تعتبر وفاة الطفل بعد الولادة حدثًا محزنًا للغاية، ويتطلب الكثير من الوعي للمساعدة في تقليل حدوث هذه الظاهرة لدى الكثير من الأمهات، من حيث معرفة أعراضها وأسبابها وبالتالي الوقاية منها، وكذلك الخيال والقدرة. ومن جانب الأمهات التعامل مع ذلك عند التعرض له من خلال التوعية بكيفية التصرف في مثل هذه الظروف، وهذا ما يحاول المساعدة فيه.
جدول المحتويات
وفاة الطفل بعد ولادته
ما يسمى بوفاة الطفل بعد الولادة هي وفاة الطفل الذي يولد خلال 28 يوما من تاريخ ولادته أي أن أيامه الأولى لا تتجاوز الشهر، نناقش أسباب وفاة الطفل بعد الولادة من خلال ما يلي.
أسباب وفاة الطفل بعد الولادة
وفيما يلي نلقي نظرة على عدد من الأسباب التي يمكن أن تسبب الوفاة المبكرة عند الأطفال حديثي الولادة:
1- الولادة المبكرة
من أهم الأسباب التي يمكن أن تسبب فقدان الطفل في الأيام الأولى بعد الولادة هو تعرض الأم للولادة المبكرة، والتي قد تكون فيها جميع الاحتياطيات اللازمة للجنين للتعايش مع البيئة الخارجية غير مكتملة، أو تطوره. قد تكون غير مكتملة.
2- التشوهات الخلقية
إذا تعرض الجنين لأي من العوامل المسببة للتشوهات الخلقية، وتعرض الجنين لها فعلياً، فإنه يصبح معرضاً جداً للوفاة بعد ولادته، حيث أن التشوهات الخلقية تضر ببعض الوظائف الطبيعية لجسم الطفل، مما يؤدي إلى ضعف قدرة الطفل على الاستمرار في الحياة، خاصة في حالة تشوهات الرئتين أو القلب وأمراض الدماغ.
3- عمر الأم
يمكن أن يكون لعمر الأم تأثير كبير على مسألة وفاة الطفل بعد الولادة، حيث أنه كلما كبرت الأم، قلت احتمالية تمتع الجنين بصحة جيدة ونمو معقد، مما يجعله عرضة للوفاة المبكرة. .
4- الحالة الصحية للأم
تؤثر الحالة الصحية للأم بشكل كبير على حالة الجنين ونموه، كما تؤثر على نجاح عملية الولادة، فكلما ضعفت كلما أثرت على بنية الطفل وتأثرت به، إذ تشد ذلك من ضعف الأم.
مما يجعله عرضة للعديد من المشاكل والأمراض، كما أن جهازه المناعي وقدرته على المقاومة ضعيفة، ومن الأمراض التي تؤثر سلباً على صحة الجنين: التهابات الرحم، نزيف في دماغ الأم، التهاب الأمعاء الغليظة أو الدقيقة.
5- انخفاض الوزن عند الولادة
إذا لم يحصل الجنين على التغذية السليمة ولم ينمو بشكل صحي في الرحم، فإن ذلك يعرضه للولادة بوزن منخفض عند الولادة: إذا كان وزنه أقل من 2.5 كيلوغرام، تصبح وفاة الطفل بعد الولادة أكثر احتمالاً.
كما يتأثر الوزن عند الولادة وسوء التغذية بصحة الأم، والذي ينتج عن مضاعفات تنشأ في المشيمة أو الحبل السري، مما قد يؤدي إلى انقطاع الجنين عن الغذاء أو الأكسجين، مما يجعله نحيفًا وضعيفًا عند الولادة، ويزداد حجمه. معدل الوفيات.
6- أثر الاختناق
تشير العديد من الدراسات إلى أن أحد الأسباب الأكثر شيوعاً لوفيات الرضع بعد الولادة هو الاختناق، الناتج عن انسداد مجرى الهواء لدى المولود في أي وقت، مما يؤدي إلى وفاة الطفل فوراً، دون أن تشعر الأم بذلك في حينه.
يمكن أن يحدث هذا الانسداد أيضًا بسبب تسرب الحليب بشكل غير صحيح أثناء الرضاعة الطبيعية، وهو المسؤول عن ثلثي وفيات الرضع في هذا العمر.
7- حدوث تسمم الحمل
نحن ندعوك للقراءة
وقد يكون تسمم الجنين أثناء وجوده في الرحم أحد أسباب وفاته، سواء داخل الرحم أو بعد الولادة بفترة قصيرة.
8. تعرض الطفل للعدوى أثناء الولادة.
قد تكون الأدوات المستخدمة في الولادة غير نظيفة أو غير معقمة بشكل صحيح، مما قد يعرض الطفل لعدوى لا يستطيع محاربتها وبالتالي وفاته لأن الجهاز المناعي للطفل لا يعمل بشكل صحيح بعد.
9- نزيف الأمهات
قد تعاني بعض الأمهات من نزيف حاد أثناء الولادة، مما قد يؤثر على الأم وطفلها، مما يؤدي إلى وفاة الطفل خلال فترة زمنية قصيرة.
طرق الوقاية من وفيات الأطفال المبكرة
إذا شكت الأم بأنها قد تكون معرضة لخطر وفاة طفلها بعد الولادة، هناك بعض الإجراءات الوقائية التي يجب اتخاذها لتجنب فقدان طفلها، والتي تشمل ما يلي:
- إجراء كافة فحوصات الحمل التي تهدف إلى معرفة صحة الجنين وحالة الأم وطبيعة الحمل، كما يتيح لك ذلك اكتشاف أي مشاكل يواجهها أو يتعرض لها جنينك داخل الرحم. مما يتيح لك الاستعداد واتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة قبل ولادة الطفل للتعامل مع ذلك بالطريقة العلاجية الصحيحة، وبالتالي تجنب وفاة الطفل بعد الولادة.
- إجراء جميع الفحوصات اللازمة لحديثي الولادة، والتي بفضلها يتم الكشف عن الحالة الصحية الكاملة للجنين، كما يسمح لك بالتعامل بشكل صحيح مع الإدارة خلال هذه الفترة وتجنب أي أسباب للخطر.
- الاهتمام بالتغذية الكافية للطفل والنوم الكافي وعدم تعرضه لأي مؤثرات مفاجئة أو شديدة في الفترات الأولى بعد الولادة.
- وسعي معرفتك واسألي طبيبك عن الطريقة الصحيحة للقيام بالأنشطة مع طفلك، ووضعية الرضاعة الصحيحة لتجنب تسرب الحليب، وكيفية التعامل مع طفلك بعد الولادة لتجنب الاختناق، وغيرها من التفاصيل التي تتيح لك الحصول على الحق. لنفعل ذلك. العمل مع الطفل وعدم السماح له بأي عيوب.
- اهتمي بصحتك قبل وأثناء وبعد الحمل حيث يتأثر طفلك بكل هذه المراحل فأنت المصدر الرئيسي لتغذيته ونموه ويحصل منك على كل العناصر اللازمة لبنائه. كلما كنت أكثر صحة، كلما زاد تأثير ذلك على صحة طفلك، مما يمنحه بنية جسدية قوية ووزنًا مثاليًا.
الاختبارات اللازمة لمنع وفاة الطفل
كما سبق أن ذكرنا فإن من العوامل التي تساعد على تجنب وفاة الطفل بعد الولادة هو إجراء الفحوصات للأم والتي تساعد في تحديد حالة الطفل، ومنها ما يلي:
- فحص عينة من الزغابات المشيمية. يتم أخذ عينة من الزغابات المشيمية في الفترة ما بين الأسبوع 10 إلى 13 من الحمل، والتي يمكن أن تكشف عن أي مشاكل يتعرض لها الجنين، مثل ما إذا كان مصابًا بمتلازمة داون.
- تحليل السائل الأمنيوسي. يتم إجراء فحص السائل الأمنيوسي في الأسبوع 15-20 من الحمل، مما يشير إلى وجود أي أمراض وراثية أو عيوب خلقية لدى الجنين.
- الموجات فوق الصوتية: يتم تصوير الجنين داخل الرحم باستخدام الموجات فوق الصوتية لتحديد ما إذا كان الجنين يعاني من أمراض مثل عيوب القلب أو السنسنة المشقوقة.
كيفية التعامل مع وفاة الطفل
ويجب إعطاء الأم الآليات الصحيحة لمواجهة الظروف الصعبة، بما في ذلك وفاة الطفل بعد الولادة، وهو ما يؤثر بالطبع بشكل كبير على الأم، حيث أنها فقدت جزءا من نفسها استمر فيها تسعة أشهر وكانت مستعدة له. لتلقي وكنت سعيدا لأنه من المهم أن نأخذ ما يلي في الاعتبار:
- تحتاج الأم إلى البقاء مع طفلها الميت لفترة كافية لتوديعه.
- – ضرورة حصول الأم على الدعم النفسي والمعنوي والراحة والمواساة بكل الطرق الممكنة في ظل الظروف.
- ومن الضروري أيضًا تبادل الدعم بين الزوجين ومحاولة إظهار الاتفاق مع الموقف وعدم إلقاء اللوم على أي من الطرفين حتى نتمكن من حل المشكلة بطريقة صحية.
- اذكر الله ولجأ إليه وحاول أن تنقذ نفسك.
- ومن خلال مشاركة هذه التجربة مع أشخاص آخرين مروا بهذه التجربة، يمكن للأم أن تحصل على دعم قوي عندما تلتقي بآخرين مروا بنفس التجربة وتسمع كيف تعافوا من هذه الصدمة، وكذلك إلى أي مدى يمكن ذلك الحصول على تعويض وإنجاب طفل مرة أخرى.
تكرار الحمل بعد وفاة الطفل
قد تتساءل العديد من النساء عن المدة التي ستستغرقها للحصول على حمل صحي مرة أخرى بعد تجربة وفاة طفل بعد الولادة، الأمر الذي يصبح تحديًا كبيرًا لكلا الوالدين.
تعود الدورة الشهرية للمرأة بعد حوالي 5 إلى 6 أسابيع من الولادة، ويجب على المرأة أن تأخذ في الاعتبار ما يلي حتى تتمكن من الحمل مرة أخرى:
- الاهتمام الكامل بصحتك وحالتك البدنية والحصول على التغذية الكافية ومراجعة الطبيب الجيد.
- اتصلي بالطبيب النفسي إذا لم تتمكني من التغلب على صدمة وفاة الطفل، وتهيئة الحالة النفسية لحمل آخر والرغبة في حدوث ذلك.
- قبل الدخول في العلاقة الزوجية، إتاحة فترة زمنية كافية للسماح له بمراجعة الطبيب والتأكد من إغلاق عنق الرحم والتعافي من أي صدمة نفسية وجسدية.
يجب أن تعلم أن هناك حالات كثيرة يفقد فيها الأطفال في سن مبكرة نتيجة عوامل مختلفة، وهو أمر محزن بالطبع، لكنه لا يوقف الحياة، حيث أن ولادة طفل آخر أمر ممكن. تحسين الصحة وزيادة الخبرة في التعامل معها.