ما حكم الصلاة والصيام عند نزول السائل قبل الحيض؟ ما هو سبب هذه الإفرازات؟ تلاحظ العديد من الفتيات إفرازات كثيرة قبل الدورة الشهرية، منها إفرازات خفيفة وكثيفة باللون الأبيض والبني والأصفر.
لكن نزول دم ما قبل الدورة الشهرية بشكل خاص أمر طبيعي ولا داعي للقلق على الصحة، ولكن الكثير من الفتيات ينتابهن الفضول حول حكم ذلك، ولذلك نقدم لكِ من خلال هذا المقال ما هو حكم الصلاة والصيام. متى تنزل الافرازات قبل الدورة الشهرية؟
جدول المحتويات
ما حكم الصلاة والصيام عند نزول السائل قبل الحيض؟
تنقسم إفرازات الحيض إلى قسمين، الجزء الأول يتكون من إفرازات سميكة تنزل بسبب سماكة غشاء الرحم بما يكفي لتحمل قدوم الدورة الشهرية، والجزء الثاني يتكون من إفرازات صفراء اللون تحدث لمقاومة قدوم الدورة الشهرية فترة الحيض. تغير في الهرمونات قبل التبويض.
تلاحظ النساء بشكل خاص وجود الكثير من الإفرازات قبل الدورة الشهرية. السبب الأكثر شيوعا لهذا هو التهاب المهبل. ويخرج هذا السائل بكميات كبيرة قبل الدورة الشهرية بعشرة أيام بسبب زيادة معدل هرمون البروجسترون، وهو علامة على بداية الدورة الشهرية. من الدورة الشهرية.
قال ابن باز: وما لم تختلط هذه الإفرازات بالدم بشكل واضح، فلا تعتبر حيضاً، وتجب الصلاة والصيام، ويعبر عنها أيضاً إذا خرجت هذه الإفرازات بشكل متقطع، أي أنها تأتي يوماً وتجف وتعود قبل ذلك. وفي هذه الفترة لا تعتبر حيضاً ولا تترك الصلاة في هذه الفترة.
فقد روي عن أم عطية رضي الله عنها قالت: “كنا نظن أن الغيوم والصفرة لا شيء.” أي أن الصحابيات لم يكن يعتبرن الغيم واليرقان، أي الإفرازات الصفراء والبنية، حيضاً، واستمروا في الصيام والصلاة، في حين ذكر بعض العلماء أن الإفرازات الصفراء إذا اختلطت بالدم، يختلطون مع الدم. وحتى لو كانت مدتها 15 يومًا، فإن الدورة التي قبلها وبعدها تعتبر حيضًا، ولا يجوز الصيام والصلاة في هذه الفترة.
ولكن هناك خلاف حول هل تستمر هذه الإفرازات حتى يأتي الحيض، أم أنها إفرازات عرضية وليست حيضاً، واختلف الفقهاء أيضاً، ويمكن أن نبين ذلك في الفقرات التالية.
أولاً: الفتوى المصرية في حكم الصلاة والصيام بعد الصلاة
بخصوص الجواب: ما حكم الصلاة والصيام عند نزول السائل قبل الدورة الشهرية؟ ورأى الشيخ أحمد محمود، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الإفرازات الصفراء أو البنية التي تحدث قبل الدورة الشهرية تعتبر حيضاً ويجب التوقف عن الصلاة والصيام.
وشدد على أنه يجب فصل المني والسائل عن بعضهما البعض، وبما أن المني يأتي بعد الشهوة ويكون ثقيلا فيجب الغسل بعد ذلك ويبطل الصلاة والصيام، والنزول خفيف ولا يجب الغسل بعده. لكن الوضوء مطلوب. ويكون ذلك قبل كل صلاة، حتى لو كانت المرأة تسيل منها باستمرار.
صرح الشيخ عويضة عثمان، مدير قسم الفتوى الشفوية بدار الإفتاء، أنه عندما سألته امرأة عن حكم إخراج الإفرازات التي تأتي قبل الدورة الشهرية أثناء الصلاة، كان الشيخ لو لم ير هذا الحكم تحديدا فأجاب بما يلي: إذا شك هل نزلت منه إفرازات أم لا، أكمل صلاته، ولكن يتأكد من خروج الإفرازات، فإذا تيقن وجب عليه الوضوء وإعادة الصلاة.
كما ذكر الشيخ أنه إذا كانت المرأة تسيل منها باستمرار بسبب مرض ما، فيجب عليها أن تلبس خرقة لشرب السائل، وتتوضأ وتصلي.
هناك قاعدة قانونية تنص على: «ما خرج بعد دم المتعة فهو من الحيض، وما قبله ليس منه». وعلى هذا الحكم فإن كل خروج دم مختلط بدم بني أو أصفر قبل الحيض ليس بحيض، ويجب الصلاة والصيام في هذه المدة.
أما إذا حدث ذلك بعد 15 يومًا من الحيض، فيجب قطع الصلاة والصيام.
أما إذا تجاوزت 15 يوما فإنها تعتبر استحاضة ويجب الصلاة والصيام.
الثاني: مذهب الحنفية
وأوضح المذهب الحنفية أن الإفرازات التي تخرج قبل الحيض لها ستة ألوان (كدر، أصفر، أخضر، مغبر، أسود، أحمر)، وأعلنوا أن هذه الإفرازات إذا خرجت قبل الحيض ليست بحيض. نزيف.
أما إذا كان بعد الحيض فهو حيض ويجب قطعه، وهذا الدليل عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها: (كان النساء يرسلن إلى عائشة القصبة التي فيها الصفرة، فتقول: لا تعجلن حتى تروا القصة البيضاء).).
الثالث: مذهب المذهب الحنبلي
للإجابة على السؤال: ما حكم الصلاة والصيام عند نزول السائل قبل الدورة الشهرية؟ ونذكر أن طائفة أحمد بن حنبل يعتقدون أن الإفرازات التي تسبق الحيض لا تعتبر حيضاً، ويجب الصلاة والصيام في هذه الفترة، ولا يجب الوضوء عند انقطاعها.
أما إذا كان في وقت الحيض فهو حيض، وقد قال الله تعالى في الآية 222 من سورة البقرة:
رابعاً: المذهب المالكي
وعند المالكية إذا نزلت الإفرازات أثناء الحيض تعتبر حيضاً وتقطع الصلاة والصيام، أما إذا جاءت قبل الحيض أو بعده فلا تعتبر حيضاً، بل تعتبر غسلاً. وفي هذه يجب أداء الاستحاضة والصلاة والصيام.
ننصحك بالقراءة
الخامس: رأي الأزهر في التفريغ قبل الحيض
الحديث عن الجواب: ما حكم الصلاة والصيام عند نزول السائل قبل الدورة الشهرية؟ ونلاحظ أن الأزهر الشريف يذكر أن الإفرازات التي تسبق الحيض لا تعتبر حيضاً، ولذلك يجب الصلاة والصيام في هذه الفترة.
أما إذا لوحظ الإفراز بعد فترة الحيض فقد يعتبر أو لا يعتبر حيضاً، ويتم حساب ذلك بعد معرفة أيام الحيض للمرأة، حيث تتراوح مدة الدورة الشهرية بين 4-15 يوماً وتستمر الدورة الشهرية للمرأة. فمثلاً يوجد دم صافي لمدة 9 أيام، ودم صافي لمدة 5 أيام، وإفرازات تعتبر حيضاً في الأيام المتبقية حتى نهاية الحيض.
حكم الصيام والصلاة للحائض
وكما سبق أن بينا في إجابة السؤال “ما حكم الصلاة والصيام عند نزول الإفرازات قبل الحيض؟”، كما نبين أن بعض أهل العلم يرى أن الإفرازات التي تكون قبل الحيض أو بعده هي حيض. وينبغي مراعاة الحيض وترك الصلاة والصيام، وقضاء صيام الأيام الأخرى على قول عائشة أم المؤمنين. -رضي الله عنه-:
“سألت عائشة فقلت: ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تصلي؟ قال: أنت حرية؟ قلت: لست حرا ولكني أسأل. قال: كان يحدث بنا هذا، فنؤمر بقضاء الصوم، ولم نؤمر بقضاء الصلاة.“.
بعد انتهاء الحيض يجب على المرأة أن تتوضأ، ولا يجوز لها أن تصوم ولا تصلي قبل الوضوء، وقد اتفق العلماء على أنه يحرم على الحائض والنفاس أن تصوم غير الصلاة. لكن بعد طهره يجب عليه القضاء، ولا تقضي صلاته أيضاً.
يقول الله تعالى في الآية 36 من سورة الأحزاب:
من الممكن أن يستمر نزيف المرأة بعد انتهاء الحيض، وفي هذه الحالة يجب عليها أن تغتسل وتنظف وتصوم وتصلي، ولكن يجب التفريق بين دم الحيض ودم الاستحاضة، فهناك فرق بين دم الحيض ودم الاستحاضة. دم الحيض ودم الاستحاضة. اللون والرائحة والسمك.
علامات النجاسة عند النساء
وبعد معرفة إجابة سؤال ما حكم الصلاة والصيام عند نزول دم الحيض، يجب أن نتعرف أيضًا على ألوان نزول الحيض حسب سببها. على سبيل المثال، الأكثر شيوعا هي الأبيض والأصفر والبني. وسبب كل نوع هو كما يلي:
- التفريغ الأبيض: ومن أهم أسباب ذلك هو خروج السائل البكتيري من المهبل نتيجة عدوى بكتيرية والتي تصيب حوالي 50% من النساء، أو عدوى الخميرة التي تصيب 70% من النساء، وقد يكون السبب تحديد النسل. الحبوب التي تتناولها المرأة تؤدي إلى تغيير هرمونات جسمها.
- الإفرازات البنية: تكون الإفرازات بهذا اللون في أيام الدورة الشهرية ولا داعي للخوف فهي لا تسبب أي ضرر.
- التفريغ الأصفر: وهي إفرازات شائعة عند كثير من النساء قبل الدورة الشهرية ولها ألوان مختلفة بسبب اختلاطها بالدم.
لكن علامات الطهارة التي تدل على انتهاء فترة الحيض للمرأة ويجب عليها الاغتسال والتنظيف ومواصلة الصلاة والصيام واضحة في الآيات التالية:
1- الجفاف وفقدان الدم
بعد الدورة الشهرية مباشرة يجف الرحم والمهبل وتلاحظ المرأة توقف جميع أنواع الدم والإفرازات وتؤكد ذلك بوضع قطنة نظيفة، فإذا كانت القطن نقية انتهى الحيض. وتحتاج المرأة أيضاً إلى الغسل والتنظيف، ولكن إذا كان القطن غائماً، فقد يكون ذلك علامة على الحيض.
2- إفرازات بيضاء
ظهور الإفرازات البيضاء بعد توقف الدم هو أمر يطلق عليه أهل العلم، ويعتبره علماء الدين والفقهاء علامة على الطهر، ويرون وجوب الاغتسال ومواصلة الصيام والصلاة.
وقال الإمام مالك: على المرأة التي عادة ما ترى السائل الأبيض بعد الحيض أن تطهر بعد ذلك، فإنه علامة على انقطاع الحيض، أما إذا لم تر الدم الأبيض فإنها تنتظر خروج الدم. لوقف والتعرف على جفاف المهبل.
الصيام بعد الطهر بعد الحيض
بعد بيان حكم الصلاة والصيام في حالة النزل قبل الدورة الشهرية، نبين أن العلماء اختلفوا في حكم صيام المرأة بعد الحيض وبعد التأكد من طهارتها في نهار رمضان: وقد ذهب العلماء إلى قولين:
- رأي الحنفية والحنابلة: إذا لاحظت المرأة علامات النظافة في نهار رمضان، فعليها أن تصوم وتصلي وتمتنع عن الجماع. لأن عذره قد انتهى وعليه قضاء الأيام التي أفطرها.
- مذهب الشافعي والمالكي: إذا لاحظت المرأة علامات النظافة في نهار رمضان، يمكنها أن تفطر وتكمل يومها بالأكل والشرب.
- وقد اتفق العلماء على أن من استنجى قبل الفجر ونوى قبل الفجر فإنه يصوم ويغتسل بعد الفجر.