هل الحالة النفسية تسبب نزيف مهبلي؟ فهل هذا خطير، فما الذي يجب على الفتيات والنساء الحذر منه؟ كلمة “نزيف” بشكل عام تثير قلق كل من يسمعها أو يقرأها، لذلك سنجيب على جميع أسئلتك:

هل الحالة النفسية تسبب نزيف مهبلي؟

لا شك أن الحالة النفسية هي أحد أسباب الكثير من المشاكل التي تحدث لنا في الحياة، فالضغط النفسي ليس مفيداً أبداً بل هو أيضاً عامل مساهم في حدوث النزيف المهبلي وعدم انتظام الدورة الشهرية.

الاضطرابات المزاجية والمشاكل المحيطة بالفتاة أو المرأة ليست الوحيدة التي تسبب النزيف، ولكنها تزيد من حدوثه أكثر من المعتاد، مما يؤدي إلى تكراره بشكل متكرر وفي مواقف مختلفة نتيجة التعرض لصدمات عاطفية أو متعلقة بالعمل، وبشكل غير متوقع تحدث اختلالات هرمونية، مثل حدوث نزيف في الأعضاء التناسلية، وهو ما يسميه الأطباء بالنزيف المهبلي، ويحدث نتيجة لعدة أسباب، منها ما يلي:

1- احتمال الحمل

إذا كنت تنزفين خارج الدورة الشهرية، فقد تكونين حاملاً دون أن تعرفي ذلك. إنه أحمر فاتح اللون.

2- حبوب منع الحمل

إذا كنت تستخدمين حبوب منع الحمل، فمن الممكن أن تتعرضي للنزيف في الأشهر الثلاثة الأولى من استخدامها، فالجسم بطبيعته يحاول دائماً قبول التغييرات التي ترسل إليه عن طريق الأدوية والمكونات الأجنبية، كما قد يحدث نزيف مهبلي بسبب وجود تغير في نوع الحبة أو حتى تغير في الجرعة.

3- حدوث بعض حالات التليف

يتسبب التليف في استمرار الدورة الشهرية لدى الفتاة لفترة أطول من المعتاد، مما يسبب آلامًا حادة في أسفل الظهر لأن هذه الألياف العضلية تقع داخل الرحم.

4- عدم التوازن الهرموني

تشمل الأسباب الشائعة لذلك الحزن الشديد ومشاكل الغدة الدرقية وفقر الدم وقلة النشاط البدني، ولتجنب هذه المشكلة عليك اتباع نظام غذائي صحي ومراقبة صحتك بالإضافة إلى ممارسة الرياضة.

5- البلوغ أو انقطاع الطمث

الجسم أذكى مما نعتقد لأنه يراقب دائمًا ويعرف ما هي التغييرات التي ستحدث، مثل الطفل، يستغرق الأمر بعض الوقت للتكيف مع الوضع الجديد، خلال فترة البلوغ، تكون دورتها الشهرية غير منتظمة في البداية ويتدفق الدم بشكل غير عادي أو لفترة أطول. عن المعتاد، الأمر نفسه ينطبق على النساء، وقت انقطاع الطمث عند النساء.

نصائح نفسية للتغلب على النزيف المهبلي

عندما تحدثنا عما إذا كانت الحالة النفسية تسبب نزيف مهبلي، الآن جاء دورنا أن نتحدث معك عن بعض الأمور التي من شأنها رفع معنوياتك، لذا عليك أن تراقبي بعض الأمور وسوف تلاحظين الفرق.

نحن ندعوك للقراءة

لا ننكر أن الواقع مؤلم ونحاول دائمًا أن نجعله أجمل مما هو عليه ونفعل كل ما يلزم لنحصل على ما نريد. تتأثر مشاعر الفتيات دائمًا، مما يصيبهن بأمراض غير متوقعة. هناك منظمات وأشخاص متخصصون في الصحة النفسية نلجأ إليهم لعلاج أمراضنا حتى نتمكن من مواجهة الحياة.

نقدم لك بعض النصائح المختارة لسعادتك في النقاط التالية:

  • كن على اطلاع بآخر التطورات في الحياة بشكل عام ولا تركز فقط على مشاكلك وهمومك.
  • مراقبة القنوات التلفزيونية والإذاعية وتجنب الطاقة السلبية من وسائل التواصل الاجتماعي.
  • ابحث عن عادات جديدة من شأنها أن تضفي البهجة على يومك.
  • النظافة الشخصية هي دائما شيء جيد.
  • تناول الأطعمة الصحية التي تمدك بالفيتامينات التي يحتاجها جسمك.
  • ممارسة الرياضة تقلل من الأفكار السلبية.
  • ممارسة اليوجا.
  • افعل شيئًا تستمتع به، مثل الرسم أو الغناء أو أي شيء آخر.
  • تتجنب الأخبار التي لا تجلب لك سوى التوتر والقلق.
  • ابق دائمًا على اتصال مع أحبائك وأصدقائك واقضي المزيد من الوقت مع عائلتك.
  • إذا كنت تشرب الكولا والمخدرات، فلن يحسن مزاجك، بل يزيد من العزلة والتعب.
  • تخصيص قدر معين من الوقت لقضائه أمام الشاشات الإلكترونية، حيث أن قضاء الكثير من الوقت أمامها يسبب التوتر العصبي.
  • استشر أخصائي الصحة العقلية إذا كنت غير قادر على حل مشكلة عاطفية أو عائلية في حياتك.

علامات النزيف المهبلي

وفي سياق حديثنا حول ما إذا كانت الحالة النفسية تسبب نزيفاً مهبلياً، سنخبرك عن العلامات التي تلاحظينها عندما تلاحظين أنك على وشك زيارة الطبيب، وتتركز في عدة أمور:

  • نزيف حاد أثناء الدورة الشهرية.
  • حالة اللاوعي.
  • الضعف والدوخة.
  • الجلد متعرق بشكل مفرط أو بارد جدًا.
  • صعوبة في التنفس.
  • فقدان أكثر من كوب من الدم من الأعضاء التناسلية.
  • خلال فترة الحيض، تمتلئ أكثر من فوط صحية واحدة في فترة قصيرة من الزمن.
  • يظهر الدم على شكل جلطات وجلطات.

الفرق بين النزيف المهبلي والدورة الشهرية

هناك عدة علامات واضحة تشير إلى أن النزيف هو دورة شهرية أو شذوذ، وهي:

  • الدورة الشهرية
    • ويحدث هذا عند الفتيات غير الحوامل كل 28 يومًا تقريبًا.
    • تبدأ الدورة الشهرية بنزيف خفيف، ثم تشتد، ثم تقل تدريجياً.
    • تستمر الدورة الشهرية من 3 إلى 7 أيام.
    • ليس من الممكن أبدًا أن تستمر لمدة شهر كامل.
    • ويصاحب ذلك الألم الناتج عن التغيرات الهرمونية مثل انقباضات الرحم والصداع.
    • لون الدم أحمر، مصحوب بخطوط من الدم.
  • نزيف مهبلي
    • ليس لديه وقت محدد، فيتوقف ويعود دون تأخير.
    • يصاحبه ألم شديد.
    • قد يكون لون الدم بني فاتح، ولكن ليس أحمر.
    • عند النزيف يكون للدم رائحة غريبة وغير سارة.

علاج النزيف المهبلي

يعتمد العلاج بشكل أساسي على معرفة السبب الأساسي الذي أدى إلى هذه الحالة، فعند زيارتك للطبيب سيقوم بإجراء سلسلة من الفحوصات التي ستساعدك واختيار الطريقة المناسبة.

فإذا كان السبب مثلاً ارتفاع ضغط الدم يقوم بالعلاج المناسب بالجرعات المحددة، وإذا كان السبب أمراض الغدة الدرقية فيقوم بمعالجة الخلل فيها. هل هناك حالة نفسية تسبب النزيف المهبلي، إذا كان السبب نفسي يحولك إلى طبيب مختص.

في حالة التهاب بطانة الرحم سوف يطلب منك الطبيب أخذ عينة من الغشاء المخاطي وإجراء التشخيص، ويتم علاج حالات سرطان الرحم والنزيف أثناء الحمل من قبل أطباء خاصين.

لا تقلقي من النزيف الذي يحدث لك بين الحين والآخر، القلق الأساسي هو أن يحدث هذا النزيف بطريقة غير طبيعية، مما يجعلك تشعرين بالقلق، ولا يهمك إذا كانت الحالة النفسية تسبب نزيف مهبلي أم لا. لأنك تريد مراقبة صحتك.