كيف يمكنني مواساة شخص حزين؟ ما الذي يحتاجه الشخص المتألم أكثر من ذلك؟ في أوقات الألم يقف أصدقاؤهم أو أهلهم إلى جانبهم دائمًا، وفي أوقات الألم يطلب الفرد يد العون التي تنقذ نفسه من الوضع الذي يعيشه، وتخفف من صعوبات الحياة عندما يجد صعوبة فيها. ولهذا السبب نجيبك. يطرح السؤال: كيف يمكنني مواساة شخص حزين؟
كيف أستطيع أن أريح شخص متضايق؟
إن الشعور بالعجز أثناء مواساة شخص قريب يزيد من الحزن الذي تشعر به تجاهه، لكن هذا لا يعني أنها نهاية العالم. إن تهدئة الشخص أثناء حزنه أمر سهل بما يكفي لإخراجه من حالته النفسية الصعبة. من البداية إلى النهاية.
وأما جواب السؤال؛ كيف يمكنني مواساة شخص حزين؟ ونفصلها لكم في الفقرات التالية:
1- لا تتوقف عن الكلام
إذا بدأ الشخص في الحديث عن حزنه ومشاعره الغاضبة، فلا ينبغي له أن يقاطعه أبدًا، لأن ذلك سيجعل الأمور أسوأ. وإذا كان هناك تعليق، فيجب أن يكون بكلمات قصيرة: حقًا، نعم، وإلا فأنا أفهمك.
2- استمع بعناية
عندما يبدأ الشخص الذي يعاني من الضيق بالحديث عما يزعجه وأسبابه، فمن الضروري الاستماع بعناية. وبما أن وصف آلام الأم ومشاعرها يخفف العبء عنها، فلا ينبغي لها أن تخوض في الحديث عن أي شيء ولأي سبب، مثل مشاهدة التلفاز، أو التحدث في الهاتف، لأن ذلك سيشعرها بذلك الشعور. إنه أمر محزن للغاية ولكن عندما يهتم سيشعر بقيمته بالنسبة لك وأنك تهتمين به حقًا بكل التفاصيل.
3-مشاركة مشاعر الضيق
يحتاج الإنسان إلى أن يشعر بأنه يفهم ما بداخله، فإن انخراطه الضيق وفهمك لما يمر به يعزز من تطوره فهو لا يشعر بالوحدة.
4- عدم إدراج تجربة مشابهة لتجربتك
إذا ذكرت مشكلة مثل هذه التي تعاني منها، فلن يؤدي ذلك إلا إلى زيادة حزنه ولن يشعر بالتحسن، ولن تتحسن حالته وسيبدأ في مواساتك هنا ويشعر أنك لا تهتم. لكن فكر فقط في نفسك وما يشعر به ليس له قيمة.
5- لغة الجسد
يمكنك استخدام لغة الجسد للتعبير عن اهتمامك بما يقولونه؛ على سبيل المثال، ضرب كتفه أثناء البكاء، أو الإيماء باهتمام والتأكيد على ما يقوله، أو التعبير عن ملامح الوجه مثل الغضب أو الحزن أو الذعر.
6- تقديم المساعدة
على الرغم من أن الاستماع إليها وتهدئتها يمكن أن يكون شكلاً من أشكال المساعدة، إلا أنه يمكن تقديم المزيد من ذلك، مثل اصطحابها إلى السيارة بعد الاجتماع، أو حمل حقيبتها، أو الذهاب للحصول على المشورة بدلاً من ذلك، أو الحصول على شيء ما من شخص ما. إذا كنت تقوم بتخزين أو طهي الطعام له، فإن هذه الدعامة تعطي صورتك الحقيقية.
7- عدم اللوم
الاستشارة من الأمور التي تزيد من تفاقم حالة الشخص المضطرب، فلا يجب أن تحكمي عليه وتخبريه أنه فعل شيئاً سيئاً، لأن ذلك يخلق هوة بينكما.
8- عدم الإجبار على الكلام
في معظم الحالات، يذهب الشخص المنزعج إلى صديقه فقط ليشعر بالراحة؛ لذلك إذا أخبرك أنه لا يريد التحدث عما يمر به، فلا تجبره على تقدير رغباته.
9- عدم التركيز على نقطة معينة
عندما يصف صديقك مشكلة ما، يجب ألا تركز على الجانب الإيجابي للحدث. لأن هذا سيجعلك تشعر أنك تسخر من مشاعره، وأنه ليس مهما بالنسبة لك، وأنك تافه وأنك لست منزعجا، لذلك عليك أن تنتظر نهاية حديثه وتلفت الانتباه إليه. تدريجيا نحو الإيجابية.
10- تقديم النصيحة
وبعد التعبير عن ألمه يمكن تقديم النصح له ومناقشة الخطوات التالية وتقديم الحلول له ووضع خطة للتغلب على هذه الضيق.
11- دع البكاء
البكاء من أنفع وسائل التعبير عن الحزن عن طريق تهدئة النفس، فعليك أن تتركها تفعل ذلك وتترك عاداتها وتقاليدها ومعانيها الذكورية جانباً. لأنه يزيل جميع أنواع المشاعر السيئة إلى حد كبير.
12- طريقة الإلهاء
بعد الاستماع لمشكلتها، يمكنك صرف انتباهها بالشيء المفضل لديها لإلهائها عن التفكير في المشكلة، مثل التحدث عن أشياء أخرى لا علاقة لها بمشكلتها، أو الذهاب للتسوق، أو ممارسة الهوايات معًا.
13- تشجيع الهوايات الجديدة
لتهدئة شخص منزعج، يمكنك تشجيعه على القيام بالأعمال الخيرية ومساعدة المحتاجين، حيث من الواضح أن هذا يمكن أن يزيل مشاعر الحزن ويزيد من الرضا الشخصي.
14- توفير المساحة الشخصية
وهنا يجب احترام رغبة الشخص المكروب في أن يكون بمفرده عندما يفقد الرغبة في التحدث عن مشاعره الحزينة، لأنه يمكنك إشراكه في بعض الأنشطة لتقليل حزنه وإظهار مدى الاحترام لمن تركوه. بمفردك، من الممكن أن تقولي أنك تتفهمين تردده في التحدث وبقائه بمفرده وأنك بجانبه عندما يريد التحدث.
15- تقديم الهدية
استناداً إلى لغات الحب الخمس، هناك الكثير من الأشخاص الذين يحبون تلقي الهدايا كوسيلة لإظهار الدعم والمودة، وبالتالي تخفيف مشاعر الحزن لديهم والاهتمام به. رسالة بسيطة بكلمات ناعمة تخفف حزنك وتسعد قلبك.
16- تغيير طريقة التفكير السلبي
هناك بعض الأشخاص تراودهم أفكار سلبية تزيدهم حزناً أو شعوراً بالذنب؛ لذلك عليك أن تحاولي تغيير طريقة تفكيره هذه من خلال إعطائه التفاؤل بشأن المشكلة وأنها ستحل بسرعة وسهولة، ومن خلال دعمها بشكل واقعي. حلول لإقناعه.
17- عناق حزين
على الرغم من أنه قد يبدو شيئًا غريبًا أو لا قيمة له، إلا أن العناق له دور بارز في تخفيف مشاعر الحزن لدى الطرف الآخر بطريقة سحرية لأنه يزيل مشاعر التوتر والخوف، وهذا ما ثبت في العديد من الدراسات والأبحاث. أثناء العناق، يتم إفراز مادة تسمى الأوكسيتوسين في الدماغ، وهذا عمليا يزيل مشاعر الخوف والقلق.
18- المزاح
هذه هي الخطة الأكثر فائدة لتهدئة الشخص الحزين، ولكن بعد الاستماع إلى همومه وعدم السخرية منه، وفي نهاية المحادثة يمكن إلقاء نكتة خفيفة تجعله ينسى همه وحزنه. حتى لو كان هذا لفترة مؤقتة.
19- عدم إعلامه بأنه عبء
يجب أن تظهري دائمًا اهتمامك بالاستماع إليه وحل مشكلته. لأن هناك الكثير من الأشخاص الذين يرون أن التعبير عن آلامهم للآخرين هو إضافة للعبء على أنفسهم، وأن مشاكلهم غير ذات أهمية وأنها لا تتطلب الكثير من الألم وإخبار الآخرين، وأن هناك مشاكل أكثر قيمة من آحرون. لهم.
20- طرح الأسئلة
إن القيام بذلك أثناء مواساة الشخص الحزين يزيد وينقل حديثه عن مشكلته، لكن يجب أن يكون في سياقه لأنه يسهل الاندماج في الحوار معه.
21- المحافظة على التواصل
يجب عليك البقاء على اتصال مع صديقك لتخفيف آلامه؛ يجب عليك دائمًا أخذ زمام المبادرة لأنها تشعر بالوحدة الشديدة لأن هذا سيجعلها تشعر بأهميتها بالنسبة لك.
22- التشجيع على الاستعانة بأهل الخبرة
إذا استمر الشخص المنزعج على ذلك، وفي أمر مهم، فقد يعني ذلك أنه يعاني من اكتئاب يتفاقم مع مرور الوقت، حيث يحتاج إلى متخصص أو طبيب نفسي للتخفيف من أعراض الاكتئاب لديه بشكل أفضل.
23- طرق أخرى لتهدئة شخص منزعج
على الرغم من تعدد طرق تخفيف الألم، إلا أن هناك بعض الأفكار المفيدة التي تدعم الراحة، ونذكرها في النقاط التالية:
- استرجع ذكريات المرح والمتعة القديمة في حياتك.
- تجنب العبارات المزعجة مثل: هذه مجرد مرحلة وسوف تمر، أو لماذا تجاهل الجانب الإيجابي؟
- ساعديها على الهروب من العزلة والوحدة من خلال دعوتها للجلوس في الهواء الطلق وتحت أشعة الشمس.
- أخبره أنه قوي، وأنه لن يدع الحياة تهزمه، وأنه يستطيع التغلب على الصعوبات معك.
إن مواساة شخص ما في وقت الشدة هو أفضل ما يمكن تقديمه في وقت الألم، لكن تلك الراحة لها أساليب وشروط معينة إذا تم انتهاكها قد تؤدي إلى تفاقم حالته النفسية وقد تشعرك بعدم الثقة.