كيف أعرف أن رحمي سليم وما هي أخطر مشاكله؟ إن التأكد من سلامة الرحم أمر مهم جداً لأي امرأة تريد الحمل والولادة، فالرحم هو المكان الذي ينمو ويتطور فيه الجنين حتى ولادته، حيث يتلقى التغذية، ويرتبط هذا أيضاً ببداية الحمل. الدورة الشهرية عند الفتيات والنساء، وسنتناول هذا الموضوع المهم بمزيد من التفصيل في سياق الجواب: كيف أعرف أن رحمي سليم؟
جدول المحتويات
كيف أعرف أن رحمي سليم؟
قبل الإجابة عن كيفية معرفة صحة الرحم لا بد من معرفة بعض المعلومات عن الرحم، وهو من أهم الأعضاء في جسم المرأة، وهو على شكل حبة الكمثرى، قاعدته في الأعلى، ومقدمته عند الأعلى. يتم تثبيته في مكانه بواسطة الأنسجة الضامة، مما يمنع عضلاته من الترهل، وهناك بعض الخصائص التي تؤكد سلامة الرحم من الناحية التشريحية.
يتكون الرحم من جزأين، الجزء العلوي يسمى جسم الرحم، وتمتد على جانبيه قناة فالوب، والجزء الآخر هو الجزء السفلي المتصل بالمهبل ويسمى عنق الرحم.
للتأكد من سلامة الرحم من حيث الحجم والأبعاد يجب أن نعلم أن طول الرحم السليم يصل في المتوسط إلى 8 سم، والعرض في المتوسط 5 سم، وسمكه حوالي 2.5 سم، وهذا متوسط بينما يتقلب وزن الرحم في حال عدم وجود حمل في حدود 50-60 غراماً، ويزداد هذا الوزن بمقدار كيلوغرام واحد خلال فترة الحمل، كما يزداد حجمه بشكل ملحوظ خلال فترة الحمل.
وهناك علامات أخرى تؤكد سلامة الحمل وهي تتعلق بوظيفته، ففي الرحم السليم تنمو البويضة بشكل طبيعي بتكوين الجنين قبل الولادة، بدءاً من مرحلة تخصيب البويضة وانغراسها لاحقاً في الغشاء المخاطي. غشاء الرحم واستمرارها في عملية نمو وتطور المشيمة التي وظيفتها تزويد الجنين بالتغذية التي يحتاجها أثناء نموه في الرحم، وخلال هذه الفترة يستمر الرحم في التوسع لاستيعاب الآلام المستمرة نمو الجنين بداخله.
ما هي المشاكل الصحية التي تؤثر على الرحم؟
وبعد أن أوضحنا كيف أعرف أن الرحم سليم، سنذكر بعض المشاكل الصحية التي تؤثر سلباً على الرحم. لذلك من الضروري إجراء فحوصات منتظمة للرحم للتأكد من عدم وجود هذه المشاكل عند التخطيط للحمل، وأيضاً لتجنب التعرض للمخاطر الصحية الكثيرة التي يمكن أن يكون لها تأثير كبير على الرحم. لإيجاد العلاج المناسب لهم، ومن هذه المشاكل الصحية ما يلي:
- وجود الأورام الليفيةتظهر الأورام الليفية بين عضلات الرحم عند حدوث خلل في نسب هرموني البروجسترون والإستروجين في الجسم، وتتطور هذه الأمراض عند النساء عادة بعد سن الثلاثين، وتقل احتمالية حدوثها عند توقف الدورة الشهرية و فهي تؤدي إلى عدة مشاكل، مثل الألم أثناء الحمل أو التبول أو الجماع في أسفل البطن.
- الاورام الحميدةوهي تختلف عن الأورام الليفية في أنها لا ترتبط بكتلة عضلية، ولكنها تتكون من بطانة الرحم، وهي في كثير من الحالات ناجمة عن اختلالات هرمونية، وغالبًا ما تظهر قبل أو أثناء انقطاع الطمث.
- الأورام السرطانية: وهذا يتناقض تمامًا مع الأورام السابقة حيث أن مصدرها الرئيسي هو عنق الرحم ويمكن أن تنتشر الأورام إلى أجزاء أخرى من الجسم. وفي هذه الحالة يتم اللجوء إلى العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي، وفي بعض الحالات المتقدمة يمكن اللجوء إلى الجراحة.
- خراج وظيفي: وهو تورم الأنسجة المحيطة بالمبيضين، وفي أغلب الأحيان يتكون من دم أو سائل وفي كثير من الحالات لا يكون خطيراً، ولكن يمكن أن يسبب ما يسمى بالتواء الجذع والشعور بالألم الشديد. في منطقة البطن في حالة انفجار هذا الخراج، وفي هذه الحالة يجب اتخاذ الترتيبات اللازمة ليحدد الطبيب الإجراء المناسب.
- متلازمة المبيض المتعدد الكيساتوهي متلازمة تحدث نتيجة الاختلالات الهرمونية التي يتعرض لها المبيض عندما تتعطل وظيفته. تؤثر هذه الحالة على حوالي 12% من النساء في سن الإنجاب وتتسبب أيضًا في مشاكل في الدورة الشهرية والخصوبة. ومن أهم أعراضه حب الشباب وتساقط الشعر واضطرابات التبويض.
علامات تشير إلى تعرض الرحم لمشاكل صحية
مشاكل صحية سابقة تسبب بعض الأعراض نتيجة تأثيرها السلبي على الرحم، ننصح عند ظهور هذه الأعراض بمراجعة الطبيب فوراً حتى لا تتفاقم أو تؤدي إلى زيادة المخاطر الصحية، ومن هذه الأعراض ما يلي:
نحن ندعوك للقراءة
ألم شديد في الرحم
تحدث آلام الرحم بسبب العديد من المشاكل الصحية التي تصيب الرحم، وهذا يدل على ضرورة الاهتمام بالعلاج المناسب لمنع تفاقمها، بما في ذلك الألم المصاحب للدورة الشهرية، والذي إذا كان غير محتمل قد يشير إلى سرطان الرحم، التهاب بطانة الرحم. أو وجود التهابات، وفي الجهاز التناسلي، تشمل أعراضه الألم أثناء الجماع، بالإضافة إلى الأمراض المنقولة جنسياً.
التفريغ المفرط
الإفرازات أمر طبيعي عند النساء، وخاصة النساء في سنوات الإنجاب والمتزوجات، ولكن الملاحظ أنها تقل أثناء سن اليأس وغالباً ما تكون عديمة اللون والرائحة، وإذا كان هناك لون ورائحة غير مرغوب فيها لهذه الإفرازات فقد تكون بسبب لعدوى في الرحم لا أعلم
مشاكل الدورة الشهرية
إذا كان هناك خلل مستمر في الدورة الشهرية، إما مع زيادة حادة أو نقصان بين كل شهر والآخر، وخاصة إذا كان مصحوبا بنزيف أثناء الجماع، فقد يشير ذلك إلى وجود سرطان الرحم. يجب عليك زيارة الطبيب وطلب رأيه بعناية.
تغيير حجم الرحم
إذا كان هناك تغير في حجم الرحم بحيث يميل إلى الانتفاخ والتضخم عن حجمه الطبيعي، ويصاحب ذلك شعور بالامتلاء في الجزء السفلي من الرحم، فقد يشير ذلك إلى وجود مشكلة ملحة تحتاج إلى علاج يتم تشخيصه وعلاجه بالتدابير العلاجية المناسبة.
نصائح للحفاظ على صحة الرحم
وإليك بعض النصائح التي يجب اتباعها بحذر لتتمتعي برحم صحي خالي من المشاكل وتضمن استمرار سلامته.
- التركيز على الأنشطة الرياضية التي تساعد جميع أعضاء الجسم على القيام بوظائفها، وخاصة المهبل والرحم.
- يجب الحذر من زيادة الوزن لأنها مرتبطة بسرطان الرحم، والانتباه إلى تناول نظام غذائي صحي فهو مفيد في علاج متلازمة المبيض المتعدد الكيسات.
- تجنبي استخدام المطهرات التي تحتوي على مواد كيميائية، مثل الصابون، لأن ذلك يمكن أن يهيج أنسجة الرحم ويؤثر على مستوى الحموضة الطبيعية للمهبل.
- الامتناع عن شرب المشروبات الكحولية والإقلاع عن التدخين لما لها من آثار سلبية على الصحة العامة.
- يجب الاهتمام بتطهير الحمامات قبل استخدامها لتجنب التعرض لعدوى فيروس الورم الحليمي البشري الذي يهاجم الجهاز التناسلي ويسبب انتفاخ الأنسجة ويمكن أن يسبب سرطان عنق الرحم.
- الاهتمام المستمر بتنظيف منطقة المهبل، خاصة أثناء الدورة الشهرية، لتجنب الإصابة بالعدوى أو خروج إفرازات ذات لون أو رائحة غير مرغوب فيها.
- اتخاذ الاحتياطات الطبية اللازمة لتجنب بعض الأمراض التي تصيب الجهاز التناسلي للمرأة أثناء ممارسة العلاقة الجنسية، ومنها الكلاميديا، وهي نوع من الطفيليات التي تصيب الجهاز التناسلي وتؤدي إلى العقم، بالإضافة إلى مرض السيلان.
- تجنب الأطعمة التي تحتوي على الزيوت والدهون الثلاثية والدهون المشبعة، وقلل من تناول كميات كبيرة من الملح وابحث عن الأطعمة التي تحتوي على مضادات الأكسدة لأنها تلعب دورًا مهمًا في علاج متلازمة تكيس المبايض.