نزول الدم في فترة ما بعد الظهر، فهل يجب أن أصوم؟ ما هو رأي العلماء في هذه المسألة؟ ولما للصيام من فوائد عظيمة تهتم جميع النساء المسلمات بالصيام وخاصة في شهر رمضان، ولذلك تتساءل النساء عن حكم الجروح التي تنزف بعد الظهر: فهل أصوم سنوضح ذلك بالتفصيل.

هل يجب أن أصوم بعد الظهر حتى تنزل خيوط الدم؟

ويطلق المحامون على آثار الدم التي تظهر عند المرأة أثناء الصيام اسم العكر، وهو عبارة عن إفرازات أو سائل بني غامق يخرج من المرأة، ومخلوط بالماء الأحمر.

ونظرًا لتعدد آراء العلماء في هذا الموضوع، سنتعرف في الفقرات التالية على آراء المذاهب الأربعة وأكثر الفقهاء ونتحدث عن حكم الدم بعد الظهر إذا صمت.

1- المذهب الحنبلي

ويقول فقهاء المذهب الحنبلي: إن الإفرازات الغائمة أو البنية التي تظهر بعد انتهاء أيام الحيض؛ وبما أنه لا يعتبر حيضاً، فيمكن للمرأة أن تكمل صيامها وتصلي بعد الوضوء، وبعد توقف هذه الإفرازات أو آثار الدم، لا تحتاج المرأة إلى الغسل مرة أخرى.

2- المذهب الحنفي

وقال فقهاء الحنفية: إن هذه الإفرازات تعتبر حيضاً، أو تكون قبل الحيض مباشرة، ولم يوافق أبو يوسف على هذا الرأي. ولا تحسب من أيام حيضها.

3- المذهب الشافعي

وعند الشافعية، يرى الشافعية أن السائل الذي يخرج من المرأة قبل الحيض أو بعده يعتبر حيضاً، ولا يصح الصوم أو الصلاة في هذه الفترة.

4- المذهب المالكي

ويتفق فقهاء المالكية مع فقهاء الشافعية في هذه المسألة: أن حكم هذه الإفرازات مثل حكم الحيض، فلا فرق بينهما، ولا سيما أن اللون البني أو الأصفر له نفس خصائص الدم، والدليل على ذلك وهذا قول عائشة أم المؤمنين:

«وترسل إليه النساء طبقًا فيه كرفس باليرقان من دم الحيض، فيقول: لا تعجلي حتى ترى القصة البيضاء، فينوي التخلص من الحيض».“[صحيح النووي].

رأي الشيخ ابن الباز في الإفرازات البنية

ويرى الشيخ ابن الباز أن هذه الإفرازات التي تظهر قبل أيام الحيض أو بعدها عند النساء؛ ولا يعتبر من أيام الحيض، بشرط ألا يكون متعلقا بأيام الحيض. أي إذا جاءت هذه الإفرازات قبل الحيض وانقطعت بيوم أو يومين فلا تعتبر حيضاً، وكذلك لو نزلت بعد انتهاء الحيض بيوم أو يومين.

ووافقه الشيخ (ابن عثيمين) والشيخ (يوسف القرضاوي) في رأيه.

الفرق بين الدم البني والعادي في آخر أيام الدورة الشهرية

ولتوضيح خطوط الدم التي تأتي بعد الظهر، إذا صمت، علينا أن نوضح الفرق بين الدم الطبيعي والدم البني الذي يأتي في آخر أيام الحيض، لأن هذه المسألة معقدة عند الكثيرين. ولتسهيل على المرأة المسلمة بيان ماهية هذه الإفرازات:

وأوضحوا أنه إذا كان الدم أصفر أو غائما، أي قريب من لون البول ولا يحتوي على الكثير من الحمرة، فإنه يعتبر غائما، فيتم الصوم ويكتفي بالوضوء. أثناء الصلاة.

أما إذا كان لون هذه الإفرازات غامقاً، أي إذا كانت تحتوي على دم طبيعي، لأن ذلك لا يعتبر كدراً، فلا يحتسب صيام اليوم، ولا تستطيع الصلاة، وعليها الانتظار حتى نهاية الدورة الشهرية.

حكم عودة الدم بعد الصيام

أثناء نزول دم الظهيرة تجدر الإشارة إلى: هل يجب أن أصوم؟ الجواب على السؤال: ما حكم نزول الدم مرة أخرى بعد توقف النزيف؟

وقد جاء في كثير من الفتاوى صراحة أنه يجب على المرأة أن تغتسل بعد انتهاء فترة الحيض، وإذا خرج الدم بعد يوم أو يومين، فهذا يعني أنها حائض، أي لا يجوز لها الصيام. أو لا يجوز لها الصيام. ويجب عليه أن يصلي ويعيد الغسل.

ولهذا السبب يوصي علماء الدين بإمكانية الانتظار لمدة يوم واحد في حالة نزول الدم مرة أخرى بعد انتهاء الدورة الشهرية.

الفرق بين الحيض والاستحاضة وحكم الصيام

نكمل موضوع الأنساب بعد الظهر فهل يجب أن أصوم؟ ونود أن نوضح الفرق بين الحيض والحيض حتى تفهم كل امرأة الفرق بينهما:

والحيض هو الدم الذي يخرج في وقته المعتاد من كل شهر، باعتبار أن اليوم التالي لانتهاء الحيض لا يعتبر الدم استحاضة، بل يحسب من أيام الحيض.

وأما الاستحاضة؛ حدوث نزيف في أوقات مختلفة عن فترات الدورة الشهرية الطبيعية، ويكون الدم فاتح اللون ولا يشبه دم الحيض، ويأتي على شكل بقع داكنة.

قسمت دار الإفتاء النساء إلى أربعة أنواع:

  • والطاهر هو الذي تكون إفرازاته ملونة.
  • الحائض ومن تنزف في الأوقات المعتادة من كل شهر (الدورة الشهرية).
  • والمستحاضة هي المرأة التي ترى دماً فاتح اللون لا يشبه دم الحيض، في غير أيام الحيض.
  • الفتاة ذات الدم الفاسد هي فتاة تلقت الدم قبل أن تبلغ التاسعة من عمرها.

أوضحت دار الإفتاء المصرية أنه يجوز الصيام والصلاة وقراءة القرآن ودخول المسجد، أما الاستحاضة فيمكن أن يتوضأ ويتوضأ، لأنها تعتبر مرضا. ولكي تستمر هذه الإفرازات حتى الانتهاء من الصلاة، وتحافظ على نظافتها، يجب الوضوء قبل كل صلاة.