي للصيام، وسنوضحها على النحو التالي:
- وأذان الصبح ليس شرطاً لدخول وقت الصيام، ولكن طلوع الفجر حاسم في هذا الشأن.
- فإذا تيقن العبد المسلم طلوع الفجر، حرم عليه الأكل والشرب، ويجب عليه الصيام حتى غروب الشمس.
- ويجب على المسلم أن يلفظ في فمه أي طعام أو شراب إذا تيقن طلوع الفجر، وإلا فسد صومه.
- أما إذا شك الإنسان في طلوع الفجر فيجوز له أن يأكل ويشرب حتى ولو سمع الأذان، لكن ينبغي الحذر من إفساد الصيام.
رأي الإمام ابن باز في الشرب أثناء أذان الصبح
وللإمام ابن باز رأي يختلف قليلا عن غيره من أهل العلم، ويوضحه بالتفصيل في النقاط التالية:
نحن ندعوك للقراءة
- ويرى الإمام أن المسلم مرتبط حالياً بالتقويم والساعة، إذ بهما يحدد بداية الصيام ووقت الإفطار.
- وقال أيضًا إن وظيفة الأذان إعلام المسلمين بقدوم الفجر، أي قد يكون قد وصل بالفعل وقد يحدث العكس. ولذلك يرى الإمام أنه لا ينبغي للمسلم أن يضطر إلى قول ما في فمه لحظة سماع الأذان.
- إلا أن الإمام ابن باز أشار إلى نقطة مهمة وهي أنه ينبغي للمسلم أن يحرص على الانتهاء من السحور قبل الفجر أو قبل الأذان. فإن نسي أو لم يعلم فلا جناح عليه. له، وصيامه صحيح بأمر الله.
تحديد من يشرب أو يأكل ناسياً في نهار رمضان
وقد اتفق الفقهاء على أن ذلك لا يفسد الصوم، وأنه لا حرج على المسلم إذا أكل أو شرب ناسيا أثناء الصيام، واستدلوا على ذلك بما يلي:
- والدليل على جواز هذه الحادثة قول المصطفى صلى الله عليه وسلم: «إن الله تجاوز عن قومي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه»، والله تعالى أعلم. الأعلى والأعلم.
- كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث آخر: من أكل أو شرب ناسياً فليفطر، معللاً ذلك بقوله: (إنما أطعمه الله وسقاه).
فترة صيام محددة
وبعد أن علمنا هل شرب الماء أثناء أذان الصبح يبطل الصيام، نذكر أن الله تعالى فرض الصيام على المسلمين بالإمساك عن الطعام والشراب والمنكرات، وخصص لذلك وقتا محددا ونوضح ذلك من خلال ما يلي:
- لقد أقام الله الصيام في شهر رمضان وحدد الفترة التي يصوم فيها المسلمون بقوله تعالى: “وكلوا واشربوا حتى يختلف لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر”.
- وفسر النبي صلى الله عليه وسلم الخيط الأبيض من طلوع الفجر، والخيط الأسود من غروب الشمس.
- ومن هذا نستنتج أن وقت الصيام يبدأ بأذان الفجر وينتهي بغروب الشمس (آذان المغرب).
التحقق من وقت شروق الشمس
كثيراً ما يشرب الكثير منا الماء ثم يتفاجأ بأن الفجر قد طلع بالفعل، لذا ينبغي أن نعرف كيفية تحديد وقت الفجر كالتالي:
- وينبغي للمسلم أن ينظر إلى التقويم الهجري الذي يحدد وقت أذان الفجر، فإذا استيقظ من النوم فلينظر إلى ساعته قبل أن يأكل أي شيء.
- ولو حصل أن أكل شيئاً لأنه ذكر أن أذان الفجر لم يؤذن بعد، ثم تبين له خلاف ذلك، فلا إثم عليه وعليه إكمال صومه، ولا يلزمه القضاء.
- فإذا أيقن المسلم طلوع الفجر فشرب هنا، فسد صومه بتعمده، وعليه القضاء والكفارة، والله أعلم.