التبول المتكرر، المصحوب بكميات قليلة من البول. ماهو السبب؟ ويعتبر من الأمور المحرجة التي تجعل الإنسان غير مرتاح. ولذلك سنوضح كافة الأسباب التي تؤدي إلى هذه الحالة حتى يتمكن من يعاني منها من تجنبها.

وبما أن المثانة قادرة على تخزين ما يكفي من البول للسماح للإنسان بالذهاب إلى المرحاض، فهذا أمر طبيعي بالنسبة لمعظم الناس، والمعدل الطبيعي لإفراغ المثانة في اليوم هو من 4 إلى 8 مرات، والحالات التي تزيد عن هذا هي ما نرصده. موجودة بالتفصيل على الموقع

التبول المتكرر، المصحوب بكميات قليلة من البول.

كثرة التبول المصحوب بكمية قليلة من البول

قد يعاني الإنسان من كثرة التبول مع وجود كميات قليلة من البول طوال حياته، ويختلف السبب خلال كل فترة.

كثرة التبول لها تأثير سلبي على أداء الإنسان للمهام اليومية كالعمل والدراسة وغيرها، وهناك بعض الأمراض التي تؤدي إلى ذلك ونوضحها في السطور التالية:

التهاب المسالك البولية

  • التهابات المسالك البولية شائعة، وخاصة عند النساء.
  • تحدث العدوى نتيجة دخول عدوى بكتيرية إلى المثانة وتسبب معظم الأضرار.
  • يعاني الشخص من مجموعة من الأعراض أهمها كثرة التبول، والشعور بالحرقان عند التبول بكميات قليلة ويصاحبه ألم في أسفل البطن.

حمل

  • تمر المرأة خلال فترة الحمل بالعديد من التغيرات، أبرزها الحاجة المستمرة للتبول بشكل متكرر.
  • وهذا أيضاً من نتائج إفراز هرمون يزيد من تدفق الدم إلى منطقة الحوض.
  • في المراحل المتأخرة من الحمل، يضغط الجنين على أسفل البطن والمثانة، مما يسبب التبول بكميات صغيرة ومتكررة.

فرط نشاط المثانة

  • إذا كان الشخص يعاني من هذا المرض، فإن عضلات المثانة تنقبض بشكل متكرر، مما يؤدي إلى زيادة الحاجة إلى التبول باستمرار.
  • يشعر المريض بالحاجة الملحة للتبول، رغم أن البول يحتوي على كمية قليلة.
  • بالإضافة إلى تهيج المثانة، فإن المثانة لدى العديد من النساء أصغر حجمًا من الرجال.
  • تكون النساء أكثر عرضة للإصابة بالالتهابات، وكذلك حدوث تهيج في هذه المنطقة من أجل تفريغ السوائل الموجودة، حتى لو تم إنتاجها بكميات قليلة.

التهاب المثانة الخلالي

  • وهذا مرض لم تعرف أسبابه بعد.
  • لكنه يتميز بألم في منطقة الحوض والمثانة.
  • ومن أهم الأعراض هي الحاجة الملحة للتبول بشكل متكرر.

تضخم في البروستاتا

  • هذا مرض يصيب الرجال حيث يؤدي التوسع الموجود إلى ضغط شديد على مجرى البول.
  • ويمنع الضغط التدفق الطبيعي للبول، مما يهيج المثانة، ويسبب تقلصات متتالية تؤدي إلى الحاجة الملحة للتبول.

الأسباب الشائعة لكثرة التبول مع كميات صغيرة من البول

ومن الواضح أن مشكلة كثرة التبول، المصحوبة بكمية قليلة من البول، تحدث لدى الكثير من الأشخاص ولها أسباب عديدة، ويمكن أن تلقي الضوء عليها السطور التالية:

  • الحاجة إلى تناول مدرات البول. تساعد هذه الأدوية على التخلص من السوائل التي تراكمت في الكلى، فتسبب بدورها كمية بول أكثر من المعتاد، مصحوبة بكمية قليلة من البول.
  • الأمراض العصبية “السكتة الدماغية”: جميع المشاكل التي تنشأ في الجهاز العصبي تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على حركة الأعصاب في كافة أجزاء الجسم، حيث تؤدي إلى فقدان القدرة على التحكم في التبول.
  • الإصابة بمرض السكري: تزداد الحاجة الملحة للتبول مع هذا المرض، خاصة في النوع الأول، وتقل في النوع الثاني، حيث يسعى الجسم باستمرار للتخلص من كمية السكر في الدم غير القابلة للتحويل والاستخدام.
  • تصلب متعدد. وتتمثل بضعف استجابة العضلات للمؤشرات العصبية، مما يؤدي إلى اضطرابات في الجهاز البولي والتحكم في المثانة، مما يؤدي إلى كثرة التبول، يصاحبه كمية قليلة من البول.
  • سرطان. تسبب سرطانات بعض أجزاء الجسم كثرة التبول، بما في ذلك سرطان المبيض والبروستاتا والمثانة.
  • إذا لزم الأمر، انتبه إلى أن أعراض هذه العدوى قد تكون مشابهة لبعض الأمراض الأخرى التي يجب تقييمها من قبل مقدم الرعاية الصحية الخاص بك لإجراء الفحوصات والاختبارات الطبية للتأكد من الحالة.
  • كما أن هناك مجموعة من الأسباب الإضافية، والتي تشمل بعض العوامل النفسية التي تسبب سلس البول، أو خلل في الحبل الشوكي، أو التعرض لالتهابات متكررة في منطقة المهبل.
  • وأخيرًا، قد يكون التبول المتكرر المصحوب بكميات قليلة من البول نتيجة التبول اللاإرادي.

أعراض كثرة التبول مع كميات قليلة من البول

كثرة التبول المصحوب بكمية قليلة من البول

وهناك مجموعة من الأعراض التي تصيب من يعاني من هذا المرض، والتي يجب تسليط الضوء عليها في السطور التالية:

  • الحاجة الملحة للتبول أكثر من ثماني مرات في اليوم.
  • هناك معاناة وصعوبة عند البدء في التبول.
  • توقف مفاجئ للتبول بسبب تشنجات في مجرى البول أو ربما المثانة، مع فقدان السيطرة.
  • يعاني من سلس البول، والذي بسببه يتسرب الشخص للبول بشكل دوري أو مستمر، وهو من العوامل التي تقلق المريض وغيره.
  • وكذلك عدم القدرة على التحكم في إفراغ المثانة في كل مرة تتبول فيها.
  • الإحساس بالألم عند خروج البول من المثانة مع حالة من التهيج والحرقان أثناء أو بعد خروج البول.
  • تُعرف الحاجة إلى التبول المستمر في الليل بسلس البول الليلي، والذي يصاحبه تقطير البول بعد التبول.
  • وجود جلطات دموية في البول، مما يؤدي إلى ظهور البول بلون أغمق من الطبيعي، حتى لو كان موجوداً بكميات قليلة.

أعراض حادة تتمثل في كثرة التبول مع كميات قليلة من البول.

هناك بعض الأعراض التي يجب تقييمها من قبل مقدم الرعاية الصحية الخاص بك فور ملاحظتها ويجب عرضها أثناء حديثنا، وتشمل هذه الأعراض ما يلي:

  • أشعر بالاكتئاب النفسي وأعاني من تقلبات مزاجية حادة.
  • لدي حمى وظهري يؤلمني.
  • الشعور بالضعف في كلا الساقين.
  • تهيج الصدر مع السعال الشديد، خاصة عند المدخنين لفترة طويلة.
  • التعرق الشديد ليلاً.
  • فقدان الوزن المفاجئ.

تمارين لتقليل التبول

نحن ندعوك للقراءة

كثرة التبول المصحوب بكمية قليلة من البول

ينصح الأطباء بممارسة مجموعة من التمارين الرياضية المفيدة في علاج التبول المتكرر المصحوب بكميات قليلة من البول، ونوضحها في السطور التالية:

تمارين مخروطية

  • هذا تمرين مفيد لتقوية عضلات الحوض والمثانة والإحليل.
  • مع مراعاة الممارسة والصيانة المنتظمة للحصول على أفضل النتائج.
  • ويجب التدرب لمدة لا تقل عن 10 دقائق أو 20 حسب قدرة الشخص لكل جلسة، حيث يجب ألا يقل عدد الجلسات في اليوم عن 30 جلسة.
  • ومن الضروري الاستمرار في التمارين لمدة لا تقل عن 4 أسابيع، ولكن قد تستغرق ما يصل إلى 8 أسابيع.

تمارين المثانة

  • من التمارين التي تهدف إلى القدرة على التحكم في البول، وحبسه في المثانة لأطول فترة ممكنة.
  • يجب ممارسة الرياضة لمدة لا تقل عن 8 أسابيع متتالية ويمكن أن تستمر لمدة تصل إلى 12 أسبوعًا.

وظيفة الارتجاع البيولوجي

  • هذه إحدى التقنيات التي يتم تدريسها للإنسان.
  • ويتم ذلك للتحكم في عمل العضلات المختلفة في الجسم، بما في ذلك الحوض والمثانة.
  • عندما يمارس الإنسان عمل الجسم ويجعله أكثر وعياً به حتى يتمكن من التعامل معه بسهولة.
  • تمارس بالاشتراك مع تمارين كيجل.

أعمال مراقبة السوائل

  • شرب الكثير من السوائل له دور مهم في زيادة الإحساس بالتبول.
  • وبهذه الطريقة يمكن مراقبة كمية السوائل على مدار اليوم وتعديلها بحيث يمكن التخلص منها في الأوقات المناسبة.

المنتجات التي تتحكم في إدرار البول

نحن نتناول الأطعمة التي تتحكم في إنتاج البول، لذلك يجب على الإنسان أن يساعد نفسه بمحاولة تنظيم نظامه الغذائي.

النظام الغذائي للإنسان هو الذي يحدد أداء جسمه، وسنتناول بالتفصيل الأطعمة التي تدر البول، وكذلك تلك التي تقلله، في السطور التالية:

الأطعمة التي تزيد من إدرار البول

كثرة التبول المصحوب بكمية قليلة من البول

  • أما فيما يتعلق بالمشروبات، فيجب تجنب المشروبات المكيفة مثل القهوة والشاي وغيرها، وجميع المشروبات الصناعية والغازية، وكذلك الشاي الأحمر وجميع العصائر المحلاة صناعياً.
  • بالإضافة إلى تقليل تناول الأطعمة الحمضية والمخمرة والشوكولاتة والمكسرات والبنجر والسبانخ والفراولة والكربوهيدرات والبقوليات واللحوم الحمراء والدهون المصنعة والأطعمة المقلية.

الأطعمة التي تقلل من زيادة التبول

كثرة التبول المصحوب بكمية قليلة من البول

  • ويجب الحذر عند تناول الأطعمة التي تحتوي على كميات عالية من الألياف، مثل التوت الأزرق والطماطم والقرع الأصفر والكرز.
  • واحرصي أيضًا على تناول الأطعمة التي تحتوي على المغنيسيوم، مثل الموز، والبطاطس، والشعير، والأرز البني.

مضاعفات كثرة التبول

هناك العديد من المضاعفات الناتجة عن كثرة التبول والتي تعتمد على السبب الكامن وراء هذا العرض وسنتناوله في السطور التالية:

  • العقم، سواء عند الرجال أو النساء.
  • زيادة احتمالية الإصابة بتسمم الدم.
  • الشعور بالصدمة النفسية والعصبية.
  • انتشار السرطان إلى أعضاء الجسم المختلفة.
  • تدهور حالة الكلى والجهاز البولي ككل، بينما يؤدي تدهور الحالة إلى تلف الكلى بشكل لا رجعة فيه، مع زيادة احتمالية الإصابة بالفشل الكلوي.
  • يعاني من الحماض الكيتوني.
  • زيادة خطر الإصابة بغيبوبة السكري.

تشخيص كثرة التبول المصحوب بكميات قليلة من البول

  • وفي مرحلة العلاج يجب تشخيص المرض على أنه “كثرة التبول، مصحوبة بكمية قليلة من البول”.
  • يقوم الطبيب بعد ذلك بإجراء الفحص السريري الذي يضع نقطة على حرف T ويكمله بطلب سلسلة من الفحوصات والاختبارات التي تكشف السبب الدقيق بالإضافة إلى العلاج المناسب. وسوف نوضح ذلك فيما يلي:
  • في حالة الاشتباه في التهاب المثانة، يكون اختبار البول ضروريًا وقد يتم طلب زراعة البول.
  • بالنسبة لالتهاب البروستاتا، من الضروري إجراء فحص الشرج، وكذلك اختبار البول.
  • بالنسبة لالتهابات المثانة، يجب إجراء تنظير المثانة والفحص السريري.
  • سيطلب الطبيب إجراء فحص دم لقياس مستوى “مستضد البروستاتا النوعي” إذا كان هناك احتمال لتضخم البروستاتا.
  • عندما يعاني المريض من مرض السكري، فإنه يحتاج إلى فحص مستويات السكر في الدم لتحديد مدى الآثار الجانبية للمرض.
  • يمكن أيضًا إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي لمشاكل الحبل الشوكي.
  • إذا كانت هناك مشكلة سلس البول فيجب أن يخضع المريض لمجموعة من الفحوصات أهمها قياس كمية السوائل في المثانة والتغيرات في ضغط الدم.
  • في حالة تلف الكلى، من الضروري إجراء فحوصات واختبارات للدم والبول، وعند الوصول إلى المرحلة الأشد – وجود الحصوات – من الضروري إجراء فحص مقطعي للكلى واختبار البول.

نصائح لتقليل كثرة التبول بكميات قليلة من البول

كثرة التبول المصحوب بكمية قليلة من البول

هناك بعض الإرشادات التي يمكنها التحكم في هذه المشكلة والتي تحتاج إلى توضيح، بما في ذلك ما يلي:

  • حافظ على تناول الماء بشكل منتظم حيث يمكنك الحصول على لترين من الماء مقسمة على مدار ساعات اليوم وكذلك التوقف عن الشرب قبل النوم بثلاث ساعات تقريبًا.
  • قلل أيضًا من استهلاكك للمنتجات التي تحتوي على الكافيين، والمشروبات الغازية، والمشروبات الكحولية، وأي مشروبات محلاة صناعيًا.
  • قلل أيضًا من السكر والملح في الأطعمة مع تجنب الأطعمة الحارة والمتبلة.
  • المواظبة على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والتي لها دور مهم في تقوية عضلات الحوض والمثانة، وكذلك الحد من التبول وتنظيمه.