يجب أن تكون طريقة تأديب الطفل في سن الثالثة مناسبة لعمره، حيث أشار خبراء التربية الإيجابية إلى أنه من الأفضل أن يتحمل الطفل عواقب ما يفعله حتى يتم تربية الطفل تربية جيدة. لأن هذا العمر حساس جداً لذلك سنتحدث عن طريقة العقاب من خلاله يبلغ الطفل ثلاث سنوات.

كيفية معاقبة طفل عمره ثلاث سنوات

في هذا العمر، يكون الطفل قادراً على أن يكون واعياً إلى حد ما بما يفعله. في هذا العمر يخرج الطفل إلى الحياة وما يحيط به ليكتشفها. إلا أن أساليب العقاب يجب أن تتوافق مع الخطأ نفسه، ومن بين أساليب العقاب يمكن تمييز ما يلي:

  • إعطاء الطفل وقتاً للتفكير فيما فعله وما الخطأ الذي ارتكبه حتى يعتاد على تصحيحه بنفسه، مع الشرح له بشكل حازم أنه ارتكب أخطاء وعليه أن يفكر في الأخطاء، فإذا كان عمر الطفل ثلاث سنوات فإنه إعطاء ثلاث دقائق تعتبر من أكثر الوسائل تأثيراً وفعالية في التأثير على شخصية الإنسان بشكل إيجابي.
  • يمكنك أيضًا تجاهل طفلك عندما يرتكب خطأً كعقاب له، على سبيل المثال بإخباره أنك لن تتحدث معه بعد الآن.
  • قبل البدء في تطبيق العقاب على الطفل، لا بد من معرفة الأسباب التي أدت إلى مثل هذا السلوك، ولن تعرف الأم ذلك إلا بعد أن تستمع جيداً لطفلها، حتى لا تكون العقوبة أشد من الفعل نفسه. لأن الفعل قد يكون بسبب غيرة الطفل.
  • يجب على الأم أن تتحدث عن الفعل وتصفه بالطريقة التي تريدها، ولكن لا تتقبله بأي شكل من الأشكال قد يؤثر لاحقاً سلباً على شخصيته، بالإضافة إلى شعورها بالندم لارتكابها هذا الفعل، مثلاً إخبار الطفل أنك غير راضين عما فعله مما يعزز سياسة الاعتذار لدى الطفل.
  • ولا يجوز بأي حال من الأحوال أن تلجأ الأم إلى العقاب الجسدي الذي سيتحول فيما بعد إلى تعذيب ويعتاد عليه الطفل.
  • العقاب التدريجي حتى يتناسب العقاب مع الفعل، في البداية يجب أن تكون هادئة، وترشد الطفل، فهو لا يزال صغيراً مهما كان صغيراً.

عواقب الضرب من قبل طفل عمره ثلاث سنوات

تعتبر طريقة معاقبة الطفل في سن الثالثة بالضرب من أسوأ الأساليب المعتمدة في التربية، إذ إذا تعرض الطفل للضرب من أحد الوالدين فإنه يسبب ما يلي:

  • تشويه شخصية الطفل ونفسيته يؤدي إلى شك الطفل في نفسه.
  • مما يسبب ضعف الشخصية عند الطفل.
  • الضرب يؤثر أيضاً على الأم، وليس على الطفل فقط.
  • يربط الطفل طفولته بالذكريات المؤلمة، مما يجعل الطفل يكره والديه.
  • – تفاقم السلوك العدائي لدى الطفل تجاه الآخرين.
  • يعاني الطفل من القلق والخوف المستمر بسبب الضرب.
  • انتهاك العلاقة بين الوالدين والطفل.
  • في بعض الأحيان يؤدي هذا إلى أن يصبح الطفل عنيدًا.

توصيات لتربية الأطفال في عمر ثلاث سنوات

هناك بعض الإرشادات والنصائح التي يجب على الأم فهمها للتعامل بشكل صحيح مع طفلها، وهذه ما سنذكره فيما يلي:

نحن ندعوك للقراءة

  • استمع للطفل وانتبه له حتى لا يهمل رأيه ولا يستهين بأفكاره وحماسه لأنه لا يزال طفلا، حيث أن الاستماع يسمح للطفل بمحاولة حل مشاكله بنفسه دون الاعتماد على الآخرين . الأم.
  • مراقبة الطفل وسلوكه بشكل يومي، حيث أن إهمال الأم لذلك سيؤثر على شخصية طفلها، إذ قد يصاب بمشاكل شخصية يمكن علاجها والتي يصعب علاجها عندما يكبر.
  • وضع قواعد واضحة وصريحة مفادها أنه إذا كسر الطفل شيئاً فإن العواقب ستكون محددة، مثل الحرمان من لعبة أو شيء آخر، ويجب على الأم أن تلتزم بوعدها حتى لا تغرس في الطفل فكرة أنه لا ينجذب. إلى المسؤولية عن أفعالك.
  • يمكن للأم أن تغير سلوكها بشكل كامل من خلال التوقف عن الضرب وأساليب العقاب الضارة بشكل عام.
  • ويجب على الأم إعلام الطفل بأخطائه بعناية قبل معاقبته، حتى يفهم سبب معاقبته ولا يكررها.
  • وعلى الأم أن تكون قدوة لطفلها حتى تتمكن من توجيهه إلى الاتجاه الصحيح وفق عقلية هذا العصر.
  • بالإضافة إلى ذلك، مثلما يُعاقب الطفل على ارتكاب خطأ ما، فإنه يحتاج إلى مكافأته على السلوك الجيد بحيث يتم ذلك بطريقة محسوبة، مما يعني أنه لا يُعاقب دائمًا أو يُعاقب على أساس ثابت.
  • كما يجب على الوالدين معاقبة الطفل في سن الثالثة بعد أن يخطئ، بدلاً من تأخير العقاب ليوم آخر مثلاً.
  • قد يشعر الطفل بالملل مما يشجعه على القيام ببعض الأمور غير المقبولة. وفي هذه الحالة لا نلجأ إلى العقاب، بل نحاول أن نجد شيئاً مفيداً ونطلق طاقتنا من خلال ممارسة رياضة أو نشاط يحبه.

مرحلة الثلاث سنوات من حياة الطفل

في هذا العصر يجب أن نأخذ بعين الاعتبار التغيرات التي تحدث في هذه المرحلة وفي هذا العمر بشكل خاص، وهذا ما سنناقشه فيما يلي:

  • يمر الطفل بتغيرات في العديد من الجوانب، بما في ذلك الجانب العقلي، حيث يستمر الطفل في هذه المرحلة في السؤال عن أشياء كثيرة.
  • كما تحدث تغيرات في الجانب الجسدي للطفل حيث يبدأ الطفل في المشي بشكل صحيح أكثر من ذي قبل بسبب نمو عظامه وأسنانه، مما يجعل خطواته أكثر تحكماً.
  • تنمي لدى الطفل بعض المهارات الذاتية، مثل القدرة على إمساك القلم وممارسة الألعاب التي تتطلب التحكم الجيد بأطراف اليدين.
  • وقد تنمي مهاراته اللغوية ويتمكن من تسمية الزهور وبعض الحيوانات البسيطة.
  • تتطور لديه عدة جوانب خاصة الاجتماعية منها، فيصبح الطفل أكثر تفاعلاً مع الأطفال من أقرانه وتتطور لديه صداقات بعد أن تتوسع قدرته على التواصل مع أمه فقط وارتباطه بها، كما ينمي القدرة على مشاركة ألعابه مع الآخرين على حد سواء. الغذاء ويجب على الأم الاهتمام بهذا التطور حتى لا يكبت شعور الرغبة في مساعدتها.من خصوصيات هذا العصر.

كيف تغير سلوك طفلك

يمكن للطفل أن يتطور ويتربى بسلاسة، ولكن هناك بعض الأطفال الذين تتطلب تربيتهم مجهودًا أكبر من غيرهم، ولكي نتمكن من تغيير سلوك الطفل ككل، هناك بعض الأمور التي يجب مراعاتها وهذه وهي ما سنذكره فيما يلي:

  • الأم لا تيأس في محاولة تحسين طفلها.
  • أيضًا، تجنب تشتيت انتباه طفلك باتباع الاستراتيجيات وتغييرها.
  • قبل اللجوء إلى تحسين طفلهم يجب على الوالدين مراقبة سلوكهم خاصة أمام أطفالهم لأنهم قدوة لهم وكلما كانوا قدوة جيدة كلما ساعد ذلك على تغيير وتحسين سلوك أطفالهم. .
  • لا تغضب كثيراً حتى تتمكن من تغيير سلوك الطفل بنجاح دون أن يكون لك تأثير سيء عليه.

لا ينبغي أن تكون طريقة معاقبة الطفل في سن الثالثة قاسية ومؤذية، ولكن لا ينبغي أن تكون متساهلة، ويجب على الأم أن تزن الموقف وتتعامل معه بحكمة.