مقال عن الوطنية بعناصرها مقدمة وخاتمة مقال قصير من المواضيع المهمة التي يجب أن يقرأها الأطفال والكبار معًا، الوطنية من الصفات الجميلة التي تجعلنا ننتمي إليها ولا نريد الابتعاد عنها ولكننا نحافظ عليها ونحميها من شر الأعداء، لأن هذا ما ينبغي أن يتحلى به أطفالنا وهو من الصفات الحميدة، لذلك سنتعرف على موضوع التعبير عن الوطنية بعناصر بمقدمة وخاتمة مختصرة.

مقال قصير عن الوطنية بعناصرها ومقدمة وخاتمة

الوطنية جزء لا يتجزأ من شخصيتنا، فالانتماء للوطن الذي نعيش فيه وحبه بكل تفاصيله، والأحداث السيئة والحسنة يجب أن تغرس فينا منذ الصغر. عندما كنا صغاراً ونستطيع أن نفعلها ونعيش على الأرض.

عناصر موضوع التعبير عن الوطنية

  1. مقدمة الموضوع: التعبير عن الوطنية.
  2. مفهوم المنزل.
  3. الوطنية في الإسلام.
  4. واجبنا تجاه الوطن.
  5. حقوق الوطن على أبنائه.
  6. دور الوالدين في غرس حب الوطن في أبنائهم.
  7. النتيجة: تعبير عن الوطنية.

1- مقدمة لموضوع التعبير عن الوطنية

منذ الصغر عندما كنا في المدارس، اهتم المعلمون بأن يغرسوا فينا حب الوطن والانتماء، وكيفية حمايته من الأعداء، فهو بمثابة شرف، لا ينبغي أن نسمح لأحد أن يؤذيه، وننصح كل منا أخرى لحمايته.

2- مفهوم المنزل

كلمة الوطن هي كلمة تكررت في قصائد العديد من الشعراء القدامى، وخاصة الشعراء الذين تركوا موطنهم لأي سبب من الأسباب، ويتمثل مفهوم الوطن عند علماء اللغة العربية على النحو التالي:

  • قال الزبيدي: الوطن يعني المكان الذي يقيم فيه الإنسان ويقيم فيه.
  • قال الجرجاني : وهي مسقط رأس الشخص الذي استقر هناك.
  • قال ابن منظور: الوطن هو المنزل الذي يقيم فيه الإنسان.

الوطن بالنسبة للمواطن هو المكان الذي يعيش فيه ويلبي فيه جنسيته، من أكل وشرب وملبس، ما يجعله ملكاً له. أولاً: منزله، ثم محيطه، ثم أجزاء الأرض التي يعيش فيها.

3- الوطنية في الإسلام

وجاء الإسلام ليؤكد على فطرتنا الأصيلة وهي حب الوطن والدفاع عنه وعن أراضيه، لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان يدافع عن الأرض في الدفاع عن الدين. وكما نشر الإسلام هناك، كذلك فعل الصحابة عندما غزوا بلداً ونشروه هناك، سيكون الإسلام تحت سيطرة الدولة الإسلامية، من الآن فصاعدا لا يمكن لأحد أن يعتدي عليه أو ينتهك حرماته.

وقد ذكر الله تعالى في كتابه الكريم أن الذين هاجروا من وطنهم لرضا الله، وأرادوا أن يتركوا وطنهم ويعيشوا في وطن آخر، هم الصادقون، وهم الفائزون يوم القيامة. جاء في الآية الثامنة من سورة الحشر: فقراء المهاجرين الذين طردوا من وطنهم وأموالهم يطلبون فضل الله ورضاه، يستعينون بالله ويسألونه، هذه هي الصواب”..

لما نزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم وذهبت به امرأته خديجة إلى عمه ورقة بن نوفل لتخبره بما حدث، فقال له ورقة بن نوفل هذه الجملة المشهورة:«ليتني كنت حيًا حين نفاكم قومكم»., فأجابه النبي بما يلي: “أم هم حكامي؟”وتفاجأ نبينا بأن قومه طردوه من بلدته التي كان يعيش فيها مع زوجته.

لقد حزن النبي – صلى الله عليه وسلم – في تلك الليلة عندما أمره الله بالهجرة من مكة إلى المدينة، وقبل أن يهاجر وقف هناك قليلا يفكر في الأمر ويتذكر الأحداث التي جرت له هناك. وقبل مغادرته يشرح من هو، حيث يقول جملته الشهيرة: لديه حب لهذا البلد: والله إنك خير منزل الله وأحب الله إلى الله، ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت أبداً». رواه الترمذي .

ومن المواقف التي أظهرت حب الصحابة وشوقهم لوطنهم مكة، عندما هاجروا إلى المدينة المنورة، أنهم اشتعلوا في حريق شديد لدرجة أنهم كادوا أن يفقدوا حياتهم. وكانت زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم هي التي رضيت عنها.

ولما جاء إلى عمر بن فهيري سأله أن ينظر في حاله فقال: “كيف وجدتك يا عامر؟” أجاب عامر:

وجدت الموت قبل أن أتذوقه، قتله الجبان من فوق

كل إنسان مجاهد له طوق ثور ويحمي جلده بصواعقه.

وعندما ذهب لزيارة بلال بن رباح كان يجده في باحة المنزل يردد بعض الجمل التي أظهرت شدة شوقه إلى مسقط رأسه مكة، وتذكره بالمواقف التي كان يعيشها منذ طفولته. يود القول:

أتمنى أن يظل شعري غنيًا وقويًا في الوادي ومن حولي بين عشية وضحاها

هل سبق لهم أن أرادوا مياهًا مجنونة وبدوا لي مثل الشامات والطفيليات؟

فلما جاء إلى أبي بكر الصديق قال له: “أبي، كيف وجدتك؟” وبين شدة حنينه إلى الوطن وأجاب بالإجابة التالية: يستيقظ الجميع مع أهلهم والموت أقرب من شراك نعالهم.“.

4- واجبنا تجاه الوطن

واستكمالاً لموضوع التعبير عن الوطنية بالعناصر، مقدمة وخاتمة قصيرة، سنتعرف على واجبنا تجاه وطننا، لأن واجب الوطن هو متابعة مختلف الأمور التي تظهر حبنا لوطننا، على سبيل المثال:

  • الدافع اليائس للوطن، لحمايته من الأعداء، ومنع الآخرين من الإضرار به.
  • فدراسة العلم دراسة جيدة حتى ننفع المجتمع ونبنيه ونمضي بنا للأمام نحو الأفضل.
  • تابع أخبار البلد وما يحدث حولها حتى نكون على علم بما يحدث حولنا ونرد على أي شخص سلبي يريد الهجرة من بلده.
  • إبداء الرأي في اختيار المسؤولين عنا في الانتخابات.
  • حماية الممتلكات العامة للدولة.
  • المشاركة الفعالة في المبادرات التطوعية.
  • دفع الغرامات والضرائب وكل ما يتعلق بحقوق الدولة وعدم التهرب منها.
  • نحن نقف إلى جانب بعضنا البعض بينما أراضينا محتلة.
  • الالتزام بالقوانين وعدم مخالفتها حفاظاً على الوطن.
  • وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا ضرر على الرعايا بإيذاء بعضكم البعض ومساعدة بعضكم بعضاً: “إنما المؤمنون إخوة”.

5- حقوق الوطن على مواطنيه

وكما أن على المواطنين واجبات تجاه وطنهم، فمن حق الوطن لأبنائه أن يستخدموا هذه الأرض، لتحقيق أهدافهم ورغباتهم، وأن يعيشوا على الأرض دون أن يتعرضوا لأذى. وهذه الحقوق مبينة أدناه:

أولاً: الحقوق الثقافية والبيئية والتنموية

ومن حق المواطن أن يعيش في بيئة نظيفة ينعم فيها بالاستقرار والأمن والأمان حتى يتمكن من تحقيق طموحاته ورفعة مكانة وطنه، مما يرفع وطنه بين الدول الأخرى. يستطيع أن يختار الدين الذي يناسبه، بل يجب أن يكون قادراً على التعبير عن رأيه بحرية فيما يحبه وما يكره، يجب أن يحبه، لذلك يجب أن يشعر بحقوقه، مما يجعله يحب وطنه دائماً.

ثانياً: الحقوق الاقتصادية والاجتماعية

يتمتع المواطن بالعديد من الحقوق الاقتصادية والاجتماعية التي من شأنها أن تجعله يشعر بالأمن والأمان في وطنه، وهذه الحقوق هي كما يلي:

  • الحصول على تعليم جيد للتقدم في المجتمع.
  • وله حرية اختيار مكان إقامته، ولا يجوز لأي فرد من أفراد الدولة أن يتدخل في تحديد مكان إقامته.
  • وعليه أن يختار المهنة التي تراها الدولة مناسبة له ولظروفه المعيشية، ولا يجوز للدولة أن تجبره على اختيار مهنة معينة.
  • توفير العدالة على شكل هيئة قضائية تنصف في حالة الظلم وتأخذ حقها ممن ظلمها.
  • وجود تأمين صحي يعتني به، ويعتني به إذا مرض، ويغطي كافة احتياجاته الطبية.

6- دور الوالدين في غرس حب الوطن في نفوس أبنائهم

ويجب أن يكون للوالدين دور فعال في غرس القيم الأخلاقية التي تؤدي إلى حب الوطن والانتماء إليه في نفوس أبنائهم منذ الصغر.

  • الحرص على تنمية مفاهيم الترابط والأخوة والتضامن بين الأطفال من خلال غرس قيم المحبة والعطاء مع أقرانهم.
  • وتربيتهم على حب الخير ومساندة ومساعدة الفقراء والمحتاجين.
  • غرس أهمية التعليم ومدى تأثيره على تقدمه ورقيه مما يؤدي إلى تقدم وطنه ويكون له قيمة واحترام بين الناس.
  • تعليم الطفل البخل وعدم إعطاء المعلومات والأشياء المادية وحتى الأشياء غير الملموسة للآخرين.
  • الشعور بالمسؤولية تجاه وظيفته وفهم الخطوات البسيطة التي ستجعله يشعر بالمسؤولية تجاه وطنه.
  • أن يشرح ما يحدث حوله من أحداث سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية، حتى ينمي غذاءً لعقله ويكون واعياً بما يحدث حوله في مرحلة الطفولة والبلوغ.
  • فهو يعرف كيف يؤدي واجباته تجاه وطنه على أفضل وجه ويدرك خطورة المهمة.

7- اختتام موضوع يعبر عن الوطنية

حب الوطن فطرة فطرية تغرس فينا منذ الصغر، فالطفل ينتمي إلى مسقط رأسه الذي نشأ فيه مع أقرانه، والمغامرات التي عاشها، والأحداث التي عاشها. يحب وطنه ويريد الدفاع عنه لأنه ينتمي إلى الأرض التي يعيش فيها.