قصص قصيرة ذات حكمة عظيمة تكون عبرة للأطفال وحتى الكبار الذين يستمعون. العديد من القصص تحمل مواقف وأحداث تعلمنا الكثير عن حياتنا، وعن كيفية التعامل مع بعض المواقف التي نتعرض لها ولا نستطيع التعامل معها. نحكم على قراراتنا بالرد الصحيح، لذلك سأشرح لك من خلال سلسلة من القصص التي تحمل الكثير من المواعظ والحكم التي يمكن أن نتعلمها ونرشدها في حياتنا.

قصص قصيرة من الحكمة العظيمة

غالباً ما تترك القصص القصيرة انطباعاً كبيراً لدى القارئ بما تحمله من حكمة ونصائح في الدروس المستفادة منها، وهذه هي القصص التي سأرويها لك في السطور التالية:

يحكى أن امرأة صينية عاشت في سعادة غامرة مع ابنها الوحيد حتى جاء الموت، فقدت روح ابنها، وسكبت حزنها الشديد على وفاة ابنها وتخلصت من ولعه المفرط. وللأسف تذهب إلى حكيم القرية وتطلب منه إحدى الوصفات السحرية التي ستعيد روح ابنها إلى الحياة، مهما كانت هذه الوصفة صعبة.

فأخذ الشيخ الحكيم نفساً عميقاً، وأدرك أن طلبه مستحيل، ثم قال له: “تريد وصفة. حسنًا، أحضر لي حبة خردل، على أن تكون من منزل مجهول. الحزن.”

فتشت السيدة كل بيوت القرية بكل جهدها، باحثة عن حبة خردل من بيت لم يدخله أي حزن، وبينما هي تمشي طرقت السيدة الباب ففتحت شابة الباب. فسألته السيدة: هل شهد هذا البيت حزناً من قبل؟ ابتسمت الشابة بمرارة وبدأت تخبر السيدة بوفاة زوجها. توفيت منذ عام وتركت أطفالها الأربعة وذهبت لرعايتهم. باعت نعال عدد قليل فقط من اللوحات المتبقية.

تأثرت السيدة كثيرا وحاولت مواساته، ودخلت منزلا آخر بنفس الطلب قبل غروب الشمس وعلمت من صاحب المنزل أن زوجها مريض جدا، ويعاني من مرض خطير أودى بجسدها، وأنها مريضة أيضا . لفترة من الوقت لم يتمكن من العثور على ما يكفي من الطعام لأطفاله.

وبعد هذا الكلام ذهب إلى السوق واشترى بكل ما معه من المال طعاماً ودقيقاً وزيتاً، وشاركهم في إطعامهم، ثم ودع صاحبه.

وفي الصباح كانت السيدة تتنقل من بيت إلى بيت بحثاً عن بذور الخردل، بحثت طويلاً، لكنها للأسف لم تجد ذلك البيت الذي تستطيع أن تشتري منها حبة خردل، ولم تعرف الحزن أبداً.

تتكيف السيدة مع أهل القرية وتعيش معهم

ومع مرور الأيام، لم تدرك السيدة التي كانت صديقة كل بيت في القرية، أن حكيم القرية اقترح عليها أفضل وصفة لإزالة الحزن، ونسيت تماما أنها كانت تبحث عن بذور الخردل من بيت لا يعرف الحزن، والتورط في مشاكل ومشاعر الآخرين.

تعلمنا هذه القصة ما يلي: سواء كنت حزينًا أو قلقًا، مهما حدث لك، تذكر أن شخصًا آخر قد يكون في وضع أسوأ منك بكثير. وكانت وصفة الرجل الحكيم وصفة اجتماعية لخلق جو من التواصل الاجتماعي. إن التقارب والتكامل بين الناس يظهر أن كل إنسان يعاني بسبب هذه الظروف الصعبة.

كما أنها وسيلة تساعد المصاب على الخروج من عالمه الخاص والعيش في ظروف الناس من حوله، وهي دعوة تشجع على ضرورة العيش بروح المشاركة التي تزيد الفرح بين الناس. روح الناس.

هذا هو الذي يمنح روح المشاركة مع من حوله، ويزيد الفرح في أوقات الحزن، ويجعل أعين الناس تجهل ما بداخله، ويرى قلب ربه في تلك اللحظة.

أيها الحزن الذي يسري في دمي أطلقني فإن قلبي لم يكن أسيراً فربي معي فما أخاف ربي خير لي.

قصة حصان المزارع لأولئك الذين يتصارعون مع هموم الحياة

سقط حصان أحد المزارعين في بئر عميقة وجافة، ولكن بعد سقوط الحصان، صرخ من الألم الذي استمر عدة ساعات. فكر المزارع في كيفية استعادة الحصان، ولم يستغرق الأمر وقتا طويلا. إقناع النفس بأن الحصان كبير في السن وأن تكلفة إخراجه من البئر قريبة جدًا من تكلفة الحصول على حصان آخر، وأن البئر جاف منذ فترة طويلة ويجب ملؤه.

وانطلاقاً من هذه الفكرة، اتصل المزارع بجيرانه وطلب منهم المساعدة في ملء البئر من أجل حل مشكلتين في نفس الوقت، مثل التخلص من البئر الجاف ودفن الحصان حياً.

في الواقع، بدأ الجيران في جمع المعدات والكثير من الحشو لوضعها في البئر، وأدرك ما في البداية ما كان يحدث بالفعل فوق البئر، مما جعله يطلق صافرة عالية ويصرخ من الألم، وبعد فترة، توقف الحصان فجأة وتفاجأ الجميع.

الحصان يخرج من البئر

وبعد تجريف بعض الجرافات، نظر المزارع إلى البئر وأذهل من المنظر الذي أمامه ورأى أن الحصان كان مشغولاً بالتمايل على ظهره! وما أن وقع عليه الركام حتى رماه على الأرض ووقف.

واستمر الوضع على هذا النحو، الجميع يرمي ذلك الغبار والأوساخ والحشوة في البئر، فينفضها الحصان عن ظهره، مما يسمح له بالوقوف على هذه الحشوة الصاعدة والوصول إلى القمة.

وبعد مرور الوقت اللازم لامتلاء البئر، اقترب الحصان من سطح الأرض، حيث قفز ووصل إلى السطح بسلام، وكذلك أنت تماماً مثل ما حدث لك في حياتك. افعل كما يفعل الحصان حتى يتم التغلب على هذه الظروف.

واعلم أن كل ما تتعرض له في هذه الحياة هو درس ستتعلم منه الكثير مما ستتعرض له فيما بعد، لا تقلق سيكون الله معك في كل موقف ستتعرض له. إنه يعلم أنك قادر على النجاة والتغلب، لكن الهدف من كل هذا هو أن تتعلم الدرس وتصبح أكثر عقلانية ووعيًا بتبشيره.

قصة فاعل الخير يجده

ولا تنتهي قصص القضاء العظيم القصيرة، فبحسب أسطورة قديمة، بقي شاب مع والده بعد وفاة والدته، وكان والده في التسعين من عمره.

وفقد كل بصره وقوته، ولم يعد يستطيع أن يتحرك أو يفعل شيئًا، لكن ابنه لم يتوان أبدًا في خدمة والده، وكان يبذل قصارى جهده لتوفير كل ما يحتاجه والده وتنفيذ وصيته. الجلوس مع والده وحمله في وضعية واحدة على كتفيه أو فوق رأسه.

كان يمشي مع والده حتى لا يمل من الجلوس في المنزل طوال الوقت، وفي أحد الأيام عندما يكون خارجاً، تضع قدم الأب وجه ابنه فيقبله الشاب ثم يرفعه له يصل. فأخذه إلى حيث كان أبوه جالساً ووضعه على كتفيه.

وعندما سمع والده ذلك وبكى، أحس الشاب بدموع والده تسيل على خديه فسأله: “هل تبكي يا أبي؟ أجاب الأب: نعم يا بني. ثم التفت إليه ابنه وقال: هل فعلت شيئًا أغضبك بدون قصد؟ وكان جواب والدك لا. قال: نعم يا بني، لقد فعلت بي كما فعلت بأبي، تخدمني كما خدمته، ولكنك أفضل مني في بعض النواحي. فقال له الابن: “ما هذا، قال أبي. يا أبي؟ “عندما أشعر بقدمك على وجهي، أرفعها على الفور، فأنا لا أقبلك مثلك.

قصة الطالب والوزير

وفي أحد الأيام قرر الكاهن زيارة المدرسة، وعرفت المدرسة الموعد الدقيق لقبول الكاهن، وبدأ الأطفال يستعدون للقاء الكاهن والمناقشة مع المعلمين ماذا سيقدمون؛ الهدية التي يعتقدون أن كل طفل سيحضرها معهم. المدرسة باستثناء فتاة اسمها الأميرة.

انتهت أيام دراستها وعادت أميرة إلى المنزل وهي في غاية الحزن والبكاء وفي الطريق التقت بامرأة عجوز كانت صديقة والدتها.

ذهبت إليها وأخبرتها عن سبب حزنها، فانفجرت أميرة بالبكاء، عندها حاولت إسكات صراخها حتى هدأت تماماً.

وأوضحت أميرة سبب بكائها للسيدة العجوز، قائلة إن الوزير سيأتي إلى المدرسة غدا، واتفق أصدقاؤها على شراء هدية للوزير غدا، لكن أسرتها فقيرة للغاية ولم تتمكن من الحصول على أي هدايا.

كما أنها لا تستطيع أن تتغيب عن الدرس غداً لأن المعلمة ستعاقبها لعدم امتلاكها المال لشراء الهدايا مثل أصدقائها الآخرين، ففكرت المرأة العجوز في ذلك وأعطتها وعاء وعندما نهضت وضعت مكعبات الثلج في الوعاء. وعاء في الصباح.

ثم عندما يأتي الوزير أعطيه هذا الوعاء، وسيكون سعيدًا جدًا بتلقي هذه الهدية، وفي الحقيقة أميرة أيضًا وافقت على الفكرة لأنه لم يكن لديها خيار آخر.

طبعا في الصباح جاء الوزير وبدأ يتلقى الهدايا من الطلاب، كان الجو حارا جدا، وكان الوزير يشعر بالتعب الشديد والعطش وحان الوقت لتقدم له أميرته هدية خاصة.

فقال للوزير أنا أحبك كثيراً ولكن عائلتي فقيرة ولا أستطيع إحضار الهدايا ولكن أحضرت لك هذا الوعاء وفيه ثلج لكنه ذاب من الحرارة وتحول إلى ماء، عندها الوزير أنا سعيد عن هذه الهدية لأنها جاءت في الوقت المناسب.

نحن نعلم من قصص الحكمة العظيمة أنه لن يحدث شيء في هذا العالم ما لم يكن هناك سبب أو ظرف أو سلوك يمكننا أن نتعلم منه في النهاية.

الحياة مليئة بالأشياء والمواقف الصعبة التي تتطلب منك الاهتمام بها والتعايش معها والذكاء الكافي واليقظة حتى تصل إلى بر الأمان.