ونقدم موضوع التعبير عن الحرية، الذي يبين أن الحرية مبدأ فطري تكويني، ولا يمكن الاستغناء عن ممارستها، وأنها نتيجة نعمة العقل التي أنعم الله بها على البشر دون سواهم. جميع المخلوقات الأخرى. كمبدأ عقائدي يتمثل في وعي الفرد بإرادته، والفرق بين الخير والشر في اختيار الطريق الذي يسلكه. وهذا لا ينفي أن الحرية تقف عند انتهاك حدود الآخرين، وقبل كل شيء حدود الله. … وهذا يعنينا تطوير عناصر موضوع التعبير عن الحرية.

مقال عن الحرية مع العناصر

الحرية هي غياب القيود المفروضة على الفرد، دون إكراه أو شروط أو ضغوط. يتخذ قراراته بنفسه ولا أحد يملي عليه. فهو الذي يملك الاستقلالية في تقرير قضاياه بنفسه، ولا يتبع الآخرين دون إرادته الحرة.

وبما أن هناك العديد من القيود التي تحد من طاقة الإنسان، سواء كانت قيود معنوية أو مادية، فإن الحرية تعتبر هي التحرر من هذه القيود، فحرية الناس هي أن تكون لهم السيادة وحرية الاعتقاد حق، وينبغي للإنسان أن يرضى. بأي فكر يختاره، ويتجه نحو ما يختاره. يريد… أما فيما يتعلق بالتعبير عن الحرية فيمكن أن نأخذ بعين الاعتبار العناصر التالية:

عناصر

  • مقدمة
  • مفهوم الحرية
  • أنواع الحريات
  • الفرق بين الحرية والديمقراطية
  • الطريق إلى تحقيق الحرية
  • خاتمة

مقدمة الموضوع: التعبير عن الحرية

الحرية تعني تحقيق الاستقلال عن الآخرين، في اختياراتهم وآرائهم، وهي ضرورة بالطبع، نظرا لاختلاف المهارات والفرص التي تنشأ نتيجة مثل هذه القرارات، وهي فعل طبيعي للإنسان، وهب له. بالطبيعة ذاتها التي خلق بها، وهذه هي خطوته الأولى نحو القدرة على تحمل كافة المسؤوليات إلى جانب ذلك… ليكون أحد أهم العوامل التي من خلالها تتطور المجتمعات والأمم.

مفهوم الحرية

ولما كانت الحرية من أهم قضايا الناس، فإننا عادة نعرّفها بأنها غياب الإكراه، وكما قال آلن: (إن الجدال حول وجود الحرية سوف يقتل الحرية.)… إلا أن مفهومها يختلف باختلاف المجال الذي تحدد فيه، ففي المجال السياسي هي حرية التعبير عن آراء مختلفة وأفكار مختلفة.

وفي المجال الاقتصادي يتمثل ذلك في التبادل الحر الذي لا يخضع لتثبيت الأسعار. في الفيزياء هي حرية الأجسام في السقوط دون النظر إلى القوى الأخرى، وفي الفلسفة نجدها حرية عامة. وهو لا يأخذ في الاعتبار الوضع الاجتماعي أو التاريخي، ولكنه يندرج ضمن كل هذه التعريفات. ونستنتج أن الحرية يمكن وصفها بأنها ميتافيزيقية، وهي حرية مطلقة، مستقلة تماما عن أي إكراه.

أنواع الحريات

وفي موضوع التعبير عن الحرية تعلمنا أنها قدرة الإنسان على اتخاذ قراره بنفسه، ولكنها لا تقتصر على هذا الحد فقط، بل تتعداه ولها أنواع، كل نوع يلقي الضوء على جانب معين الحرية. والذي يصبح واضحا كما يلي:

  • الحرية الفردية: ما يرتبط بالشخص نفسه، فهو يمثل حريته الداخلية الناتجة عن قراراته التي تتشكل من خلالها معتقداته الشخصية.
  • الحرية الجماعية: يدخل في حقوق جماعة من الناس، كالتحرر التام من السيطرة والطغيان والطغيان، ولا يشعر به فرد، بل يشعر به الجماعة بأكملها.
  • الحرية الكاملة والمطلقة: تلك التي تضمن حركة الإنسان في حدود قوانين الحياة الطبيعية، والتي تمكنه من اتخاذ قراراته دون أن ينتزع منه أحد هذا الحق، بحيث تكون وفق إرادته الحرة.. وهكذا جاءت إلى الوجود في تعبير الفلاسفة والحكماء.
  • الحرية الحقيقية: وهذا ما يمكن الإنسان من عدم التنازل عن الثوابت والقيم والمبادئ الأساسية، والتحرر من معتقداته الخاطئة، والسير بإرادته الحرة في طريق اتباع المنهج الصحيح.
  • الحرية السلبية: وهذه مثل الحرية الشخصية، وهي حق طبيعي مكفول للفرد.
  • الحرية الإيجابية: وهي أداة تتيح له ممارسة حريته السلبية، على سبيل المثال من خلال استخدام شبكات التواصل الاجتماعي للتعبير عن رأيه.
  • حرية اقتصادية: والذي يعبر عن حق كل شخص في اختيار العمل الذي سيزاوله وأن تكون لديه القدرة الشرائية التي تمكنه من تلبية احتياجاته الأساسية، بشرط أن تتوفر لديه وسائل تحقيق الربح… ولتوفير أمواله، استثمر عليه، وأشياء من هذا القبيل.
  • الحرية المدنيةوهذه الحرية توحد جميع تصرفات الإنسان التي تعكس مدى ملاءمته لما يريد أن يفعله: فهو يختار مكان إقامته، ويعقد اتفاقاً مع من يريد، وهكذا وفق قوانين صارمة، إذا تحققت حريته عند نفقة انتهاك حدود حريات الآخرين.

الفرق بين الحرية والديمقراطية

لطالما كان هناك تشابه في أذهان البعض بين كلمتي “الديمقراطية” و”الحرية”، رغم وجود فرق كبير بينهما. يختار من يمثله بمحض إرادته، ويختار السلطة التي لها صلاحية تقرير شؤونه. إلا أن الديمقراطية لا تعتبر الوجه الآخر للحرية، كما تعلمنا من مفهوم الحرية في عناصر موضوع التعبير عن الحرية.

الطريق إلى تحقيق الحرية

الحرية تتطلب البناء والكثير من العمل. وليس من شأن الإنسان أن يرفع القيود عن نفسه دون أن يجتهد في ذلك، وإلا أصيب بمرض التبعية وأصبح مثالا ساطعا لعامة الناس المحرومين من ذلك، وسنتناول في عناصر موضوع التعبير عن الحرية ولننظر إلى العوامل التي تحتاجها الحرية لتحقيقها، وهي كما يلي:

1. أنت حر ما لم تتضرر.

نحن ندعوك للقراءة

هذه قاعدة تعبر عن تشجيع حرية الآخرين على حساب حريتك الشخصية، فكما أن هناك حرية فردية، هناك أيضًا حرية اجتماعية، وهو أمر مستحيل إذا قرر المرء عدم الاستماع لآراء الآخرين وعدم الاستماع إليها. للاستماع إلى آراء الآخرين. احترام حريته، وبالتالي لا يمكننا أن نحقق حرياتنا على حساب حريات الآخرين.

هناك ما يسمى بالرقابة على الحرية، ويعني أن الحرية لها شروط محمية وتخضع للمحاسبة. لا يمكن للحرية أن تكون مطلقة بقدر ما يجب السيطرة عليها. على سبيل المثال، الشخص ليس حرا:

  • استخدام العنف
  • السب والقذف
  • إهانة الآخرين
  • مهاجمة الآخرين
  • يؤذي نفسه
  • أن تنقاد لرغباتك دون سيطرة
  • تجاوز الحدود القانونية

وأي جريمة يرتكبها الفرد من شأنها أن تقضي على حريته وحريات الآخرين. وستجدون أن السيطرة على الحرية تحدها وتتوجها بالعقاب الشديد، وبالتالي تتحقق الحريات لهم على أفضل وجه ممكن.

2. الحرية هي تجربة تراكمية.

لا ينبغي أن تتوقع أن تأتيك الحرية بين عشية وضحاها دون أن تبحث عنها فتجدها تطرق بابك. وجهاً لوجه للعمل من أجل التوصل إلى حل بإرادتهم الحرة.

3- الجهل يسلب الحرية ولا يعطيها

وهنا نؤكد على أن الحرية تتطلب وعيًا أكبر بحدودها. الحرية المطلقة غير موجودة. وهذا في حد ذاته جهل، لأن الجاهل ليس لديه البصيرة التي تمكنه من الاختيار بين الحق والباطل. ومن ناحية أخرى نجد أن الإدمان يرجع إلى الجهل وقلة المعرفة، مما يضع الإنسان تحت قيود الخوف والرعب، مما يجعله غير قادر على اتخاذ حتى أبسط القرارات.

4. تطبيق العقل على الحرية

إذا كان هذا القول صحيحاً… فالحرية تبدأ بإيمان الإنسان بها، فيجب عليه أن يشكل دائرة عقله، وأن يكون شجاعاً، ويتحرر من كل القيود التي تقيده. فالإنسان الحر هو الذي يتحرر من الجمود والجمود، القادر على النقاش والحوار، ويكون عقله مرناً إلى حد يسمح له بقبول الاختلاف والتنوع.

5- الأساليب التعليمية

وغني عن القول أن أي مبادئ يتربى عليها الشباب تغرس فيهم حتى يكبروا. من ينشأ في التبعية لن ينشأ حرا. وبمجرد أن تتمكن المؤسسات التعليمية من غرس عناصر الشخصيات الإيجابية في الأجيال، فإنها ستكون قادرة على اكتساب الحرية في سن الشيخوخة بوعي واستقلالية.

6- الفرد هو أساس حرية مجتمعه.

الحريات الفردية كانت ولا تزال السبب الرئيسي لحريات المجتمعات. حرة وشهدت الحرية في أعلى صورها.

الخلاصة: تعبير عن الحرية

الحرية جزء لا يتجزأ من الطبيعة البشرية التي خلقنا الله عليها. هناك فرق إنساني يقوم على اعتبار أن فئة من الناس ترفض الطاعة، بينما تقبل فئة أخرى – بمحض إرادتها – هذه العلاقة القائمة على الأمر والطاعة. .

ومن ثم فإن القهر والظلم والاضطهاد والقمع والتمييز والقهر وفرض المعتقدات والأفكار… هي قيود تعيق الحرية. وهي من الحقوق التي لا يجوز حرمان الإنسان منها، فهي حقوق إنسانية غير قابلة للتصرف. ، متجذرة له مباشرة.

الحرية تتيح للإنسان أن يشعر بدوره في المجتمع، ويدرك جوهره، ويكمل إنسانيته، ولذلك له الحق في الاختيار كما يريد.