علامات قبول التوبة من الزنا كثيرة، ومعلوم أن الزنا يعتبر من الذنوب العظيمة، ولكن الله تعالى يغفر ذنوب عباده إذا تاب العبد توبة صادقة ولم يعود إلى هذا الذنب مرة أخرى. ويجب على المؤمن عندما يرتكب ذنباً أن يتوب إلى الله فور توبته، وأن يتعلم علامات قبول التوبة من الزنا.

علامات قبول التوبة من الزنا

إن الله تعالى يقبل توبة المؤمن من جميع أنواع الذنوب إذا كان صادقا، ويعتبر الزنا أيضا من الذنوب. ولذلك إذا تاب الإنسان توبة صادقة وعزم على عدم العودة إلى هذا الذنب مرة أخرى، فإن الله تعالى يقبل توبته.

(ولا يدعون مع الله إلهاً آخر، ولا يقتلون النفس التي حرم الله بغير حق، ولا يزنون. ومن يفعل ذلك يلقى إثما. يضاعف العذاب يوم القيامة، ولا يبقون هناك إلا من تاب وآمن وعمل صالحا. فبدل الله سيئاتهم إلى حسنات.) [الفرقان: 68-70].

وقد أعلن الله – أنا من دونه – أن الزنا إثم عظيم وفاحشة، وقال أيضاً:🙁لا تقتربوا من الزنا؛ لأنه فجور وسيئ سبيل). [الإسراء: 32].

وكذلك المؤمن لا ييأس من طلب رحمة الله أبداً، كما قال الله تعالى: (قل: يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله. وبالتأكيد فإن الله يغفر الذنوب جميعا. مما لا شك فيه أنه غفور جدا. رحيم) [الزمر: 53].

فإذا قبلت هذه التوبة ظهرت بعض علامات وعلامات القبول. وأهم هذه الأمور هي:

  • وبعد التوبة يزداد الشعور بالخوف من ارتكاب أي ذنب والرغبة في الاستغفار.
  • إنه يخاف من العذاب الذي سيعانيه بسبب خطيئة الزنا.
  • أنا نادم على ارتكاب هذه الخطيئة.
  • وحال المؤمن بعد التوبة خير وأحسن مما قبله.
  • الإخلاص لله تعالى في التوبة من ذنب الزنا.
  • التوبة قبل مرحلة الغرغرة، هذه المرحلة قبل الموت.

ما هي الذنوب؟

كل فعل يخالف أمر الله -الله فوق حدود الله- أو أحاديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يسمى خطيئة، وتنقسم هذه الذنوب إلى الأقسام التالية:

  • الكبائر: والمراد بهذا عظيم، ومعناه اصطلاحاً الأفعال التي إذا فعلها العبد أدت إلى غضب الله -غضب الله- والطرد من رحمته، وهي من ذلك. هذه الذنوب الكبرى. : الزنا، والقمار، والقتل، والسرقة، والربا، وعقوق الوالدين، وأكل مال اليتيم، وشرب الخمر، وقذف المحصنات، وغير ذلك من الكبائر.
  • أشياء قليلة: هذه الذنوب الصغيرة هي التي لم يرتبها الله تعالى وينهيها في الدنيا والآخرة، ولكن هذه الذنوب الصغيرة يمكن أن تتحول إلى كبائر حسب نية العبد وتكراره. عمله.

تعريف الندم

للتوبة معنى في اللغة والاصطلاح، وقد وضحها العلماء، وتعريف التوبة هو كما يلي:

  • لغة: أصلها التوبة التي تدل على الرجوع، والتوبة هي الرجوع إلى الله – أنا خارج الله – والقيام بجميع الواجبات والحقوق التي على العبد التائب إلى الله، وفي هذه التوبة والعزم الإخلاص في الرجوع. للخطيئة.
  • تقليديا: والتوبة هي الإعراض عن الذنب، والخوف من الله عز وجل وعقابه في الآخرة، أي أن يطلب العبد من الله الرحمة والمغفرة، ومعرفة قبح الفعل والذنب الذي ارتكبه، ومعرفة قبح الذنب. ويحاول ارتكاب الجريمة مرة أخرى ويبدي ندمه الشديد على نفسه وعلى عبادة الله.

عندما يطلب العبد من الله تعالى المغفرة والرحمة، لا بد من تحديد غرض توبته وغايتها. لأن التوبة رداء خوف الله والخوف من العقاب على عدم طاعة أوامر الله. -وأحمده-، والتوبة نوعان، وهي كما يلي:

  • التوبة مطلوبة: وكما يوحي الاسم، فإن هذه التوبة واجبة على كل صاحب حساب، وهي توبة تتم لأن العبد لا يقوم بواجباته ويرتكب السيئات. الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم-، وقال الله -عز وجل-: (يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله جميعا لعلكم تنجون.) [النور: 30].
  • الندم المرغوب فيه: وتتحقق هذه التوبة بفعل ما أمر الله عز وجل به عباده، والابتعاد عن الأمور المرغوبة والمكروهة.

كيف تتجنب الزنا مرة أخرى؟

ولما كان الزنا من كبائر الذنوب، أي من كبائر الذنوب عند الله، فينبغي للمؤمن أن يتجنبه. فإذا قبل توبته فلا ينبغي له أن يتكرر هذا الذنب مرة أخرى، وذلك بعدة وسائل، وإليكم الأمور:

  • ابتعد عن أهل السوء الذين لا يفهمون ما هو الحلال والحرام ويبيحون الحرام.
  • والأفضل أن تكون مع أهل الخير الذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر.
  • وتجنب الخلوة بالمرأة الحلال له.
  • الابتعاد عن المخاليط المحرمة في الأماكن التي تؤدي إلى المعصية.
  • والاستئذان أمام بلدان البيوت؛ للحفاظ على أنسجة هذه البيوت ومنع وقوع العيون عليها.
  • المسافة بين لقاءات الرجال والنساء؛ لتجنب القتال.
  • وينبغي للمؤمن أن يغض بصره ولا يحفر في فرجه.
  • لزيادة قوة العلاقة بين الله تعالى وعباده.
  • ذكر الله والصيام والإكثار من صلاة التطوع.
  • النية الصادقة بعدم ارتكاب تلك الذنب مرة أخرى.
  • محاربة النفس الشريرة بالصوم والصلاة قدر الإمكان.
  • أن يحفظ القرآن الكريم بنية صادقة في سبيل الله – والله تعالى أعلم – وأن يأخذ بآياته ويتبعها في الحياة.
  • الإكثار من الاستغفار وقراءة الأذكار.
  • إذا كان العبد يستطيع أن يتزوج فليتزوج؛ لتجنب الذنوب والمعاصي.
  • عند ارتكاب أي خطيئة، لا بد من التوبة على الفور وطلب المغفرة. كما قال الله تعالى: (إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين.) [البقرة: 222].
  • الابتعاد عن الأماكن المغرية: ويتم ذلك عن طريق تجنب الأماكن التي تسبب الإغراء.
  • عندما تكون ضعيفًا، ذكّر نفسك بالعواقب: وبما أن الإنسان ضعيف أمام هواه فقد قال الله تعالى: (وخلق الإنسان ضعيفا). [النساء: 28].
  • وعلى المؤمن أن يصبر ويطيع الله تعالى دائمًا. وذلك للتغلب على الإغراءات والرغبات.