وستأتي على الإنسان سنوات من الخداع، مما يؤكد صلى الله عليه وسلم أن هذه سنوات ينتشر فيها الفقر والظلم والخداع. فيها، وهذا ما يؤكده علماء الدين، إذ سينتشر فيهم إنكار الصادق، والثقة بالخائن، فمن خلاله يمكن الكشف عن التفسير الدقيق لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. عليه وسلم، كما رواه أبو هريرة، نعم رضي الله عنه.

يواجه الناس سنوات من الخداع

وعن أبي هريرة وأنس بن مالك رضي الله عنهما عن كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(ليأتي على الناس سنوات خداع، حيث يصدق الكاذب، ويكذب الصادق، ويؤتمن الخائن، ويخون الأمين، ويبدي الرويبضة رأيه. وقيل: “وما الرويبضة؟” قال: “الأحمق يتكلم في أمر العوام”.”.
إن هذا العالم دار ابتلاء وابتلاءات وتجارب، وعلى المؤمن الصادق أن يتعامل مع هذا المبدأ. إن الدنيا دار مؤقتة يستعد فيها العباد لحجز مكان لهم في الآخرة، وهو الدار الأخيرة الدائمة. وعلى ما يقترحه العبد فإن الله تعالى سيرزقه مكاناً مناسباً في الآخرة.

في الحديث الصحيح “الناس في سنوات من الخداع.” علامة الساعة، لأن الله تعالى أشار إلى عدة علامات لخروج الساعة، وأكدها رسول الله صلى الله عليه وسلم ليستدل الناس عليها بقدوم الساعة. ونهاية الحياة الدنيا، وحساب كل إنسان على حدة ليذهب إلى مكانه المستحق في الآخرة.

إذا كان الإنسان من الصالحين الذين يمارسون مختلف الطاعات نال درجة الجنة، ومن يرتكب الذنوب ويفعل ما نهى الله تعالى عنه، وعده الله عذاباً أليماً في النار لا يهدأ. ولا يهدأ. قف.

الحديث عن فيشر “الناس في سنوات من الخداع.” وفي هذه الفترة تتغير الموازين، ويصدق الكاذب، ويتبعه الناس. يعامل الشخص الصادق على أنه خائن، ويكافأ الخائن على صدقه. بالإضافة إلى ذلك، فإن الأشخاص العاديين الذين لا يفهمون شيئًا عن الدين هم من لهم الأولوية عند اتخاذ القرارات المهمة.

ويقصد صلى الله عليه وسلم في الجملة “الناس في سنوات من الخداع.” “هذه سنوات تتميز بانتشار الخداع والخداع. السنوات ليست خادعة ولكن الناس الذين يعيشون فيها يتميزون بها”، وشدد على ذلك بذكر كلمة الخداع لأنها صيغة مبالغ فيها تدل على خطورة الخداع. انتشار الخداع والنفاق.

ما هي سنوات الخداع؟

وقد روى رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثاً آخر قال فيه:
(إن بين يدي الدجال سنين غرور، يكذب فيها الصادق، ويصدق فيها الكاذب، ويخون فيها الأمين، ويؤتمن فيها الخائن، ويتكلم فيها الرويبضة، قيل: وما هو؟ الرويبضة؟ قال: الفويسق يتكلم في أمر المجتمع)..
وقد جاء في هذا الحديث ذلك “الناس في سنوات من الخداع.” في الوقت الذي يسبق وقت ظهور المسيح الدجال والذي لم يرد في السنة والقرآن الكريم، ولكن هناك بعض العلامات التي يمكن للناس من خلالها استنتاج وقت ظهوره، وهي:

  • عدد قليل من العرب: أين يقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث رواه مسلم «سيهرب الناس من الدجال في الجبال». فقالت أم شريك: يا رسول الله، أين العرب يومئذ؟ قال: بعض.
  • انقطاع المطر: ومن علامات ظهور المسيح الدجال وزمن الخداع الذي يسبقه انقطاع المطر وجفاف الأرض مما يضطر الناس إلى اللجوء إلى التسبيح والدعاء لنزول المطر والقدرة على تقديم الطعام ولكن في ذلك الوقت يظهر المسيح بكل الطعام.
  • فتح القسطنطينية: وفتح القسطنطينية وانتصار المسلمين على الروم من علامات ذلك الزمان، فقد روى ابن داود عن معاذ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم “بناء القدس، آثار يثرب، آثار يثرب، ظهور الملحمة، ظهور الملحمة، فتح القسطنطينية وفتح القسطنطينية، ظهور المسيح الدجال”..
  • عدم ذكر الله عز وجل: وسيظهر الدجال، وستمر من قبله سنوات، ينتشر فيها النفاق والجهل والبعد عن الدين.

علامات سنوات من الخداع

نحن ندعوك للقراءة

وأشار صلى الله عليه وسلم إلى أنه يمكن التعرف على السنوات الخادعة من خلال علامات معينة تظهر لدى الأشخاص الذين يعيشون هذه الفترة الزمنية، وهي:

1- خيانة الأمين

أول صفة تختفي من الناس هي الصدق، قال صلى الله عليه وسلم:
(إذا ضاعت الأمانة فانتظر الساعة، قال: كيف أضعتها يا رسول الله؟ قال: إذا وُلد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة).
فالشخص الموثوق به هو المسؤول عن قيادة الناس ونصحهم، فالموثوق في الجهاد هو قائد الجيش وقائده.

إذا كنت في مجلس يوجد فيه سكرتير يقوم بعمله على أكمل وجه، فقد تلاحظ أن هذا المسؤول يتميز بالخيانة وفي السنوات الكاذبة يحاول هدر الأموال، لكن الناس يرونه صادقًا ونزيهًا، ولكن الذي يتصرف بأمانة بسبب منصبه، يهاجمه الناس ويصفونه بالخيانة والتقصير في الواجب.

2- صدق الكاذب

وفي سنوات الخداع ينتشر سوء الظن بين الناس، فيبدأ الناس يكفرون بعضهم البعض حتى يصدقوا المسيح الدجال عند ظهوره، فهو يدعي الألوهية وأنه قادر على إقامة الموتى، وبذلك يخدع ضعفاء الإيمان. وسيكون هذا اختباراً لله تعالى ليتأكد من صدق عباده، ففي هذا من أشراط الساعة سيكون هناك فصل واضح جداً بين المؤمنين الحقيقيين والكاذبين.

حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدة أحاديث صحيحة نصح فيها قومه بالتعوذ من فتنة المسيح الدجال والعمل على زيادة ميزان الحسنات بالطاعات والعمل الصالح، وقال صلى الله عليه وسلم لأصحابه:
(تعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن).
وكما يقول النبي صلى الله عليه وسلم:
(ما بعث الله عز وجل على الأرض منذ خلق آدم حتى تقوم الساعة فتنة أعظم من فتنة المسيح الدجال).ويقول أيضًا: (من سمع بالمسيح الدجال فليبتعد عنه، فوالله ليأتيه الرجل وهو يحسب أنه مؤمن، فيتبعه مهما شبه له).

3- كثرة الدردشة

4. انتشار الرويبضة.

وكلمة الرويبضة تعني الاحتقار والإهانة لشخص قليل العلم. وجاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الخداع ينتشر على مر السنين، فالرويبدة هو الذي يحكم بين الناس ويأمرهم. وهذا بالضبط ما وصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث آخر يقول فيه:
(وإن كانت رؤوس الناس عُراة حفاة فإن ذلك من آياتهم)..
وهو الذي يحتقره الناس لأنه أدنى الناس وأحطهم لقلة علمه ومكانته بين قومه، فلا يستطيع أن يتحدث في أمور مهمة في أي وقت غير هذه السنوات.

وينبغي للمسلمين أن يتقربوا إلى الرب عز وجل بالدعاء ضد فتن هذه الأيام، فقد أكد صلى الله عليه وسلم أنه ليس هناك فتنة أعظم من فتنة الدجال وما قبله.