كيف تساعد الطفل على الكلام؟ كيف يمكنني مساعدته على التحدث مبكرًا؟ السبب الرئيسي لقدرة الطفل على الكلام هو القدرة على سماع الآخرين وتقليد الأصوات التي يصدرونها، فالقدرة على الكلام هي مهارة مكتسبة.

من طبيعة طفلنا الفطرية أن يحتاج إلى مهارات لغوية محسنة، ويسعدنا أن نقدم لك طرقًا لمساعدة طفلك على التحدث.

كيف أشجع طفلي على الكلام؟

وهي لغة مكتسبة، فمثلاً إذا نشأ الطفل مع أم وأب لا يستطيعان التكلم فإنه سيفقد هذه القدرة، ومن هذا نستنتج أن للوالدين دوراً كبيراً في هذا الأمر.أما بخصوص إجابة السؤال: كيفية تعليم الطفل على الكلام في وقت مبكر؟ هذه الخطوات هي كما يلي:

  • عند التواصل مع طفلك، تأكد من أن كلامك واضح وسهل.
  • تحدث بنبرة متوسطة، لذا لا تجعل صوتك مرتفعًا أو منخفضًا جدًا بحيث يصعب على طفلك التقاطه.
  • انتظري بضع ثوانٍ بعد أن ينتهي طفلك من التحدث، ثم استمري حتى يفصل عقله بين الحدثين ويبدأ في فهم المحادثة.
  • لا تحاولي تصحيح الكلمات له بعد الانتهاء، بل دعيه يشعر بالراحة عند ارتكاب الأخطاء اللغوية وهذا يكفي لكي تفهمي الكلمات.
  • قم بزيادة مقدار الوقت الذي تتحدثان فيه معًا وحاول تخصيص وقت كل يوم لهذه المحادثات.
  • لا تقاطعي محادثة طفلك بكثرة الأسئلة، وانتظري حتى ينتهي من الحديث، وقاومي الرغبة الداخلية المستمرة في طرح الأسئلة.
  • يرتبط تطوير القدرات اللغوية بالقدرات الاجتماعية والجسدية الأخرى، لذا فإن تشجيعها في كافة الجوانب من شأنه تعزيز الثقة بالنفس.
  • امدحي طفلك باستمرار، فهذا سيشجعه على التحدث دون خجل واحرصي على استخدام عبارات مثل (كان من دواعي سروري التحدث معك أو ساعدتني كثيرًا في المنزل) وما إلى ذلك.
  • تحلى بالصبر وامنح طفلك الفرصة للتحدث بدلاً من تقديم النقد السلبي، مما قد يجعله أكثر ثقة أثناء المحادثة. على سبيل المثال، لا تطلبي منه أن يفكر قبل أن يتحدث، أو من الأفضل أن تقولي ذلك بدلاً من ذلك، لأن هذه الطريقة ستجعله لا يرغب في الدخول في أي محادثة.
  • إذا كنت بحاجة إلى تدخل مهني فلا تتردد: التدخل السريع أفضل من إنكار المشكلة حتى تتفاقم.

مراحل اكتساب اللغة عند الأطفال

في عملية تعلم اللغة، يمر الطفل بمراحل تبدأ من اللحظة الأولى، حرفياً من أول صرخة، وقد دعم الأخصائي نعوم تشومسكي قدرة الطفل على التقليد من أجل إتقانها.

فاللغة بعد استكمال قسم معين في دماغ الطفل تكون عبارة عن عملية تقليد بغرض اكتساب اللغة. وبدون استكمال تطوير هذا القسم يستحيل أن يكمل الطفل عملية تعلم الكلام. ووفقاً لهذه النظرية كان تقسيم مراحل اكتساب اللغة كما يلي:

الأولى هي مرحلة ما قبل اللغة.

هذه هي المرحلة الأساسية في عملية التعلم، ويمكن أن نطلق عليها العملية التحضيرية للتحدث. ويبدأ من اليوم الأول للطفل وفي معظم الحالات حتى السنة الأولى من عمره تقريبًا. وتنقسم هذه المراحل إلى ما يلي:

  • الصراخ، رغم كل الانزعاج الذي نشعر به عندما يصرخ الطفل، هو الطريقة الوحيدة للتعبير عن أنفسنا وعن الألم أو الجوع الذي يشعر به، وعندما تظهر لنا الأفلام أول صرخة طفل ترافق فرحة الوالدين، فإنه حقيقي. وهذا الصوت المرتفع رغم ارتفاع نبرة صوته يدل على تطور امتلاء حنجرته ويخرج بها، والجهاز التنفسي في حالة جيدة، وهذا في الأساس عملية الكلام الإضافية.
  • الثرثرة، التي تختلف عن الصراخ، هي أمر طوعي ودليل على صحة جهاز النطق السمعي لدى الطفل. يسلي نفسه بالتحدث مع نفسه بهذه النغمات. تبدأ هذه المرحلة في الشهر الرابع ولا يعاني الأطفال الصم من ذلك. المسرح، ويبقى الصراخ وسيلتهم الوحيدة للتعبير عن أنفسهم.
  • تبدأ النمذجة بعد أن يبلغ الطفل تسعة أشهر من العمر وتعتبر هذه المرحلة هي الطريق المؤدي إلى مرحلة النطق ويقوم لسان الطفل بإنتاج الكلمات الأولى، مع ملاحظة أن هناك فروق فردية من طفل إلى آخر بسبب الخصائص الجسدية والجسدية. قدراته العقلية، وكذلك البيئة المحيطة به.

نحن ندعوك للقراءة

ثانيا، مرحلة الكلام الواضح

وتأتي هذه المرحلة التي طال انتظارها بعد عام، حيث يبدأ عقل الطفل بربط الكلمة بمفهومها ويبدأ في محاولة استخدام الكلمة للتعبير عن نفسه.

  • تتميز مرحلة التعبير المفرد بقدرة الطفل على التعبير بشكل فردي بكلمات مفردة عندما يريد شيئاً ما، وتبدأ هذه المرحلة عادة بين عمر ثمانية عشر شهراً وسنتين من العمر.
  • مرحلة القواعد: يبدأ عقل الطفل بترجمة القواعد وربطها بطريقة بدائية حتى يتمكن من تكوين جملة. تبدأ هذه المرحلة عندما يبلغ الطفل سن الثانية وتستمر معه حتى سن الخامسة. سنين.
  • وفي مرحلة متقدمة يبدأ الطفل في استخدام اللغة بطريقة أكثر تعقيداً من ذي قبل، لأنه يستخدم الضمائر ويطبق الدلالات في الأماكن الصحيحة، وتكون أساليبه واضحة ومفهومة ومعقولة. حتى سن الخامسة، ولكن يجب مراعاة القدرات المختلفة للأطفال.

كيف يتعلم الطفل الكلام؟

هناك عدة طرق لمساعدة طفلك على التحدث. وهذا أسلوب نظامي يمكنك اتباعه لتقوية مهارات طفلك اللغوية، ويتضمن ما يلي:

  • نساعد الطفل على تمييز الأصوات والانتباه لها، يمكنك لعب لعبة من خلال تشغيل مصدر الصوت والبحث عنه مع الطفل، فهذه اللعبة تقوي قدرة الطفل على الانتباه للأصوات.
  • ابتسمي باستمرار أمام طفلك وشجعيه على القيام بهذا التصرف الطبيعي. وابتسامة الوالدين المتكررة أمامه تشجع الطفل على تعلم اللغة.
  • شجعي طفلك على إصدار بعض الأصوات البسيطة، مثل تقليد أصوات الحيوانات من حوله أو صوت القطار، مع ملاحظة خروج الهواء وحركة الشفاه.
  • ألعاب تتعلق بنطق بعض الأصوات، فمثلاً يمكنك تغطية وجهك بقطعة من القماش ثم إزالتها، حيث تخرج شظية صوتية، وأيضاً إرفاق لعبة وسحبها، وعندما تصل الأم تقوم بعمل صوت حماسي، وما إلى ذلك.
  • شجعي طفلك على التواصل الجسدي، مثل الإيماء برأسه عند القبول أو استخدام يده عند الرفض، فهذه الحركات ستحفزه على التعبير عن نفسه لفظياً.
  • علم طفلك أن يستجيب عند الاتصال به. يمكن لبعض الألعاب أن تساعد، كما أن مشاركة المعلومات مع الأشقاء سيكون أمرًا إيجابيًا، لذا اتصل بكل واحد منهم في كل مرة وقم بتوزيع الحلوى عندما يستجيبون بأصوات بسيطة يمكن للطفل تقليدها.
  • إحدى الطرق للمساعدة في تقوية مهارات طفلك اللغوية هي الإشارة إلى الأشخاص المشهورين في العائلة.

متى يعتبر الطفل مصابا بتأخر النطق؟

قد يكون تأخر النطق لدى الطفل مؤشراً على عدد من الحالات التي لا ينبغي تجاهلها، مثل اضطراب طيف التوحد، أو الايكولاليا، أو أحد أعراض فرط النشاط وشرود الذهن، ولكن متى يمكنك القول أن هذا الطفل يعاني من تأخر النطق؟

يعتبر الطفل مصاباً بتأخر النطق إذا كان عمره أكثر من ثلاث سنوات ولا يتكلم كلمة واحدة، وفي هذا العمر ينبغي أن يكون الطفل قادراً على إكمال جملة مكونة من عدة كلمات، حتى لو لم تكن 100 %واضح ومفهوم.

وبعض الأطفال تتطور لديهم هذه القدرة بعمر سنتين ونصف إذا كانت لديهم مهارات تواصل قوية وقدراتهم العقلية تساعدهم على ذلك. عندما يصل الطفل إلى سن الثالثة دون أن يتكلم كلمة واحدة، يظهر الخلل.

الأطفال هبة من الله، وكل أم تتمنى أن يأتي اليوم الذي تستطيع فيه التحدث مع طفلها، فلا تضغط على طفلك لهذا الأمر ولا ترفض التواصل معه بشكل يومي.