متى يجوز قطع الروابط العائلية؟ ما هو قرار قطعها؟ إن حفظ الروابط العائلية من أفضل الأعمال التي يقوم بها المسلم للتقرب إلى ربه سبحانه، كما أنها واجبة على المسلمين، إذ ربط الله تعالى صلة الرحم بدخول الجنة. الروابط الأسرية هي بمثابة التعريف بالله والنبذ ​​عن الدين، لذلك من خلال التعرف على كافة التفاصيل حول إجابة السؤال: متى يجوز قطع الروابط الأسرية؟

متى يجوز قطع الروابط العائلية؟

الجواب على السؤال: متى يجوز قطع الروابط الأسرية؟ يمكن التأكد من أن الشخص الذي يطرح هذا السؤال يعاني من مشاكل عائلية تجعله يفكر في الأمر، أو أنه تعرض للإيذاء من قبل عائلته مما أدى إلى عدم رغبته في استمرار العلاقة بينهما، وإذا كان هذا هو الأمر فإذا أصابه أذى من أحد أفراد أسرته فإن السيئات التي يفعلها أحد أقاربه تسخط الله. لا يمكنه قبول ذلك.

لكنه لا يعلم أن الأذى لا ينفي حقوق الأرحام، لأن الاتصال الحقيقي هو أن تصل إلى من قطعك ومن لا يريد الوصول إليك. جاء هذا مما رواه عبد الله بن عمرو رضي الله عنه. رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
«ليس من يصل الأنداد، ولكن من يصلهم، إذا انقطعت أرحامه وصلهم»..
ويؤكد جميع الصحابة والتابعين أن الأذى الذي يصيب المسلم من أقاربه وهو لا يستطيع تحمله، فالغربة لا تعتبر إثما، ولكن إذا أصابه أذى فله أجر عظيم. وما رواه هريرة من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رجل:
(يا رسول الله، إني أصلهم فيقطعونني، وأحسن إليهم، ويسيئون إلي، وأستهين بهم، وهم لا يعرفونني. فقال: لو كنت كما قلت كأنك تشقيهم، ولكنك لا تزال تتلقى المعونة من الله ما دمت على ذلك)..
وهنا يكمن جواب السؤال: متى يجوز قطع الروابط الأسرية؟ ولا يعتبر سوء الخلق عذرا في قطيعة الرحم، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أباح صلة الرحم للمشركين عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها. كلاهما، والذي قال:
قال: بطولة: دانيال راشيل، دانيال ديفيس وغيرهم: قال: ّكِ).
أما إذا كان استمرار صلة الرحم يسبب ضرراً وضرراً للقريب في دينه ودنياه، وأجبرته تصرفات أقاربه على قطعها، فلا إثم عليه، لكن العلماء يؤكدون أن هناك ضرراً عظيماً. والأجر في الصبر على هذا الأذى، لأن الله تعالى جعل قطيعة الرحم كالشرك بالله.

طرق الحفاظ على الروابط الأسرية

الجواب على السؤال: متى يجوز قطع الروابط الأسرية؟ ويجب عليك التأكد من أن الشخص الذي تريد الانفصال عنه هو من الأقارب الذين أكد الله تعالى لهم ضرورة القرابة، فكلما ارتفعت درجة القرابة كلما كانت الصلة بالعائلة ضرورية وثابتة. وإلى جانب التأكيد على أن جميع الأقارب هم من أقارب الأم والأب، فقد أكد التابعون الصالحون والعلماء على استحباب صلة الجيران.

هناك طرق مختلفة للحفاظ على الروابط الأسرية، فيمكن للإنسان أن يجمع أفراد أسرته من خلال مساعدته بالمال أو التوجيه أو الدعم في حالات الأزمات أو زيارة المريض، وربط الروابط الأسرية يشمل الدعاء للمريض ودعمه. مادياً أو معنوياً، وقد نادى رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(الصدقة على المسكين صدقة، والصلة على ذي الرحم صدقة وصلة)..
وذلك لأن الروابط الأسرية تنطوي على اللطف مع الأحباء واللطف معهم والمعاملة اللطيفة لهم. وهذه إحدى طرق الحفاظ على الروابط الأسرية، حيث يمكن أن تنشأ القرابة من خلال الزواج أو النسب، وليس فقط من خلال الظروف العائلية. العلاقة مع الأب أو الأم. بهذه الطريقة، يمكنك الحفاظ على الروابط العائلية بأبسط الطرق: من خلال الابتسام أو رد التحية أو الدردشة بمرح.

فضل الحفاظ على الروابط الأسرية

هناك العديد من الفوائد المرتبطة بالروابط الأسرية التي تجعل أي شخص يتساءل: متى يكون من المقبول قطع الروابط الأسرية؟ فهو يتراجع ويحاول الحفاظ على صلة القرابة مع الشخص الذي يريد قطعه ليحصل على فوائد صلة القرابة التالية:

1. الحفاظ على الروابط العائلية جزء من الإيمان بالله.

حيث جاء حديث رواه أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
“من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت”
وهذا يدل على أن هناك ثلاثة أشياء يجب على المسلم الالتزام بها حتى يحقق التعاون بين أفراد المجتمع، وهي: إكرام الضيف، وصلة الأقارب، وحسن الكلام.قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأكد أن المسلم الذي يؤمن بالله واليوم الآخر ومبدأ الثواب والعقاب يجب عليه أن يحافظ على صلة أقاربه، ولذلك فإن صلة الرحم تعتبر من الإيمان بالله.

2. الحفاظ على الروابط الأسرية سبب للبركة في البيت.

يعتبر الحفاظ على روابط الأسرة من الأعمال التي تنشر الخير والبركة في البيت، كما أنه سبب رئيسي في توسيع رزق المسلم كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. حوله:
«من أراد أن يوسع له في رزقه، ويسهل له طريقه، فليصل رحمه».
ولذلك ينبغي للمسلم أن يحافظ على صلة الرحم ليتقرب إلى الله ويرغب في كثرة الرزق وكثرة الخير.

3- سبب من أسباب دخول الجنة

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذه المناسبة:
“يا أيها الناس أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام”.
وكما جاء في هذا الحديث الشريف، هناك عدة أشياء، إذا عملها المسلم واستمر عليها دخل الجنة.

نحن ندعوك للقراءة

وهذه الأعمال هي إطعام الفقراء والمساكين، وقيام الليل، وصلة الأقارب، وهكذا ثبت رسول الله صلى الله عليه وسلم قيمة صلة الأقارب وصيام الليل. وإيتاء الزكاة؛ لمكانتها العالية عند الله تعالى، ومن وصل الأرحام وواصلها دخل الجنة.

4- الارتباط بالعائلة يعادل الاتصال بالله تعالى.

قالت السيدة عائشة رضي الله عنها من كلام النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
«الرحم معلقة بالعرش تقول: من وصلني وصله الله، ومن فرقني فرقه الله».
وفي هذا الحديث الشريف يؤكد رسول الله صلى الله عليه وسلم على ضرورة صلة الرحم، وأن من أراد صلة قوية بينه وبين ربه وصل رحمه، ومن قام وقطع رحم قطع صلة. بينك وبين الله .

عقوبة قطع الروابط الأسرية

ومن خلال التعرف على جواز حكم قطع الرحم في حالة الإيذاء أو الإيذاء، يمكننا التعرف على حكم من سيقطع الرحم دون مشاكل ومشاجرات بين أفراد الأسرة، وهو كما يلي:

1- لعن الله من قطع رحمه.

ذكر الله تعالى في سورة محمد:
{فهل عسيت لو توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم؟
حيث قال علي بن سيدنا الحسين عندما أخبر ابنه عن صلة الرحم نهاه عن قطع الرحم حتى لا يكون ممن لعنهم الله.

2. سينال العقاب في الدنيا والآخرة.

إن قطيعة الأرحام تؤثر على رزق الإنسان في الدنيا، وخسارة الفوائد في حياته ومعيشته، بالإضافة إلى العذاب الذي سيلاقيه في الآخرة، هكذا يقول أبو بكر الصديق رضي الله عنه. ، ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
«ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما أعده له في الآخرة من الجنحة وقطيعة الرحم»..

3- النهي عن مدح العمل الصالح الذي يفعله الإنسان.

وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال:
«إن أعمال بني آدم تعرض على الله تبارك وتعالى ليلة كل خميس، ليلة الجمعة، فلا يقبل منها عمل قطيعة رحم».
وهذا يؤكد شدة غضب الله تعالى على من حرمه رحمته.

4. لا يجوز له أن يدخل الجنة.

وقد أكد ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديث شريف. «لا يدخل الجنة من قاطع» ..

من أفضل الأشياء التي يمكن أن يفعلها المسلم هو الحفاظ على التواصل مع أفراد الأسرة. وحتى لو لم يكن لديه ما يكفي من المال لمساعدة أقاربه، فيمكنه أن يعاملهم بلطف، ويدعمهم في وقت حاجتهم، ويسأل عنهم من وقت لآخر. لتصبح أقرب إلى الله.