ومن يصلي على القبر إذا فاتته؟ أم لا يجوز ذلك؟ رغم أنه من الممكن أن يتعرض المسلم لمواقف كثيرة أثناء محاولته الوصول إلى صلاة الجنازة، إلا أنه لم يحالفه الحظ ونتيجة لذلك فاتته صلاة الجنازة، فماذا عليه أن يفعل؟ وهذا ما سيتم مع السطور التالية، وفق التشريع الذي جاء بهدي نبينا.
جدول المحتويات
من فاتته صلاة الجنازة فهل يصلي عند القبر؟
يقول الله تعالى في التنزيل القطعي في الآية 185 من سورة آل عمران:
من الممكن أن يستيقظ الإنسان على خبر وفاة عزيز عليه ومسافة طويلة تمنعه من الوصول إليه فوراً، وقد يؤدي ذلك إلى عدم تمكنه من حضور صلاة الجنازة، ظناً منه أن الشخص حزين ومغموم، عدم القدرة على الصلاة على الميت.
لكن ديننا الصحيح هو دين التيسير وليس دين الصعوبة، وقد أباح للمسلمين أن يصلوا على قبر الميت إذا كان هناك مانع من أداء صلاة الجنازة.
ورغم أن هذا لم يرد في القرآن، إلا أن سنة نبينا المطهرة أكدت لنا إمكانية ذلك.
عن أبي هريرة عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “” وكان رجل أسود أو امرأة سوداء يقوم بالمسجد فمات فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عنه فقالوا: مات. “ألم تخبرني؟” قال. دلوني على قبره، أو قال: قبره، ثم أتى قبره فصلى.
ولذلك نستطيع أن نقول إن الجواب على سؤال هل يصلي من فاتته صلاة الجنازة على القبر نعم، ومن الممكن أن يفعل المسلم ذلك دون خجل.
ما هي المدة التي يجوز فيها الصلاة على الميت في القبور؟
بعد معرفة إجابة سؤال هل يجب على من فاتته صلاة الجنازة أن يصلي على القبر، لا بد من معرفة أن بعض الفقهاء الإسلاميين اختلفوا في الوقت الذي يجوز فيه للمسلم أن يصلي على الجنازة؟ الصلاة على الميت في القبر.
ولكنهم قالوا إنه يمكن القيام بذلك لمدة شهر من تاريخ الوفاة، وهناك من يقول أن هذه المدة لا يمكن أن تزيد على ثلاثة أيام، وهناك من يرى أن رسول الله (ص) من بين الناس. هم. رحمه الله وسلامه، لم يضع حدا لهذه المسألة، فيمكن قضاء تلك الصلاة، إذا كان يحب مسلما في كل وقت.
بالإضافة إلى أن الصلاة على الجنازة واجبة، أي إذا كانت جماعة تصلي فلا يجب على من قتل أن يصليها. وكما ذكرنا من قبل، فلا إثم في فعله في القبور، بل جزاه الله أجرا عظيما.
آداب صلاة الجنازة في القبر
بداية يجب على المسلم أن يعي أهمية الصلاة على الجنازة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في رواية عائشة أم المؤمنين:
“ ليس هناك ميت يصلي عليه مجتمع المسلمين البالغ عدده 100 شخص فيشفع له كلهم. إلا إذا توسطوا في هذا الأمر” (صحيح).
إلا أن لهذه الصلاة آداب كثيرة ينبغي للمسلم أن يعرفها. هؤلاء هم:
1- الدعاء عند دخول القبور
ويجب على المسلم أن يحسن وضوئه في البداية ويذهب إلى القبور؛ على أن لا ينسى قراءة صلاة الاستهلال التي علمنا إياها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه. روي عن أبي هريرة:
” فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المقبرة فقال: “السلام عليكم يا دار الأمة المؤمنة، وإنا بكم لاحقون بإذن الله، وددت أن نرى إخواننا”. .. قالوا: أولاً كيف حالنا يا إخوانك؟ فقال يا رسول الله: “أنتم أصحابي وإخواني الذين لم يأتوا بعد، قالوا: وكيف تعرف من لم يأت من أمتك بعد؟” قالوا: نعم يا رسول الله. “. فيأتون بالوضوء، وأنا سأذهب بهم إلى الحوض حتى لا يندفع الناس من حوضي كما يناديني البعير الضال.” المهم ألا تأتي، فيقال: لقد تغيروا بعدك. ، وأقول: لا عليك، لا عليك وفي رواية: ليأتوا الرجال إلى حوضي.” (صحيح).
2- الصلاة على الجنازة
وبعد معرفة إجابة سؤال من فاتته صلاة الجنازة، يجب على المسلم التوجه إلى القبلة عند القبر والصلاة على الجنازة. فيما يلي الخطوات اللازمة لذلك:
- ويجب على المسلم أن يقول تكبيرة الإحرام.
- نعوذ بالله العظيم من شر الشيطان الرجيم.
- بسم الله.
- اقرأ فاتحة الكتاب.
- تكبير مرة أخرى.
- الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصلاة الإبراهيمية.
- التكبيرة الثالثة.
- الصلاة على الميت والدعاء بكثرة.
- الرابع أكبر.
- الدعاء لجميع المسلمين.
- توصيل.
ولذلك تكون صلاة المذنبين بدون ركوع وسجود، وفي هذه الحالة ينبغي للمسلم أن يأخذ العبر من تلك اللحظة ويدعو الله تعالى أن يملأ قلبه بالإيمان، حتى لا تفتنه الدنيا ويفتنها. لا ينبغي له أن يصرخ. أو اتخاذ أي إجراء يتعارض مع مبادئ النزاهة لدينا.
3- الدعاء للميت
هناك العديد من صيغ الصلاة التي يمكن للمسلم أن يؤديها للميت أثناء صلاة الجنازة أو بعدها، ويمكننا التعرف عليها من خلال المعلومات التالية:
- ” اللهمّ اغفر له، وارحمه، وعافه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقّه من الخطايا، وارحمه كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس. فإن وقعنا في حاله، فكافئه بالحسنات والشر والمغفرة والمغفرة، وافتح لروحه أبواب السماء برحمتك يا أرحم الراحمين.“.
- “ اللهمّ إنه في ذمتك وفي ذمتك، فقه من عذاب القبر وعذاب النار، وأنت المؤمن الرحيم، فاغفر له وارحمه، إنك أنت الغفور الرحيم. رحيم.“.
- “ اللهمّ آنسه في وحدتك، في خلوتك، في خلوتك. اللهمّ أنزله منزلاً مباركاً، أنت خير المنزلين. اللهمّ أسكن القديسين والشهداء والصالحين في منازلهم. اللهمّ اجعل قبره روضة من رياض الجنة وليس حفرة من حفر النار. اللهمّ افسح له في قبره، ومدّ بصره، وأخرج قبره من فراش الجنّة. اللهمّ أعذه من عذاب القبر وجفاف جوانب الأرض. اللهمّ املأ قبره برضاه، ونوره، وغضبه، وسروره. اللهمّ إنه في ذمتك وفي ذمتك، تحت عذاب القبر وعذاب النار، وأنت الصادق الرحيم، فاغفر له وارحمه. لأنك أنت الغفور الرحيم . اللهمّ إنه عبدك وابن عبدك، الذي غادر الدنيا ووسعها والأحباب فيها، والأحباب فيها، إلى ظلمة القبر وما يجد فيه. اللهمّ إنه كان يشهد أن لا إله إلا أنت، وأن محمداً عبدك ورسولك، وأنك أنت أعلم به. اللهم إنا نتوسل إليك ونقسم عليك أن ترحمه ولا تعذبه، وثبته عند سؤاله. يا إلهي، لقد حدث لك هذا وأنت أفضل شيء سيحدث لك على الإطلاق. هو أيضاً كان بحاجة إلى رحمتك فنجوت من عذابه.“
- ” اللهمّ اغفر له كتابه، ويسّر حسابه، وزّن موازينه بالصالحات، وثبت على الطريق أقدامه، وأسكنه في أعلى الجنّات بجوار نبيك وعبدك الكريم. أعطه السلام.“.