لماذا سميت ليلة القدر بهذا الاسم؟ ما فائدة هذه الليلة المقدسة؟ ليلة القدر هي إحدى الليالي المباركة التي تقع في العشر الأواخر من رمضان، وهي الليلة التي يتقرب فيها المسلمون إلى الله عز وجل بكل أعمال الخير. وهو يجيب على سؤال لماذا سميت ليلة القدر بهذا الاسم؟
جدول المحتويات
لماذا سميت ليلة القدر بهذا الاسم؟
ليلة القدر من أقدس الليالي التي ينتظرها المسلم في شهر رمضان المبارك، حيث يتقرب المسلمون إلى الرب بكل أنواع الخير لينالوا رضاه ويدعوا له باستجابة دعائهم. وقبل دخول العشر الأواخر من رمضان جاء الحديث الذي رواه النبي صلى الله عليه وسلم: صلى الله عليه وسلم. «فتمّسوه في العشر الأواخر، وتحرّوا عنه في كل ليلة وتر». [رواه أبو سعيد الخدري بإسنادٍ صحيح]
لكن السؤال هو لماذا سميت ليلة القدر بهذا الاسم، هناك أسباب كثيرة طرحها الفقهاء وراء هذا الاسم، وسنتطرق إلى كل هذه الأسباب في السطور التالية.
السبب الأول والأكثر وضوحًا لتسمية ليلة القدر بهذا الاسم هو أنها الليلة التي يقدر فيها الله تعالى جميع أعمال عباده خلال العام، وهذه الليلة إشارة إلى كلام الله تعالى في السورة. الدوحان قال: “ هناك يحكم كل حكيم». [سورة الدُخان الآية 4] وقيل إن الله تعالى أرسل ملائكته إلى الأرض ليجمعوا أعمال عباده منذ ليلة القدر في العام الماضي.
كما أن هناك العديد من الأسباب الأخرى مثل:
- وقيل إن ليلة القدر سميت بهذا الاسم لعظم مكانتها عند الله.
- وعلى ما قال النبي محمد (ص)، فإن هناك رأيا بأن المصير هنا بسبب الضيق، حيث أن المساحة ضيقة بسبب عدد الملائكة الذين ينزلون إلى الأرض في هذه الليلة. “ وفي تلك الليلة كان عدد الملائكة في الأرض أكثر من عدد الحصى. [رواه أبو هريرة بإسنادٍ جيد]
- وذكر أيضًا أن سبب تسمية هذه الليلة بليلة القدر لعظم قيمة العبادة والأعمال الصالحة التي تقوم بها في هذه الليلة.
- وفي إحدى الروايات، فإن سبب تسميتها بليلة القدر هو أنها الليلة التي نزل فيها القرآن الكريم، كتاب القدرة العليا، على يد سلطان جبار. وقد ذكر الله تعالى في كتابه العزيز ما يلي: “ وكان عليه الروح الأمين.” [سورة الشعراء الآية 193] ومن أوضح الإجابات على السؤال عن سبب تسمية ليلة القدر بهذا الاسم ما يلي:
فضل ليلة القدر
ليلة القدر هي إحدى الليالي التي ينتظرها المسلم سنة بعد سنة ليعبد الله تعالى ما استطاع، ويدعوه بكل ما يستطيع. وتتميز عن غيرها من ليالي العام كله وعن شهر رمضان بفضائل كثيرة، ولذلك بعد أن عرفنا الجواب عن سبب تسمية هذه الليلة بليلة القدر، سنتعرف على فضائل القدر الكثيرة بهذا الاسم في هذا الليل وهي:
- ومن أول فضائل هذه الليلة أنها الليلة التي نزل فيها القرآن الكريم على نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم). وهذا ما أشار إليه الله في هذه الليلة. وقيمتها عالية جداً، وقد جاء في الكتاب المقدس ما يلي: “ إنا أنزلناه في ليلة القدر». [سورة القدر الآية 1]
- تتميز ليلة القدر عن غيرها من الليالي بأنها ليلة يكثر فيها الخير والفضل، ويتضاعف فيها الفضل والأجر. قال الله تعالى: “ “إنا أنزلناه في ليلة القدر” [سورة الدخان الآية 3] والبركة هنا ليست بركة الرزق فقط، بل هي أيضًا بركة الوقت والطعام والمال، وكذلك الأعمال الصالحة التي تبارك ويزداد أجر العمل الصالح في هذه الليلة.
- ليلة القدر هي الليلة التي يعم فيها السكينة والطمأنينة حتى شروق شمس اليوم التالي، وفي هذه الليلة يصلي الله تعالى على ملائكته والمؤمنين وأهل الخير والطاعة. قال الله تعالى: «تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر، وسلام عليكم حتى طلوع الفجر». [سورة القدر الآية 4 و5]
- إنها ليلة تُكتب فيها الأعمال والأحداث، وتُتنبأ فيها مواعيد العباد وأرزاقهم وأعمالهم، ويُسجل فيها كل ما جاء من العباد والكائنات من ليلة القدر من العام السابق. حتى هذا العام، عندما أنزل الله تعالى ملائكته باللوح المقدس والصحائف ليكتبوا ويسجلوا كل ذلك بأمر الله وإرادته، قال: تعالوا إلى هنا: “ فيه يقضى كل أمر حكيم». [سورة الدُخان الآية 4]
- وهي ليلة تغفر فيها ذنوب العباد، ويكثر فيها العفاف والمغفرة، وتيسر فيها الأمور لمن استيقظ هذه الليلة على أمل الأجر من الله عز وجل. صلى الله عليه وسلم وهنا قال: “ “من أحيا ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه”. [رواه أبو هريرة بإسنادٍ صحيح]
- العمل الصالح في هذه الليلة أفضل من العمل في أي وقت آخر من العام؛ ولذلك فإن أعمال هذه الليلة خير من ألف شهر؛ إن عبادات هذه الليلة وأعمالها خير من عمل المسلم في هذه الليلة. وأما ألف شهر وألف شهر الأخرى فتقترب من ثمانين سنة، وأجر الحسنات مبارك ومضاعف في هذه الليلة.
من المعلوم أن جميع الأعمال التي تعمل في شهر رمضان المبارك لها حسنات مضاعفة، ولكن في هذه الليلة يضاعف الله عز وجل الأعمال التي لا يستطيع أحد أن يعملها إلا هو. “ “إن ليلة القدر التي أنزل فيها القرآن كانت بألف ليلة”. [سورة القدر الآية 2]
حان وقت ليلة القدر
وبعد معرفة سبب تسمية ليلة القدر بهذا الاسم وجميع فضائلها، من المفيد معرفة وقت ليلة القدر كما ورد في سنة نبينا. وجاء في الأحاديث أنها إحدى الليالي التي تقع في الثلث الأخير من شهر رمضان، أي العشر الأواخر، وفي رواية عائشة أم المؤمنين (رضي الله عنها). عندما قالت“كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي في العشر الأواخر من رمضان، ويقول: “تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان”. [ روته عائشة أم المؤمنين بإسنادٍ صحيح]
وعلى ما قالته عائشة هانم، فقد قال البعض: إنها إحدى الليالي الوترية، أي الليالي الوترية من الليالي العشر الأخيرة، واختلف البعض في أي ليلة من هذه الليالي العشر هي على وجه التحديد. كما جاء عن النبي (صلى الله عليه وسلم): صلى الله عليه وسلم: “ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “التمسوا ليلة القدر في الليلة الوترية من العشر الأواخر من رمضان”. [روته عائشة أم المؤمنين بإسنادٍ صحيح]
ننصحك بالقراءة
وأما بعض الأقوال الأخرى فقد ورد عن الإمام البخاري عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- أن ليلة القدر يحتمل أن تكون في السبعة الأخيرة من الشهر الكريم. كلاهما – “ «من طلبه فليطلبه في السبعة الأخيرة». [رواه عبد الله بن عمر بإسنادٍ صحيح]
وهناك آراء أخرى تقول إنها ليلة انتقالية بين العشر الأواخر من رمضان، وأنه لا يمكن الجزم بأنها زوجية أو فردية، ولكن تعرف حسب العلامات التي تظهر. وهل هي ليلة القدر أم لا يتحدد بها، وقد رأى البعض أنها من الليالي الوحيدة في الثلث الأخير من رمضان، ولكنها تختلف وتتحدد حسب العلامات التي تظهر فيها. ليلة.
علامات ليلة القدر
ومما تقدم يتبين أن هناك علامات معينة تم تداولها ونقلها عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه؛ وهؤلاء، رغم أن حضورهم قوي جداً، يشيرون إلى هذه النقطة. الليل هو ليلة القدر ولهذا كان المسلمون وما زالوا يتابعون ليلة القدر. ومن أبرز هذه الآيات:
- وتطلع الشمس بلا شعاع في صباح اليوم التالي لليلة القدر، ويقال: تشبه الشمس القمر وقت البدر، وقد روى أبي بن كعب علامات كعب ليلته. – يقول قادر: “ وتشرق الشمس صباحاً كأنها حوض لا شعاع له». [رواه أبي بن كعب بإسنادٍ صحيح]
- في هذه الليلة المقدسة، يكون قلب المسلم منفتحًا وواسعًا بما يكفي للعبادة والقيام بالمزيد.
- تتميز ليلة القدر بصفاء السماء وليونة الليل، كما ورد عن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: “ “عرضت علي ليلة القدر فنسيتها وهي في العشر الأواخر من الليل، وهي ليلة باردة باردة، ليست حارة ولا باردة”. إلا أن هذه الأحاديث من الأحاديث الضعيفة الإسناد.
- وبما أن الطقس الليلة معتدل، فلن تكون الليلة باردة ولا حارة.
- وستكون السماء صافية ولن تسقط أي شهب أو شهب.
وهناك العديد من العلامات الأخرى الشائعة بين الناس ويقال إنها من العلامات التي يمكن الاستناد إليها في معرفة ليلة القدر، ومن هذه العلامات:
- في ليلة القدر لا يسمع الناس نباح الكلاب.
- تختفي المشاجرات والخلافات بين الناس، ولا يتشاجرون وتصبح البيئة أكثر هدوءًا.
- السماء صافية من الغيوم.
نصوص الدعاء المستجابة لليلة القدر
هناك أدعية يستحب للمسلم ترديدها وقراءتها في هذه الليلة المباركة، كما أن هناك أدعية يرددها الناس باستمرار، خاصة في العشر الأواخر من رمضان وليلة القدر: “ “اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني”.
وروي أن هذه الصلاة أخبر بها النبي – صلى الله عليه وسلم – عندما سألته أم المؤمنين السيدة عائشة (رضي الله عنها) أي الصلاة يفضل أن يصلي؟ وقد أخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الليلة المقدسة بهذا الدعاء، ومن الروايات المذكورة في هذا الموقف ما يلي: “سألتها رحمها الله صلى الله عليها عائشة رضي الله عنها إذا كنت أتفق معها لماذا أصلي؟” قال: قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني.
وهناك نصوص كثيرة لأدعية أخرى مستجابة في ليلة القدر، وسنجيب على سؤال لماذا سميت ليلة القدر بهذا الاسم ونبين لكم أبرز هذه الأدعية:
- “اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة. اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي. اللهم”. استر عورتي، واحفظ كرامتي، واحفظني من أمامي وظهري، ويميني، وشمالي، ومن فوقي؛ وأعوذ بك أن أقتل من تحتي.”
- “صلاة ذو النون: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، وهي صلاة لا يدعوها مسلم ربه إلا بالقبول”. “
- “اللهم إني أعوذ بك من الخير كله عما قريب، ما علمت وما لم أعلم، وأعوذ بك من شر كل ما علمت وما علمت، قريب لا أعلمه، أنا عبدك ونبيك، وأعوذ بك من شر ما استعاذ به عبدك ونبيك “”اللهم إني أسألك الجنة وكل كلام وكلم”” الأفعال التي تجلب ذلك. وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، وأسألك أن يكون كل حكم تقضيه لي نافعاً».
- “اللهم اقسم لنا على خشيتك التي تمنعنا من الخروج عليك، وعلى طاعتك التي تدخلنا جنتك، وعلى يقينك الذي تهون به علينا مصائب الدنيا، واغفر لنا، لقد حفظتنا أحياءً، وجعله وارثاً فينا، وانتقم ممن ظلمنا، وانصرنا على من أعدانا». انصرنا على من عادانا، واجعل مصيبتنا ديننا، واجعل الدنيا أعظم عملنا وعلمنا، ولا تحملنا من لا يرحمنا».