يبقى سبب بكاء الطفل عند وضعه في السرير من أكثر المواضيع التي تقلق الكثير من الأمهات، لأنهن لا يعرفن كيفية التعامل معه وتهدئته وفك بكاءه ومعرفة أسباب ذلك. لم يتمكنوا بعد من تطوير طرق أخرى فعالة للتواصل، لذا فإن البكاء هو إستراتيجيتهم الرئيسية لتحذيرك، ما يحتاجون إليه هو أن نتعرف من خلالهم على المزيد حول هذا الموضوع.

سبب بكاء الطفل عند وضعه في السرير

إنه أمر محبط للغاية عندما تعتقدين أن طفلك قد نام أخيرًا، وبمجرد أن تضعيه في السرير، يبدأ في البكاء مرة أخرى. يمكن أن يحدث ذلك لأسباب عديدة، بما في ذلك ما يلي:

1- مرحلة النوم

هذه واحدة من أهم الإجابات على سؤال لماذا يبكي الطفل عند وضعه في السرير، حيث أن الأطفال حديثي الولادة يقضون ما يقرب من خمسين بالمائة من وقتهم في حركة العين السريعة، وهي حالة النوم التي تحتوي على أحلام وتظهر العديد من أنماط موجات الدماغ المشابهة. . إلى حالة اليقظة الكاملة.

وأثناء انتقالهم من مرحلة نوم إلى أخرى، قد يستيقظون أو يبكون أثناء النوم، وقد ينتقلون بين مراحل النوم عدة مرات حتى أثناء النوم نفسه.

2- تركت الأم الطفل

في بداية الحياة، يصعب على الطفل أن يستقر في سريره بمفرده، فهو يعاني كثيراً من الانفصال، خاصة في تلك المرحلة التي يحب أن تحتضنك وتلمسك وتطمئنك دائماً. أنك هناك من أجله وتهتم به.

لا يفهم طفلك أن الغياب ليس ثابتاً هنا، لذلك يريد البقاء قريباً منك حتى أثناء النوم، بالإضافة إلى ذلك، فهو حساس جداً للتغيرات الصغيرة في درجات الحرارة التي تحدث عند الانتقال من يديك الدافئة إلى الشقة. – السرير بارد، فهذا يسبب قلقاً سريعاً، ويشعر طفلك أنك تضعينه في السرير بمفرده وتتركين الغرفة، فيبدأ بالبكاء.

يعتبر قلق الانفصال مرحلة طبيعية من النمو الفسيولوجي لطفلك حيث يمكنه أن يدرك وجود الأشياء والأشخاص، وحتى لو لم يتمكن من رؤيته في البداية، فإنه يكوّن صورة للعالم الخارجي تدريجيًا.

3- الارتفاع

هذا هو المكان الذي تنشأ فيه العديد من اضطرابات النوم عندما يمر الأطفال طفرات النمو أو التغيرات التنموية الكبيرة، وتعرف هذه الفترة بفترة البكاء الأرجواني وهي مرحلة طبيعية حيث تبدأ في الأسبوع الثاني تقريبًا وتبلغ ذروتها حوالي ستة أسابيع. وهذا النوع من البكاء يقاوم التهدئة ويصبح صعباً وغير محتمل.

4- الحالة الصحية

وتفسر الحالة الصحية سبب بكاء الطفل عند وضعه في السرير، إذ قد:

  • قد يعاني من مغص أو مشاكل أخرى في المعدة إذا بكى كثيراً وكان من الصعب إرضاءه أو تهدئته.
  • من الممكن أن يكون مريضا، لذا يجب أن تلاحظي أي أعراض، سواء كانت جفاف أو حمى أو أي أعراض أخرى تقلقك، اتصلي بطبيبك فورا.

نحن ندعوك للقراءة

5- لا يوجد روتين يومي ثابت.

يحتاج الطفل إلى الانتظام ليشعر بالأمان. إنه يكتسب مستوى أعلى من الثقة عندما يكون لديه روتين ثابت يعرف فيه ما يمكن توقعه.

  • على الرغم من أن طفلك يبلغ من العمر بضعة أشهر فقط، إلا أن دماغه سريع بشكل مدهش في تعلم عادات جديدة، بما في ذلك الالتزام بالروتين المألوف.
  • عندما لا يكون لدى الطفل توقعات واضحة حول متى سينام أو يأكل، فقد يصاب بالقلق ويصبح منزعجًا للغاية بسبب عدم وجود روتين يومي ثابت.

6- الجوع

يعد الجوع أحد الأسباب الأكثر شيوعًا لبكاء الطفل عندما ينام لأنه طريقته الأساسية لإخبارك بأنه جائع.

7- صعوبة في النوم

يحدث هذا عادة عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ثلاثة أشهر لأن البكاء هو استجابة الجسم للتكيف مع دورات النوم., وبعد ثلاثة أشهر يبدأ الجسم وجميع أعضائه بالتأقلم تدريجياً مع نظام النوم.

8- الانزعاج الجسدي

أي شيء يجعلهم غاضبين أو غير مرتاحين يجعلهم يبكون. أمثلة على ذلك:

  • يمكن أن يكون الأطفال الذين يعانون من البرد، فضلاً عن وجودهم في غرفة ساخنة، سبباً وجيهاً لبكاء طفلك.
  • كما أن التسنين يؤدي إلى نمو أسنانهم بشكل أكبر ليلاً، مما يدفعهم إلى البكاء.
  • كما أن التبرز في سرواله أو ارتداء الملابس الضيقة يهيجه.

كيفية تهدئة المولود الجديد

على الرغم من اختلاف الأطفال، إلا أن هناك العديد من الاستراتيجيات التي يمكنك اتباعها للمساعدة في تهدئتهم، بما في ذلك:

  • في كل مرة تخرجين من الغرفة، طمأنيه بأن ما تفعلينه خلال النهار سيكون له تأثير كبير على ما يحدث ليلاً. هذا سيعلمه أنه عندما تغادرين، فلن تغادري إلى الأبد، خاصة إذا كان طفلك يعاني من قلق الانفصال. قلق.
  • تهيئة بيئة مناسبة بعيدًا عن المحفزات الصوتية التي يستطيع فيها طفلك الاسترخاء والهدوء قدر الإمكان.
  • كما يجب أن تكون درجة حرارة الغرفة مناسبة بحيث يمكنك استخدام الحرارة في الشتاء أو المروحة الضعيفة في الصيف لضبط درجة الحرارة المناسبة والحفاظ على تدفق الهواء بانتظام.
  • للتعامل مع قلق الانفصال، حاولي تدفئة سرير طفلك حتى لا يلاحظ أنك تنقلينه من ذراعيك الدافئتين إلى ذلك السرير المسطح البارد. ويمكن أيضًا تعزيز إحساسه بالأمان، تمامًا كما تفعل والدته. يعانقه ويلف الطفل ببطانية خفيفة.
  • قاومي الجوع أثناء الليل عن طريق إرضاع طفلك قبل أن تضعيه في السرير مباشرة، حيث يشعر الأطفال حديثي الولادة بالنعاس بعد تناول الطعام.
  • إنشاء روتين يومي ثابت, تؤكد دراسة حديثة من كلية الطب أنه إذا تمكن الطفل من البدء في ربط إشارة النوم مباشرة بعد الرضاعة، فمن المرجح أنه سيكون قادرًا على النوم العميق في الليل، لذا يجب دمج الرضاعة الطبيعية قبل النوم. خلال الروتين الليلي سيجعله مدمناً على النوم.
  • اجعله يعتاد على غرفته وسريره. يمكنك القيام بذلك عن طريق تعويد طفلك على قضاء الوقت في سريره الخاص خلال النهار. يمكنك جعل الأمر مألوفًا أكثر من خلال اللعب معهم أثناء وجودهم في السرير وإحضار بعض ألعابهم المفضلة معهم طوال اليوم.
  • ابدئي بتأسيس روتين ليلي قبل أن يبلغ طفلك اثني عشر أسبوعًا من عمره.
  • تدليك الطفل، كما أثبتت الدراسات الحديثة، بحسب مركز تعزيز الصحة، أن الاتصال الجسدي أثناء تدليك الطفل يساعد الطفل على تقوية التعلق، كما أنه يؤثر على إنتاج الميلاتونين المسؤول عن النوم، مما يحسن نوعية النوم ويساعد على النوم. النوم المنتظم.
  • استراتيجية التغذية أثناء النوم، حيث يتم تغذية الطفل بعد أن يكون نائماً، مع اتخاذ الخطوات اللازمة لإبقاء معدته ممتلئة لفترة أطول من الوقت، مما يسمح له بالنوم العميق طوال الليل.
  • يمكن لاستراتيجية إعادة تهيئة بيئة الرحم أن تساعد في تهدئة طفلك، مثل استخدام سرير به حركة متأرجحة، أو ضوضاء بيضاء، أو ربما الظلام الدامس.

إن معرفة الاحتياجات الفردية لطفلك سيتطلب قدرًا هائلاً من الحب والصبر، وتحديد سبب بكاء طفلك عند النوم، ومعرفة احتياجاته والتكيف معها.