مستقبل السيارات الكهربائية في السعودية يحدد أهمية النفط فيها، فبالرغم من أن النفط من أكثر السلع ربحية في السعودية إلا أن الكثير من الناس اتجهوا إلى استخدام السيارات الكهربائية بدلا من النفط والسيارات التي تستخدم النفط.

ولذلك سأخبركم ما هو مصير السيارات الكهربائية في السعودية..

مستقبل السيارات الكهربائية في السعودية

ورغم أن السعودية من الدول التي تنتج وتستثمر أكبر قدر من النفط، إلا أن السيارات الكهربائية انتشرت في الآونة الأخيرة بشكل كبير في السعودية، لكن هناك من يعتقد أن الاستثمارات ستزيد بنسبة 100 بالمئة بسبب انتشار السيارات الكهربائية. سيكون هناك انخفاض في النفط.

بالإضافة إلى ذلك، يبحث صندوق الاستثمارات العامة والمستثمر في شركة لوسيد الأمريكية التي تنتج السيارات الكهربائية، عن فرصة عمل جيدة يمكنهم من خلالها تحقيق الربح الذي يريدونه، ولهذا السبب تم إنشاء هذا الصندوق.

تهدف المملكة العربية السعودية إلى البدء بالاستثمار في الطاقة النظيفة ومشتقاتها وإنتاج هذه السيارات في المستقبل، فهل ستنتشر السيارات الكهربائية في المملكة العربية السعودية في المستقبل؟ وهل سيؤثر ذلك على الاستثمار النفطي هناك؟

تطرقت الهيئة السعودية في عام 2020 إلى مميزات السيارات الكهربائية التي يمكن للناس شراؤها وقيادتها في شوارع المملكة العربية السعودية: ومن بينها الشحن الذاتي دون الحاجة إلى البنزين أو الزيت.

يتم شحن السيارات الكهربائية من خلال منافذ الشحن وتمتلك السيارة بطاريتين للشحن: الأولى تعمل على تشغيل السيارة، والأخرى تقوم بتخزين الشحنة.

السيارات الكهربائية إلزامية في المملكة العربية السعودية

واستمراراً لموضوع مستقبل السيارات الكهربائية في السعودية، سأعرض لكم ضرورة السيارات الكهربائية في السعودية من خلال الفقرات التالية:

هناك العديد من الدول التي قررت التوقف عن شراء أو استخدام السيارات التي تعمل بالزيت أو البنزين بحلول عام 2040، وهناك أيضًا العديد من مصانع السيارات مثل BMW التي بدأت في إنتاج سيارات كهربائية أكثر من السيارات التي تعمل بالبنزين.

والدول الأوروبية هي الدول الأكثر تطبيقا لهذه الإجراءات، كما أنها الدول الأكثر استخداما للسيارات الكهربائية… لكنها أيضا من الدول التي تخلفت في النمو العالمي مقارنة بآسيا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا.

وبخلاف السيارات التقليدية التي وصل عددها الآن إلى 1.2 مليار سيارة، هناك نحو 10 ملايين سيارة كهربائية، أي أن نسبة السيارات الكهربائية أقل من 1%.

وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يرتفع عدد السيارات الكهربائية في المستقبل إلى 145 مليون سيارة عام 2030، فيما تمثل السيارات الأخرى أقل من 1.5 مليار سيارة؛ وبالتالي فإن السيارات الكهربائية ستمثل حالياً أقل من 10% من إجمالي عدد السيارات.

وعلى الرغم من الاستخدام الواسع النطاق للسيارات الكهربائية في المستقبل، فمن المتوقع أن يرتفع استهلاك النفط بنسبة تصل إلى 30 في المائة، من 55 مليون برميل يوميا إلى 70 مليون برميل.

ولذلك، ونظراً لانخفاض ومحدودية إنتاج السيارات الكهربائية في هذه الفترة، فإن احتمالية نهاية السيارات التي تعمل بالنفط منخفضة للغاية.

بالإضافة إلى ذلك، ستطلق العديد من شركات تصنيع السيارات سيارات تعمل بالبنزين في عام 2023، مما سيؤدي إلى زيادة استهلاك النفط في الفترة المقبلة.

الاستثمار السعودي في السيارات الكهربائية

وفي نطاق عرضنا لمستقبل السيارات الكهربائية في السعودية، سأقدم لكم استثمارات السعودية في السيارات الكهربائية في الفقرات التالية:

وفي عام 2018، اشترى صندوق الاستثمارات العامة السعودي 8.3 مليون سهم من أسهم شركة تيسلا الأمريكية مقابل 2.8 مليون دولار، أي ما يعادل 4.9% من إجمالي أسهم الشركة.

ومع ذلك، عندما انخفضت قيمة الأسهم في عام 2019، خرج صندوق الاستثمار من شركة تسلا، ولكن بقي عدد قليل من الأسهم.

ننصحك بالقراءة

كما اشترى صندوق الاستثمارات العامة السعودي 67% من شركة لوسيد موتورز، التي تنتج السيارات الكهربائية، مقابل ما يصل إلى 1.3 مليار دولار في عام 2019.

تعتبر شركة لوسيد موتورز من أشهر وأفضل الشركات في تصنيع السيارات، لذا تتوقع الحكومة السعودية أن يكون لديها مصنع للسيارات الكهربائية هناك، ولكن بعد مرور بعض الوقت.

وتتوقع صحيفة وول ستريت جورنال أيضًا أن تحصل المملكة العربية السعودية على ما يصل إلى 20 مليار دولار مقابل استثمارها في شركة لوسيد موتورز.

مصير السيارات الكهربائية في السعودية

وفي إطار عرض مستقبل السيارات الكهربائية في المملكة العربية السعودية، نرى أن تكلفة سيارة لوسيد أير الكهربائية من إنتاج شركة لوسيد موتورز تبلغ 80 ألف دولار.

بالإضافة إلى ذلك، فإن وصول سيارة دريم الكهربائية التي تنتجها شركة لوسيد موتورز إلى 170 ألف دولار يعني ارتفاع أسعار السيارات الكهربائية على مستوى العالم، وأصبح من الصعب بيع هذه السيارات أو الاستثمار فيها.

ونرى أن السيارات الكهربائية باهظة الثمن، أي أنها لا يتم إنتاجها للطبقة المتوسطة، مما يؤدي إلى انخفاض مبيعاتها.

كما أن السيارات الكهربائية ليست شائعة جدًا في المملكة العربية السعودية، بل على العكس فهي متوفرة بنسبة قليلة ومحدودة جدًا، ولكي تصبح هذه السيارات منتشرة على نطاق واسع في المملكة العربية السعودية، فإنها ستحتاج إلى بنية تحتية لشحنها.

بالإضافة إلى ذلك، مقارنة بحجم الاستثمار المطلوب لتشغيلها من عمال وفنيين ومهندسين، فإن الاستثمار في السيارة سيكون صغيرا، مما يجعل من الصعب على الكثير من الناس اتخاذ قرار قيادة هذا النوع من السيارات.

ومع ذلك، تم افتتاح محطة شحن لمثل هذه السيارات في جدة وتقع داخل مركز تسوق شهير هناك، ولكن من الصعب أيضًا أن تؤثر السيارات الكهربائية على استثمارات السيارات التقليدية الأخرى في المستقبل.

إن استثمار السعودية في شركة لوسيد موتورز سيكون مربحا للغاية من حيث إنشاء مصانع لمثل هذه السيارات في المستقبل، لكن رغم ذلك لن يؤثر على مستقبل النفط في السعودية أو الاستثمار فيه.

مميزات السيارة الكهربائية

وكما أقدم لكم مستقبل السيارات الكهربائية في السعودية، سأقدم لكم أيضًا مميزات السيارات الكهربائية في الفقرات التالية:

وتعرض السيارات الكهربائية، التي يصل وزنها إلى 3500 كيلوغرام وتصل سرعتها إلى أكثر من 25 كيلومترا في الساعة، في السعودية حسب ما إذا كانت مستوردة أو منتجة.

قبل شراء هذه السيارة، تخضع لاختبار السيارة، مثل اختبار تحملها للصدمات الميكانيكية والصدمات الكهربائية، لتحديد ما إذا كانت مطابقة للمواصفات المسموح بها من قبل حكومة المملكة العربية السعودية.

يتم إنتاج السيارات الكهربائية بشكل احترافي لحماية الأشخاص من الإصابات الخطيرة في الحوادث بسبب وزنها الخفيف.

وينصح بتجربة هذه الأنواع من السيارات لمدة أسبوع قبل استخدامها لأن السيارة تحتاج إلى قطع مسافة تصل إلى 300 كيلومتر لتجنب أي مشاكل في الإنتاج أو البطارية.

يمكن شحن السيارات الكهربائية لمدة تصل إلى 8 ساعات يوميًا، أو يمكن شحنها خلال نصف ساعة باستخدام الشاحن السريع.