هل تقلصات الرحم تضر الجنين في الشهر الرابع؟ ما الذي يسبب الشعور بهذه الانقباضات؟ من المعروف أن المرأة خلال أشهر الحمل تعاني من آلام شديدة وتعب وإرهاق، لكن في الشهر الرابع خاصة من الممكن أن تتعرض لتقلصات تضر الجنين، وهذا ما سنتحدث عنه.

هل تقلصات الرحم تضر الجنين في الشهر الرابع؟

غالبًا ما تحدث تقلصات الرحم نتيجة لنمو الرحم وتزايد حجمه خلال أشهر الحمل العديدة. ويتم ذلك لاستيعاب حجم الجنين الذي ينمو يوما بعد يوم، وغالبا ما يعاني الرحم من تقلصات وتشنجات في الثلث الثاني والثالث من الحمل، وتسمى هذه “تقلصات براكستون هيكس”.

ونظراً لكثرة حدوث هذه الانقباضات في الشهر الرابع، فإن المرأة الحامل كثيراً ما تطرح سؤالاً: “هل انقباضات الرحم ضارة بالجنين في الشهر الرابع؟”، وهو ما تجدر الإشارة إليه. لا يسبب أي ضرر للجنين؛ وذلك لأنها ظاهرة طبيعية تحدث على مدار عدة أشهر من الحمل، وهي بسيطة وليست دائمة.

لكن إذا صاحب الألم والتشنج نزيف من المهبل، يجب استشارة الطبيب فوراً. لأنه من الممكن في مثل هذه الظروف أن يتضرر الجنين.

أسباب انقباضات الرحم في الشهر الرابع من الحمل

بعد الإجابة على سؤال: هل تضر انقباضات الرحم الجنين في الشهر الرابع، تجدر الإشارة إلى أن هناك مجموعة من العوامل التي تؤدي إلى الشعور بهذه الانقباضات وتشنجات الرحم في الشهر الرابع، وسنذكر هذه الأسباب. في السطور التالية:

1- آلام في الرباط المستدير

ويدعم الرحم أربطة سميكة تمتد من أعلى الفخذ إلى جانب البطن وتتصل أيضًا بالجزء الأمامي من الرحم، ويسمى الرباط المستدير. ولذلك فمن الممكن أن يكون أي ألم في هذا الرباط بسبب تمدد الرباط وزيادة قطره.

بالإضافة إلى نمو الرحم؛ وهذا ضروري لدعم الوزن الإضافي الذي تحمله المرأة داخل الرحم، وكذلك زيادة حجم الدم واحتقان بطانة الرحم. كل هذا يؤدي إلى الإصابة بتشنجات بسيطة وخفيفة لا تستمر لبعض الوقت. لفترة طويلة، بالإضافة إلى أن الألم يمكن أن يتركز في أسفل البطن، وإذا كانت المرأة حامل بتوأم فإن الألم يشتد، وهو أمر طبيعي تقريباً.

2- اضطرابات الجهاز الهضمي

ومن الأسباب التي تؤدي إلى الشعور بالألم في الشهر الرابع من الحمل، بعض الاضطرابات في عمل الجهاز الهضمي، مما يسبب تقلبات هرمونية أثناء الحمل، بالإضافة إلى الشعور الدوري بعدم الراحة في منطقة الرحم. يحدث هذا غالبًا بسبب الإمساك والانتفاخ والغازات وتشنجات البطن.

3- ألم في قاع الحوض

تعاني معظم النساء الحوامل من آلام قاع الحوض متوسطة الشدة خلال عدة أشهر من الحمل، خاصة في الثلث الثاني والثالث، وقد تظهر هذه الأعراض أيضًا في بداية الحمل الثاني، بما في ذلك الإحساس بألم في البطن أو الرحم أو المثانة أو والعكس أيضا.

بالإضافة إلى ذلك، تشمل العوامل التي تؤثر على عضلات قاع الحوض التقلبات الهرمونية، وزيادة التمدد والتمدد، وزيادة حجم الرحم.

4- المعاناة من التشنجات

خلال الأشهر القليلة من الحمل، قد تشعر المرأة ببعض التشنج في منطقة الرحم، وهو يشبه إلى حد كبير التشنج الذي يصاحب الدورة الشهرية، ويكون ذلك نتيجة تضخم الرحم أو زيادة مستوى هرمون البروجسترون. في الكائن الحي.

5- الجماع

نحن ندعوك للقراءة

تعاني المرأة الحامل من تشنجات أثناء وبعد الجماع أثناء الحمل، خاصة في الثلث الثاني والثالث من الحمل، وغالبًا ما يكون هذا نتيجة البروستاجلاندين الموجود في السائل المنوي للرجل.

بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه المادة تشبه الهرمونات التي يتم إفرازها بشكل طبيعي أثناء الولادة؛ يعد ذلك ضروريًا لتعزيز توسع عنق الرحم ونضجه بشكل جيد، بحيث تكون الأم مستعدة تمامًا للولادة الطبيعية.

أعراض انقباضات الرحم في الشهر الرابع من الحمل

وبعد النظر في إجابة السؤال: هل انقباضات الرحم تضر الجنين في الشهر الرابع، لا بد من توضيح العلامات التي تظهر على المرأة إذا كانت تعذبها تشنجات وانقباضات قوية خلال أشهر الحمل، ولكن من الممكن أن الإحساس بهذا الألم يختلف من امرأة لأخرى، ونلاحظ أن هذه الأعراض تعتمد على النقاط التالية:

  • الشعور بألم مستمر في منطقة البطن، ينتشر إلى الجانب الأيمن من منطقة الحوض.
  • الشعور بالضيق والألم في الجوانب، بما في ذلك منطقة الفخذ.
  • الشعور بعدم الراحة في الجانب الأيسر.
  • ويتفاقم الألم مع السعال أو أي تغيير في وضعية الجلوس أو الضحك بصوت عالٍ.

طرق تخفيف انقباضات الرحم أثناء الحمل

وبعد أن وصلنا إلى إجابة سؤال: هل تضر انقباضات الرحم بالجنين في الشهر الرابع، تجدر الإشارة إلى أن هناك عدداً من التوصيات والتعليمات التي يمكن أن تتبعها الحامل للتخفيف والتقليل من الإحساس بالألم. التقلصات أثناء الحمل ونذكر هذه النصائح في النقاط التالية:

  • تطبيق الماء الدافئ على منطقة الألم: يمكن للمرأة الحامل استخدام زجاجة بها بعض الماء الدافئ أو أخذ حمام دافئ. الغرض من هذا الإجراء هو استرخاء عضلات الجسم أو منطقة الألم، لكن يجب الحذر من استخدام الماء الساخن والتأكد من أنه دافئ.
  • تدليك المنطقة المؤلمة بلطف: يمكن للمرأة أن تقوم بتدليك المنطقة التي تشعر فيها بالألم بيديها أو أصابعها، وتتأكد من أن التدليك يكون لطيفاً. لا تسبب أي ضرر أو ضرر للجنين.
  • دعم الحمل: يمكن للمرأة الحامل أن تحاول ثني ركبتيها نحو بطنها أو الاستلقاء على جانبها، ووضع وسادة تحت بطنها لتوفير الدعم، ووضع وسادة أخرى بين ساقيها، والحد من النشاط البدني إذا أصبح الألم شديدا. يمكن إكمال الأنشطة العادية بشكل طبيعي.
  • تأكد من حصولك على قسط كافٍ من الراحة: خلال فترة الحمل، يجب أن تحصل المرأة على الراحة الكافية، وإذا شعرت بأي تقلصات، مهما كانت بسيطة أو خفيفة، عليها التوقف عن العمل والجلوس في وضعية مريحة.
  • يرجى ملاحظة الوضع: تحتاج المرأة الحامل إلى الحفاظ على استقامة ظهرها وكتفيها إلى الخلف، وتجنب الأنشطة التي تجهد الجسم وتتطلب البقاء في وضعيات معينة على المدى الطويل. لأنه يزيد من شدة الألم، بدلاً من تخفيفه.

تمارين تساعد على التخلص من التشنجات أثناء الحمل

هناك مجموعة من التمارين التي يمكن أن تمارسها الحامل خلال شهر الحمل عندما تشعر بأي تشنجات أو انقباضات في منطقة الرحم، ولكن من أفضل هذه التمارين هي تمارين التنفس، وهو أمر مهم يجب على كل حامل أن تمارسه . وتعرف هذه باسم “تمارين التنفس العميق”.

وفي هذه الحالة تستلقي المرأة على ظهرها ثم ترفع ساقيها إلى مستوى قلبها وتستخدم وسائد خفيفة وتحافظ على هذه الوضعية لعدة دقائق.

بالإضافة إلى ذلك، إذا كانت المرأة تعاني من الانتفاخ، أو آلام القولون، أو تراكم الغازات في البطن، فإنها تحتاج إلى التخلص من كل هذه المشاكل. لأن ذلك يؤثر على شدة الانقباضات ويزيد من شدة الألم بشكل ملحوظ.

متى تذهب الحامل للطبيب في الشهر الرابع؟

وبالنظر إلى إجابة السؤال: هل تضر انقباضات الرحم بالجنين في الشهر الرابع، تجدر الإشارة إلى أن هناك مجموعة من الحالات التي يجب على المرأة فيها استشارة الطبيب فوراً، وسنذكر هذه الحالات من خلال النقاط التالية :

  • إذا شعرت المرأة الحامل بحرقان أثناء التبول.
  • الشعور بألم شديد في الحوض والرحم.
  • يعاني باستمرار من قشعريرة.
  • الحمى وارتفاع درجة الحرارة بشكل غير طبيعي.
  • إذا كنت تواجه صعوبة في المشي بشكل طبيعي.
  • الشعور بالألم المستمر الذي يستمر لأكثر من بضع دقائق.

يجب على كل امرأة حامل الانتباه إلى حركاتها ووضعيتها خلال أشهر الحمل، وخاصة في المرحلتين الثانية والثالثة، واتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة للمساعدة في تخفيف شدة الألم والتشنج الذي قد يصيب الرحم.