من يتعب يحصد، وكل مجتهد له نصيب. وهكذا اعتدنا منذ الصغر على سماع هذه العبارة لتحفيزنا على بذل الجهود للحصول على ما نريد في الحياة. وأنت؟ هل تساءلت يوما ما هي القصة وراء هذا الاقتراح؟ وهذا هو بالضبط ما سنناقشه اليوم. أعرب بالتفصيل.
جدول المحتويات
يمكن العثور عليها من الحصاد ذاته
منذ السنوات الأولى للتعليم تتكرر هذه الجملة في أذهان الجميع وتعتبر من أصح الجمل التي تنطق في أي وقت وفي أي مكان، حيث أن من يبذل جهداً في حياته سينال الحصاد والثمر الذي يريد أن يستقبله في الحياة، ومن الجدير بالذكر أن هناك العديد من الرجال ذوي القيمة هناك. على المستوى العالمي، من يستطيع أن يضع هذه الجملة موضع التنفيذ، لكن دعونا نعرف أولاً قصة “من يتعب فمن يزرع فهو أيضاً يحصد”.
وفي أحد الأيام، استدعى ملك البلاد ثلاثة وزراء ثم طلب منهم تنفيذ طلب غريب، وهو أن يحضر كل منهم على حدة كيسًا مملوءًا بالفواكه الطيبة من بساتين مختلفة للبستان، على أن يقوموا بذلك. هذه المهمة بأنفسهم، دون أن يحل محلهم أحد.
في البداية اندهش الوزراء، لكنهم لم يتمكنوا إلا من الاستجابة لمطالب الملك. وبالفعل استلم كل وزير كيساً وذهب إلى البستان ليجمع الفاكهة كما طلب الملك. وكيف فكر كل منهم في كيفية تنفيذ أوامر الملك؟
ذهب رئيس الوزراء إلى البستان وجمع ما استطاع من أجود وأجود أنواع الفاكهة، كما كان يستلم الثمار بعناية فائقة حتى لا يصيبها أي ضرر، وقد فعل ذلك من أجل الحصول على موافقة الملك. .
بينما رأى الوزير الثاني أن الملك لا يريد أن يحصل على هذه الثمار لنفسه وأنه لا يتفقدها، وبنفس الطريقة دخل إلى الحديقة وجمع الكثير من الثمار بشكل عشوائي بإهمال شديد، ولم يهتم بها. صحة الثمار التي تلقاها.
أما الوزير الثالث فلم يهتم على الإطلاق بطلب الملك، إذ كان يعتقد أن الملك لا يتفقد معظم الثمار، فوضع الكثير من الأوراق والأعشاب المتنوعة في الكيس حتى يمتلئ.
وفي صباح اليوم التالي، استدعى الملك ثلاثة وزراء وأمرهم بإحضار أكياس الفاكهة. ثم أمر بسجن الوزراء الثلاثة، ووضع كل وزير في غرفة بمفرده مع كيس كان قد جمعه من الفاكهة. الفاكهة لمدة تصل إلى 3 أشهر، وأمر بعدم أكلها أو شربها لمدة 3 أشهر، وقد تم تنفيذ هذا الأمر بالفعل.
الوزير الأول كان لديه كيس من الثمار الناضجة حتى يتمكن من الأكل، فعاش حياة طيبة طوال فترة السجن، بينما الوزير الثاني عانى بالطبع لأنه أكل بعض الثمار الجيدة، وكانت هناك ثمار فاسدة كان منها لا فائدة.
أما الوزير الثالث فعاش حياة أكثر بؤساً وبؤساً من الوزراء الآخرين، وذلك لأنه عاش في الجوع ثلاثة أشهر، لأنه لم يجمع في كيسه أي فاكهة على الإطلاق.
المغزى من القصة هو أن كل شخص يعمل بجد ويتقن حرفته سيحقق النجاح يومًا ما، أما من يتكاسل في ذلك ويجعل الحياة أسهل لمن حوله فلن يحقق ما يريد في الحياة. ، وسوف تسير في الطريق الخطأ لأن النجاح من أهم العوامل التي تحتاج إلى العزيمة والجهد والمثابرة والمثابرة للتغلب على الصعوبات والعقبات في الحياة بشكل عام.
شخصيات الطبقة يمكن العثور عليها من الحصاد ذاته
وبعد التأمل في تاريخ الجد والذي زرع وحصد، فإننا اليوم على وشك أن نلتقي ببعض الشخصيات المعروفة في العالم والتي تتطابق قصص حياتها بشكل وثيق مع هذه المقولة، وهذا ما نتعرف عليه من خلال ما يلي:
نحن ندعوك للقراءة
1- توماس إديسون
أحد أعظم الشخصيات الخيالية على الإطلاق، على الرغم من أنه كان غير متعلم، إذ لم يذهب إلى المدرسة إلا لمدة ثلاثة أشهر، وكان عمره سبع سنوات فقط، ثم تم طرده من المدرسة بحجة أنه لم يفعل. يتمتع بالمهارات اللازمة لاستيعاب المواد الأكاديمية، لكنه في المقابل كان يتمتع بقدر كبير من الطاقة والطموح والإصرار على النجاح في الحياة، ناهيك عن أنه كان يتمتع بقدر كبير من الثقة بالنفس.
وكان خياله اللامع أحد أهم الدوافع التي ساعدته على المضي قدماً حيث اخترع مجموعة من الأجهزة التي ساعدت بشكل كبير في تحسين مستوى معيشة الإنسان، عدا عن الأدوات التكنولوجية.
وكان هناك مجموعة من الأشخاص يعتقدون أن ذلك حدث لأنه أراد الحصول على الكثير من المال، ومن خلال معاصري هذا المخترع الكبير اكتشف أن فرصة الحصول على المال كانت أحد الدوافع التي ساعدته على اختراع العديد من الأشياء الجيدة .
ويترتب على ذلك أيضاً وضعه في الحياة، حيث أنه اخترع ذات يوم نظام إضاءة بلغت ثروته حوالي 4 ملايين دولار، وكان هذا الرقم في ذلك الوقت خيالياً، لكنه بعد فترة فشل في اختراع طريقة تساعده إعادة إنتاج الحديد الخام، وبسبب هذا خسر كل أمواله، ثم قال “حسنًا، كان المال مفقودًا، لكن الطريقة التي فقدتها بها كانت ممتعة للغاية.”
اخترع إديسون أكثر من ألف ابتكار مختلف، أبرزها الفونوغراف، ومشغل الأسطوانات، والمصباح الكهربائي المتوهج، وتجدر الإشارة إلى أنه كان من المخترعين المهتمين بالمشاكل المهمة في الحياة، وقد اجتهد لإيجاد حل تكنولوجي. تتضمن الأمثلة على ذلك إنشاء الضوء وتسجيل الأصوات وإنشاء الصور. مقاطع الفيديو المتحركة تشبه الأفلام.
ولم يفوته المعلومات التي جاءت أمامه واعتمد أكثر على خياله في التوصل إلى حلول تكنولوجية، حيث أنشأ مختبر التطوير الخاص به واعتمد على إجراء العديد من الاختبارات الصارمة على كل ما يتوصل إليه في الحياة.
وكان مساعد إديسون هو نيكولا تيسلا، الذي كان له أسلوبه الخاص، وبعد أن مر بكل هذا معًا، أصبح أيضًا أحد أبرز العلماء والمنافسين لإديسون في الحياة العملية.
تجربة إديسون الشهيرة تسمى “تجربة الإبرة في كومة قش” وقد سعى باستمرار إلى اختراع سلك يمكنه تحمل درجات الحرارة العالية دون أن ينصهر أو يتبخر، ونجح في النهاية في الحصول على الفحم.
2- لي كا شينج “رجل أعمال صيني”
واستكمالاً لتعرفنا على قصة الجد والذي زرع وحصد، نتعرف الآن على قصة حياة رجل الأعمال الصيني لي كا شينج، الذي كانت حياته تطبيقاً لهذه المقولة، وهي:
- كان لي كا شينج من أغنى أغنياء العالم، لدرجة أن مجلة فوربس الأمريكية أدرجته ضمن أهم عشرة أثرياء في العالم.
- ومن الجدير بالذكر أنه عندما بلغ الخامسة عشرة من عمره، ترك المدرسة بسبب وفاة والده واضطر بعد ذلك للذهاب إلى العمل لإعالة أسرته في هذه السن المبكرة.
- بدأ لي العمل ليلًا ونهارًا بشكل متواصل، بالإضافة إلى الذهاب إلى مصنع عمه والذهاب لبيع الصحف المختلفة عند إشارات المرور في المساء.
- وكان أيضًا رجلاً يحب القراءة: في ذلك الوقت، كان يشتري الكتب المستعملة، ويقرأها، ثم يبيعها مرة أخرى.
- وفي فترة قصيرة استطاع أن يجمع أموالاً كثيرة ثم قام ببناء أول مصنع للبلاستيك وقد حقق هذا المصنع نجاحاً كبيراً في مجال تصنيع البلاستيك.
- وبعد ذلك اهتم بشراء مجموعة من المعدات والآلات التي ستستخدم في إنتاج الورود الصناعية ذات الألوان الزاهية والجميلة، وأصبح بعد ذلك صاحب أكبر مصنع للورد في العالم.
مهما فعلت اليوم سترى نتيجته غدا وسترى مدى تأثيره على المستقبل، لذلك يجب على الإنسان أن يبذل قصارى جهده في كل ما يفعله لتحقيق الأهداف والأحلام.