ومن ثمرات التواضع في الدنيا أنه شعبة من شعب الإيمان. كما جاء في لغة أبي هريرة رضي الله عنه أن الحبيب المصطفى قال: {والإيمان له خمسة وسبعون أو خمسة وستون شعبة. أعلى ذلك قول لا إله إلا الله، وأدناه إزالة العذاب الذي يأتي من الطريق، والحياء شعبة من الإيمان.}وبفضل هذا المقال الذي نقدمه لكم سنتعلم معكم ثمرات التواضع في الدنيا والآخرة.
جدول المحتويات
من ثمرات التواضع في الدنيا
التواضع صفة تجعل صاحبها يتجنب كل ما هو قبيح ويتجنب التقصير في الأمور التي يجب القيام بها والقيام بها، التواضع من أعلى وأعظم الصفات التي يمكن أن يتحلى بها الإنسان ومن أعظم النعم التي أنعمها الله على الناس. . فليقضي على من يحبه ويختاره من عباده.
التواضع كغيره من الصفات قد يكون موروثاً وفطرياً، ويمكن أن يكتسبه الإنسان طوال حياته، أو حتى يضل طريقه ويفقد واحدة من أعظم وأجمل جواهر الصفات.
هناك الكثير من الخصال الطيبة والأشياء الجميلة في العالم والتي تصنف ضمن ثمار التواضع، وهذه الصفات والثمار تتمثل في الخير الذي يأتي مع الإيمان والصدق، فالإنسان الذي يتميز بالتواضع لا يعرف الكذب. .
إن من أفضل وأعظم ثمار التواضع التي أعطاك الله إياها في الدنيا هو الرزق والنجاح، فبدون توفيق الله لك ورزقه الجميل الحلال الوفير تقع في الخطأ وتعاني الشقاء الدائم. حتى أعود إلى طريق التواضع.
وبالإضافة إلى الأمانة ورد الحقوق إلى أصحابها فإن الإنسان المتواضع يخجل من أخذ مال ليس له، ولا يقترب من الربا، ويتجنب الأخلاق الفاضلة، سنتعلم معك في السطور التالية. ويوضح كل الصفات والقضايا التي تعتبر ثمرة التواضع في العالم، وفضل التواضع وأهميته، وكيف يوصينا الله ورسوله بهذه الأخلاق الحميدة.
التواضع في سنة نبينا
الحياة من المواضيع التي تناولتها سنة نبينا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم كثيرا، وثمرات التواضع كثيرة في سنة نبينا وفي الأحاديث. وإليك المواضع التي يتحدث فيها الحبيب المصطفى عن التواضع في الدنيا والآخرة:
- وفيما روى عن أنس بن مالك رضي الله عنه في صحيح الترمذي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {ليس قبح في شيء إلا زينة النفس، ولا عيب في شيء إلا زينة النفس}.
وفي هذا الحديث تعظيم لقيمة الحياء والابتعاد عن الشر والقبح، فالتواضع يزيد قيمة كل شيء، فالإنسان الذي يتميز بالحياة يتمتع بسمعة طيبة ومحبوب بين الناس، وعلى العكس من ذلك البذاءة. يقلل من أهمية كل ما يفعله. رجل فاحش، معروف بفظاظته وقسوة لسانه، مما يجعله مكروهاً إن لم يكن سطحياً.
- كما روي عن الصحابي أبي مسعود عقبة بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {هو ما تعلمه الناس من الكلام النبوي: إذا لم تستح فاصنع ما شئت.
تتفق جميع الأديان والرسالات على التواضع وأنه من المبادئ الموجودة في كل رسول ونبي، وكان التواضع واجبا منذ زمن الأنبياء الأولين، ففضيلة التواضع واضحة.
الخجل هو خوف الشخص وإحباطه من إلقاء اللوم على شيء ما. وهو ضيق النفس والابتعاد عن فعل الشر. وبدون التواضع يتحول الإنسان إلى وحش يفعل ما يشاء من الشر والشر. ومعنى المثل: إذا لم تكفيك الحياة فافعل ما تريد. الله يكافئ ويعاقب من يخجل. من يفعل القبح؟
- وفي صحيح الأديب المفرد من حديث زري بن عامر العبدي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لإشاج عبد القيس المنذر: {إن فيك خصلتين يحبهما الله. قلت: ما هؤلاء يا رسول الله؟ قال: التسامح والتواضع، قلت: قديماً كان أم حديثاً؟ قال: قلت قديما: الحمد لله الذي خلقني بخليتين يحبهما الله.
حدثت هذه الحادثة عندما وصل وفد عبد القيس إلى المدينة مسلما. وسارع أشرف الناس إلى تقبيل يديها ولمسها، إلا أشج المنذر الذي أخذ وقته وجاء مرتديا ثوبه الأنيق. تقبيل يد نبينا .
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: “إن فيك خصلتين يحبهما الله: الصبر، وهو الصبر، والتواضع، وهو الابتعاد عن المنكر والمنكر”. أكسبت هؤلاء أم أعطانيهم الله منذ ولدت؟» قال نبينا: «بل ولدت معهم».
أنواع التواضع في الدنيا
هناك أنواع وأصناف كثيرة من التواضع في هذا العالم، التواضع من الخالق، والتواضع من الملائكة، والتواضع من البشر، والتواضع من النفس. وفيما يلي نشرح كل تواضع بالتفصيل.
1- التواضع يأتي من الخالق عز وجل
ننصحك بالقراءة
والتواضع لله عز وجل معناه امتثال طاعته والابتعاد عما نهى عنه، واستحياء العبد إذا رأى الله على فعل قبيح أو مقزز، جاء في لسان عبد بن مسعود: رحمه الله. رضي عنه وعنه، وقال رحمه الله: { استحي من نفسك تواضعا لله . قلنا: يا رسول الله، إنا نستحيي، والحمد لله. قال: ليس كذلك، ولكن الحياء من التواضع لله يعني حماية الرأس. ولحفظ المعدة ومحتوياتها، وتذكر الموت والبلاء، أراد الآخرة وترك زينا من الحياة الدنيا، من يفعل ذلك يستحي، أي: يستحق أن يستحي من الله. }.
وقد أوصانا النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه السابق أن نستحي من الله حق التواضع، وذكر أن من أنواع التواضع أن تحفظ عقلك وعقلك، وأن لا تستخدمهما فيما يغضب الله أو يغضبه. . ومعنى ما يدرك الرأس هو الأعضاء والأفكار الظاهرة والباطنة.
أي: تحمي عينيك من رؤية الحرام، وتحفظ لسانك من القول بما لا يرضي الله، وتحفظ أذنيك من سماع الكلام الفارغ والحرام، وهذه من ثمرات التواضع في الدنيا. . تحفظ بطنك من الطعام الحرام، وتحفظ القلب واليدين والرجلين في البطن من طريق الإثم والضلال، وعليك أن تتذكر الموت والمتاعب دائما، فإنه لا أحد يحب أن يموت على الذنب. كما في.
الموت في طاعة الله من ثمرات التواضع في الدنيا والآخرة، والبلى هو حال الإنسان بعد الموت: تتكسر عظامه، وتبلى، ولا يستطيع أن ينفع ولا يضر نفسه. .
2- التواضع بين الملائكة.
وتعمل الملائكة على مرافقة العبد باستمرار وكتابة أعماله من خير وشر، حتى تكرمه ولا تتورط في سلوكيات منافية للأخلاق تلحق الضرر بالعبد فيما بعد.
3- التواضع للناس
والحياء من الناس هو الابتعاد عن أذاهم وإيذائهم، وتجنب إظهار المعاصي. لذا، إذا واجهت مشكلة، اختبئ.
4- تخجل من نفسك
يمثل التواضع حالة حماية وتقدير الذات، ويتحقق ذلك بالابتعاد عن المحرمات وحمايتها من كل أنواع الشر بالعفة، خاصة في أوقات العزلة والوحدة.
ثمرات التواضع في الآخرة
وقد ذكرنا بعض ثمار الحفظ في الدنيا، فهل من ثمار ومكاسب التواضع في الآخرة؟ الجواب نعم، أي من لغة أبي هريرة رضي الله عنه، قال رسولنا الكريم محمد بن عبد الله الذي لا يتكلم بشهوة رضي الله عنه صلى الله عليه وسلم:: {التواضع من الإيمان، والإيمان في الجنة، والفحش من الكبر، والكبر في النار}.
وفي هذا الحديث يذكر أكرم الخلق أن الحياء شعبة من الإيمان، وأن الحياء ينهى عن المنكر، وأنه غريزة إنسانية ضرورية للحياة السليمة، والحياء مثل الإيمان ينهى عن الفحشاء والمنكر. المؤمنون السماويون هم مؤمنون معروفون بالتواضع والفحش، والقول والفعل كبرياء، والكبر هو الابتعاد ومخالفة غرائز الإنسان الطيبة والطبيعية. والبغي أيضاً ضد الإيمان، فأهل النار هم أهل الحياء والفحشاء.
التواضع رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي أصلها خلاف، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {وما بعثت إلا لأتمم الصالحات وأبين حسن الأخلاق}.
كيف تكون متواضعا
هناك أشياء كثيرة ستمنحك صفة التواضع وهي:
- تحمل المسؤولية باستمرار، كما أن النفس المتهمة تنهى عن الفواحش والمعاصي والتصرفات المنكرة في القول والفعل.
- الشعور والتذكر أن الله يراقبك باستمرار، لأن الله يرانا ويعرف ما نفعله، وما تخفيه نفوسنا وتكشفه.
- الجلوس مع الشخص المتواضع، والابتعاد عن الفحش.
- الرغبة في نيل محبة الله وطاعته… فمن عظم الله بقلبه، ألبسه الله التواضع وغيرها من الصفات الجميلة.