ماذا تفعل عند زيارة القبور؟ ماذا يمكن أن يقال عن هذه الزيارة؟ الذهاب إلى القبور من الأمور التي تذكرنا بالآخرة وتنشر الخوف من الله تعالى، وبما أن هذا مثوانا الأخير فإننا نعمل لآخرتنا، فما الدنيا إلا استعداد للخلاص. وسنتعرف على الحياة الأبدية، والأعمال التي يجوز عملها في القبور، مع السطور التالية.

الأشياء التي يجب فعلها عند زيارة القبر

ومن المعروف أن هناك خلافات كثيرة حول زيارة القبر، فمنهم من علماء الدين الإسلامي ذهب إلى جواز هذا العمل بشرط ألا يقوم بأي عمل لا يرضي الله تعالى، ومنهم من يرى جوازه. بشرط أن لا يكون مقبولا عند الله، فاعترف بذلك. وكان يفضل عدم القيام بذلك إذا كان يسبب الضيق للإنسان.

ولكن من حيث المبدأ ينبغي للمسلم أن يعلم أن مسألة زيارة القبر من المسائل التي أوصى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم عبرة ونصيحة كما قال نبينا صلى الله عليه وسلم. رواية عبد الله بن عمر:

لقد نهيتكم عن براميل الخمر، وقد نهيتكم عن زيارة القبور، وقد نهيتكم عن الذبائح، ولكن الآنية لا تحل ولا تحرم، ولكن زيارة القبور ترقق القلب.“.

وفي حديث شريف آخر عن بريدة بن الحصيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:: “نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ثلاث ثم أحل لهن: خمر الكبش، والهدي، وزيارة القبر، ثم أذن لهن.“.

ولكن يجب على المسلم أن يعلم أنه يجب عليه أن يفعل الأعمال التي أباح الله له القيام بها، حتى لا تتسبب زيارة القبر في كثرة الذنوب.

1- دعاء دخول القبور

الجواب الأول على سؤال ما يجب فعله عند زيارة القبر هو أن يقرأ المسلم دعاء دخول القبور وهو صيغته كما يلي:السلام عليك دار المؤمنين وإنا إلىكم بأذن الله.

كما أن من الأمور المهمة التي يجب على المسلم أن ينتبه إليها أن يكون صوته منخفضاً لأنه في مكان يمكن أن يتلقى فيه الدروس والمواعظ، فلا داعي لارتفاع الصوت في الداخل.

2- الدعاء للميت

لا شك أن فراق الإنسان بسبب موته هو من الأمور التي تحزننا كثيراً، بل وتؤلمنا، ولكننا نصبر حتى يكافئنا الله ويجزينا خيراً.

ولذلك يمكن للإنسان أن يدعو للميت بدلاً من النياحة اعتراضاً على أمر الله تعالى.

هناك العديد من أشكال الصلاة التي يمكن أن تكون مفيدة في هذه الحالة؛ هؤلاء هم:

  • اللهمّ اغفر له، وارحمه، وعافه، وعافه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، وطهّره. أبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله، وزوجة خيراً من زوجه. تزوجيه وأعذه من فتنة القبر ومن عذاب النار.“.
  • اللهم أنت رب هذه النفس، أنت خلقتها، أنت هديتها للإسلام، قبضت روحها، أنت تعلم أسرارها وضعفاتها، جئنا شفعاء، فاغفر له.
  • اللهمّ اغفر لنا حيّنا وأميّتنا، وشاهدنا وغائبنا، وصغيرنا وكبيرنا، ورجلنا ونسائنا. اللهم من بعثته منا فأحيه على الإسلام، ومن قتلته فاقتله على الإيمان، اللهم لا تحرمنا أجره ولا تضلنا بعده.“.
  • اللهمّ أنزله منزلاً مباركاً، أنت خير المنزلين. اللهمّ أنزله منازل الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً. يا إلاهي! اجعل قبره روضة من رياض الجنة ولا تجعله حفرة من حفر النار، اللهمّ اجعل قبره متسعاً كعينيه وافرش قبره من فراش الجنة.“.

3- المحافظة على الهدوء والتواضع

ويجب على من يزور المقابر أن يلتزم بإجابة سؤال ما يجب فعله أثناء زيارة القبور، ويستسلم لله تعالى ويلتزم الهدوء. تشعر بالراحة والأمان.

4- وضع البذرة على القبر

ولكي نحدد إجابة سؤال ما الذي يجب فعله أثناء زيارة القبر، نرى أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وضع على أحد القبور قبل ذلك زرعا. قال عبد الله بن عباس:

مر نبينا صلى الله عليه وسلم على أحد أسوار المدينة أو مكة فسمع صوت شخصين يعذبان في قبرهما، وهذا واضح ولم يعطاهما عذابا عظيما. فقال: نعم، كان أحدهما لا يكتم بوله، والآخر كان يمشي بالنميمة. ثم أحضر صحيفة فقسمها قطعتين، وجعل على كل قبر قطعة واحدة. فقيل: يا رسول الله، لم فعلت هذا؟ لقد قيل. قال: ربما يخفف عنهم ما لم ييبسوا أو حتى ييبسوا.” (صحيح).

ولذلك فإن وضع الزرع على القبر وسقيه يخفف من عذاب الميت.

شروط زيارة النساء للقبور

وليعلم أن هناك شروطاً كثيرة يجب على المرأة توافرها في زيارة القبر، وهي:

  • وعدم إظهار الفاحشة أو إظهار مفاتنه عملاً بقول الله العزيز الجليل وهو محكم التنزيل في الآية 33 من سورة الأحزاب.: “لا تسروا كما في الجاهلية، وأقيموا الصلاة، وآتوا الزكاة، وأطيعوا الله ورسوله. إنما يريد الله أن يذهب عنكم الرجس أهل بيتك. تنقية شاملة.“.
  • التطيب وعدم التطيب من الأمور المحرمة عموماً.
  • الإصرار على خفض مستوى الصوت وعدم جذب الانتباه.
  • عدم التدخل أو مرافقة الرجال أثناء الزيارة إلا إذا كان من محارمهم.

الأعمال المحظورة أثناء زيارة القبر

هناك العديد من السلوكيات التي لا ينبغي للمسلم أن يفعلها عند زيارة المقبرة؛ هؤلاء هم:

  • البكاء والعويل بصوت عال.
  • – التحدث بطريقة لا تليق بحرمة المكان.
  • الجلوس لفترات طويلة دون أي حاجة.
  • وزيارة القبر تختلف عن الأعياد التي جعلها الله لإسعاد المسلمين، وليس لإنعاش الحزن وإدخال الحزن على البيت في الأيام المباركة.