باختصار سبب نزول سورة الكهف مجهول عند كثير من الناس. توقف مؤقتًا داخل نفسك وصححها واتخذ قرارات جديدة. بل هي من السور التي يجب على المسلم أن يتعلم تفسيرها. ونظراً لأهميتها، فلنتعرف الآن بإيجاز على سبب نزول سورة الكهف.

سبب نزول سورة الكهف مختصر.

سبب نزول سورة الكهف باختصار هو أن الكفار حاولوا بكل الطرق إثبات كذب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي نفس الوقت عدد المؤمنين وكثر، وبدأ الناس يأتون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أقطار كثيرة ليقبل دين الإسلام.

فأرسل الكفار رجلين إلى القوم الذين آمنوا بنبي الله موسى واتخذوا التوراة رمزا لهم ليسألوهم عن رأيهم في محمد (صلى الله عليه وسلم). قالوا لهم أن يسألوا محمد ثلاثة أشياء. .

السؤال الأول هو تعريف ما هي الروح، والسؤال الثاني ما هو المعروف عن الرجل الذي سافر الكوكب من جانبه الشرقي إلى جانبه الغربي، والسؤال الثالث هو تاريخ الشباب في القرون السابقة. فرجعوا إلى الكفار وأخبروهم بما حدث.

فذهب الكفار إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فسألوه عن الأشياء التي يتكلم بها القوم الذين آمنوا بنبي الله موسى، فأخبرهم النبي أنه سيخبرهم بما يقولون سئل عن اليوم التالي دون تقديم وصية.

ولم ينزل الوحي على النبي لمدة أسبوعين ويوم. فشعر النبي بالضيق وبدأ الكفار يكذبون على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. فأنزل الله الوحي على نبي الله. ، وبدأت بقول الله تعالى: (ولا تقولوا لشيء إني فاعل هذا غدا) إلا أن يشاء الله. واذكر ربك إذا نسيت وقل عسى ربي أن يهديني إلى أقرب من هذا إلى صراط مستقيم. ) [سورة الكهف:23، 24].

مقاصد سورة الكهف

وفي سياق الحديث عن سبب نزول سورة الكهف باختصار لا بد أن نذكر مقاصد سورة الكهف، فمن خلال تأمل سورة الكهف نجد أن الله قد أرسل لنا رسائل ومواعظ كثيرة حول المواضيع التي تحدث عنها في السورة، ومن هذه المواضيع:

1- الآخرة

وقد دعانا الله في السورة إلى السعي والعمل للحصول على المنزلة العالية في الجنة، حيث بدأ الله تعالى السورة بقوله: (1) (2) ابق هناك إلى الأبد (3))

كما حثنا على الإيمان بالله والعمل الصالح، وختم السورة بقول تعالى: (قل إنما أنا بشر مثلكم قد أوحي إلي أنما إلهكم إله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليفعل لقد عملوا الصالحات ولم يشركوا أحدا أو عابدا لربه (110))

كما شجعنا على الحفاظ على الرفقة الطيبة حيث يجب أن ندرك أننا نصف معتقداتنا وأفكارنا وقيمنا التي نقبلها بناءً على من نحن أصدقاء، كما شجعنا على عدم اتباع رغباتنا باعتبار أن اتباعها هو كالثقب الأسود الذنوب والأخطاء، وهذا في قوله تعالى: (واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من كان لنا قلبه غفل عن ذكرنا واتبع هواه وغفل عن عمله (28))

2- الحديث عن القيامة

وفي السورة تذكيرات كثيرة بإعادة الموتى إلى الحياة ليحاسبوا، قال الله تعالى: (وكذلك علمناهم أن وعد الله حق وأن الساعة قد جاءت لا ريب فيها وهم يتجادلون فيما بينهم. وقالوا: ابنوا على علي. إنهم بناة. ربهم أعلم بهم. “وقال الذين غلبوا في أمرهم لنبنين عليهم مسجدا”(21).)

وتمثلت قوة الله العظيمة أيضًا في إعادة حياة أصحاب الكهف، هؤلاء أناس آمنوا بالله، وكانت لديهم كل معاني القيادة، ولكن كان لهم قائد يعبد التماثيل التي لا تنفع ولا تضر وأجبر الناس على عبادتهم، فقرروا الفرار من ذلك المكان إلى مكان آخر حتى لا يؤذيهم زعيمهم.

نحن ندعوك للقراءة

فدخل حفرة في الجبل للاختباء، فأمر القائد أتباعه بإغلاق الحفرة حتى مات الصبية بداخلها، ونام الصبية في الكهف نحو 300 عام حتى أعادهم الله إلى الحياة، لكنهم آمنوا أنهم ناموا يومًا أو يومين، ثم ذهب أحدهم إلى السوق متنكرًا لطهي الطعام.

واكتشف أن حالة المكان قد تغيرت واكتشف أيضًا أن العملة التي كانت معه لم تعد تستخدم من قبل الناس، وهنا تجلّت قدرة الله على بعث النفوس مرة أخرى، كما قال الله تعالى: (ولبثوا في كهفهم ثلاثمائة سنين وزادوا تسعة آخرين. (25) قل الله أعلم بما لبثوا في غيابهم عن السماء. ويتيح لك سماع ذلك. ليس لهم ولي غيره، ولا يشارك في حكمه أحدا. (26))

3. قدرة الله على إعطاء القوة والحكمة.

وكان رجلاً قوياً وهبه الله حكمة وعلماً وذكاءً عظيماً، اسمه ذو القرنين. وفي نفس الوقت كان هناك مجموعة من الناس يعانون من الظالمين والأقوياء الذين يأكلون الطعام الأخضر واليابس. ، كافرون بالله، وقيل إنهم من بني آدم.

ثم جاء الناس يطلبون من ذي القرنين أن يجعل حجابا بينهم وبين المفسدين، فأمرهم أن يأتوا بمعدن الحديد فيجعلوه في الممر بين الجبلين، وهو الموضع الذي يربط القوم الظالمين بهم . ثم وضعوا عليها النحاس لجعلها أكثر صلابة حتى لا يتمكن الناس من اختراقها.

وهنا نرى أن الله أعطى عبداً من عباده القوة والحكمة، ومع ذلك فهو يعبد الله ويشكره، ولا يعرف للتكبر اسماً، ويتجلى ذلك في قول الله تعالى: (قالوا: يا رب القرآن إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض هل سنجعل لك مخرجا إن فرقت بينهما؟ (94) قال: ما أقول؟ الرب قد أعطاني القوة وهذا أفضل. فأعينوني بالقوة، أجعل بينكم وبينهم صلة. ( 95 ) ائتوني بشراب « نفخه » حتى سواهما « نارا » قال تعالوا إلي أصب عليه قطرا ( 96 ) فلم يستطيعوا أن يفضحوه وكانوا (97) قال هذا رحمة من ربي وإذا جاء وعد ربي أنجزه وكان وعد ربي حق (98))

4- توحيد الله

وفي ضوء الحديث المختصر عن سبب نزول سورة الكهف لا بد من الإشارة إلى تأكيد الله في السورة على أن الله ليس له ولد، بل الله واحد، والمؤمنون موعودون بالوجود. لإله غير الله سواء كانت زوجة أو ولداً من الكفار، كما قال تعالى: (وينذر الذين يقولون: «اتخذ الله الابن». (4) لا يعلمون ذلك ولا يعلمه آباؤهم. وهم غير متأكدين من أنهم يقولون أي شيء آخر غير الأكاذيب. (5) ولعلك تأسف على نفسك من تأثيرهم إذا لم يصدقوا هذا الحديث مع الأسف. (6))

5- الدروس المستفادة من قصة موسى والخضر

وكانت هذه القصة درساً لنا جميعاً أن نحرص على التعلم، وأن نثابر، ونستمر في التعلم كما فعل نبي الله موسى. وعلمتنا هذه القصة أيضًا أن الله يؤتي العلم من يشاء، وأن الله أكرم أحد العباد حتى يرى الغيب.

كما علمتنا الصبر وعدم التسرع في الحكم، وتحفزنا على الصبر في مواجهة الشدائد. ولعل هذه الكوارث ليست أكثر من حماية الله لنا من الأزمات الأسوأ والأعظم. الله يعلم ما هو صالح، لذلك يجب أن نتعزى بحكمته. قال الله تعالى: (فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة منا وعلمناه منا علما. (65) قال له موسى هل أتبعك على الطريق؟ لتعلمني ما علمتني هدى (66) قال لن تستطيع معي صبراً (67) وكيف تتحملون شيئا لم يبلغكم؟ (68) قال ستجدني إن شاء الله صابرا ولا أعصي أمرك (69))

فضائل سورة الكهف

ولا يمكن الخوض في موضوع سبب نزول سورة الكهف دون ذكر فضلها لنا، وهو ما نعرضه في النقاط التالية:

  • يبعث الطمأنينة والطمأنينة في القلوب، ويزيد إيمان الإنسان بقدرة الخالق عز وجل.
  • فقولها في يوم واحد يكون بمثابة نور للإنسان حتى الجمعة التالية، وهذا النور يمكن أن يكون في ذهن الإنسان حتى يتمكن من تمييز الأفضل له واتخاذ القرارات الصحيحة. قال صلى الله عليه وسلم: (من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الصلاتين.) المقدم: أبو سعيد الخدري., المصدر : صحيح الجامع ..
  • والمداومة على تلاوتها يوم الجمعة تنير المسافة بين الإنسان وبيت الله الحرام، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:: (من وقرأ عشية الجمعة سورة الكهف، فأضاء له النور ما بينه وبين البيت العتيق.) راوي: [قيس بن عباد], المصدر : صحيح الترغيب .
  • وحفظ العشر الأولى من آياتها يحمي الإنسان من الوقوع في ضلال الدجال والاستماع إلى أكاذيبه، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من الدجال.) الراوي: أبو الدرداء، المصدر: صحيح مسلم.

إن معرفة سبب نزول كل سورة من الأمور التي تزيد من فهمنا للقرآن الكريم، ولذلك يجب أن تكون قراءة القرآن أو حفظه مصحوبة بقراءة السيرة والسنة.