إن مراقبة الله في الخفاء والعلن مصباح هداية ينير سبيل المسؤولين ، سواء في علاقتهم بالناس أو في وحدتهم ، ودلالة على قوة إيمان العبد ، وكل هؤلاء من البشر. مع التقوى وجني ثمار تلك العبادة العظيمة … سنقدم لك كل هذا وأكثر.

مراقبة الله في الخفاء والعلن

مراقبة الله تعالى: يقصد بها أن يكون الإنسان على يقين من علمه بكل ما يكشفه الله ويخفيه ، لأنه عالِم ، وعليم بكل شيء ، وكل أعمال الإنسان ، سواء كانت جيدة أم لا. كما أنه يدرك كل ما يحدث داخل الإنسان ، لأن الله سميع ، حكيم ، يسمع كل صوت يدور ويوسوس في نفسه ، ويرى كل ما يفعله الإنسان. في حياته.

ويتجلى ذلك في كلام الله تعالى الآتي: إنه يعرف ما يدخل الأرض ، وما يخرج منها ، وما ينزل من السماء وما يرتفع هناك ، وأينما كنت ، فهو معك. يرى الله ما تفعله.“، إن كونك مع إنسان والشعور بأن الله يراقبه من أهم الأمور التي تحدد مصير المرء في الدنيا أو الآخرة.

فكلما تذكر المؤمن اسم ربه الساهر كلما زاد خوفه منه ومنه وزاد قلة حق الله ، كلما ابتعد عن الله واستغفاره. ولكل من هذه الأسماء تأثير مختلف في قلب المؤمن لتصور أسماء الله مثل الرحمن ، غفور ، رحيم ، غفور.

الرقيب: هو شخص لا يفوت بيده شيئاً ، ولا يتوانى عن عدّ أنفاسه ، وهو على علم بكل شيء ، يشهد سراً وعلانية ، وبالتالي يراقب الله. الخفية والمفتوحة من السلوكيات الحميدة التي يتسم بها المؤمن بدرجة عالية من الإيمان والنصح ، فكلما زاد إيمان العبد زاد رعايته لله وحاول تنفيذ أوامره والابتعاد عن نواهيه. يقول:

وتوكل على الله الرحمن الرحيم الذي يراك ويسجدك عند قيامك فهو سميع عليم.“، و قال: يعلم أن العيون تخفي غدر الثديين “. وقد فسره ابن كثير فقال: إن الله تعالى يخبر عباده بكل شيء ، كبيره وصغيره ، ليتبع الناس علمه فيشعروا بحراسة الله ، ويخجلون من الله ويخافونه.

يشعر المؤمن بطاعة الله في الخفاء والعلن بتأمل بعض الأحاديث والآيات القرآنية التي تدل على أن الله رقيب عليه وعلى أفعاله ، وأنه على علم بكل حالة من البشر ، ومن ثم فهو على دراية بكل شيء. حالة الإنسان. أن يُتَّبع بإخلاص ، سواء في العبادة أو في عمل يقوم به.

  • خير الصديق من يرافق الصالحين ويبعدهم عن السيئين ، فالأفضل هو الذي يعينه على ذكر الله ويذكره أن الله يحرسه.
  • إن محاولة العبد ترك الذنوب لروحه ؛ لأنها تؤدي به إلى الشر ، مما يسبب الإزعاج الشديد للخادم ، لكن رضاء الله ودخول الجنة أعظم أجر ، ويستحق المشقة والمشقة.
  • التأمل في القرآن جيداً وفهم معناه: عندما يتأمل العبد المؤمن في آيات الله يزداد إيمانه بأن الله معه وأقرب إليه من وريده الوداجي.

ما فضل عبادة الله في الخفاء؟

العبادة السرية من أجمل العبادات ، فهي مبنية على احترام الله وإخلاصه التام ، ولا تنظر إلى المخلوقات.حسن أن تكشف صدقاتك ، ولكن إذا أخفتها وأعطتها للفقراء ، فهذا خير لك ، وسوف تكفر عن بعض ذنوبك.

كما ورد في الحديث عن سبعة أشخاص ظلهم الله يوم القيامة لا ظل إلا هو: “الرجل يعطي صدقة ويخفيها حتى لا تدري يده اليسرى ما تعطيه يمينه.ولهذا فضل السلف الصالحون الأعمال الصالحة التي يخفيها المرء عن الناس ، كما يجوز إخفاء النوافع كالصوم والصلاة وقراءة القرآن. قال في هذا الموضوع:ألقد صنعوا لك كنزًا من الخير كما لديك كنز من الشر.

بل على العكس من كتم كفره لخداع الله ولم يتنبه له خشي الله العذاب يوم القيامة وحكم الله على المنافقين والكافرين في هذا الصدد. قال العلي:إنهم يخفونها عن الناس ، ولكن إذا قضوا الليل مع الله ، فإنهم لا يخفون على الله ما لا يرضى عنه.“، يفعلون هذا لأنهم لا يثقون بالله تعالى ولهم إيمان خاطئ بأن الله لا يعرف أسرارهم وأحوالهم.

ثمار مراقبة الله واتقائه

إن مراقبة الله تعالى تساعد العبد المؤمن على رضاء الله بتيسير أموره في الدنيا ، وبانتساب الجنة في الآخرة ، والتخلص من عذاب النار:

  • إن تصور المؤمن أن الله مراقَب في الخفاء والعلن يجعل العبد المؤمن لا يطيع إرادته في إرضاء روحه بطريقة حرمها الله تعالى.
  • وهي تجعل المؤمن يغض بصره كما أمره الله ، لأنه يخشى أن يأتي عليه غضب الله بالنظر إلى الحرام.
  • فالرعاية بالله تبعده عن المعاصي ظاهرا ومخفيا ، وتثق به.
  • ومن ثمرات مراقبة الله في الخفاء والعلن التكريس للعبادة والتقيد التام به.
  • يجازي الله كل ما يتركه لرضا عبده ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:أنت لا تتنازل عن شيء خوفا من الله ، فيعطيك الله خيرا من ذلك.
  • وتبقى عنده عائلة المؤمن الذي يتقي الله في الخفاء والعلن وماله وحسناته.على من ترك جيلاً ضعيفاً أن يخافهم ويخاف الله ويتكلم بالصواب.
  • يخشى الله على المؤمن مكانة ومكانة بين الناس ، يقول يحيى بن معاذ:من أحب مجد الدنيا والآخرة فعليه أن يخشى التقوى “.
  • والذين يخشون الله في الخفاء والعلن ، أعطاهم الله البصيرة للتمييز بين الحق والباطل.“يا أيها الذين آمنوا ، إن خافتم الله ، يرسم لكم معيارًا ، ويستر على ذنوبكم ويغفر لكم ، فإن الله صاحب فضل عظيم”.
  • قال الله تعالى إن تقوى الإنسان سبب لتقبل أعماله عند الله.: “لا يقبل الله إلا ممن عندهم التقوى “.
  • قال الله تعالى أنه في يوم القيامة يكون التقوى مكانة رفيعة.وقد زينت الدنيا على الذين كفروا ، وهم يستهزئون بالمؤمنين ، ومن تقوى عليهم يوم القيامة ، ويرى الله أنه يقتل من يشاء بغير حساب “.
  • لا يخاف الصالحون من شراك أعدائهم وأذىهم ، قال الله تعالى:إن مؤامراتهم لن تؤذيك إلا إذا صبرت وتخاف الله.
  • إن الشعور بمراقبة الله في الخفاء والعلن يحيي القلب الميت ويوقظ الضمير وينشط دوافع الخير في الناس.

لقد تسبب انتشار العديد من الثقافات في الآونة الأخيرة في مخاطر كثيرة على الشباب ، إذ يخطئون ولا يثقون بقدرة الله تعالى.