كيفية التخلص من الأفكار الوسواسية تتم بخطوات علاجية بسيطة، حيث طور الأطباء العديد من الأساليب لمساعدة المرضى على التخلص من هذه الأفكار التي تتدخل في حياتهم وتزيد من شعورهم بالخوف والخطر، فمن خلالنا سنشرح هذه الطرق بالتفصيل بحسب العديد من الأطباء النفسيين.

كيفية التخلص من الأفكار الوسواسية

يعاني الكثير من الأشخاص من هجمة العديد من الأفكار التي تتدخل في حياتهم، وتعتبر هذه الحالة من الأمراض النفسية الناتجة عن خلل في الاتصال بين المنطقة الأمامية من الدماغ، وهي المنطقة المسؤولة عن الشعور بالخوف والخطر. وهناك العديد من الطرق الضرورية للتخلص من هذا الشعور، نذكرها فيما يلي:

1-الوقاية من الأفكار الوسواسية

وعندما يشعر المريض أنه بدأ يفكر في نفس الشيء فعليه أن يتوقف عن ذلك، لأن التفكير الزائد يسبب له وساوساً، وتنشأ في حياته هموم وأحزان. فإذا استمر في التفكير بهذه الأفكار، عليه الابتعاد عنها فوراً حتى لا تسيطر على شخصيته بشكل كامل وتصبح جزءاً منها.

ويمكن تحقيق ذلك من خلال إشغاله بنشاطه أو نشاطه المفضل، مثل الرياضة أو القراءة أو التواصل الدائم مع أحبائه، ومن أكثر الأنشطة المفضلة للعلاج التقرب إلى الله عز وجل وممارسة الأنشطة بانتظام. العبادة بشكل عام.

2- حل المشكلة

وفي إطار تعلم كيفية التخلص من الأفكار الوسواسية، نوضح أنه من الضروري إيجاد حل للمشكلة التي تشغل تفكيره، وهذا لأنها تسبب له القلق والقيام بأفعال قهرية خارجة عن إرادته. على سبيل المثال، يمكن أن يسبب أفكارًا مستمرة حول نفس الشيء، بالإضافة إلى التوتر أثناء الصلاة، مما يؤدي إلى إطلاق الريح.

3- إعادة التقييم

ومن أهم الطرق التي توصل إليها الأطباء لمعرفة كيفية التخلص من الأفكار الدخيلة هي إعادة تقييم الأفكار ووصفها بشكل صحيح. وإذا هاجمته هذه الأفكار فعليه أن يكرر عبارة “هذه أفكار تدخلية”. الأفكار والاستمرار في تكرارها”، حيث يساعد ذلك المريض على التمييز بين الحقيقي والخيالي.

4- مواجهة الأفكار

نحن ندعوك للقراءة

ولمعرفة كيفية التخلص من الأفكار الوسواسية يجب أن يدرك المريض أن هذه الأفكار التي تشغل وعيه لا يمكن التخلص منها إلا بعد مواجهتها، أي إذا كان المريض يعاني من الخوف من الظلام وضعف الضوء عليه أن يواجه مخاوفه مكرراً الجملة:

“أعاني من هوس الظلام والإضاءة الخافتة، لذلك عندما أنام يجب أن أطفئ الأضواء لأستمتع بنوم هادئ ومريح”.

5- تقبل مخاوفه

يجب على المريض أن يتقبل فكرة مرضه ويتعايش معها بإيجابية، حيث يجد مريض الوسواس القهري صعوبة في التخلص من كل الأفكار الوسواسية حتى بعد خضوعه للعلاجات المكثفة.

أنواع الوسواس القهري

ويشير الأطباء النفسيون إلى أن هناك عدة أنواع من اضطراب الوسواس القهري وسنقوم بشرح المعنى المختصر لكل نوع حتى يكون المريض على علم بالمرض الذي يعاني منه من خلال النقاط التالية:

  • اضطراب الوسواس القهري: ويشير الاستشاريون إلى أن اضطراب الوسواس القهري الفكري هو سيطرة فكرة معينة على وعي المريض، بحيث يصبح غير قادر على الإدراك أو التفكير في أي شيء.
  • الهوس الحركي: يمارس الأشخاص من هذا النوع عدداً من الأنشطة رغماً عنهم وبدون سبب واضح، مثل غسل اليدين والاستحمام بشكل متكرر، والتنظيف المستمر للأشياء بشكل ملحوظ.
  • الوسواس الفكري والوهم: ويقول الاستشاريون والعلماء في هذه الحالة إن هؤلاء المرضى يشعرون دائمًا بوجود أحد يجلس بجانبهم أو أن بعض الأشخاص يتحدثون معهم ويتحدثون معهم، كما يشعرون أيضًا بصوت صفير في الأذن ونحو ذلك.

تعليمات التخلص أفكار هوس

يعتبر الوسواس القهري من أكثر الأمراض المزعجة ويسبب العديد من الأعراض التي تعكر صفو حياة المريض، وبعد أن تعرفنا على كيفية التخلص من الأفكار الوسواسية دعونا نذكر بعض الإرشادات التي يجب اتباعها للتخلص من هذا الشعور على وجه صحيح:

  • عندما تفكر في شيء غير عادي ولا تريد التفكير فيه مرة أخرى، عليك أن تعض لسانك لبضع ثوان وسوف تختفي الفكرة من رأسك.
  • سيساعدك التفكير في شيء آخر أو الانشغال بالعمل على إخراج تلك الأفكار من رأسك تمامًا.
  • قراءة القرآن شيء عظيم يوصلك إلى كلام الله عز وجل وتفهم معانيه جيدًا وبالتالي تزيل تلك الأفكار من ذهنك.
  • الانتظام في الصلاة له تأثير سحري، لأنه يجعلك تتطلع إلى كل صلاة والتي تليها، وهذا يشغل العقل بشكل جيد جداً.
  • القراءة والمعرفة والتركيز أثناء القراءة يمكن أن تساعدك وتدعمك أيضًا لأنها تشغل عقلك بشكل واضح.
  • كما أن الانتقال من مكان إلى آخر يجلب لك الراحة النفسية حيث تقوم بتغيير الأماكن والأشخاص، على سبيل المثال السفر إلى أماكن جميلة مع البحر، وحاول أن يأتي معك من تحب وتستمتع بالجلوس والحديث معه.
  • الاستماع إلى الموسيقى الهادئة، فعند سماع هذه الموسيقى يخفف التوتر ويجعلك أكثر راحة وتناغماً.
  • يجب عليك أيضًا زيارة الطبيب للتحقق من صحتك العقلية.

الوسواس القهري هو اضطراب نفسي طبيعي وقد لا يؤثر على حياة المصاب به إلا بعد أن تتفاقم الأعراض، لذلك لا بد من المراقبة الدورية من قبل الطبيب المختص.