إن طرق العمل الصحيح وعدم النسيان متنوعة جداً، ونظراً لوجود العديد من الأمور التي تزيد من معدل النسيان وعدم القدرة على استرجاع المعلومات فإن لها تأثيراً كبيراً في زيادة التركيز بدرجة كافية لتسهيل عملية الاستدعاء وتقوية الذاكرة بشكل كافي. . كما يؤدي إلى عدم القدرة على التمييز بين الأحداث وما بعدها وإلى التعب النفسي. لقد وجد علماء الطب بعض الأدوية التي تساعد على التركيز والحفظ، وسنتعلم كل ذلك من خلالها.

طرق المذاكرة الصحيحة وعدم النسيان

وفي الحقيقة لقد تم تجربة هذه الخطوات على العديد من الطلاب لإيجاد الطريقة الأنسب للمساعدة على الدراسة والحفظ، وبناء على ذلك تم اتباع الخطوات التالية التي تؤدي إلى أفضل النتائج، والتي نعرضها فيما يلي:

1- ملخص المقال

يعد التلخيص من أهم الأمور التي تساعد على تذكر المعلومات وفهمها، لأن الطالب يجمع كل المعلومات المتناثرة في المادة التي يريد دراستها وفهمها في مكان واحد، مما يسهل الرجوع إليها للتلخيص. وفهم المادة بطريقة أبسط.

2- كرر الكتابة

وفي إطار عرض الأساليب الصحيحة للمذاكرة والتذكر، يعد تكرار الكتابة من الأمور التي تساعد الطلاب على تذكر المعلومات إلى حد كبير، حيث يقوم الطالب بتكرار المعلومات الواردة في المادة التي يدرسها بشكل متكرر، مما يؤدي إلى حفظ المعلومات. هناك الكثير من الطلاب يتعلمون المعلومات دون النظر إلى مصدر المادة ويستخدمون هذه الطريقة في حفظ المعلومات وتخزينها لما لها من مخرجات فعالة.

3- انتبه إلى المكونات

يهتم معظم الطلاب بالمواد التي يحبونها أكثر من المواد الصعبة التي لا تنتمي إلى طريقة تفكيرهم، لأن العقل ينشط تلقائياً عند دراسة المادة التي يحبونها أثناء انشغال الطالب بأشياء كثيرة، أو يشعر الطالب أحياناً بالنعاس أثناء دراسة مادة لا يحبها.

لذلك يجب على كل طالب أن يجد ما يحفزه ويثير اهتمامه أثناء دراسة المواضيع الصعبة، حتى يتمكن من تكريس اهتمامه الكامل لها ومحاولة استيعابها بشكل مناسب.

4- مكان الدراسة

قبل البدء بالدراسة يجب على الطالب اتخاذ مكان معين للمذاكرة في إطار شرح طرق الدراسة الصحيحة وعدم النسيان.

بالإضافة إلى ذلك يجب على الطالب إحضار كافة الأدوات والمعدات التي سيحتاجها أثناء الدرس أو الطعام الذي يفضل تناوله، بحيث تكون حركة الطالب من مكان الدراسة قليلة بما يكفي لزيادة تركيزه في المواد هو يدرس.

5- الفهم قبل الحفظ

ولأن الحفظ يسهل عملية استرجاع المعلومات، يحتاج كل طالب إلى التأكد من فهمه لجميع المعلومات التي يحاول حفظها قبل أن يحفظها.

6- كتابة الملاحظات

وبالحديث عن الطرق الصحيحة للمذاكرة وعدم النسيان، تجدر الإشارة إلى أن الملاحظات المهمة يتم تخزينها في الذاكرة قصيرة المدى في العقل، مما يؤدي إلى نسيانها بعد فترة قصيرة ويصبح من الصعب تذكرها مرة أخرى. ولهذا السبب يجب تسجيل جميع الملاحظات التي سمعها الطالب أو قرأها من المعلم المحاضر في دفتر المقالات.

وهذا سيسهل عليه التذكر والحفظ، ويمكن أن تكون لهذه الملاحظات أهمية كبيرة لأن بعض المعلومات في تلك المقالة لا يمكن فهمها بالكامل خارج تلك الملاحظة.

7- بيئة العمل

من أكثر الأشياء التي تشتت انتباه الطالب وتجعله ينسى المعلومات هي الدراسة في بيئة صاخبة أو مزعجة مشتتة لذلك يجب عليه اختيار المكان الذي سيدرس فيه ويجب أن يتمتع بالخصائص التالية: الهدوء والراحة في الترتيب لجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات.

8- ترتيب أوقات النوم

يعمل العقل البشري على جمع المعلومات أثناء ساعات النوم وإعادة ترتيب هذه المعلومات في الأماكن المخصصة له؛ وهذا يعني أنه من الضروري الحصول على قسط كافٍ من النوم كل يوم حتى يتمكن العقل من جمع كافة المعلومات المخزنة فيه وتجميعها بشكل صحيح. تتراوح مدة النوم لأي شخص من 6 إلى 8 ساعات يومياً، ويفضل أن يكون ذلك أثناء الليل حيث يفرز الجسم العديد من الهرمونات التي تزيد من التركيز والذاكرة.

9- الدعاء للدراسة

بعد تعلم طرق المذاكرة الصحيحة وعدم النسيان، على كل طالب أن يطلب المساعدة من الله تعالى قبل الدرس وبعده، وذلك بحفظ أدعية كثيرة تساعد الطالب على استذكار دروسه بطريقة صحية. وهي آية في القرآن:

وكذلك الصلاة (اللهمّ إنا نسألك فهم الأنبياء وحفظ المرسلين ويلهم الملائكة المقربين، رب املأ ألسنتنا بذكرك، وقلوبنا بخشيتك، وأسرارنا بطاعتك..

10- وقت التنظيم

استمراراً للطريق الذي بدأناه بتقديم الأساليب الصحيحة للعمل وعدم النسيان، فإن من أنجح الأشخاص في حياتهم هم من ينظمون وقتهم حسب المهام الموجودة خلال اليوم، إذ يجب على كل فرد أن يحدد المهام التي يقوم بها عليه أن يفعل نفسه. ويجب عليه الأداء على مدار اليوم، مع معرفة عدد الساعات المطلوبة لكل مهمة. لا ينبغي للطالب أن يقضي كل وقته في العمل.

يحتاج العقل البشري إلى الراحة كل ثلاث ساعات أو نصف بعد التركيز بشكل مكثف على شيء واحد، فهو من تلك الأشياء التي لا تساعد حقًا.

والأفضل تخصيص خمس ساعات يوميا فقط للدراسة، وتنظيم باقي الوقت للترفيه والأكل والنوم وغير ذلك من أمور الحياة.

11- توقيت العمل الصحيح

وهي من الطرق الصحيحة للمذاكرة وعدم النسيان، واختيار أفضل وقت للمذاكرة من أهم ما يساعد على التركيز والحفظ، كما أثبتت العديد من الدراسات أن أفضل وقت للمذاكرة للطلاب هو بعد صلاة العصر.

الوقت الذي تقل فيه الضوضاء الخارجية مما يساعد على زيادة التركيز أو بعد صلاة الفجر عندما يكون العقل في كامل نشاطه وتركيزه فهذا يساعد على حفظ المعرفة إلى حد كبير.

12- المراجعة المستمرة للمعلومات

هناك نوعان من الذاكرة لدى كل إنسان؛ الذاكرة قصيرة المدى حيث يتم تخزين المعلومات بشكل مؤقت والذاكرة طويلة المدى حيث يتم تخزين المعلومات بشكل دائم.

13- فوائد القراءة أثناء الدراسة

هناك العديد من الفوائد لقراءة المعلومات بصوت مسموع؛ لأنه يزيد التركيز من خلال السمع ورؤية المعلومات؛ لأن الذاكرة نوعان؛ النوع المرئي، الذي يخزن المعلومات من خلال البصر، والنوع الصوتي، الذي يخزن المعلومات من خلال الصوت.

وهذه الذاكرة موجودة أيضًا لدى كثير من الطلاب؛ أثناء تذكره شكل المعلومة بصريا، يتذكر صوته عند قراءة المعلومة أو سماعها من المحاضر أو ​​المعلم أثناء الشرح، مما يساعد على تذكر أشياء كثيرة. من المعلومات التي قرأوها.

14- ربط المعلومات بأخرى

في عملية تقديم طرق الدراسة والتذكر الصحيحة، يتمكن العديد من الطلاب من ربط المعلومات التي يدرسونها حاليًا بالمعلومات التي قرأوها في الماضي أو المعلومات العامة في حياتهم؛ وهذا يساعد بشكل كبير في فهم الموضوع. سهولة الحصول على المعلومات والحث عليها.

ويتم ذلك من خلال ربط المعلومات الموجودة بالمعلومات السابقة، وعند محاولة التذكر، يتم تذكر المعلومات الموجودة من خلال تذكر المعلومات المرتبطة بها.

ومن الممكن أيضًا ربط المعلومات بالروائح وتسهيل الاستدعاء، لأن الأبحاث أظهرت أنه من الممكن للطالب أن يأخذ رائحة معينة ويعيد شمها كأداء لاسترجاع المعلومات عن طريق استنشاق تلك الرائحة أثناء دراسة هذه المعلومات. مرة أخرى عندما تحتاج إلى التذكر.

15- حل الأسئلة

حل الكثير من الأسئلة والتمرين عليها بعد الدراسة يساعد على حفظ العلم وزيادة ثباته.

16- المأكولات والمشروبات

ومن الأطعمة التي تساعد على تقوية الذاكرة وزيادة سرعة الحفظ، هناك المأكولات البحرية مثل السمك والتونة والروبيان، وذلك لاحتوائها على الأوميجا 3 الذي ينشط العقل، كما أنه من الضروري شرب الكثير من الماء خلال اليوم. . مشروبات تساعد على زيادة التركيز والنشاط الذهني، مع مراعاة عدم الإفراط في تناولها.

النسيان

بعد التعرف على الطرق الصحيحة للمذاكرة والتذكر التي تزيد من الحفظ والتركيز، لا بد أن نعرف ما هي العوامل التي تؤدي إلى نسيان المعلومات وكيفية التغلب عليها والتي تتمثل في النقاط التالية:

أسباب النسيان المتكرر

هناك العديد من الأمور التي يمكن للطالب القيام بها في الحياة والتي تؤثر سلباً على ذاكرته، ومنها:

  • إن تناول الأطعمة التي لا تفيد الجسم بكمية البروتين اللازمة لتحفيز الذاكرة العاملة لتنشيط عضلات الجسم وتخزين المعلومات في الذاكرة قصيرة المدى يسمح بنسيان المعلومات بشكل أسرع.
  • إن عدم الثقة في ذاكرة الطالب يؤدي إلى زيادة التوتر والقلق لديه ويؤدي إلى ضياع الكثير من المعلومات المخزنة مسبقاً.
  • عدم القدرة على مراجعة المواد قبل أداء الامتحان لضيق الوقت الذي تركه الطالب لنفسه وعدم المذاكرة إلا قبل أيام قليلة من الامتحان يؤدي إلى عدم التركيز والفشل في الحفظ. – عدم توفر الوقت الكافي لمراجعة المعلومات المحفوظة وكافة المعلومات الموجودة فيها.
  • هناك فجوة كبيرة بين فترة المراجعة الأولى للمقرر والفصل الدراسي الثاني مما يؤثر بشكل كبير على حفظ المعلومات حيث يؤدي إلى نسيان معظم المعلومات التي حفظها الطالب.
  • عدم النوم معظم اليوم يسبب قلة التركيز لأن العقل يحتاج لمزيد من الراحة اليومية حتى يتمكن من حفظ كافة المعلومات والتركيز.
  • تقليل مقدار الوقت الذي يحتاجه الطالب للراحة بين فترات الدراسة يسبب له الكثير من الضغوط النفسية والجسدية، مما يؤدي إلى تشتت الانتباه وعدم القدرة على الدراسة.
  • صعوبة المواد التعليمية؛ ويحتاج كل طالب إلى دراسة ما يحبه حتى يتمكن من فهم المواد المقررة له ولا يواجه صعوبات في حفظها.
  • ويجب مراعاة الحالة النفسية للطالب وعدم تعرضه للضغوط النفسية الناتجة عن التوتر أو القلق قبل أداء الامتحان أو أثناء العمل على مادة يصعب فهمها. – عدم القدرة على فهم الموضوع بأكمله.
  • لا تكثر من شرب المنبهات خلال اليوم، حيث أثبت العديد من العلماء مدى الأضرار التي يسببها تناول كميات كبيرة من المنبهات خلال اليوم، مما يحاول إرهاق العقل وفقدان القدرة على فحص المعلومات من حوله. .

أدوية تقوية الذاكرة

وبعد شرح الطرق الصحيحة للعمل والتذكر، هناك عدة أدوية يمكن أن يتناولها الأشخاص الذين يعانون من ضعف شديد في الذاكرة، ومنها:

  • أوميغا 3
  • فيتامين ب 12
  • مقص
  • الجنكة بيلوبا

يجب على كل طالب معرفة ما يساعد على تقوية الذاكرة وطرق الدراسة الصحيحة لكل مادة وما هي الأسباب التي تؤدي إلى ضعف الذاكرة.