متى يكون ارتفاع نسبة السكر في الدم خطرا على الجنين؟ ما هي المخاطر التي يواجهها الجنين في هذه الحالة؟ يعتبر سكري الحمل من الأمراض الشائعة في هذه الفترة رغم عدم ملاحظته من قبل، وهنا تشعر المرأة بالقلق على صحة الجنين، لذلك نجيب على سؤالك: متى يكون ارتفاع نسبة السكر في الدم خطراً على الجنين؟

متى يصبح ارتفاع نسبة السكر في الدم خطرا على الجنين؟

ويعني سكري الحمل ارتفاع مستويات السكر في الدم لدى المرأة الحامل التي لم يسبق لها الإصابة به من قبل، وتظهر الحالة في إحدى مراحل الحمل، ولكنها أكثر شيوعًا في الثلث الثاني أو الثالث، ويتم تشخيص الإصابة في أغلب الأحيان في أوائل العشرينات. – الأسبوع الرابع والثامن والعشرون من الحمل.

تحدث هذه الحالة بسبب تطور عملية مقاومة الأنسولين، أو عدم قدرة الجسم على إنتاج ما يكفي منه، وهو ما ينظم مستويات السكر في الدم ويتم التحكم فيه في معظم الحالات من خلال النظام الغذائي.

بخصوص إجابة السؤال: متى يكون ارتفاع نسبة السكر في الدم خطرا على الجنين؟ وذلك ما لم يتم التحكم فيه والسيطرة عليه بشكل جيد.وفي المستقبل قد تتعرض المرأة للنوع الثاني: إذا أصيبت بالعدوى خلال المرحلة الأولى من الحمل، فقد تصاب بالإجهاض أو تنجب طفلاً مصاباً بالعيوب والتشوهات الخلقية.

ومع ذلك، إذا لم تتم السيطرة عليه خلال المراحل المتأخرة من الحمل، فإنه يزيد من خطر تعرض الجنين:

  • يولدون بوزن أكثر من أربعة كيلوغرامات وقد يتعرضون لانسداد قناة الولادة أو الصدمة أثناء الولادة.
  • لا بد لي من إجراء عملية قيصرية.
  • موت الجنين أثناء الحمل أو بعد الولادة بفترة قصيرة.
  • يُعرف إنجاب طفل بكتف متصل بقناة الولادة باسم عسر ولادة الكتف.
  • تسمم الحمل الحملي، وهو نوع من ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل.
  • يواجه الجنين صعوبة في الخروج من المهبل.
  • بطء نضج رئتي الجنين.
  • الولادة المبكرة بسبب كبر حجم الجنين.
  • بعد الولادة تعاني من متلازمة الضائقة التنفسية.
  • تنخفض مستويات السكر في الدم لدى الطفل وقد يعاني من نوبات مرضية حادة، ولكنها ستعود إلى مستوياتها الطبيعية مع التدخل الفوري بالطعام ومحلول الجلوكوز.
  • يزيد من خطر إصابة الطفل بالسمنة ومرض السكري من النوع الثاني في المستقبل.

أسباب سكري الحمل

لا يوجد حتى الآن سبب مباشر يسمح لنا بالقول إن هذا هو السبب الرئيسي لمرض سكري الحمل، لكن العديد من التفسيرات تشير إلى أن التغيرات الهرمونية التي تصاحب مراحل الحمل تجعل تحمل الجلوكوز صعبا.

يؤدي الحمل إلى ضعف المرأة من الناحية الفسيولوجية، وبالتالي ترتفع مستويات هرمونات الأدرينالين والتوتر والكورتيزول، وهذه الهرمونات تعمل دائمًا إلى حد معين، وجزء من تأثيرها هو زيادة مستويات الجلوكوز في الدم.

وفي حالات التوتر والضغط النفسي والحزن، يزداد إنتاج هذه الهرمونات، مما يؤدي إلى زيادة نسبة الجلوكوز في الدم إلى جانب الهرمونات الأخرى التي تزيد من نسبة السكر في الدم: الجلوكان الذي يفرزه البنكرياس، وبعض هرمونات الحمل الأخرى. التي تفرزها المشيمة، تزيد من مستوى الجلوكوز في الدم، مما يقلل من نشاط الأنسولين.

قام بعض الباحثين في مستشفى جامعة هلسنكي بفحص 391 امرأة أنجبن بين عامي 1984 و1994 في المستشفى الجامعي وأصبن بسكري الحمل، وتبين أن بعض الأجسام المضادة الذاتية في المراحل الأولى من الحمل هي أحد أسباب الإصابة به.

ولكن هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسكري الحمل ونذكرها في النقاط التالية:

  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بمرض السكري.
  • المرضى السابقين المصابين بسكري الحمل.
  • النساء البدينات.
  • النساء اللاتي يعانين من متلازمة المبيض المتعدد الكيسات.
  • تشمل بعض الأعراض: الأمريكيين الأصليين، وسكان جزر المحيط الهادئ، والأشخاص من أصل هندي أو مكسيكي أو آسيوي.
  • بعض النشاط البدني.
  • – ولادة سابقة لطفل وزنه أكثر من 4 كيلوغرامات.
  • وجود مقاومة الأنسولين.
  • حالات النحافة الشديدة.
  • من يزيد عمره عن 35 عامًا.

أعراض سكري الحمل

بمجرد التعرف على الحالات التي يشكل فيها ارتفاع نسبة السكر في الدم خطراً على الجنين، غالباً لا تصاحب هذه الحالة أي أعراض، ولكن مع الاختبار الدوري لمستويات السكر أثناء الحمل يمكن اكتشافه، ولكن من بين أعراض مرض السكري التي تكون لوحظ لدى النساء في السنوات الأخيرة وقد تتأثر أشهر الحمل بالعوامل التالية:

  • غثيان.
  • الحاجة المتكررة للتبول.
  • العطش الشديد.
  • عدم وضوح الرؤية.
  • الالتهابات المتكررة في الجلد والمهبل والمثانة.
  • تعب.
  • الجوع المتكرر.

طرق تشخيص سكري الحمل

يتم إجراء اختبارات سكري الحمل بين الأسبوعين الرابع والعشرين والثامن والعشرين من الحمل، إلا أن بعض الأطباء يقومون بها مبكرًا من أجل تشخيصه مبكرًا إذا كان موجودًا ومعالجته سريعًا حتى لا يشكل خطرًا على الجنين .

نحن ندعوك للقراءة

وبذلك يتم التشخيص من خلال فحص الدم بناء على خطر أو اثنين، نذكرهما في الفقرات التالية:

1- المرحلة الأولى

تُعطى المرأة الحامل 50 غراماً من الجلوكوز وتنتظر ساعة، ثم يتم قياس مستوى السكر في الدم لديها: إذا كان أعلى من 140 ملغم/ديسيلتر، تخضع لفحوصات أكثر دقة للتأكد من الإصابة، ما يسمى بالمرحلة الثانية.

2- المرحلة الثانية

تصوم المرأة الحامل لمدة ثماني إلى أربع عشرة ساعة، ثم تخضع لاختبار تحمل الجلوكوز، يليه اختبار تحمل الجلوكوز حيث يتم إعطاء الأم مائة جرام من محلول الجلوكوز ويتم قياس مستويات السكر في الدم لديها ثلاث مرات بفاصل ساعة واحدة. كل اختبار.

يتم تشخيص مرض السكري عندما تكون نتيجة فحصين أو أكثر أعلى من مستوى السكر الطبيعي في الدم ونذكرها في النقاط التالية:

  • أثناء الصيام: أكبر من أو يساوي 95 ملجم/ديسيلتر.
  • بعد ساعة واحدة: أكبر من أو يساوي 180 ملجم/ديسيلتر.
  • بعد ساعتين: أكبر من أو يساوي 155 ملجم/ديسيلتر.
  • بعد ثلاث ساعات: أكبر من أو يساوي 140 ملجم/ديسيلتر.

علاج سكري الحمل

بعد التشخيص يقترح الطبيب بعض الطرق للسيطرة على مرض السكري ونذكرها في النقاط التالية:

  • تناول نظام غذائي صحي ومتوازن يشمل الخضار والحبوب الكاملة والفواكه.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام للسيطرة على ارتفاع مستويات السكر في الدم. لأن التمارين الرياضية تحفز الخلايا على استخدام الجلوكوز كمصدر للطاقة وتزيد من حساسيتها لهرمون الأنسولين.
  • قم بمراقبة نسبة السكر في الدم باستمرار أربع مرات في اليوم أو على النحو الموصى به من قبل الطبيب.

في بعض الحالات، لا يفيد الأكل الصحي وممارسة الرياضة في الحفاظ على مستويات السكر الطبيعية في الدم، ولذلك يتم إضافة حقن الأنسولين إلى خطة العلاج لتوفير نظام غذائي صحي مناسب لجرعات الأنسولين لتجنب انخفاض مستويات السكر في الدم.

نصائح للوقاية من سكري الحمل

لا يوجد شيء خطير يمكن أن يحمي من الإصابة بالعدوى أثناء الحمل، لكن زيادة تكوين العادات والسلوكيات الصحية يقلل من احتمالية الإصابة، وفي حالة الإصابة به يقلل من احتمالية الإصابة أثناء الحمل المستقبلي أو بعد الولادة. عموما في النوع الثاني.

وبناء على ذلك سنذكر طرق الوقاية من سكري الحمل في الفقرات التالية:

  • تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف وقليلة السعرات الحرارية والدهون.
  • ممارسة التمارين الرياضية قبل الحمل وبعده وأثناءه للحماية من الإصابة بالعدوى، ويمكن القيام بها خلال ثلاثين دقيقة في معظم أيام الأسبوع بأي شكل من الأشكال.
  • يبدأ الحمل بوزن صحي، وعند التخطيط للحمل لا بد من التخلص من الوزن الزائد وتغيير العادات الغذائية السيئة.
  • حاولي ألا تكتسبي وزناً زائداً خلال فترة الحمل؛ وبما أن ذلك يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري، فمن الضروري أن تسأل طبيبك عن الوزن المناسب وإيجاد أنظمة للحفاظ عليه.

كيفية التعايش مع سكري الحمل

إذا تأكدت إصابتك بسكري الحمل، يمكنك اتباع النصائح التالية للتعايش معه بشكل جيد وقد ذكرناها في النقاط التالية:

  • يرصد بشكل مستمر معدل ضربات قلب الجنين كلما تحرك أكثر للإشارة إلى وجود كمية كافية من الأكسجين في دمه.
  • حساب عدد حركات الطفل باستخدام الموجات فوق الصوتية.
  • التأكد من عودة تركيزات الجلوكوز في الدم إلى مستوياتها الطبيعية بعد ستة إلى اثني عشر أسبوعًا من الولادة، مع تجنب ارتفاع أو انخفاض مستويات السكر في الدم لدى النساء الحوامل، وتشمل أعراض انخفاض نسبة السكر في الدم شحوب الجلد، وزيادة التعرق، والتوتر، وسرعة ضربات القلب، والقيء والغثيان. .
  • تناول الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض لأنها ترفع مستويات السكر لديك ببطء وتخفضها في نفس الوقت.
  • تجنب أسباب التوتر النفسي.
  • الحصول على قسط كاف من النوم والراحة.
  • تناول الأدوية التي وصفها لك الطبيب في أوقات محددة وبجرعات محددة.
  • حاولي ألا يزيد وزنك أثناء الحمل، أي لا يزيد عن 11 كجم في الأشهر الستة الأخيرة من الحمل. لأن الوزن في الأشهر الثلاثة الأولى لا يزيد أو يزيد قليلاً.

يشكل ارتفاع نسبة السكر في الدم أثناء الحمل خطراً على الجنين لأنه يؤثر على عملية الولادة والأمراض المستقبلية، كما يضر بالأم التي قد تعاني من هذه الحالة حتى وقت الولادة.