يجب أن يكون عدد الساعات التي يستخدم فيها الأطفال الهاتف المحمول محددة ومراقبتها بعناية من قبل الوالدين لتجنب الأضرار التي قد تلحق بنفسية الطفل بسبب الاستخدام المفرط للهاتف. المسموح لهم باستخدام الهاتف المحمول، بالإضافة إلى الطرق التي يمكنهم من خلالها استخدامه، يمكن للوالدين مراقبة استخدام أطفالهم للهاتف المحمول.
جدول المحتويات
عدد ساعات استخدام الهاتف المحمول من قبل الأطفال
يتجاهل بعض الآباء والأمهات في اتخاذ قرارات معينة تتعلق باستخدام أطفالهم الصغار للهواتف المحمولة، ويؤدي هذا الإهمال إلى تعرض الطفل لضرر كبير، وبحسب تقرير لصحيفة الإندبندنت البريطانية، فإن عدد ساعات العمل 3- يُسمح للطفل في عمر العام الواحد باستخدام الهاتف لمدة ساعة خلال اليوم. .
إذا استخدم الطفل الهاتف المحمول لمدة تزيد عن هذه الساعة المسموحة فإن ذلك سيؤثر عليه سلباً بشكل واضح، خاصة في الجانب السلوكي، ووفقاً لما توصل إليه الباحثون في هذا المجال فإن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 إلى 5 سنوات هم أكثر عرضة للمعاناة السلوكية. ومشاكل عقلية نتيجة الجلوس لفترات طويلة أمام الهاتف المحمول.
وفيما يلي نوضح جدولاً يمكن استخدامه لتحديد عدد ساعات استخدام الهاتف المحمول من قبل الأطفال.
- يجب منع الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 شهرًا من استخدام الهواتف بشكل دائم.
- بالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 شهرًا إلى عامين، يمكن للوالدين مساعدتهم في استخدام الهاتف طالما أنه يستخدم للأغراض التعليمية فقط.
- يمكن السماح للطفل من عمر 2 إلى 5 سنوات باستخدام الهاتف لمدة ساعة واحدة يومياً، لكن لا يمكن ترك الهاتف بالكامل للطفل: يجب إعلام الوالدين بجميع البرامج والألعاب التي يستخدمها الطفل، وذلك من أجل مراقبة استخدام الهاتف. المحتوى وشرحه للطفل.
- يُسمح للطفل من عمر 6 إلى 12 سنة باستخدام الهاتف المحمول لمدة ساعتين يومياً، ويجب مراقبة المحتوى الذي يصل إليه الطفل من خلال استخدام الهاتف للتأكد من أنه محتوى مناسب.
- يُسمح للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 12 عامًا باستخدام الهاتف لمدة 3 ساعات فقط يوميًا.
التأثير النفسي للهاتف المحمول على الطفل
وبعد أن قمنا بتوضيح عدد ساعات استخدام الهاتف المحمول من قبل الأطفال، ننتقل لمعرفة الأضرار النفسية التي يمكن أن تلحق بالطفل نتيجة الإفراط في استخدام الهاتف المحمول. أن هناك علاقة قوية بين كثرة استخدام الهاتف المحمول وتعرض الطفل للمشكلات السلوكية.
إن إدخال استخدام الهاتف المحمول في حياة الطفل الصغير، خاصة في مرحلة ما قبل المدرسة، يعتبر أمراً بالغ الخطورة ولا ينبغي الاستهانة به، حيث يؤدي إلى تطور بعض الأنماط السلوكية الخاطئة لدى الطفل، كما أن إن استخدام الهاتف في بعض الحالات يمكن أن يعيق النمو النفسي والطبي للطفل.
كما أن هناك العديد من الدراسات التي أظهرت أن دماغ الطفل الصغير يمكن أن يتضرر بسبب الترددات العالية الناتجة عن استخدام الهاتف الخليوي، وبحسب البيانات التي نشرتها الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال فإن مخاطر استخدام الأطفال للهاتف الخليوي هي كما يلي:
- الاستخدام المفرط للهاتف يجعل الطفل يعاني من السمنة بسبب الجلوس المستمر ويصبح الطفل الذي يستخدم الهاتف أقل قدرة على الحركة من الأطفال الآخرين.
- الاستخدام المفرط للهاتف يمكن أن يسبب الأرق لطفلك.
- وبحسب الأبحاث العلمية التي أجريت على الأطفال فإن استخدام الهاتف يؤدي إلى تشتت انتباه الطالب وضعف الأداء الأكاديمي.
- من خلال استخدام الطفل للهاتف المحمول، قد يتعرض للتنمر، والذي بدوره يمكن أن يؤدي إلى تدمير نفسية الطفل.
- إن استخدام الطفل للهاتف المحمول يتعارض مع عملية التواصل الناجح مع الآخرين ويحرم الطفل من فرصة تكوين علاقات اجتماعية مع زملاء الدراسة مثلاً.
نظراً للأضرار النفسية التي يسببها استخدام الطفل للهاتف المحمول، يجب الانتباه إلى عدد الساعات التي يستخدم فيها الأطفال الهاتف المحمول.
السن المناسب لإعطاء طفلك هاتف محمول
وبعد أن تعرفنا على عدد ساعات استخدام الأطفال للهاتف المحمول، ننتقل للإجابة على السؤال الذي تساءل عنه البعض في أي عمر يمكنك أن تعطي طفلك هاتفًا محمولًا. للإجابة على هذا السؤال، لا يوجد عمر محدد يمكن القول بأنه السن المناسب الذي يمكن للطفل أن يبدأ فيه باستخدام الهاتف.
ولا يمكننا الاعتماد على العمر وحده لتحديد الوقت المناسب لاستخدام الطفل للهاتف. بل يجب أن يعتمد الأمر على درجة النضج التي وصل إليها الطفل. ومع ذلك، فإن العمر المثالي للطفل لبدء استخدام هاتفه الشخصي بأمان هو عمر 12-13 عامًا على الأقل.
التطبيقات التي تسمح للآباء بالتحكم في استخدام أطفالهم للهاتف
نحن ندعوك للقراءة
وبعد أن تعرفنا على عدد ساعات استخدام الأطفال للهاتف المحمول، نقدم لكم مجموعة من التطبيقات التي يستطيع الأهل من خلالها مراقبة استخدام أطفالهم للهاتف المحمول، ومن أهم هذه التطبيقات ما يلي:
1- التطبيق
يساعد هذا التطبيق الأهل على التحكم في استخدام أبنائهم للهاتف، حيث يستطيع الأهل من خلاله إغلاق بعض التطبيقات باستخدام رمز سري وعدم ترك أي تطبيقات مفتوحة على الهاتف غير التطبيقات المناسبة للطفل لاستخدامها، ومن أمثلة هذه البرامج تشمل يوتيوب كيدز، بالإضافة إلى بعض الألعاب المخصصة للأطفال.
هذا التطبيق متاح لجميع مستخدمي الأجهزة التي تدعم نظام التشغيل أندرويد، ولكنه غير متاح لمستخدمي آيفون. ومع ذلك، يمكن للوالدين الاستمتاع بنفس الميزات بفضل قيود الرقابة الأبوية الموجودة في نظام التشغيل.
2- التطبيق
يتيح هذا التطبيق للآباء فرصة ربط هواتفهم المحمولة بالهواتف المحمولة الخاصة بأطفالهم. وبهذه الطريقة، يمكن للوالدين مراقبة المحتوى الذي يتلقاه طفلهم أثناء استخدام الهاتف. وأهم ما يميز هذا التطبيق أنه متاح لمستخدمي أندرويد وآيفون على السواء، كما يحتوي التطبيق على زر مخصص للمواقف الخطيرة التي يمكن للطفل استخدامها، يضغط عليه عندما يكون في خطر وبالتالي على هاتف الأب سيتم إعلامه بأن ابنه قام بتفعيل زر الخطر.
3- التطبيق
يعتبر هذا التطبيق من أشهر التطبيقات التي تستخدم في مجال الرقابة الأبوية حيث أنه يحتوي على مميزات رائعة تتيح لك مراقبة استخدام طفلك للهاتف المحمول وبمساعدة هذا التطبيق يمكنك عرض جميع التطبيقات التي طفلك يصل..
كما يمكنك من خلال التطبيق التحكم في قفل وفتح الشاشة وأيضا السماح للوالد بإعطاء الإذن بالموافقة على تنزيل التطبيقات على هاتف الطفل، لذلك يعتبر هذا التطبيق من أفضل التطبيقات التي يعود الفضل فيها للوالدين يمكنهم التحكم في استخدام أطفالهم للأجهزة المحمولة.
هل يمكن للهاتف المحمول أن يسبب مرض التوحد عند الطفل؟
تشير العديد من الدراسات إلى أن استخدام الطفل للهاتف المحمول بشكل مستمر وطويل الأمد، يعتبر من الأسباب الرئيسية التي يمكن أن تؤدي إلى تطور مرض التوحد لدى الطفل، حيث أن الاستخدام المتكرر للهاتف يحرم الطفل من فرصة التعلم المهارات الاجتماعية اللازمة. اكتسابها حتى تتمكن من تكوين علاقات اجتماعية سليمة.
يجب الحذر عند استخدام الطفل للهاتف المحمول فهو خطير للغاية ويسبب الكثير من الأذى النفسي والجسدي للطفل.