يعتمد علاج الإفرازات المهبلية البيضاء الغائمة على الأسباب التي أدت إلى ظهور هذه الإفرازات، ويتطلب التشخيص الطبي لتحديد الدواء المناسب للحالة الطبية، وقد تشير هذه الإفرازات إلى وجود بعض العيوب في الجهاز التناسلي. ولذلك، سوف نقدم الطرق التي يمكن من خلالها علاج الإفرازات المهبلية البيضاء الغائمة.

علاج الإفرازات المهبلية البيضاء والغائمة

تعتبر الإفرازات المهبلية من الوظائف المهمة والطبيعية التي يقوم بها الجهاز التناسلي الأنثوي؛ لأن إطلاق هذه الإفرازات يهدف إلى تنظيف أعضاء الجهاز التناسلي الداخلية عن طريق دفع الخلايا الميتة وبقايا البكتيريا إلى خارج عنق الرحم.

وقد تختلف هذه الإفرازات من حيث الكمية والملمس والرائحة واللون حسب وقت الدورة الشهرية، وفي معظم الحالات قد تزيد نسبة الإفرازات أثناء مرحلة التبويض أو أثناء الرضاعة الطبيعية، وهو ما يعتبر أحد العوامل. يؤثر على تكوين الإفرازات المهبلية.

بالإضافة إلى التعرض لبعض الالتهابات والالتهابات التي يمكن أن تسبب هذا النوع من الإفرازات المهبلية، فإن الإفرازات المهبلية البيضاء المتخثرة تتطلب بالضرورة العلاج حسب تحديد مدى خطورة الإصابة والحالة الصحية العامة للمرأة المصابة.

يعتمد علاج الإفرازات المهبلية البيضاء المتخثرة الناتجة عن الالتهابات البسيطة على استخدام بعض المراهم والكريمات الموضعية التي تحتوي على مضادات حيوية تعمل على قتل البكتيريا الفطرية المسببة للإفرازات البيضاء المتخثرة.

في بعض الحالات قد يصف الطبيب مجموعة من الأدوية عن طريق الفم والتي تستخدم كمضادات للفطريات وتعتبر علاجًا للإفرازات المهبلية البيضاء المتخثرة في حالات الالتهابات البسيطة، ومن هذه الأدوية دواء بوتوكونازول وكلوتريمازول وغيرها من الحبوب العلاجية. ويتم تحديده حسب الحالة الصحية للمريض.

في حالة الإفرازات المهبلية البيضاء الغائمة بسبب عدوى معقدة، قد تحتاج المرأة المصابة إلى خطة علاجية معقدة تتكون من كريم موضعي أو مرهم أو أقراص مضادة للفطريات تؤخذ عن طريق الفم، ويمكن أيضًا استخدام التحاميل في هذه الحالات. يتم استخدامه لتوفير العلاج السريع.

في حالة العدوى المعقدة قد تستمر فترة العلاج حوالي أسبوعين، وقد تزيد هذه المدة أو تنقص حسب شدة العدوى والأعراض المصاحبة للإفرازات القيحية، وفي بعض الحالات قد تمتد فترة العلاج. استمر لمدة ستة أسابيع أو أكثر حتى يتم القضاء على البكتيريا تمامًا.

علاج الإفرازات المهبلية البيضاء والغائمة مع الأدوية الطبية

هناك مجموعة من الأدوية الطبية التي يمكن تناولها لعلاج الإفرازات المهبلية البيضاء المتخثرة، حيث تعمل كمضادات للفطريات التي تحدث في المهبل نتيجة خلل التوازن البكتيري. تشمل هذه الأدوية:

1- فلوكونازول

يمكن تناول الفلوكونازول لعلاج الإفرازات المهبلية البيضاء الغائمة لأنه ينتمي إلى عائلة التريازول، مما يبطئ نمو الفطريات المسببة للعدوى.

يستخدم الفلوكونازول أيضًا لعلاج عدوى الخميرة والتهاب السحايا الناجم عن الفطريات لدى الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، وخاصةً للوقاية من الالتهابات الفطرية التي تسبب إفرازات بيضاء وجبني، ويصنف كأفضل دواء لعلاج داء المبيضات.

يتوفر الفلوكونازول بأشكال عديدة، منها الأقراص الفموية والحقن الوريدية، كما أنه متوفر على شكل معلق فموي، لكن يفضل استشارة الطبيب قبل تناوله لتحديد الجرعة المناسبة حسب شدة المرض. تم تحديد العدوى بعد تشخيص حالة طبية متأثرة بعدوى فطرية.

2- بوتوكونازول

وهو مركب صيدلاني من مشتقات الإيميدازول، ويصنف من أفضل مضادات الفطريات لتأثيره الفعال في علاج الإفرازات المهبلية البيضاء المتخثرة، ويتوفر البيوتوكونازول على شكل كريم موضعي يؤخذ حسب التعليمات الطبية. يتم تحديد الجرعة المناسبة حسب درجة الإصابة الفطرية.

3- ميكونازول

وقد تم استخدام الميكونازول على نطاق واسع منذ السبعينيات، بعد أن تمت الموافقة على فعاليته في تثبيط نمو الفطريات المسببة للالتهابات، ومن المعروف أنه يمكن استخدامه في العديد من الأمراض التناسلية الأنثوية، بما في ذلك التهابات المبيضات التي تصيب الفم والحلق ومنطقة المهبل. مثل داء المبيضات الفرجية، كما يستخدم لعلاج التهابات القوباء الحلقية، جميع أنواع الجلد.

يتوفر الميكونازول على شكل أقراص شدقية وكريم مهبلي يمكن دهنه على المناطق المصابة في المهبل، كما أنه متوفر على شكل تحاميل مهبلية يمكن للمرأة المتزوجة استخدامها.

توسعت طرق تناول الميكونازول لتشمل الكريمات والمراهم والبخاخات الموضعية، وبسبب هذا التنوع يعتبر من أفضل الأدوية التي يمكن تناولها لعلاج الإفرازات البيضاء المتعرجة.

4- كلوتريمازول

يستخدم كلوتريمازول كدواء مضاد للفطريات لعدوى الخميرة والفطريات لأنه يوقف نمو الفطريات المسببة لهذه الالتهابات، كما يعالج عدوى الخميرة المهبلية والالتهابات الفطرية للجلد، كما يوصف كعلاج من قبل أطباء أمراض النساء. لداء المبيضات الفموي البلعومي.

ننصحك بالقراءة

هناك العديد من الأشكال والطرق لتناول كلوتريمازول، بما في ذلك أقراص الاستحلاب والكريمات الموضعية للمهبل والمحاليل الموضعية والبخاخات للمناطق المصابة. تختلف جرعة كلوتريمازول حسب الشكل الذي يتم تناوله فيه، لذا من الضروري استشارة الطبيب المختص. استشر طبيبك قبل استخدامه لعلاج الإفرازات المهبلية المتخثرة.

علاج الإفرازات المهبلية البيضاء والغائمة بالطرق الطبيعية

إذا كنت لا ترغبين في استخدام الأدوية الطبية، فمن الممكن تناول بعض المكونات الطبيعية التي تساعد في علاج الإفرازات المهبلية، وهذه المكونات الطبيعية التي تساعد في التخلص من الإفرازات البيضاء الخيطية هي:

  • زيت جوز الهند
  • كريمات زيت شجرة الشاي
  • زبادي
  • ثوم

مع مراعاة ضرورة الاستشارة الطبية قبل تلقي إحدى طرق العلاج السابقة وذلك لتحديد النوع المناسب للحالة المصابة.

عوامل الخطر للإفرازات البيضاء الجبنية

هناك بعض النساء أكثر حساسية للإفرازات المهبلية، وقد يكون ذلك بسبب عوامل معينة تشكل خطر الإصابة بالعدوى، ومن هذه العوامل:

1- التغيرات الهرمونية

التغيرات الهرمونية يمكن أن تزيد من احتمالية ظهور إفرازات بيضاء لزجة، خاصة عند النساء اللاتي توقفن عن الدورة الشهرية أو المرضعات، أو نتيجة تغير في توازن مكونات المهبل.

2- استخدام المضادات الحيوية

تشكل هذه المضادات الحيوية عامل خطر يزيد من احتمالية ظهور الإفرازات المهبلية، حيث تعمل على قتل البكتيريا المفيدة في المهبل، مما يسبب خللاً في البكتيريا وظهور إفرازات بيضاء مجعدة.

3- مرض السكري

نظرًا لأن ارتفاع مستويات السكر في الجسم يزيد من السكر في الأغشية المخاطية للمهبل، يُعتقد أن النساء اللاتي يعانين من تغيرات في مستويات السكر في الدم هن الأكثر عرضة للإصابة بعدوى الخميرة التي تسبب إفرازات بيضاء جبنية. تعزيز نمو فطريات الخميرة والعدوى البكتيرية المسببة لها.

أعراض الإفرازات المهبلية البيضاء الغائمة

قد يصاحب الإفرازات العضلية أعراض معينة تزداد وتشتد مع شدة الإصابة الفطرية، ومن هذه الأعراض ما يلي:

  • يختلف لون الإفرازات من الأبيض إلى الرمادي، وقد تكون هذه الإفرازات شفافة أو مائية.
  • ظهور تورم واضح في المنطقة المحيطة بالمهبل
  • احمرار منطقة المهبل
  • ظهور طفح جلدي في منطقة المهبل.
  • الإحساس بالوخز والحكة في المهبل.
  • ألم شديد وحرقان أثناء التبول أو الجماع.

أسباب الإفرازات البيضاء المتخثرة

هناك العديد من أسباب الإفرازات الجبنية، لكن العدوى قد تكون في المقام الأول بسبب عدوى الخميرة المهبلية، والتي تنتج عن فرط نمو نوع من الفطريات يعرف باسم داء المبيضات داخل المهبل.

يحدث داء المبيضات عندما يحدث خلل في البكتيريا الموجودة في المهبل وتبدأ مستويات البكتيريا المفيدة في الانخفاض، مما يسمح بنمو بعض الفطريات التي تتراكم في أنسجة المهبل، مما يؤدي إلى ظهور الإفرازات.

في كثير من الأحيان قد يكون هذا الخلل في المستويات البكتيرية والفطرية نتيجة لأحد الأسباب التالية:

  • يؤدي استخدام بعض المضادات الحيوية واسعة الطيف وعالية الفعالية إلى حدوث خلل في التوازن البكتيري في المهبل، مما يؤدي إلى قتل البكتيريا المفيدة في المهبل ويسبب فرط نمو البكتيريا الضارة، مما يخلق بيئة معرضة للعدوى.
  • تؤدي المعاناة من أمراض ضعف الجهاز المناعي، والتي قد يعاني منها عدد كبير من النساء، إلى الإصابة بمرض نقص المناعة البشرية، مما يزيد من شدة الإصابة الفطرية، مما يسبب ظهور إفرازات بيضاء جبنة.
  • تعتبر وسائل منع الحمل، وخاصة حبوب منع الحمل التي تحتوي على مكونات تسبب نمو البكتيريا الضارة، من الأسباب التي تؤدي إلى خلل في مستويات البكتيريا في منطقة المهبل.
  • تناول العلاج الهرموني الذي يزيد من مستويات هرمون الاستروجين في الدم.
  • الإصابة بالسكري، والذي يعتبر من العوامل المسببة للإفرازات القيحية بسبب تأثيره على الأغشية المخاطية للمهبل.

نصائح لتجنب الإصابة بالإفرازات المهبلية البيضاء الغائمة

وبعد عرض كافة طرق علاج الإفرازات المهبلية البيضاء الغائمة، نقدم عدداً من النصائح التي يمكن اتباعها للتقليل من خطر الإصابة بالإفرازات المهبلية الغائمة سواء كانت من النوع البسيط أو المعقد، وتتمثل هذه النصائح في النقاط التالية :

  • تعقيم المنطقة التناسلية وتنظيفها بشكل دوري، مع إبقائها جافة بعد غسلها.
  • اتباع نظام غذائي صحي يشمل كافة الفيتامينات والعناصر التي يحتاجها الجسم، بالإضافة إلى المكملات الغذائية التي تحتوي على البروبيوتيك.
  • ارتداء الملابس الداخلية القطنية وتجنب الأقمشة التي تحتوي على البوليستر أو الحرير لأنها تخلق البيئة المناسبة لنمو البكتيريا والفطريات الضارة.
  • تجنبي استخدام منتجات العناية بالمناطق الحساسة التي تحتوي على مواد تحفز نشاط البكتيريا الضارة، وخاصة الفوط الصحية التي تحتوي على روائح عطرية، والتي من الممكن أن تكون سبباً في الإصابة بالعدوى الفطرية.
  • تجنب استخدام الدش المهبلي، الذي يؤدي إلى انتشار العدوى الفطرية في منطقة المهبل.