قصة عيسى عليه السلام قصيرة وفيها الكثير من الحكمة. وهو الذي نشر رسالة التوحيد في جميع أنحاء العالم، وكان ذلك سريعاً. لقد حمل معه الإنجيل، وتبعه نوبل كورنثوس. ‘آن. وهو النبي الثاني والعشرون من نبي الله العلي. وكان قبله يحيى – عليه السلام – ومن بعده النبي صلى الله عليه وسلم، فنقدم لكم مختصر تاريخه مع المساعدة.

قصة عيسى عليه السلام قصيرة.

إن سيدنا عيسى (عليه السلام) لم يأت كباقي البشر بشكل طبيعي، فكانت ولادته شيئاً لم تشهده البشرية من قبل ولا من بعد. لا يوجد شخص واحد في العالم حصل على مثل هذا الشرف. قبله أو بعده.

ولذلك تعتبر ولادته من المعجزات، حيث أن والدته مريم العذراء كانت امرأة تعبد الله تعالى دائما في محراب صلاتها في المسجد، وإذا كانت حائضا تجلس في ذلك الوقت في بيت عمها. منزل. حتى تطهرت وعادت إلى مكانها مرة أخرى لتكمل العبادة.

ولكنها في يوم من الأيام لجأت إلى مكان بعيد لتغتسل، شرقي منزلها، وبعد أن لبست بطانية واغتسلت ولبست، جاءها سيدنا جبريل -عليه السلام- على هيئة إنسان الرجل، حتى لا تخاف منه وحتى تتمكن من التحدث معه.

عندها فزعت وذكرت الله تعالى مرارا وتكرارا أن يبعده عنها، لكنه هدأها وأخبرها أنه ملك من الله عز وجل، ثم أخبرها بالبشرى عن الصبي وهذا من أوامر الله. وقد تحقق تعالى، وأن له القداسة، إذ سيكون من رسل الله تعالى وأنبيائه، من غير أب. وهنا تكمن المعجزة. فهو لم يولد مثل سائر الناس، بل من خلال عملية الحمل والولادة. كانت استثنائية.

كانت السيدة مريم تحمي عورتها من المحرمات. وحدث الحمل بفضل جبريل (عليه السلام) الذي نفخ جيب قميصها حتى وصل إلى الرحم، وحملت بإذن الله تعالى، في إشارة أبدية لطريقة الحمل لا تزال يعتبر من الغيبيات التي تناولها السلف الصالح، والتي آمن بها المسلمون بلا تناقض.

شعرت بألم الولادة، فاستندت إلى جذع شجرة في مكان خالٍ من الناس. ساعتها كانت تخاف من كلام الناس وتلوم نفسها. فقالت: أتمنى أن أموت قبل هذا. لكن الله يسر لها الولادة، وأخرج من تحتها الماء لتشرب منه، وأعطاها القوة لهز جذع النخلة المتساقط.

معجزة الحديث في المهد

وفي هذا الصدد تحدثنا بإيجاز عن قصة عيسى عليه السلام، وبعد ولادتها أمرها الله تعالى بالصيام والامتناع عن الكلام، فأخذت السيدة مريم مولودها وأعادته إلى أهلها، فتعجب الناس منه. واتهمتها بالزنا، لكن الله تعالى أراد أن يسكت كل من افترى عليها بالكذب، فحدثت المعجزة من حديث النبي عيسى عن المهد بكلمات مذهلة أخرست كل الأصوات. قوله تعالى :((قال: أنا عبد الله، آتاني الكتاب، وجعلني نبياً، وجعلني مباركاً أينما كنت، وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حياً، وبر أمي. إنه لا يجعلني طاغية شقيا: السلام علي يوم ولدت، ويوم أموت، ويوم أبعث حيا.) [سورة مريم الآيات: 30-31].

نبوة عيسى عليه السلام

وكانت رسالة هذا النبي الكريم استمراراً لرسالة نبي الله عيسى (عليه السلام) وكانت موجهة إلى بني إسرائيل تحديداً. لقد أصبح عالميًا فقط بفضل يدي بولس وقسطنطين. حملت الرسالة مبادئ التوحيد ونبذ الشرك بالله تعالى، كما وحدت في الإسلام مع دين الله. ولم يدعو إبراهيم -عليه السلام- إلى الألوهية قط. لقد كان، مثل بقية الرسل، يحمل رسالة كان عليه أن ينقلها إلى العالم.

أنزل الله تعالى الإنجيل على عيسى عليه السلام، فأخذ يمشي في الأرض يدعو الناس إلى التوحيد مع الله تعالى. وآمن به التلاميذ الذين نشأوا تحت يديه الكريمتين، وقبلوا دعوته، وأطاعوا حكمته.

نحن ندعوك للقراءة

وقد وهب الله تعالى نبينا الكريم بعض المعجزات مثل: شفاء الأبرص، وإحياء الموتى، وخلق الطير من الطين ليصبح حقيقيا، وشفاء الأكمه، وتبرير الأعمى، وتعليم بني إسرائيل ما يجب أن يحتفظوا به ويأكلوا في بيوتهم وغيرها. المعجزات التي حدثت بمشيئة الله تعالى.

ودعا الرسول الكريم قومه بني إسرائيل إلى عبادة الله تعالى ونبذ الشرك، حيث تضمنت رسالته تجديد رسالة النبي موسى -عليه السلام- ودعوة الناس إلى ما دعا إليه. لكن رسالته كانت عبارة عن قانون جديد يتوافق مع وضعهم في تلك الفترة، لكن أهم ما في الرسالة هو الدعوة إلى الإيمان بالكتب السماوية لمن سبقوه، مع الإعلان في نفس الوقت عن وصوله. للرسول – صلى الله عليه وسلم .

وكان رد فعلهم على الرسالة والمعجزات هو الرفض والكفر بما كان يدعوهم إليه، ولكن آمن به فريق قليل منهم، وهم الحواريون الذين أيدوا دعوته، ولكنهم طلبوا منه الدليل من الله تعالى على أنه كان كذلك. صادقة فطلبوا منه مائدة من السماء ينزلها الله تعالى عليهم.

قصة الحواريين مع عيسى عليه السلام

وفي سياق تلخيصنا لقصة عيسى عليه السلام قالوا له إن اليوم الذي أنزلت عليهم المائدة كان بمثابة عيد لهم يعبدون فيه الله عز وجل ويعبدونه كسائر البشر يفعلها في أعيادهم، فقد طلبوا المائدة أثناء الوجبة التي لا نهاية لها، فأخبرهم عيسى -عليه السلام- أنها ستفعل بشرط أن لا تحافظوا عليها ولا تخونوها؛ لأنه سوف يترتب عليه عقاب شديد من الله عز وجل.

وبالفعل أنزل الله تعالى عليهم مائدة، ورغم أنه أخبرهم أن الكافر من بعده سيعذبه عذابًا شديدًا، إلا أنهم احتفظوا منها بالطعام لليوم التالي، ورفضوا الرسول الكريم وآياته، وعصوا كل ما أمر به. واستمروا في الكفر والعناد، فحولهم الله تعالى إلى خنازير وقرود.

أعداء نبي الله عيسى

استجاب بنو إسرائيل لدعوة عيسى (عليه السلام) بالرفض والاشمئزاز، وبدا رفضهم لخداعه لوالي الروم، إذ أرادوا أن ينقذوا حياته من أجل التخلص منه وقتله. حيث أخبروا الوالي أنه يريد تدمير سلطته وهيئته الإدارية.

ولذلك أمر جنوده بالقبض على النبي -عيسى عليه السلام- حتى يصلب أمام الجمهور متهماً بالزندقة وتغيير دين الحاكم، ولكن عندما لجأوا إليه نصر الله تعالى. وأنقذه منهم، ووضع الشبهة على المتهم، وهو أحد التلاميذ الذين خانوه والمعروف بيهوذا الإسخريوطي، ومن بعده تم ذلك، وقد أقامه القدير بعد أن أنقذه من ظالميه.

قام عيسى عليه السلام

وفيما عدا ما ورد في مختصر قصة عيسى عليه السلام فإن صعوده كان احترازاً من قومه بعد أن جاؤوا جماعة إلى بيته ليقتلوه خوفاً من افتتان الناس به واتباعه. له بسبب معجزاته. قال الله تعالى 🙁“إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا” إلى يوم القيامة.” القيامة”. ۖ ثم إلي مرجعكم فأحكم بينكم حيث كنتم تختلفون.) [سورة آل عمران الآية 55].
ولذلك بعثه الله تعالى بسبب رغبة قومه في قتله، ولكي يدفع الله هذا الخداع ظهر لهم رجل مثله، وهذا يظهر في كلام الله تعالى 🙁وماذا قالوا إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله. لم يقتلوه ولم يصلبوه، بل صار مثلهم. وإن الذين اختلفوا في هذا لفي شك من الأمر، ليس عندهم خبر في هذا إلا الشبهات التالية، ولم يقتلوه قطعا.أ) [سورة النساء الآية 157]والموت في هذه الآيات معناه الارتفاع من الأرض والصعود إلى السماء، لكن بعض العلماء ذهب إلى أنه معناه البعث أثناء النوم، أي أن الله تعالى أنامه ورفعه إليه.
فقتلوه وصلبوه ظناً منهم أنهم قتلوه، ولكن الله تعالى بعثه عزاً وإجلالاً ليعود إلى آخر الزمان ليثبت الحق ويبطل التحريف وليعود إلى الحق. آخر الزمان لإثبات الحق وتأكيد بطلان التحريف وأنه بريء مما نسب إليه، ويظهر ذلك في تأكيد الرسول -صلى الله عليه وسلم- عن النزول لعيسى عليه السلام . والذي نفسي بيده ليوشكن أن يأتيكم ابن مريم حكماً عدلاً، فيكسر الصليب، ويذبح الخنزير، ويفرض الخراج، ويفيض الأموال حتى لا يقبله أحد. !” رواه أبو هريرة .

قصة عيسى عليه السلام مختصرة وتشمل كافة جوانب حياته بدءاً بحمل أمه مريم العذراء ومعجزة الكلام في المهد، بالإضافة إلى معجزات أخرى مختلفة طوال حياته . وأبرزها قصته مع تلاميذه، والتي انتهت إلى رغبتهم في قتله، ولكن تعالى رفعه إليه.