فهل خيانة الزوج لزوجته ظلم أم لا، وهذه من المسائل التي يجب وضعها في الاعتبار لأنها منتشرة بين مختلف طبقات المجتمع.

لذلك من خلال الموقع سنتعرف بشكل تفصيلي وشامل على الإجابة على هذا السؤال الحساس لكي يصبح أحد الركائز التي يرتكز عليها استمرار الحياة الزوجية المهددة والمتعثرة بسبب الزنا. .

هل يحق للزوج أن يخون زوجته؟

هل خيانة الزوج لزوجته ظلم

نعم، خيانة الزوج لزوجته ظلم فادح. وعلى العموم فإن هذا الفعل مخالف لشريعة الإسلام ويعتبر من الذنوب التي عاقبها الله عز وجل ويعتبر من المحرمات.

وينبغي أن نعلم أن الزنا له أشكال كثيرة، كلها تعتبر محرمة، ولكنها تختلف في درجة الإثم والحرمة، ويمكن بيان ذلك بما يلي:

  • النظر: يقتصر على نظر الزوج إلى امرأة غير زوجته، وهو من المحرمات التي نهى عنها ديننا الإسلامي، والذي يأمر بعمى الرجل والمرأة.
  • الخلوة: تعني خلوة الرجل بامرأة غير زوجته وهذا من مما يجذب الشيطان ويمكن أن تحدث عواقب سيئة وعلى الإنسان أن يتجنب الشبهات ولهذا يحمي الخالق العباد من أنفسهم ومن الآخرين.
  • الزنا: أحد أشكال الزنا الذي يعتبر من كبائر الذنوب وهو الزنا عندما يوافق الزوج على إقامة علاقة محرمة مع امرأة غير زوجته وهو من الأمور التي تهز جوهر الزوجة وكبريائها.
  • ثم إن الكلام خيانة، كما أن لقاء المرأة والتفكير فيها خيانة، وقد ينجرف الإنسان في أخطائه ومعاصيه فيرتكب الذنوب حتى يصل إلى أعظم الذنوب.
  • ولذلك نجد أن ديننا الإسلامي يبيح للرجل أن يتزوج بأكثر من امرأة غير زوجته حفاظاً عليه من الوقوع في أحد المحرمات وأيضاً للحفاظ على الحياة الزوجية القائمة وبناء البيوت.

هل يجب على الزوجة أن تتقبل خيانة زوجها؟

عندما تعرف المرأة إجابة السؤال: هل من الظلم أن يخون الزوج زوجته، ويزيل حالة التشتت التي تعيشها نتيجة خيانة زوجها، تقرر قبول الأمر أو رفضه، و ونوضح ذلك في السطور التالية:

  • بداية لا ينبغي أن نلوم الزوجة إذا قررت الترك بسبب خيانة زوجها.
  • إن شعورها بالحسرة والخيانة لا يقارن بضرورة مراعاة درجة الخيانة التي وصل إليها زوجها.
  • وعلى المرأة القادرة على المسامحة واستمرار الحياة الأسرية ألا تلتفت إلى خيانة زوجها، خاصة إذا ندم على ما فعل.
  • نحن قوم نخطئ دائما ورب العالمين يغفر ويصفح، فما هو حال عباده؟
  • ومع أنه لا حرج على المرأة التي تريد الانفصال إذا لم تتمكن من الاستمرار في العيش مع زوجها لعدم تغلبها على الشعور السيئ، خاصة في حالة خيانة زوجها المتكررة.

أعذار الزنا

وفي رحلتنا للإجابة على سؤال هل خيانة الزوج لزوجته ظلم لا بد أن نذكر بعض المبررات التي قد يعتبرها الزوج دافعاً للزنا كنوع من إسقاط خطأه على الطرف الآخر، منها:

  • غزو ​​الملل للحياة الزوجية: من الأسباب التي تثير رغبة الرجل في الابتعاد عن المنزل لفترة طويلة، مما قد يدفعه نحو الزنا.
  • الفتور: من أهم الأسباب المعاناة من الروتين اليومي وعدم التجديد في العلاقة بين الزوج والزوجة، مما قد يجعله يعتقد أنه يستطيع إنهاء هذا الشعور من خلال خوض تجربة جديدة مع امرأة أخرى.
  • قلة الاهتمام: قد تكون الزوجة مشغولة مع زوجها بسبب الأبناء ورعايتهم والقيام بالأعمال المنزلية، مما يخلق شعوراً بالاهتمام لدى المرأة الأخرى لدى الزوج.
  • الاكتئاب في الحياة الزوجية: في بعض الأحيان، بسبب الظروف المعيشية، يبتعد كلا الزوجين عما يسعدهما، مما يؤدي إلى تباعد فكري، مما يفقدهما التبادل والأحاديث طوال اليوم.
  • عليك أن تعلم أن جميع الأسباب المذكورة أعلاه يمكن أن تكون في الغالب من نسج خيال الرجل لتبرير أفعاله، وإذا كانت صحيحة فإن المخرج هو عدم اللجوء إلى مساعدة امرأة أخرى وعدم خيانة زوجته.

نحن ندعوك للقراءة

الأسباب الرئيسية للزنا

ورغم أن أسباب الخيانة المذكورة أعلاه قد تكون حقيقية في بعض الحالات، إلا أن ما يجعل الزوج يبحث عن هذا الشعور يشمل أهم الأسباب التي نذكرها فيما يلي:

  • السبب الرئيسي هو تخلي الرجل عن مسؤولياته تجاه أسرته وزوجته، مما يشعره بالفراغ، مما يجعله يفكر في فعل شيء ما لسد هذا الوقت الضائع.
  • الرجل بطبيعته شخص أناني لا يهتم إلا بنفسه وعندما يشعر بالحرية فإنه لا يفكر في الاهتمام أو الاهتمام بوضع أسرته وزوجته بشكل خاص، بل ينحرف إلى الجانب. الرغبات المحرمة والمحرمة.
  • وإلى جانب أن الرجال بشكل عام يفضلون تجربة الحرام، كما يقولون، فإن الحرام مرغوب فيه، وهنا يكمن سبب الأشياء المحرمة التي يرغب فيها الرجل.
  • كما أن الرجل قد يعتبر زوجته حقه المكتسب وأنها بجواره مهما قمعها أو ظلمها، ناسيا أن لها حقوقا واجبة عليه، وهو ملزم بالوفاء بالتزاماته تجاهها.

عواقب خيانة الزوج

يبدأ الزنا بالتساهل في الأمور الضرورية في التعامل مع الجنس الآخر والنساء بشكل خاص، حيث يجب مراعاة الأحكام اللازمة لحماية الجميع من الأذى والشر، وسنتحدث عن ذلك بالتفصيل فيما يلي:

  • حيث قال تعالى:

(قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله عليم بما يفعلون) سورة النور، الآية 30.

  • وإن كان ذلك يدل على تجنب النظرات الطويلة والدعوة إلى غض البصر.
  • لأنك تحمي الرجل من أن يقع في أهواء النفس وميولها، وينجرف وراء الشهوات التي ترضيه، بدءاً بالمكالمات الهاتفية، ثم المقابلات، ثم الوقوع في الزنا.
  • ولا يتوقف العمل عند هذا الحد، إذ يمنح تعالى العبد مهلة للتوبة والعودة إلى خالقه، بل على العكس، ينحرف معظمهم إلى طريق الخطأ أو حتى يرضوه حتى تنكشف قضيته.
  • وهنا يواجه الزوج عواقب خيانته التي قد تؤدي إلى نهاية الحياة الزوجية بينه وبين زوجته، وكذلك إلى فقدان بصر الأبناء.
  • والتصرفات السيئة التي ستلحق به طوال حياته لن تمحيها أي تصرفات مهما حاول. فيسقط عن أعين أولاده وأقاربه وغيرهم. فهو لم يؤذي نفسه أو زوجته فحسب، بل “أطفاله” أيضًا.
  • وبما أن الله تعالى نهى عن إيذاء النفس، وأمر عباده بالمعاملة الطيبة، وكره الظلم ولو بالقول، فهل مازلت لا تعلم هل خيانة الزوج لزوجته ظلم أم لا؟

حكم خيانة الزوج لزوجته في الإسلام

هل خيانة الزوج لزوجته ظلم

  • وذكر سورة الأنفال في الآية 58 حيث قال تعالى:

(إن الله لا يحب الخائنين).

  • إن الخيانة شرعاً محرمة، وهي إثم عظيم، لما لها من تأثير على الفرد والمجتمع ككل.
  • ورغم أن الشريعة الإسلامية تفرق بين الخيانة الناتجة عن الدعوة أو النظرة والخيانة الجسيمة، أي الزنا، فإن الأولى إثم والثانية كبيرة من كبائر الذنوب التي لا ينبغي للعبد أن يقترب منها طوال حياته.
  • ويعتبر هذا أيضًا إخلالًا بالعهد على حماية الزوجة، والحفاظ على روابط المودة والإحسان بينهما، واحترام الزوجة وإحسانها.