تعتبر قصة جحا في المدرسة من أعظم القصص التي يمكن أن تحكى للأطفال، وحتى للآباء، لما تحتويه من حكمة ونصائح لكل منهم، وقد ورد في هذه القصة العديد من الأحداث التي يعيشها الآباء. والأخطاء التي يرتكبونها أثناء تربية وتعليم أبنائهم ستؤثر عليهم سلباً بالطبع فيما بعد، لذلك سنحكي قصة جحا في المدرسة.
قصة جحا في المدرسة
تتحدث قصة جحا في المدرسة عن العديد من الأمور التي قد تغيب عن انتباه الآباء أثناء تربية أطفالهم، وهي من القصص المشهورة التي تجسد روح الدعابة والمرح، ولكنها أيضًا لا تمر دون أن تسبب حكة. تدور أحداث القصة حول شخصية كرتونية تمثل دور معظم الآباء وهذه الشخصية هي جحا الذي اشتهر بحماره في جميع قصصه وكانت شهرته “جحا والحمار”.
ومهمتها الأساسية هي تعليم الأطفال المعرفة القيمة والحكمة الكبيرة من خلال بعض القصص القصيرة الجميلة والمسلية التي تساعد على تحقيق الهدف بسهولة وسلاسة، وتبدأ أحداث قصة جحا في المدرسة على النحو التالي:
قرار جحا الصحيح
في أحد الأيام قرر جحا إرسال ابنه إلى المدرسة للدراسة وكان قراره بشأن ابنه صحيحا، وما دفعه إلى ذلك هو عندما أدرك أن ابنه من الأطفال الموهوبين والأذكياء والمجتهدين. القدرة على استيعاب المعلومات بسهولة.
ورغم أن ابن كوها كان يعتقد أن ابنه سيدخل كلية الهندسة، إلا أنه واصل الدراسة دون أن يعلم بوضع والده، وبعد 4 سنوات من دخوله المدرسة، عاد ابن كوها إلى والده. قطعة من الورق في يده.
إن تفكير جحا في أن ابنه مجتهد جعله يفكر في واجباته المدرسية دون أن يتوقع حدوث أي شيء سيئ، وكان هذا واضحًا من أفكاره أن ابنه حصل على درجات عالية في الامتحانات وجاء ليقدمها له ليثقف نفسه. سعيد.
خيبة أمل
طلب جحا من ابنه أن يقرأ له ما هو مكتوب على الورقة وظهرت علامات السعادة والفرح على وجهه، ولكن بعد دقة ابنه لم يتمكن من قراءة ما هو مكتوب على الورقة.
وقال له ابنه إنها رسالة نصية: “يا أبي، لا أستطيع قراءة أي شيء في الصحيفة”. لكن جحا لم يقتنع بجهل ابنه وأخبره أن الأمر مجرد لفت انتباهك. فذهب جحا إلى المدرسة في اليوم التالي والتقى بمدرس ابنه وسأله عما يكتب في الجريدة.
أخبره المعلم أن هذه مكالمة له ولكن حتى الآن لم يكن الأمر واضحًا لجحا وما زال يشعر بالسعادة، كما ظن أنها فكرة جديرة بالثناء وكان سعيدًا بالاتصال.
لكن المعلم هنا اندهش من ردة فعل الأب المفاجئة، لماذا يفرح وهذا استدعاء؟ فأراد أن يشرح له المكالمة، لكن غباء جحا انكشفت بوضوح في هذا الصدد أيضًا.
غباء جحا
ننصحك بالقراءة
فقالت المعلمة لجحا: “ابنك نحيف للغاية، وهذا يحدث للمرة الثالثة في الصف الأول الابتدائي”. وكان جواب جحا فيه تلك الغباء الذي وضعناه في عنوان فقرتنا، فقال: “نعم يا سيدي، لأنه لم يأكل في البيت حتى ضرب بالعصا”.
فأجابه المعلم: ابنك ضعيف دراسيا، ومريضا صحيا. لكن جحا لم يكن يتميز بالغباء فحسب، بل كان يتميز أيضًا بالعديد من الأشياء السيئة. قال إنه لا يستطيع السيطرة عليها وسأل. ولم يهتم إذا آذاه المعلم أو قتله لأنه لم يستطع السيطرة عليه. غادر المدرسة بسرعة، وهو يلوح بعصاه من جانب إلى آخر.
العودة إلى التعليم
ومع انتقال ابن جحا إلى مرحلة الإعداد بعد سبع سنوات في التعليم، يعود الأمل من قصة جحا في المدرسة.
فرح جحا بابنه كثيرا لأنه أجاب على السؤال الذي طرحه عليه المعلم في الدرس بتعبير فاعل وكانت الإجابة الصحيحة، وأدرك جحا أن ابنه بدأ يفهم ما قاله المعلم في الدرس. .
نادى جحا ابنه ودعاه “ابني” لكن ابنه لم يذهب إليه خالي الوفاض وذهب إليه بورقة يدعو فيها ولي الأمر.
وفي اليوم التالي ذهب جحا إلى المدرسة ليفهم ما يجري والتقى بالمعلمة، وكانت المفاجأة أن سبب هذه الرحلة لم يكن له علاقة بالتعليم بل بالتربية والسلوك.
وأخبر المعلم جحا أن ابنه تشاجر مع أحد زملائه في المدرسة، فهاجمه بل وضربه بشدة حتى أغمي على صديقه.
وقتها قال جحا: نعم يا سيدي، أنت على حق، أنا آسف. لكن في تلك اللحظة رفع ابنه صوته وقال: أبي، ألم تخبرني أن الفعل أفضل من المفعول به؟.
نهاية مسيرة ابن جحا الأكاديمية
وتأتي الحكمة هنا حرفيًا وبهذه الفقرة تكتمل صورة قصة جحا في المدرسة؛ وكان الغرض الرئيسي منه هو تعليم الطرفين والأطفال والآباء.
وبعد أن رفع ابنه صوته بهذه العبارة، ظل جحا صامتًا لبعض الوقت ثم قال للمعلم: كيكر أفضل من كيكر وقتها تعصب المعلم وأسرع إلى مكتبه ليحضر لجحا ورقة وشهادة.
وسأل جحا عن هؤلاء فقال إن الورقة عبارة عن استدعاء من المحكمة بسبب شكوى والد صديقه المضروب، والأخرى عبارة عن تقرير طبي يؤكد حالة الطالب، لكن جحا لم يهتم بحالة ابنه. الأمر، وكل ما يمكن أن يفكر فيه في تلك اللحظة هو كلمة المحكمة!
قال جحا إنه ليس ابني، أضربه أو أقتله، فليس لي عليه سلطان.ومرت 10 سنوات على تخرج جحا، لكنه كان ينتمي إلى الشارع، وهنا تأتي الحكمة أو الهدف من القصة؛ وهذا ما يفسر العبارة التالية: “ابن الأب”.
لم يتم اختراع شخصية جحا والحمار من لا شيء؛ تم اختراعها لسرد العديد من القصص للأطفال، ليتعلموا من كل منها درسًا، وليتعلموا أحد الدروس الحديثة المستفادة. الحكمة في قصة جحا في المدرسة تكمن في أن يكون قدوة حسنة لأطفالك.