لماذا حصلت جزر القمر على هذا الاسم؟ أين تقع جزر القمر؟ تعتبر جزر القمر من مجموعة الجزر التي تتميز بموقعها الفريد والمتميز، حيث شهدت العديد من النجاحات في مختلف المجالات في أوقات مختلفة. ولذلك بفضل هذا سنعرف إجابة السؤال: لماذا حملت جزر القمر هذا الاسم؟

لماذا حصلت جزر القمر على هذا الاسم؟

جزر القمر دولة جزيرة مستقلة في المحيط الهندي. تقع جنوب شرق القارة الأفريقية، بالقرب من الساحل الشرقي للقارة الأفريقية. وكان يسمى “اتحاد جزر القمر”:

  • تعتبر جزر القمر أصغر دولة إفريقية من حيث الكثافة السكانية.
  • وتقع جزر القمر بين شمال موزمبيق وشمال مدغشقر، وتتكون من أربع جزر رئيسية هي: “جزيرة أنزواني”، و”جزيرة نجازيجيا”، و”جزيرة ماهوري”، و”جزيرة موالي”.
  • وعاصمة جزر القمر هي مدينة موروني، والإسلام هو دينها الرئيسي، بالإضافة إلى وجود أقليات مسيحية كاثوليكية.
  • تعتبر اللغة العربية هي اللغة الأم لجزر القمر، إلى جانب الفرنسية والسواحيلية القمرية.
  • تبلغ مساحة جزر القمر حوالي 2171 كيلومتر مربع، مقسمة إلى عدة أجزاء منها التلال المنخفضة والجبال شديدة الانحدار والجزر البركانية.
  • ويبلغ عدد سكان جزر القمر، بحسب دراسة أجريت عام 2015، نحو 770 ألف نسمة.
  • حصلت جزر القمر على استقلالها من الاحتلال الفرنسي عام 1975 اليوم 6 يوليو، علماً أن جزيرة مايوت لا تزال تحت الاحتلال الفرنسي حتى يومنا هذا، بحسب الاستفتاء الذي أجرته البلاد.

أصل اسم جزر القمر

وفي ضوء الإجابة على سؤال لماذا حصلت جزر القمر على هذا الاسم، تجدر الإشارة إلى أن اسم جزر القمر يأتي من كلمة “القمر”، وهي كلمة عربية:

  • وكانت جزر القمر معروفة في العصور القديمة لدى البحارة العرب حتى قبل أن يكتشفها الأوروبيون.
  • ويمكن القول أن بداية اكتشاف ومعرفة جزر القمر الكبرى من قبل الأوروبيين كانت على يد البرتغاليين عام 1529م، وبحسب ما تظهره الخرائط العربية القديمة فإن هذا اللقب كان يخص “مدغشقر” قبل أن يطلق على جزر القمر .

تاريخ جزر القمر

وبعد أن تمكنا من الإجابة على سؤال لماذا حصلت جزر القمر على هذا الاسم، يمكننا أيضًا مناقشة تاريخ هذه الجزر القديمة وموقعها المتميز الذي ساهم في التقدم والازدهار:

  • كما ذكرنا سابقاً فإن الموقع الفريد لجزر القمر كان عاملاً مهماً في بداية نمو الثقافات المختلفة هناك، حيث أثبتت بعض الدراسات أن الوجود البشري في هذه الجزر يعود إلى 1000 قبل الميلاد، وقد أكدت الدراسات وجوداً مستمراً الوجود الذي بدأ في القرن الثامن الميلادي .
  • كان السكان الأصليون لجزر القمر في العصور القديمة من أصل أفريقي، إلى جانب الشعوب التي استعمرت مدغشقر والتي يمكن إرجاع أصولها إلى الشعوب الأسترونيزية.
  • كانت جزر القمر إحدى الأماكن المزدهرة تجاريًا بين العالم العربي والساحل الشرقي لأفريقيا، مما أدى إلى ظهور الثقافة السواحلية.
  • وفي القرن الخامس عشر، نشر البحارة العرب الإسلام في جزر القمر، وتبعتهم مجموعة من المستوطنين الإيرانيين المهتمين ببناء المساجد، مما كان له تأثير كبير على سكان جزر القمر في القرنين الخامس عشر والسادس عشر.
  • يعتبر مسجد الجمعة من أقدم وأقدم المساجد في جزر القمر وموطنه عاصمة موروني، ويقال أيضاً أن عملية بنائه قد تجاوزت قرناً من الزمان، ومن الجدير بالذكر أنه يأخذ على عاتقه طابع عربي بكل تفاصيل بنائه.

طبيعة ومناخ جزر القمر

نحن ندعوك للقراءة

وفي ضوء الإجابة على سؤال لماذا حصلت جزر القمر على هذا الاسم، نتعرف على بعض المعلومات الهامة عن طبيعة المناخ في هذه الجزر وهي كالتالي:

  • تتمتع جزر القمر بمناخ استوائي ينقسم إلى موسمين: الموسم الأول، الذي يبدأ من مايو إلى أكتوبر، وهو بارد وجاف.
  • ويبدأ الموسم الثاني من نوفمبر إلى أبريل ويعتبر الطقس دافئاً ورطباً.
  • وتصل درجة الحرارة القصوى في جزر القمر إلى 33 درجة مئوية في شهر نوفمبر وخلال الرياح الموسمية الصيفية.
  • تشهد الجزر أقصى هطول للأمطار في يناير، حيث يصل إلى 11 إلى 15 بوصة.
  • تصل درجة الحرارة القصوى في موسم الجفاف في جزر القمر إلى 29 درجة مئوية في يوليو.
  • معظم جزر القمر مغطاة بالغابات بسبب زيادة استهلاك الحطب.
  • تنتشر أشجار جوز الهند والموز والمانجو والمنغروف في المناطق الساحلية.
  • وتنتشر على نطاق واسع المنحدرات والجبال الوعرة بساتين الفاكهة وأشجار الخشب الأحمر.
  • تعد جزر القمر موطنًا لعدد كبير من النباتات العطرية مثل الياسمين والفرانجيباني والليمون.
  • تعد سواحل الجزر موطنًا لعدة أنواع من الطيور البرية والخفافيش والسلاحف.

اقتصاد جزر القمر

ويمكننا أيضًا الرجوع إلى التاريخ الاقتصادي لجزر القمر على النحو التالي:

  • معدل البطالة في جزر القمر مرتفع بسبب تزايد عدد السكان ومحدودية الموارد، حيث يقدر نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بـ 700 دولار أمريكي، ولهذا السبب تعتبر جزر القمر من أفقر دول العالم.
  • تختلف الأراضي الزراعية في جزر القمر في طبيعتها، إلا أن الأبحاث أثبتت أنه لا توجد أرض زراعية غير صالحة للزراعة.
  • تعتمد معيشة الناس على صيد الأسماك والزراعة حيث يعتبرون القطاع الرائد في الاقتصاد لكنهم ليسوا دولة مستقلة من حيث إنتاج الغذاء.
  • يوظف القطاع الزراعي حوالي 80% من القوى العاملة، وتساهم الزراعة بنسبة 40% من الناتج المحلي الإجمالي.
  • عدد سكان جزر القمر صغير، إذ يبلغ عددهم حوالي 120 ألف رأس من الماعز، و47 ألف رأس من الماشية، و13 ألف رأس من الأغنام.
  • تصل مساحة الغابات في جزر القمر إلى آلاف الأمتار المكعبة.
  • وكانت الصناعات القمرية، مثل صناعة الفانيليا، تحت السيطرة الفرنسية.
  • تضم صناعة السياحة في جزر القمر حوالي 150 غرفة فندقية، لكنها تواجه بعض العقبات السياحية مثل عدم الاستقرار السياسي.

عادات وتقاليد شعب جزر القمر

ويمكن القول بأن سكانها يتميزون في كثير من الأحيان بعادات معينة خاصة بهم، يمكن ذكرها على النحو التالي:

  • ينطلق سكان جزر القمر الأصليون إلى الشواطئ في الليلة الأولى من شهر رمضان المبارك، برفقة المصابيح المضاءة، حيث يبدأون في ترديد الأناشيد وقرع الطبول تعبيراً عن فرحتهم باستقبال هذا الشهر المبارك. نسبة سكان جزر القمر يختارون الزواج هذا الشهر.
  • من العادات الغذائية لأهل جزر القمر في شهر رمضان أن وجبة الإفطار بسيطة، ومن أشهر أطباقها العصيدة، بالإضافة إلى اللحوم والأسماك.
  • يتكون السحور من الخضار أو شرب الحليب.
  • ومن مظاهر تحياتهم في شهر رمضان تحضير الحلويات المتنوعة، ومكوناتها الموز والمانجو والأناناس، التي تعتبر من أشهر أنواع الفواكه، وكذلك تحضير كعك الأرز المكون من فقط السكر والأرز.
  • يقيم سكان جزر القمر حفلات فلكلورية على الشواطئ والمزارع استقبالا لشهر رمضان المبارك، وعندما يتأكد ظهور الهلال تطفئ المصابيح ويسود الصمت على تلاوة القرآن الكريم.

إقرأ أيضاً:

معلومات هامة عن جزر القمر

يمكنك أيضًا إضافة بعض المعلومات حول جزر القمر إلى قائمة المحاصيل الخاصة بك باتباع الخطوات التالية:

  • وتعتبر جزر القمر عرضة للكوارث الطبيعية، إذ شهدت البلاد في عام 2012، الموافق 20 أبريل/نيسان، هطول أمطار غزيرة، مما أدى إلى سلسلة من الفيضانات التي يمكن اعتبارها من أسوأ الفيضانات في هذا العصر. .
  • وأدت الأمطار والفيضانات إلى انهيار الجسور وتدمير الأراضي وتلوث المياه، فضلا عن نفوق الحيوانات. كما أدى هذا الفيضان إلى تدمير 175 منزلاً بشكل كامل وانهيار 307 أسطح وإغراق 1774 منزلاً.
  • وأثرت هذه الكارثة على نحو 8% من إجمالي سكان جزر القمر، بالإضافة إلى خسارة المحاصيل.
  • بدأت الظروف في البلاد في التحسن بعد ستة أشهر من وقوع الحادث.

يحترم شعب جزر القمر العادات والروابط الأسرية، بالإضافة إلى احترام الثقافات الأخرى، ومن المثير للاهتمام معرفة الكثير عنهم والتعمق في بعض جوانب حياتهم ومعرفة سبب حصول جزر القمر على هذا الاسم.