كلمة قصيرة عن العشر الأواخر من شهر رمضان تعرفنا على فضائل تلك الأيام التي حباها الله لجميع المسلمين، وتعرفنا على فضائل تلك الأيام التي يجب على المسلم أن يقضي فيها وقته من شؤون الدنيا ومشاغلها بفعل الكثير لفرج الله وسلطانه، ونحن نتحدث عن أعمال دينية تقربنا إلى الله عز وجل، لذلك دعونا نخبركم ببعض الكلمات عن تلك الليالي…

كلمة مختصرة عن العشر الأواخر من رمضان

شهر رمضان الذي أنزل الله تعالى فيه القرآن هدى للإنسانية وفرض الصيام فيه، هو لنا أن نترك شهوات الدنيا وملذاتها ونقترب من الله. نسأل الله أن يرزقنا فضله ورحمته الواسعة، كما قال تعالى في الآيات من 183 إلى 185 من سورة البقرة:

يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون. * ومن كان منكم مريضا أو على سفر ففدية من استطاع إليه سبيلا طعام مسكين في أيام أخرى. ومن تطوع خيرا فهو خير له. الصيام خير لكم لو كنتم تعلمون. * وهو شهر رمضان، الذي نزل فيه القرآن، الدلائل الواضحة على إيجاد الطريق الصحيح وفصله. فمن بلغ منكم هذا الشهر فليصمه؛ وإذا كان مريضًا أو على سفر فعدة أيام أخرى يريد الله بكم اليسر ولا يريد العسر، وعليك أن تسبح وتشكر الله الذي هداك إلى الطريق الصحيح لتكمل العدد.“.

إلا أن العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك لها قيمة خاصة؛ فإن منها ليلة القدر التي أنزل الله تعالى فيها القرآن، وهي ليلة خير من عبادة ألف شهر. كلمة قصيرة عن العشر الأواخر من رمضان لا فائدة منها.

ولكننا نحاول أن نتعرف على فضائل هذه الآيات قدر الإمكان، وفقا للقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، حتى لو أراد الله تعالى أن نحصل على نصيبنا منها لاستفدنا منها أيضا. ولم يحاول التغاضي عنهم لما فيهم من الخير، ولكن بعد ذلك خاب من لاحظهم وخسر، ولم يستطع أن ينال سعة رحمة الله ممن يستطيع أن يغفر له.

فضائل العشر الأواخر من رمضان

ولكي نبين فضائل تلك الأيام المباركة القصيرة بجملة قصيرة عن العشر الأواخر من رمضان، لا بد أن نعترف بأن لها فضائل عظيمة، ويمكن أن نلخصها فيما يلي:

  • وتلك الأيام فيها من الخير والبركة ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينتفع بها لما جاءت به من البركات العظيمة كما جاء في الحديث. عائشة أم المؤمنين: كان نبينا صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر الأول من رمضان، يشد مئزره، ويوقظ ليله، ويوقظ أهله.(صحيح).
  • وفي هذه الليلة ليلة القدر، نزلت فيها سورة قرآنية كاملة في فضل تلك الليلة، والتي أقر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنها في العشر الأواخر. وفي رواية عائشة أم المؤمنين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في العشر الأواخر من رمضان فقال: ابحثوا عن ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان.(صحيح).
  • وفي هذه العشر الأواخر يعتق الله تعالى كثيراً من العباد الذين يتوجهون إلى الله بروح طيبة، ولا يريدون إلا جنته، ويخافون عقابه، ويخافونه في كل عمل.

العشر الأواخر مذكورة في القرآن والسنة.

لقد ذكر الله تعالى العشر الأواخر في مواضع كثيرة في القرآن الكريم، والنقطة التي ينبغي أن نؤكد عليها عند الحديث باختصار عن العشر الأواخر من رمضان هي كما يلي:

  • وعشر ليالسورة الفجر الآية 2.
  • إنا أنزلناه في ليلة القدر * فما أدراك ما ليلة القدر؟ *ليلة القدر خير من ألف شهر* نزلت الليلة وبإذن الله فيها روح. *سلام على ربهم من الأمر كله حتى طلوع الفجر.سورة القدر كاملة ومكونة من خمس آيات.

وقد ورد ذكر هذه الأيام السعيدة في أحاديث كثيرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

  • فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ابحثوا عنه في ليلة القدر، وهي العشر الأواخر من رمضان، في تسع ليال، وسبع، والليلة الخامسة.والصحيح أنه روي عن عبد الله بن عباس.
  • فلما أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم بالاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان، استأذنته عائشة، فأذن، واستأذنت حفصة لعائشة. ففعل، فلما رأت ذلك زينب بنت جحش أمر ببناء فبني له، وقال: فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم رجع إلى بيته. البناء، ثم نظر إلى البناء فقال: قالوا: بناء عائشة وحفصة وزينب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنما أريد بهذا الخير». أنا لست في عزلة. وعندئذ عاد أيضا. وأفطر وبقي في عزلة لمدة عشرة أيام. وهو حديث صحيح روته عائشة أم المؤمنين.
  • من دخل شهر رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.وهو صحيح، وقد روي عن أبي هريرة.

ماذا ينبغي للمسلم أن يفعل في العشر الأواخر؟

بعد التعرف على فضائل العشر الأواخر من رمضان من خلال دراسة الأحاديث النبوية من السنة المطهرة في سياق ذكر مختصر عن العشر الأواخر من رمضان، ينبغي أن نعلم أنه ينبغي للمسلم أن يكثر من الأعمال في هذه الفترة. ولكي يكون هو الفائز ويعود إلى الطريق الذي ولدته عليه، فقد طهرت أمه من الذنوب والشرور التي كانت تزعجها دائمًا، فكانت أعمالها الدينية كما يلي:

  • قراءة القرآن، ومن أهم الأعمال التي يمكن أن يلجأ إليها المسلم في هذه الفترة، هي قراءة آيات القرآن بيده، وخاصة عند الفجر. لأن هذا له أجر عظيم. في تلك الأيام المقدسة.
  • والاعتكاف من أجمل العبادات التي يمكن أن يقوم بها المسلم في العشر الأواخر من رمضان، كما قال نبينا صلى الله عليه وسلم، أن يغلق على نفسه في المسجد إن أمكن. لكى يفعل.
  • أما إذا لم تتوفر الإمكانية فيمكن للإنسان أن يجهز زاوية في بيته ويحولها إلى مسجد لله عز وجل، دون أن يتعرض للانزعاج ودون أن يفقد روحانية تلك الأيام المباركة التي جلبت لنا البركات. الخير فيهم.
  • والإنفاق في سبيل الخير في سبيل الله من أفضل الأعمال التي تنقي المسلم من الذنوب، ويعتبر في هذه الفترة أكثر قبولاً من غيرها لما يناله المسلم من الأجر العظيم والحسنات.
  • الصلاة: ينبغي للمسلم في تلك الأيام أن يكثر من الدعاء إلى الله تعالى حتى تتحقق أمنيته، وينال الأجر العظيم.