هل تجتمع المرأة بعد وفاة زوجها؟ وإذا التقى بها فهل يعني ذلك أن المرأة ستحشر مع زوجها يوم القيامة؟ للوهلة الأولى، يبدو الأمر وكأنه سؤال محير قد تعتقد أنك لن تعرف إجابته. ولكننا في المقال الذي نقدمه سنتناول السؤال بطريقة علمية شاملة حتى نجيب على أذهان كل من يدور في ذهنه هذا السؤال.

هل تجتمع المرأة بعد وفاة زوجها؟

وقد يكون السؤال عن لقاءات ما بعد الموت، أي في حياة البرزخ، أو قد يكون عن يوم القيامة بعد الموت... وللإجابة على سؤال هل تجتمع المرأة بعد وفاة زوجها؟؟، هناك رأيان. فبينما يذهب الرأي الأول إلى أن هذا أمر لا يعلمه إلا الله، فإن الرأي الثاني وهو رأي الجماعة يرى أن المرأة تلتقي بزوجها فعلا بعد الموت، وسنعرض لكم هذه الآراء بالتفصيل:-

1- أن اللقاء بعد الموت من الغيب

القول الأول: أنه من الغيب، وأنه لا يعلم الجواب إلا الله وحده. وزوجته من الصالحين وأهل الجنة لا يعلمها إلا الله.

لأنه لا يوجد نص واضح وصريح ينص على ذلك في القرآن أو السنة. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون الزوج متزوجًا من نساء أخريات، أو قد يكون تزوج قبلها أو بعدها، والله وحده يعلم من سيكون زوجها في الجنة. كما أن منزلتهم في الجنة لا يعلمها إلا الله.

2 يجتمع الزوجان ويتحدثان بعد الموت

أما القول الثاني فهو رأي وتعليم جماعة من أهل العلم مع الفتوى رقم: 16227. واتفقوا على أنه إذا مات الزوجان على الإسلام الصحيح، فلن ينتهي عقد الزواج بوفاتهما. وبتعبير أدق فإنهم يعرفون بعضهم البعض ويتحدثون، وجاء في الفتوى رقم 16020 أن الإنسان عندما يموت تصعد روحه إلى السماء وتقدم إلى أرواح الموتى.

تصعد أرواح الكفار إلى السماء ولا يفتح لهم ذلك المكان، قال الله تعالى:

ننصحك بالقراءة

ثم تُلقى أرواحهم إلى العالم السابع أدناه مع الكفار، بمعنى آخر، تلتقي الأرواح، فإذا كانت المرأة وزوجها من السماء فبالطبع سيلتقيان بعد الموت.

وبذلك أجبنا على سؤال هل ستلتقي المرأة بزوجها بعد الموت؟ ولكن يأتي من هنا سؤال آخر، وقد ذكرنا أن عقد الزواج لا ينتهي بموت المرأة، فهل هذا يعني أن المرأة تجتمع مع زوجها إذا كان كافرا، وسنجيب على هذا السؤال أيضا. . .

هل تجتمع المرأة مع زوجها يوم القيامة؟

وقد يظن البعض أن الله تعالى قال:احشروا الظالمين وأزواجهم). [سورة الصافات:22] والمرأة أيضاً ستذهب إلى النار مع زوجها إذا كان هناك ضرر في الدنيا، ولكن العياذ بالله، لأن الله لا يأخذ عبداً بذنب عبد آخر، لأنه عدل رحيم. وأوضح الشيخ ابن الباز أن المراد بكلمة “الزوجات” في الآية شبيههن من حيث الأعمال، أي أن الظالمين سيجتمعون مع الظالمين مثلهم في جهنم. سيحشر المؤمنون مع أمثالهم في الجنة.

وعلى هذا فإذا كانت المرأة صالحة من أهل الجنة، وزوجها من أهل النار، فلا يحسن بينها وبين أولادها، أو كانت من الكفار، فكل منهما يعاني العذاب. عواقب أفعالها. . قال الله تعالى: