من الطرق التي يمكن للطفل المصاب بالتوحد من خلالها تهدئة حالته العقلية أن يضرب نفسه ، لأن التوحد هو أحد اضطرابات النمو وتظهر أعراضه عادة في سن الرضاعة وقبل أن يبلغ الطفل سن الثالثة. وأحيانًا تختلف شدة الأعراض من طفل لآخر ، وسنخبرك بذلك.

طفل مصاب بالتوحد أطلق النار على نفسه

نحن نعلم جيدًا أن الأطفال المصابين بالتوحد لا يُعتبرون مثل الأطفال الآخرين لأنهم غالبًا ما يقومون ببعض الأشياء التي قد لا يفهمها الآباء ، ومن أهم هذه الأشياء هو قيام الطفل بضرب نفسه وهناك دراسة. هناك حوالي 30٪ من الأطفال يفعلون ذلك.

وأكد أن الأطفال يفعلون ذلك لتهدئة أنفسهم ومحاولة إيصال ما يحتاجون إليه لمن حولهم ، حيث تعتبر من الطرق التي يُظهر بها الأطفال القلق.

هذه الرغبة ناتجة عن مجموعة من الأسباب مثل الشعور بألم جسدي ، ورغبة الطفل في جذب الانتباه أو محاولة التواصل مع الآخرين ، وعادة ما تظهر هذه الأعراض عند الأطفال المصابين بالتوحد من عمر 6 أشهر.

أسباب إصابة طفل مصاب بالتوحد بنفسه

هل تعاني من حقيقة أن طفل مصاب بالتوحد يضرب نفسه؟ وأكد الأطباء أن من السلوكيات التي يمارسها الأطفال المصابون بالتوحد لإيذاء أنفسهم هو ضرب رؤوسهم أو أنفسهم ، وهذا يرجع إلى عدد من الأسباب التي يطرحها الأطباء ، وعادة ما يتم تشخيصه بعد أن يبلغ الطفل عامين. سنة ونصف أو ثلاث سنوات ، ومن أهم هذه الأسباب:

1- ضرب نفسك استجابة للألم

أحيانًا لا يفهم الآباء سبب ضرب الطفل لنفسه ، خاصة إذا كان الطفل يعاني من الألم وعدم الراحة ، لكن عليهم أن يعرفوا أن السبب هو أن الطفل يريد أن ينأى بنفسه عن الشعور بالألم إذا كان يتألم. إذا لوحظ أن الطفل يضرب نفسه ، فقد يطلب منك الطبيب استخدام طرق أخرى لتقليل الشعور بالألم لتقليل الشعور بالألم.

قد يشمل ذلك إجراء فحص جسدي للبحث عن كدمات أو تورم أو احمرار أو تقرحات على جسم الطفل ، ويوصى بمقابلة أخصائي مؤهل لمساعدة طفلك في العثور على الطرق الصحيحة للتعبير عن الألم وموقع الألم. يمكنه رسم صورة لأي ألم يعاني منه أو ما يؤلمه أو ما يسبب له الألم.

2- محاولة التواصل مع الآخرين

هناك بعض المواقف التي يبدأ فيها الطفل المصاب بالتوحد في ضرب نفسه ليشعر بأنه يتحكم في سلوكه وعواطفه ، وهناك سبب ثانوي وهو رغبة الطفل في التواصل مع الآخرين. • أكدت التجارب أن الأطفال غير الناطقين يلجأون إلى أشكال أخرى من التواصل.

غالبًا ما يستخدمون الإيماءات للتواصل مع الآخرين ، خاصةً إذا اكتشف الأطفال أن إيذاء النفس يتسبب في اندفاع الآخرين من حولهم والتواصل معهم ، فيمكنهم استخدام هذه الطريقة لصالحهم لتلبية احتياجاتهم وهذا يتوافق مع احتياجاتهم. ابحث عن شخص يعتني به عن طريق إيذاء نفسه.

3- الرغبة في الاهتمام

غالبًا ما يضرب الأطفال المصابون بالتوحد أنفسهم لجذب انتباه الآخرين ، وذلك لأنهم يعانون من الحمل الزائد الحسي أو العجز الحسي خلال هذه الفترة لأنهم لا يستطيعون إيجاد أي طريقة أخرى للتعبير عن احتياجاتهم. المشاعر التي تواجهها.

في بعض الأحيان ، تكون المشاهد والأصوات والروائح مزعجة وتجعله يشعر بالتعب ، كما أن إيذاء نفسه هو الذي يسمح له بالتحكم في هذا الموضوع والتركيز والتخلي عن المشاعر الأخرى.

4- الضرب الناتج عن علاج المشاكل الحسية

أحيانًا يضرب الطفل المصاب بالتوحد نفسه بسبب الإجهاد الحسي أو صعوبة معالجة المشكلات الحسية ، مما يؤدي إلى الرغبة في التحفيز الذاتي لتحفيز الجهاز الدهليزي للشعور بالراحة ، وغالبًا ما يلجأ إلى هذا بسبب نقص التعزيز الإيجابي. .

5- أسباب فسيولوجية لضرب النفس

نظرًا لوجود بعض الجوانب الفسيولوجية التي تتسبب في إيذاء الأطفال المصابين بالتوحد لأنفسهم ، فهناك بعض النظريات حول تشويه الذات والأسباب الفسيولوجية التي تؤكد أن مستويات الناقلات العصبية التي يفرزها الجسم مرتبطة بهذه المادة. بيتا إندورفين ، وهي مادة شبيهة بالمواد الأفيونية الذاتية الموجودة في الدماغ ، وتؤذي النفس.

وذلك لأن الشخص يكون تحت تأثير مخدر ، ولا يشعر بأي ألم عند القيام بمثل هذه التصرفات ، كما أن زيادة إفراز هذه المادة يمنح الشخص الشعور بالنشوة في كثير من الحالات ، لكن الأطباء أكدوا ذلك. يمكن أن تؤدي التدخلات الطبية والغذائية إلى تطبيع الكيمياء الحيوية للشخص ، مما يؤدي إلى التخفيف من السلوك العنيف.

كيف نمنع الطفل المصاب بالتوحد من إيذاء نفسه؟

قبل أن تجد حلاً للمشكلة ، يجب أن تعرف لماذا يضرب الطفل المصاب بالتوحد نفسه. أولاً وقبل كل شيء ، يجب أن تتأكد من أن الطفل لا يعاني من أي مشاكل طبية أخرى قد تؤذيه ، مثل آلام المعدة ، أو أنه لا تشعر بالبرد. هناك التهابات في الأذن وآلام أخرى مختلفة.

نظرًا لوجود عدد من الاستراتيجيات الموصى باتباعها في هذه الحالة لمنع الطفل من إيذاء نفسه ، يمكنك أن تسأل الطبيب عن السلوك الأنسب للتعامل معه فور قيام الطفل بذلك ، وهذه الاستراتيجيات هي كما يلي :

1- دعم السلوك الإيجابي

هي إستراتيجية تساعد على تحسين حياة الطفل المصاب وتقليل إيذاء نفسه ، كما أنها تتضمن نظريات متعددة حيث تعمل على إحداث بعض التغييرات في بيئة الطفل وتعليمه مهارات جديدة.

كما أنه يعتمد على السلوك الذي يسلط الضوء على الشخص وكيفية احترام حقوقه وكرامته ، وبما أنه يجب تنفيذ هذه الخطة خاصة عندما يقوم الطفل بذلك ، يتم وضع خطة فردية مخصصة للطفل واحتياجاته المختلفة. سلوك.

2- تغيير البيئة التي تساعد على هذا السلوك

هناك بيئات مختلفة يمكن أن تؤدي إلى سلوكيات مختلفة ، مثل مساحة المنزل ، أو منزل الحديث أو منزل أحد الأقارب ، أو وجود أشخاص من حوله أو الضوضاء وأصوات الحيوانات من حوله. وحتى إذا لم تكن البيئة هي السبب ، فهي لا تزال سبب المشكلة.

بمجرد فهمك للسلوك الناتج عن هذه المشكلة ، ستتمكن من إجراء التعديلات المناسبة ، والتي قد تتضمن أحد الإجراءات التالية:

  • انقل العناصر إلى مكان يسهل الوصول إليه.
  • إعداده حتى يتمكن من إنجاز المهام المطلوبة منه.
  • استخدم طرق اتصال بسيطة حتى يتمكن من الفهم بطريقة بسيطة.
  • قم بتغيير أوقات بعض الأنشطة ، مثل الذهاب للتسوق ، إلى الأوقات الأكثر هدوءًا.
  • استخدم أنواعًا مختلفة من العناصر اليومية مثل فرشاة الأسنان وفرشاة الشعر.
  • انتبه دائمًا للطفل.
  • استخدم المخططات المرئية لمساعدته على فهم ما يمر به.

يحتاج الطفل المصاب بالتوحد إلى الكثير من الجهد من والديه ، ويتوقع الطفل دائمًا أكبر قدر من الاهتمام من حوله.