لماذا يؤخر القاضي النطق بالحكم؟ كم مرة يمكنك تأجيل الأشياء؟ تعتبر مهنة القاضي من أصعب المهن، لأنها تعتمد على ضمير الإنسان ومدى مراعاة حدود الله. القاضي الحقيقي هو الذي يحكم بالعدل ولا يخاف من ذنب المتهم. القضايا هي ظروف، والنظر فيها له قواعده الخاصة التي يتبعها كل فرد في النظام القانوني. وبفضل هذا نتعلم لماذا يؤخر القاضي إصدار الحكم.
جدول المحتويات
لماذا يؤخر القاضي النطق بالحكم؟
يختلف سبب تأجيل الدعوى من قضية إلى أخرى حسب نوعها، فمثلا في الدعاوى التي تتضمن تكاليف يتم تأجيل الدعوى لأكثر من سبب، وأول مرة يتم فيها تأجيل الدعوى هو الإعلان للطرف الآخر أن وقد تم رفع دعوى ضدها، والثانية بمجرد التأخير للتأكد من دخل الزوج والتحقق من الممتلكات العائدة له، وبعد ذلك يتم إحالة القضية إلى المحكمة.
وفي حالة حالات الطلاق وفسخ الزواج، تؤجل القضية في المرة الأولى أيضًا للإعلان، وفي المرة الثانية يتم تأجيلها لمحاولة الصلح عن طريق المحكمين، وبعد ذلك يتم تأجيل القضية لإعلان القرار. .
كما أن هناك أسباب قد تمدد فترة نظر القضية في المحكمة قبل صدور القرار، ومن هذه الأسباب على سبيل المثال عدم الالتزام بالقرارات التي طلبتها المحكمة، مما يؤدي إلى تأجيل القاضي للقضية، أو للأسباب الموضحة في النقاط التالية:
- عدم قيام أحد أطراف الدعوى بتقديم الإقرار الذي أمرته المحكمة بتقديمه. الطلب عبارة عن مذكرة يذكر فيها أطراف الدعوى طلباتهم النهائية وجميع دفوعهم.
- في حالة عدم وجود ما يمكن للمحكمة أن تتخذ قرارها به، كغياب الشهود الذي تبني عليه قرار المحكمة.
- وأثناء الجلسة لا يقدم المدعى عليه رداً على لائحة الدعوى، فتؤجل المحكمة نظر الدعوى لحين استلام هذه القائمة.
مدة وعدد التأجيلات
ويجب أن يكون الوقف دائما لسبب مشروع يحدده القاضي، وله أن يلغيه أو يعدله. ولا تزيد مدة السماح على عشرين يوما إلا في حالة الضرورة. كما لا يجوز للقاضي تأجيل الدعوى لنفس السبب أكثر من مرة، إلا في حالة الضرورة ومراعاة العدالة.
المبادئ الأساسية للقضاء
يقوم النظام القضائي على مبادئ أساسية يجب على جميع القضاة الالتزام بها. وتشمل هذه المبادئ ما يلي:
1- استقلال القضاء
ويعني مبدأ استقلال القضاء أن المحاكم الخاضعة لهذه السلطة يجب أن تفصل في مختلف القضايا باستقلال تام، دون تدخل أي شخص أو أي سلطة أخرى في عملها.
نحن ندعوك للقراءة
2- نظام قضائي حر
ويجب أن يتم الفصل في القضايا بحرية حتى يتمكن الأغنياء والفقراء من اللجوء إلى القضاء لحل النزاعات دون أن يتقاضى القاضي رسوماً من أحد أطراف النزاع مقابل قراره. ويشير المحامون إلى أن دفع الأجور للقاضي من قبل الدولة له حالتان:
- في الحالة الأولى، إذا كان لدى القاضي ما يكفي من المال، فلا ينبغي للدولة أن تمنحه راتباً، لأنه يؤدي من خلال عمله واجبه تجاه شعبه.
- أما الحالة الثانية، فإذا لم يكن لدى القاضي ما يكفي من المال، فيجب على الدولة أن تدفع له ولمن يساعده راتباً، كأي موظف يخدم الدولة.
3- عملية المحاكمة ذات مستويين
في حالة اتخاذ قرار ميئوس منه، يجوز لأحد أطراف النزاع إحالة القضية إلى محكمة أخرى، والتي ستنظر فيها وتتخذ القرار. وستكون هذه المحكمة أعلى من المحكمة الأولى. وفي هذه الحالة تنقسم المحاكم إلى نوعين:
- المحاكم الابتدائية تفصل في القضايا لأول مرة.
- محاكم الاستئناف، التي تنظر في القضايا مرة ثانية وتتخذ قراراً نهائياً.
سيسمح هذا المبدأ بمزيد من العدالة وتصحيح الأخطاء وحسن سير العمل.
4- المساواة أمام القضاء
يجب على القاضي أن يتعامل مع جميع القضايا على قدم المساواة، ويجب ألا يميز بين من ينظر في قضاياهم على أساس المنصب أو اللون أو العرق أو الدين أو الجنسية. يجب أن يكون جميع الناس متساوين أمام القاضي.
5- علانية القضاء
بعد أن عرفنا سبب تأخير القاضي النطق بالحكم؟ ويمكن القول أن مبدأ علنية القضاء يعتبر من المبادئ الأساسية للنظام القضائي، حيث يتم النظر في القضايا والمحاكمة في جلسات علنية أمام الشعب وهذا ما يضمن تحقيق العدالة والمساواة المطلقة.
القضاء مهنة الرسل والأنبياء. القاضي هو الذي يقيم العدل في الأرض. وعليه أن يراعي الله في كل قراراته وألا يسمح لأي شيء أو أي شخص بالتأثير على قراره.