قصص لأشخاص يتعافون من اضطراب الوسواس القهري وهذه طريقة لإلهام العديد من الحالات المتضررة من هذا؛ وهذا يمنحهم الأمل في مقاومة هذا الاضطراب النفسي الخطير والمزعج وبالتالي التمكن من التغلب عليه لاحقاً، ولهذا نقدمه لكم بمزيد من التفصيل في المقال التالي على الموقع.

قصص لأشخاص يتعافون من اضطراب الوسواس القهري

قصص المتعافين من الوسواس القهري

هناك العديد من القصص لأشخاص يتعافون من الوسواس القهري، منها:

1_ القصة الأولى

عاش محمد حياة هادئة بين عائلته الصغيرة حتى أصيب بالوسواس القهري دون سبب واضح. أفكار غريبة وغير عقلانية تهاجم عقله باستمرار، وتجعله يشعر كما لو أن رأسه قد انفجر وتغيرت حياته. رأسا على عقب وتصبح الجحيم.

حتى أنه ضرب رأسه بالحائط للتخلص من هذه الأفكار المظلمة. واستمر على هذه الحالة لمدة عام ونصف حتى ذهب إلى طبيب نفسي ليشخص حالته ويكتشف ما الذي يرهقه ويستنزف طاقته. وبالفعل تمكن الطبيب من اكتشاف أنه يعاني من الوسواس القهري.

بدأت رحلة محمد بالعلاج النفسي للتخلص من هذا الاضطراب النفسي المؤلم واستجاب للعلاج واستطاع التغلب عليه بإذن الله. وأخيرا، يعتقد محمد أن الوسواس القهري هو مرض يمكن أن يؤدي إلى الانتحار. لأنه أمر منهك ومؤلم للغاية للروح الإنسانية.

ولذلك ينصح أي شخص يعاني من نفس المرض أن يطلب المساعدة الطبية فوراً ويحصل على المساعدة النفسية دون أن يشعر بالخجل من هذا المرض المؤلم.

2_ القصة الثانية

كانت مها طالبة مجتهدة في كلية الإعلام وكان أمامها مستقبل مشرق وواصلت نجاحها حتى لاحظ كل من حولها أن هناك غرابة تسيطر عليها وعلى سلوكها وتصرفاتها، فكانت تستمر في ذلك. عدة مرات على التوالي.

مها تتحدث عن معاناتها من هذا المرض المؤلم. تقول: “كنت أغسل يدي باستمرار حتى ساءت حالتي وأصبحت أخشى مصافحة الناس خوفاً من عدم نظافة أيديهم، واستمرت هذه الحالة التي عانت منها مها حوالي 3 سنوات”.

وفي النهاية، لم تتمكن مها من مواصلة حياتها بشكل طبيعي، فاستشارت طبيبًا نفسيًا لمساعدتها في التغلب على هذا المرض الخطير، وبالفعل أخضعها الطبيب لدورة علاجية مكثفة واقترح عليها أيضًا حضور جلسات نفسية وتناول أدوية خاصة. الدواء.

وبينما لم تتمكن مها من التغلب بشكل فعال على اضطراب الوسواس القهري، أشارت مها إلى أنها لا تزال تتناول الأدوية لكنها غير مطالبة حاليًا بحضور الجلسات النفسية.

3_ القصة الثالثة

وبخلاف القصتين السابقتين، عانى إسماعيل من آلام شديدة، وتجلى اضطراب الوسواس القهري على شكل آلام في الكلى بسبب خوفه الشديد من الفشل الكلوي حتى اضطر إلى إجراء العديد من الفحوصات والاختبارات والدراسات الطبية.

حتى طمأنه الطبيب على حالته وأخبره أنه لا يعاني من أي مرض في الكلى وأن حالته الصحية مستقرة. لكن إسماعيل لم يهدأ وأصر على مراجعة طبيب آخر ليبلغه بحالته الصحية، والذي أبلغه أيضًا أن حالته مستقرة وأنه لا يعاني من أي مشاكل صحية.

ولذلك أصر والديه على عرضه على طبيب نفسي تمكن من تشخيص حالته والكشف عن إصابته بالوسواس القهري، مما دفعه إلى وصف خطة علاجية فعالة لتخليص نفسه من الحالة. وتمكن من التغلب على هذا المرض ومواصلة الحياة الطبيعية.

نحن ندعوك للقراءة

أعراض الوسواس القهري

وبحسب قصص المتعافين من الوسواس القهري فإن أعراضه تختلف من حالة إلى أخرى، لكن بشكل عام تظهر علامات اضطراب الوسواس القهري في النقاط التالية:

  • الشعور الدائم بالحاجة إلى وضع الأشياء في أماكنها، وترتيبها بدقة وبشكل مبالغ فيه.
  • المعاناة من الشكوك الدائمة حول أشياء معينة بشكل غريب، على سبيل المثال: الشكوك الدائمة حول إغلاق النوافذ.
  • – استمرار الأفكار المظلمة حول إيذاء الأحباب.
  • الخوف الدائم من الإصابة بالأمراض بمجرد لمس الأشياء أو مصافحة الناس.
  • العد المستمر والحساب بشكل مستمر.
  • اغسل يديك بانتظام.
  • تزيين الأشياء بأسلوب معين.

أسباب الوسواس القهري

في الحقيقة هناك مجموعة من العوامل المسببة لاضطراب الوسواس القهري، نعرضها في النقاط التالية:

  • العوامل الوراثية: قد يصاب الشخص باضطراب الوسواس القهري إذا كان هناك تاريخ عائلي للحالة.
  • عامل بيولوجي ناتج عن التغيرات في وظائف المخ الحيوية.
  • العوامل البيئية: المشاكل الصحية قد تسبب لاحقاً اضطراب الوسواس القهري.

طرق علاج اضطراب الوسواس القهري

قصص المتعافين من الوسواس القهري

ومن خلال قصص المتعافين من الوسواس القهري، ثبت أن طرق العلاج تشمل العلاجات السلوكية والأدوية والنفسية، ونوضحها بالتفصيل فيما يلي:

1_ العلاج السلوكي

يساعد أسلوب العلاج السلوكي على تغيير الأفكار السلبية والكئيبة إلى أفكار إيجابية، ويعتمد على الخروج من دائرة الوسواس القهري وكسرها، وبالتالي التخلص من القلق والتوتر والشعور بالراحة.

2_ العلاج النفسي

تعتمد طريقة العلاج النفسي على إدراك المريض لقدرته على التكيف مع الأفكار المظلمة التي تتبادر إلى ذهنه باستمرار دون اتخاذ أي إجراء قسري، وكذلك تعليم المريض تحدي أفكاره السلبية.

والجدير بالذكر أنه يجب إشراك أسرة المريض في العلاج النفسي لمساعدته في التغلب على هذا المرض.

3_ العلاج الدوائي

على الرغم من أن ليس كل المرضى الذين يعانون من اضطراب الوسواس القهري يحتاجون إلى علاج دوائي، فمن المرجح أن يصف الطبيب دورة من العلاج المضاد للاكتئاب، والتي يجب أن تستمر لمدة عام واحد، إذا لم ينجح المريض في العلاج النفسي.

يشار إلى أنه إذا لم يتحسن مريض الوسواس القهري، سواء عن طريق العلاج النفسي أو المعرفي أو الدوائي، يلجأ الطبيب إلى جلسات العلاج بالصدمات الكهربائية، مما يؤثر على الدماغ.